هذا الرد ن وإن جاء متأخراً فإنه لا بد منه لتنجلي الحقائق ، وتصفى من الباطل الذي شابها .
الزميل Seek&Find
يبدو أنك مصر على ما تعتقده باطلاً ، ولا تريد التراجع عنه مهما وضح لك البرهان ، فبدأت سيادتك بأن الإسلام يجبر الناس على اعتقاده ، فأوضحنا بالأدلة زيف دعواك ، ثم قفزت سيادتك فجأة إلى أنك تقصد أمة روحية لا علاقة لها بالقتال ، فجئنا لك من الكتاب المقدس بما يدحض دعواك بأمم عسكرية قتالية هجومية بربرية وحشية إرهابية أنشأها يهوه – ويكفيك أن لقبه رب الجنود - ، فقفزت سيادتك متجاهلاً ما قلنا لك إلى الكلام عن أمور أخرى ، مع ما تخلل مداخلاتك – كعادتك – بالكلام الإنشائي العاطفي الذي لا يعجز أحد عن تأليفه ورميه في الهواء ، وهذا حال الذي لا يملك دليلاً ، ليس له إلا الإنشاء والعاطفة ليسوّد بها الصفحات .
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
القضية يا عزيزي ليس تجنباً للحرج الذي تظنه فيّ! إنه تجنباً للتكرار من جهة، وتمسكاً بجوهر الموضوع من جهة ثانية.
تكرار ماذا يا عزيزي؟
كان يمكنك أن تقول راجع مداخلتي الفلانية دون أن تكرر ، ولكن حتى هذه لم تذكرها ، ثم إنك تتناقش معي ، فليس جوابك لزميل غيري معناه أنك أجبتني .
وتقول سيادتك لدفع الإرهاب والإجرام في الكتاب المقدس
( قد أجبت على ذلك في المداخلات 18 و 41 و 57 من هذا الشريط ذاته).
أقول لقد راجعناها ، فوجدنا كلامك بعيد عن المنطق ، تكيل بمكيالين ، فإرهاب الكتاب المقدس ترده بكل بساطة بأنه "ممارسة العدل" ، مع أن المسلم لو أجابك بهذا الجواب ، فلا ولن تقبل منه ذلك ..
وهكذا بكل بساطة تريد من القارئ أن يلغي عقله ليقبل كلامك ، ويا له من كيل جائر تكيل به ، فإجرام وإرهاب يهوه وأمره البشر بقتل البشر وذبح الأطفال والنساء والشيوخ والحمير والبغال والجمال والغنم هو عدل ، بينما دفاع المسلمين عن أنفسهم ظلم ووحشية لا يحق لهم أبداً ..
إذا قاتل المسلمون دفاعاً عن أنفسهم تقول لا ، لا يحق لأمة روحية أن تقاتل ، وتكوين دولة دينية حتماً ليس من توجيه إلهي.
أما إذا قاتل شعب يهوه وذبحوا البشر من أطفال ونساء وقطعوهم بالفؤوس ونشروهم بالمناشير وأحرقوا المدن تقول هذا "ممارسة العدل".
بالله عليك ألا تستحي وأنت تجيب بهكذا جواب بشكل مكشوف مفضوح ؟
لماذا لا تقر وتعترف أن الكتاب المقدس مليء بالإرهاب والمجازر الجماعية بدلاً من محاولة تجميله بمساحيق وألوان الوهم والخيال التي لا تلبث أن تبيت ليلة واحدة لستيقظ بعدها ويظهر الوجه الحقيقي المرعب المفضوح ؟
لماذا لا تقف وقفة رجل شجاع يحب الحق لتعترف وتقول "نعم لا يحق لي أن أعترض على القتال في الإسلام في حين أن كتابنا يحتوي على قتال بشع وإرهاب ومجازر دموية تقشعر لها الأبدان " .
هل رأيت الخشبة يا عزيزي قبل أن تخرج القشة من أعين الناس ؟
وقلتُ لحضرتك (أنت مستعد لأن تفهم وتقبل قطع الرؤوس في الكتاب المقدس ، وتتفهم ذبح الأطفال حتى الرضيعة منها وتحطيمهم بالصخرة)
فقلتَ :
(لا شك بأنك تشير هنا إلى الآية التي تقول:
"طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة" – مزمور 137 : 9.)
