رامشتاين فريق يغني من صفحات الحوادث
وجبة من لحم الصديق

في عام 1995 عرفت الساحة الغنائية في ألمانيا اسما لفريق غنائي هو "رامشتاين".

رامشتاين هو فريق للهارد روك / هفي متال، ناطق بالألمانية مكون من ستة أعضاء, من شرق ألمانيا وبالتحديد برلين الشرقية (سابقا).

هذا الفريق الذي يؤلف أغانيه من وحي صفحات الحوادث، أثار صدمة في المجتمع الألماني بصدور ألبومه الرابع "رايزه رليزه" أو ترحال ترحال"، قبل نزول الألبوم الي السوق، عرضت قناة "فيفا" الفيديو كليب للأغنية الأساسية في الألبوم وهي بعنوان "ماين تايل" أو "جزئي / قطعتي". يكتب "ليندمان" عن الحادثة البشعة المعروفة ب "كانيبال روتنبورج" أو "آكل لحوم البشر من روتنبورج" وبعد أقل من أسبوع، تم منع عرض الأغنية في جميع قنوات التلفزيون الألماني حيث لم يكن الفيديو أقل قسوة في صدمته عن كلماته.

حادث القتل يعود إلى عام 2001 في مدينة روتنبورج بمقاطعة هسن بوسط ألمانيا، حيث قام "آرمين مايفيز" 40 عاما بالاتفاق مع "برند يورجن" 42 علي ذبحه وأكل لحمه.وقد تم القاء القبض علي آرمين عام 2003 بعد أن قام بنشر إعلان مماثل علي نفس الموقع، التقطته السلطات حيث حكم عليه بالسجن 8 أعوام و تتم الآن إعادة محاكمته حيث يطالب الإدعاء بتطبيق عقوبة القتل و هي مدي الحياة بدلا من عقوبة القتل الخطأ.

نص الأغنية:

قطعتي

اليوم أقابل سيدا راقيا

يود أن يلتهمني.

قطعا طرية

وأخري صلبة

هكذا مرصوصة

علي القائمة

قائمة المأكولات

إذن أنت ما تأكل

وأنتم تعلمون ما أعني.

هذه هي قطعتي

بلي إنها قطعتي.

النصل الصدئ ملائم جدا

أنزف بغزارة

أشعر بالغثيان

يجب أن أصارع الوهن

لأظل يقظا

واستمر في الأكل رغم سكرات الموت.

إنه متبل ببراعة،

مطهو علي نار هادئة،

مقدم بجمال علي طبق بور سلين

و معه

نبيذ جيد

و ضؤ شموع.

نعم

هكذا

سآخذ وقتي

شئ من التحضر دائما مطلوب.

إذن أنت ما تأكل

و هذه هي قطعتي

نعم

إنها قطعتي.

إلى السماء

تصعد صرخة

تمرق بين جمع الملائكة

و من القبة السحابية

يتساقط لحم ريشي

علي طفولتي.

تكون الفريق في عام 1994 حيث شارك في عدد كبير من مسابقات الروك مما مكنه من إصدار

ألبومه الأول "هرتسلايد" أو"__اب القلب" في عام 1995 ليأتي بالفريق إلى الساحة بلونه الغريب المتمرد بل والصادم أيضا، صوت "تيل ليندمان" (مغني وكاتب كلمات الفريق) الأجش و موسيقي

المتال بتعبيراتها العنيفة الصاخبة والأهم من ___ بل ما أوجد للفريق مكانا خاصا ثابتا، هو اختياره لموضوعات شائكة و أخري لم يتم تناولها من قبل، ناهيك عن طريقة التناول السيكولوجي والسيكوداليكي وفي الكثير من الأحيان السادي، ليترك المجتمع الألماني منقسما علي نفسه ما بين رافض و مهاجم من ناحية، ومعجب ومؤمن من ناحية اخري ولكن في نهاية الأمر لن يختلف اثنان علي ان رامشتاين صوت متفرد ذو لون خاص و الدليل علي هذا، اختيار المخرج الأمريكي الشهير "دافيد لينش" لإثنتين من أغاني ألبومه الأول في الموسيقي التصويرية لفيلمه "لوست هاي واي" او "طريق سريع مفقود" وهما "أتريد ان تري السرير يحترق" و "تزوجيني".

في هذا الألبوم يكتب "ليندمان" عن تجربة زواج فاشلة في حياته ومن خلالها يخوض في المناطق المحرمة للنفس البشرية باحاسيسها المتناقضة ما بين حب وكره، عنف ورومانسية، أسف وتمرد، الم وسخرية.

و جاء اختيار "دافيد لينش" المشهور بأفلامه النفسية المعقدة لرامشتاين أكثر من موفق، فالمتابع لاعمالهما سوف يلحظ تطابق الرؤي فالمشاهد التي جاءت فيها موسيقي رامشتاين هي اكثر المشاهد نجاحا علي الإطلاق في نقل وجهة نظر "لينش" الي المشاهد.

و قد اعطي "لينش" لرامشتاين فرصة ذهبية ونقطة انطلاق الي العالمية حيث تم نسخ وبيع عدد هائل غير مسبوق لفريق ناطق بغير الانجليزية في الولايات المتحدة و بحلول عام 1997 وصدور البومهم الثاني "زهنزوخت" او "اشتياق" تم دعوتهم الي الولايات المتحدة للقيام بجولة غنائية امام جمهور عريض حققت نجاحا ساحقا، هذا بجانب حفلاتهم المدوية في اوروبا والمانيا.

في عام 2000 اقام فريق رامشتاين جولة غنائية في استراليا وقد استقبله الجمهور استقبالا حارا لم يسبق لأي ناطق بالألمانية أن تلقاه خارج المانيا.

خلال الأعوام 1996 الي 2001 حصد رامشتاين العديد من الجوائز اهمها جائزة اللإكو ثم حصولهم علي جائزة افضل فريق للروك من "ام.تي.في"، أيضا تصدر ألبومهم "زهنزوخت" قائمة أكثر البومات الروك مبيعا في العالم، هذا بجانب استعانة العديد من مخرجي هوليوود بأغانيهم في الموسيقي التصويرية في افلامهم، أهمها: "ماتركس" 1999 و "السريع والغاضب" 2002.

شهد عام 2001 صدور ألبومه الثالث "موتار" او "جأم" ويِجعد هذا أكثر أعمالهم إثارة للجدل والهجوم والإستهجان، ففي الأغنية التي تحمل نفس عنوان الألبوم يكتب "ليندمان" قضية (الأم الحاضنة) أو (الرحم الحاضن) وتاتي كلمات الأغنية علي لسان جنين زجرع في رحم هذه الأم الحاضنة، لاعنا امه التي لم تحمله، مقسما انه سينتقم منها وطالبا منها ان تمنحه القوة ليحقق قسمه.

هذا هو رامشتاين، فريق لا يبحث عن الحل السهل، ويختار الموضوعات الصادمة، ولكنه يتحدث عن الجانب الوحشي الذي لا يحب الكثيرون أن يروه في الإنسان.

منقول من موقع الامبراطور .

مــُحارب النورّ

:73:

حفلة سدني في اُستراليا ..مثال لكل ما هو بشع ولكن بالاخير الفن هو الفن

رامشتاين


محارب النور

(f)