اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
أغلب المسيحيين يؤمنون بوجود إله عظيم مسيطر قوي حكيم ،
وهو غفور كريم رحيم ، أليس كذلك ؟
معظم أيات القرأن الكريم تخاطب الناس باسم الإله ( الرب ) الخالق صاحب تلك الصفات وغيرها ، أليس كذلك؟
فإن كان رب المسيحيين بتلك الصفات ،
فلماذا لا يغير على صفاته ، ويمنع المدعيين من احتكار الدعوة إليها وإظهارها ؟
وكيف يسمح باكتمال كل ذلك القدر من الصفات ؟
وصفات التقديس والتسبيح وملكية كل شيء لله على لسان ذلك النبي ؟؟؟
وأن السموات مطويات بيمين الله والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ،
ومراحل الخلق وذكر الليل والنهار وحركة الشمس والقمر وما في البحار ،
وذكر الحيوان والنبات والجبال ،
وأحوال الناس يوم الحساب والجزاء ، وقصة إبليس ، واستغفار الملائكة وصفاتهم ،
وقصص النبوة والرسالة ، وفضح المنافقين ، وتأييد المؤمنين ،
والجنة والنار وما فيهما ، والموت والحياة ، وسلوك الإنسان وموقفه تجاه الحق ،
وغيرها الكثير الكثير الكثير من الرسالة الدينية المتكاملة ،
فهل جاء مدعي النبوة كما يقولون بينما كان ربهم في ناسوته ، أو في رحم عذراء أخرى؟
ـــــــــــــــــــ
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المجادلة19
وإن لم يكن ربهم بتلك الصفات التي جاء بها القرأن أو لا يحمل مثلها ولم يسردها لأحد من قبل ، فماهي صفاته الأفضل ؟؟؟
بينما الصادق الأمين يبلغ الناس :
قال الله كذا وكذا ،
أمرني الله بكذا وكذا ،
نهانا الله عن كذا وكذا ،
والأهم من كل ذلك أنه يقول :
إن هذا كلام الله الحرفي الذي لا يبدل ولا يحرف ولا يضيع ،
فلماذا سمح له بأن يجعل من نفسه سفيراً وداعياً إلى الله ،
فأين هو ودعوته وصفاته وقرأنه وقبلته وعباداته وتشريعاته من الأنبياء الكذبة ؟
والمؤكد أن الصادق الأمين ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول ويعيد ويكرر ويزيد بأن الله وعده بالنصر،
وأن دعوته ستنتشر ،
وأنه خاتم النبيين فلا نبي بعده ،
ومر أربعة عشر قرن من الزمان ولم يظهر نبي أو رسول ،
ووعد الصادق الأمين ( عليه الصلاة والسلام ) بأن نور الله سيظهر وسيغلب أعين وأفواه الكفار والمشركين واليهود والمنافقين ،
وفعلاً أيها المسيحيون ، أيها الزملاء جميعاً :
أكد ربـه كلامه ، ونشر دعوته ، وحفظ قرأنه ،
وفعلاً ، انتشر الإسلام وما زال في تزايد وتزايد ،
واستخلفهم الأرض ، وأبدلهم من بعد خوفهم أمناً ،
وحفظ قرأنه ليظل شاهداً على صحة وعوده ،
فمن الذي حفظه ، ومكن دينه ؟؟؟
الدين انتصر ( وغطى الأرض ) ،
وتفوق على المسيحية واليهودية وغيرها من الدعوات الإسرائيلية الضيقة ،
ونقول انتصر الله لدينه ،
محمد لم يكن ملكاً ، ولم يخترع نظريات سياسية لتداول السلطة ،
ولم يبتدع نظاماً أو أسلوباً فريداً للحياة بمعزل عن الدين ،
ولم يؤسس عصبة أمم ولا حلفاً إقليمياً ،
لا .. لا تقل لي : النصر ليس دليلاً على النبوة .
أنا أحدثك عن العهد الأخير ،
دين .. وليس مسرحية هزلية تساعدون الفرقة فيه بالتمثيل ،
فكونوا متفرجين محترمين ، احترموا عقولكم ، أو صفقوا لأبطالها
وكونوا شهوداً للتاريخ ، إن لم تتشرفوا بكونكم عبيداً لله .
ــــــــــــــــ
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المجادلة19