والطريف أنك تركت الكلام كله لتمسك فقط بالتي في المزمور ، لأنك توهمت أن فيها مخرجاً ( وإن كان لا ينفعك ) ورحت لتدافع عن هذه الجملة بأنه ليس المقصود بها الأطفال بل الرجال فقلتَ :
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
وكما تعلم ومن المألوف أن نتحدث عن فلان "ابن مصر أو سوريا او لبنان" أو غير ذلك. وهذا النوع من الإستعمال للتعبير وارد كثيراً في الكتاب المقدس. خذ على سبيل المثال كلمات يسوع عن "أولاد" أورشليم:
"يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا" – متى 23 : 37.
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html
إذاً فانسجاماً مع نبوة إشعياء 44 : 28 – 45 : 4 نجد بأن اليهود المسبيين في بابل كانوا بانتظار تحريرهم بواسطة كورش الفارسي الذي كان سيضع حداً لاستعلاء البابليين، ويضرب أولاد المدينة (رجالها) الذين كان يمكن أن يشكلوا جيشاً ليقاوموا تقدم جيشه. النبوة التي كانت قد قيلت قبل استلام كورش للسلطة بما يقارب الـ 150 سنة.
طبعاً تريد المخرج مهما كلفك الأمر ، ولكنه فاتك أنه لم يستعمل في المزمور لفظة ( أولادك) بل قال ( أطفالك) ، فإنني كنت أقبل تبريرك لو أنها بالفظ الأول ، فإن هذا شائع في الاستعمال ، ولكن لفظ أطفالك مختلف ، والمراد منه الأطفال حقيقة ، ودائماً الظاهر مقبول ما لم يقم دليل على صرفه عن ظاهره ، ولا دليل هنا .
ثم ماذا تريد أن تقول لنا أيها الزميل ؟
تريد أن تقول "إن شعب الله" لا يحطم الأطفال بالصخر ؟
لقد قام "شعب الله" في الكتاب المقدس بطرح عشرة آلاف نفس من مكان عالٍ وقذفوا بهم بوحشية وبربرية إلى أسفل ، فتحطموا وتكسروا .
وهؤلاء كانوا من السبايا ، وطبعاً السبايا هي في الغالب نساء وأطفال ، لقد لقوا حتفهم بطرحهم من مكان مرتفع مضروبين بالأرض وصخرها .
إقرأ في الأخبار الثاني إصحاح 25 :
11 - وأما أمصيا فتشدد واقتاد شعبه وذهب إلى وادي الملح وضرب من بني ساعير عشرة آلاف .
12 - وعشرة آلاف أحياء سباهم بنو يهوذا وأتوا بهم إلى رأس سالع وطرحوهم عن رأس سالع فتكسروا أجمعون .
ثم لو سلمنا لك جدلاً بصفاء تبريرك المغلوط وصحته ، فماذا تريد أن تقول؟
تريد أن تعلمنا أن الكتاب المقدس لا يأمر بقتل الأطفال ؟
أنت بنفسك تعترف بذلك ، فلا داعي أن تتعب نفسك لتجد مخرجاً مما لا مخرج له .
فيهوه يقول
( اقتل رجلاً وامراة ، طفلاً ورضيعاً ، بقراً وغنماً ، جملاً وحماراً ) ... إلى آخر هذا الإرهاب والقتل ، وأنت القائل أأيها الزميل :
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
إذاً نلاحظ هنا بأن كل من يمارس القتل والإرهاب والكذب يجعل نفسه ابناً روحياً للشيطان إبليس وليس لله
وأترك الجواب لك وللقارئ لتعرف - حسب قاعدتك - مدى علاقة الشيطان بالكتاب المقدس .
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
كنت قد أجبت على ذلك في المداخلات 18 و 41 و 57 من هذا الشريط ذاته، ولا حاجة للتكرار. يلزمك فقط مراجعتها تجنباً للنسيان.
كلامك لا يجد له هضماً حتى عند المؤمنين بالكتاب المقدس ، إلا أن أرادوا أن يبتلوعوها ابتلاعاً ويغصوا بها غصاً لأجل إرضاء تعصبهم .
وكل أجوبتك كلها مضطربة متناقضة في بينها ، وما هي إلا الكيل ، ليس بمكيالين فحسب بل بمكاييل لا حصر لها ، وأقلها أنكم ما تقدمونه من جواب لا ولن ترضى أن يجيبك المسلمون بنحوه ، بل إنك تقلب المفاهيم ، فالقتل والارهاب ونشر الناس بالمناشير والذبح في الكتاب المقدس تجعله دون خجل من ممارسة العدل .
وتقول حضرتك للصديق إبراهيم:
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
الآن إن أتينا للعبارات التي أثرتها حضرتك، والموجودة في 1صموئيل 15 : 3 :
"فالان اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامراة طفلا ورضيعا بقرا وغنما جملا وحمارا"
http://st-takla.org/pub_oldtest/09_sam1.html
هل نكون مبررين بنظرة التطرف بالقول أن الله لا يمكن أن يأمر بذلك؟
الجواب: ولماذا لا يأمر، نظراً إلى ما رأيناه أعلاه من أمثلة؟
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?t...40312#pid340312
والله لا أدري ما هذا الاسلوب الذي تحاورن به !
طبعاً لماذا لا يأمر ؟
لا يوجد أي مانع عند زميلنا ، فالقتل والارهاب حلال وجائز إذا أمر به الكتاب المقدس ، ولكن الدفاع عن النفس حرام على المسلمين .
والله حتى المحترم إبراهيم ( وهو مؤمن بالكتاب المقدس ) نفر من جوابك ولم يهضمه .
وأنت القائل
( تكوين دولة دينية حتماً ليس من توجيه إلهي) .
فهو توجيه شيطاني إذن ..
مع أن الأمر بقتل النساء والأطفال كان توجيهاً إلهياً إلى دولة شاول .
ثم تأسيس موسى لدولة دينية بتوجيه يهوه
وتتابع يشوع على هذه الدولة الدينية
وشاول ، وسليمان ، وأبوه داود من قبله وغيرهم الكثير ، كل هؤلاء إذن دولهم التي أقاموها كانت من الشيطان ؟؟
يبدو أيها الزميل أنك تهرف بما لا تعرف .
ثم عندما قلنا لك :
اقتباس: العميد كتب/كتبت
فقبل أن تفتري على الإسلام وتزعم زوراً وبهتاناً أنه يُجبر الناس على الإيمان به وأنه يحض على القتل والإرهاب ، ... أنظر إلى الإسلام كيف نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والأطفال
قلت حضرتك :
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
أوه، النبي نهى عن قتل النساء والأطفال؟!!!!
هل سمعت يا عزيزي بعصماء بنت مروان؟
وهنا أيها الزميل أثبت لنا وأوضحت بأحسن إيضاح أن مستواك في العلوم الإسلامية ضحل جداً ، وكشفت لنا عن طريقة بحثك ، وأن لا بحث أصلاً عندك ، إلا عن طريق ما يقولونه لك أو ما تسمعه ، فما هو مصدرك ؟
مصدرك هو موقع سرفنت وموقع اللادينيين ، ثم من خلالهما عرفت القصة في موقع الإسلام ؟
وطبعاً ، ما دام الطعن موجه ضد الإسلام ، فلا داعي لأن تعمل عقلك وتبحث لتعرف صحة القصة من بطلانها ، فالمهم أن تجد شيئاً تطعن به ، وأوليت الثقة كل الثقة لموقع اللادينين ولموقع سرفنت (الوثني حسب اعتقادك) فيما قالوه ، وأنت تعرف جيداً قول المسيح عليه السلام عن (الأعمى الذي يقود أعمى) ؟
أيها المحترم ، عليك أن تعرف منهج المسلمين في نقد الرويات وتمييز صحيحها من ضعيفها ، فالمسلمون لهم منهج معروف ومبثوث في كتب المصطلح لتمييز الروايات الصحيحة من الباطلة ، فقبل أن تتجرأ سيادتك لتفتري على الإسلام وتنتقد بدون وعي ولا علم ولا دراية ولا كتاب منير ، وقبل أن تسلم عقلك وفكرك لسرفنت واللادينيين ، تعلَّم ثم ناقش .
فهذه الرواية ( عن العصماء) أيها الزميل موضوعة ، ولم تصح ، ولكن الذين تنقل عنهم لجهلهم ما عرفوا ذلك ، وظنوا أنهم إذا وجدوا قصة في كتب التاريخ والسير ، فهذا يعني أنها صحيحة ، وهذا منتهى السذاجة وضحالة العلم .
وللعلم أيها الزميل ، فإننا لا نقبل رواية إلا أن تكون مسندة بسند صحيح ومتوفر فيها شروط الصحة التي قررها علماء الحديث .
فهل تريدنا أن نبدل الحديث الصحيح في صحيح الإمام البخاري وغيره (
في النهي عن قتل النساء والصبيان) برواية مكذوبة لا تصح في كتاب من كتب السيرة ؟
وتقول
(يرسل لها نبيّكم مجرماً ليبعد طفلها عن رضاعة صدرها ويضع مكانه السيف، وبقية صغارها نائمون حولها في البيت؟
مـــــــــاذا كان ذنبها؟ ) .
وأنا أقول : إذا كانت مشاعرك بهذه الرقة ، وقلبك حنون يتأثر لقتل امرأة واحدة ، فلماذا لم تتحرك مشاعرك النبيلة للمجازر الدموية التي قام بها شعب يهوه وأنبياؤه من قتل للنساء بالجملة والشيوخ والأطفال (حتى الرضيعة منها) ؟؟؟
نعم لا تتحرك المشاعر هناك ، لأن العصبية فتتت القلوب من الداخل ، وأغشت الأبصار بغشاوة سوداء ، فكل قبيح في الكتاب المقدس جميل ورائع ، فلا أدري بأي وجه وبأي حياء يأتي من يؤمن بالكتاب المقدس ليرمي غيره بالارهاب والإجرام ؟؟
ثم جئت سيادتك لتقارن بين آية في القرآن تتحدث عن جزاء المحاربة لتقارنها بنصوص في الكتاب المقدس تتحدث عن السلم ، لتثبت انعدام الأمانة العلمية عندك وضيق الأفق .
فلماذا لم تقارن قول المسيح
( احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم ) وبين الإجرام والإرهاب في الكتاب المقدس كقتل النساء والشيوخ والأطفال والإبادات الجماعية الوحشية ؟؟
ولقد سبق وجئت سيادتك بمثل هذه المقارنة الساذجة ، ورددنا عليها ، وأعيدها هنا ثانية ، لعلك تدرك مدي فساد هذ المقارنة هذه المرة :
((( إن ما تفعله يا عزيزي هو نوع من العبث ، فأنت تنتقي أجمل ما تراه في الكتاب المقدس لتقارنه في حالة الحرب في الإسلام ، فلماذا لم تضع لنا مثلاً :
صموئيل الثاني 12 :31
(( وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وأمرّهم في أتون الآجرّ وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون )) .
أخبار الأولى 20 :3
(( وأخرج الشعب الذين بها ونشرهم بمناشير ونوارج حديد وفؤوس ، وهكذا صنع داود لكل مدن بني عمون )) .
وطبعاً داود كان مستقيماً في عين الرب ، وكل ما فعله هو مما أوصاه الله به حاشا قضية أوريا الحثي :
(( لان داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يحد عن شيء مما اوصاه به كل ايام حياته الا في قضية اوريا الحثّي )) الملوك الأول 15: 5
والآن هل ترى الواقع الذي يصلح للبشر ؟
نشر البشر بالمناشير وتقطيعهم بالفؤوس ، هذا ما يصلح .
ونستطيع أن نقابلها مثلاً – على طريقتك الفاسدة – بالآية الكريمة
(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
وكذلك قوله تعالى
(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ) المؤمنون 96
ثم نقول ( أنظر أيهما أصلح للبشرية )..
هذه هي طريقتك للأسف ))) .
فلا يمكن أن نقارن بين أحكام حال الحرب وبين حال السلم ، فتأتي بآية تتحدث عن حكم حال جريمة أو حال حرب لتقارنها بأحكام حال سلم ، فهذا عين الظلم والبعد عن الانصاف والعدل إن كان للعدل عندك وزن أو قيمة .
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
وكما تعلم، يوجد إلهين فقط: الله وإبليس. وهما عدوان أحدهما للآخر، باتجاهين عكسيين تماماً! فقل لي من فضلك: أي إله زرع الشجرة التي تأصلت في يسوع المسيح وتعاليمه للمحبة والسلام، وأي منهما زرع تلك التي تأصلت في محمد القتـّال؟
إذن حسب قاعدتك هذه ، فلقد أصبح موسى ويشوع وشاول وداود غيرهم "قتلة" ، وصار يهوه عندكم هو الشيطان نفسه ، لأنه هو من زرع فيهم القتل وأمرهم بذلك ، فلا أضعف من حجة تعود على صاحبها فتهدم حجته .
سبحان الله ، كم تكيلون بمكيالين ! ، والله إن العدل والإنصاف عندكم معدوم ، بل قد تعدلون في كل شيء ، إلا إذا حاكمتم الإسلام ، فإنكم لا تعرفون للعدل طعماً ولا لوناً حينها ، فالبغض والكراهية المزروعة في
القلوب أعمت الأبصار ..
وسألتني سيادتك :
(لماذا تعتبر قسطنطين على ضلال، بينما محمد على صواب؟ ألم يقم كلاهما بادّعاءات دينية مشابهة؟) .
فأجبتك : ( لأن محمداً رسول الله) .
فقلت سيادتك ساخراً كعادتك :
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
جواب جميل جداً وعفوي ومقنع ! شكراً للفت انتباهي إلى هذه الفكرة !
قل لي عزيزي، كم من الوقت والجهد كلفك هذا الدليل كي تعطيني إياه؟
على ما يبدو تظن بأنك تتحدث إلى طفلك الرضيع!
وأنا أقول رداً على سخريتك هذه ، إنك لا تدقق في الكلام ، لأن الحق ليس هدفك ، فأنا أيها الزميل لم أكن أقدم لك دليلاً على نبوة رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى تسخر هذه السخرية ، وتتباهى بلا معرفة لما يقول محاورك ..
فهل كان جوابي هذا لأنك سألتني عن الدليل على نبوة محمد أم لسؤال غيره ؟
لو كان سؤالك عن الدليل عن نبوة محمد لحق لك أن تسخر بملئ فمك ، ولكن السؤال كان عن
(( اعتباري أنا ))وليس ما تعتبره سيادتك .
ثم أيها المعلم غيره ، أنت غارق فيما تسخر منه ، ولكنها الغشاوة والعجب بالنفس جعلتك لا ترى نفسك ، فانظر أنت إلى هذه العينات من اسلوب كلامك :
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
يمكنك إذاً أن تحضـّر نفسك لخيبة أمل لا مثيل لها عندما تكتشف بأن مصدر تلك المفاهيم هو بشري، ولا علاقة لله بها.
فما رأيك أن يكون ردي عليه هو :
(( جواب جميل جداً وعفوي ومقنع ! شكراً للفت انتباهي إلى هذه الفكرة !
قل لي عزيزي، كم من الوقت والجهد كلفك هذا الدليل كي تعطيني إياه؟
على ما يبدو تظن بأنك تتحدث إلى طفلك الرضيع! )) .
لو أردنا أن نسير على نفس اسلوبك الساخر ، لقلنا لك أكثر مما قلت ولكن هذا ليس اسلوبي .
فحسبك هذا التفاوت بيننا *** فكل إناء بما فيه ينضح .
فانظر يا رعاك الله ، ألا تصلح سخريتك رداً ممتازاً على الاقتباس من كلامك أعلاه ؟؟
أفتسخر مما أنت غارق فيه ؟
وما أحسن قول الشاعر :
يا ايها الرجل المعلم غيره ----- هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء وانت اولى بالدوا ----- وتعالج المرضى وانت سقيم
لاتنه عن خلق وتاتي مثله ----- عار عليك اذا فعلت عظيم
إبدأ بنفسك وانهها عن غيها ----- فاذا انتهت عنه فانت حكيم
فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى ----- بالراي منك وينفع التعليم
تحياتي
العميد