حصار احتمال جنين العذراء
اعد نفسك للحياة
- لم يكن لهذا العالم رغبة في استقباله ,لم يأتي اليه عنوة,ولم يأتي اليه على الاطلاق ....كنت سأقول ( وقد رفض المجيء ) عنندما قلت ( ولم يأت اليه عنوة ) ولكني اكتشفت اني سأكذب ,لانه طرق الباب اكثر من مرة وقدم كل التنازلات والاستعدادات اللازمة حتى غير اسمه من عبد الثورة الى عبد اسادة ومن عبد الحب الى عبد الخوف ,لكن الله حرم مجيئه ورجال الامن حاصروه , والعشيرة لوحت بخناجرها التي تطهر الشرف الرفيع من الاذى ,فانسل هاربا في كبوت المطاط الذي صنعته التكنولوجيا وحرصت على ارتدائه ...
- أهذا الفلش ليذر اصلي
- نعم
- اذن هو من صنع الولايات المتحدة الامريكية
- نعم
- مفعوله مضمون ؟
- نعم ,ينفع لقطع دابر كل احتمال بالحياة .
- وكم ثمنه؟
- مكتوب , انت تعرف اسعار الصيدليات ثابتة .
* * *
- ولم الحياة والوطن محتل ؟
-يأتي من اجل الوطن ويحرره, او يحمله على ظهره او في قلبه ويطوف مدن الملاهي وحقول اللوتس
- والحراس يا سيدتي ؟ الحراس ؟
- آه صحيح ,الحراس , ولكن هاهو يهدد بالمجيء
- يبدو انه آت عنوة , وتلك مصيبة.
* * *
قالت ونحن اسرى الخوف والانتظار , قالت ونحن في دوامة البحث عن مهرب للحب / الخطيئة , قالت ونحن نستعجل دورتها الشهرية التي تأخرت عن موعدها للمرة الاولى ...
- هل أبت المجئ ؟
- لا ....بل تعززت !!
- بلغيها اذن حجم غلاوتها , واستعجليها لنغلق ابوابنا في وجه اول خلايا الفارس القادم
تدفق ايها الدم القذر فالعقم اجدى بين ابناء القبيلة والخناجر . قالت وانا اتساءل عن موطن الخطوة الاولى لقتل الابن , وعن وسيلة اجهاض التاريخ .
قالت
- لدي فكرة
- الي بها
- رويدك
- قولي بسرعة
فتمردت وصاحت بصوت هادئ لم يسمعه في الشارع غيري :
- يا رجل الشرق الارعن ,متى تكف عن اوامرك البغيضة ؟ قلت :
- يا سيدتي , متى تكفين عن اساءة فهمي ؟ ... والله لم آمر ولكني شديد التوق لمعرفة افكارك النيرة .قالت :
- وتتمسخر ؟! ثم احرنت وظلت معرضة عن الافصاح عن فكرتها حتى لقاء قرب منه السفر
ولكن الدورة لم تأت ولم تستجب لكل النداءات الموجهة من المنظمات الانسانية والهيئات الدولية , وحافنا ندم شديد على اقصى مغامرة فرح في العالم ,خضناها في تلك اللحظة التي اشبعت بضحك عاري وبلوري, ضحك ازرق مموج كصفحة البحر
- اين ذهبت بذور الجوافا ؟ سألتها فارتفعت ضحكتها كموجة اغرقتني بالنشوة .
- لعلها تسربت داخلك .قلت وانا اتابع البحث والتقصي , فضحكت , وقبلتها وضحكت ولم ينل القلق من نشوتها ولا الارباك من فرحها .
- ستأتين لنا بابن حرام .
فرطت من الضحك , لملمتها وارتديتها طوقا وطوقتها ولكنها عادت فانفرطت من النشوة الغامرة , عدت فالتحمت بها بينما يغمرنا طوفان الضحك وينهمر علينا مطر الحب مباغتا متلاحقا كالموج السريع وعند كل مباغتة تشهق :
- او ابنة حرام .
- ههههههههههههههههههههههههههههه ...أهي اهي اهي اه اه اه اه يا خيي يا خيي ااااااه اههههههه هه هه ههه
- عجلي بها او به كي يتألق العالم ...واصلنا مسيرة الضحك
ضحك
ضحك
ضحك
ضحك
ضحك ضحك ضحك ضحك ضحك ضحك ضحك ضحك ضحك ضحك ضحك ضحك
تعب ..لهاث ... تعب ..لهاث ... تعب ..لهاث ... تعب ..لهاث ... تعب ..لهاث ...استوينا
استسلمنا .....................للصمت ,........................للسكون ............................
صفى الفكر ................... راحت السكرة فجاءت الفكرة ..................تعكر المزاج بإيحاء يسبق الفكر بنسبة الفرق بين سرعة الضوء وسرعة الصوت .
- ماذا جرى ؟ اين ذهب النسغ ؟ وانا لم اولج داخلك ....ظل الحرص على الحب يرافقنا رغم ثقل دم الحرص لكي نمنع الحب من تجاوز الخطوط الحمراء ؟!
- الذنب ذنبك لم لم ترتدي الكبوت ...أما كان ذلك انجى ؟؟؟
- سس اخته ,رائحة المطاط كانت تفسد علي نشوتي برائحة عطرك .
- حسن ,لكل شيء ثمن, تحمل النتيجة ,نتيجة الفرح الغامر
- ولكنا كنا في غاية الحذر , ولو اتى اربع شهود ومرروا بيننا خيطا لمر مرور الكرام ونفى عنا جريمة الزنا ,,,ولكن اين ذهب اولاد الكلب ؟؟
ضحكت بنشوة ثم قالت :
- لا اعرف ؟
ثم ضحكت ...فقلت :
- الم تخطفيهم بربك ليكونوا رهائن ؟! فنحن في عصر الرهائن .
قالت وقد عادت تغطس في الضحك معطية ظهرها للعالم :
- فتشني ؟
- رحمك المرمري يا سيدتي لا يطال ...
- سمعتهم يقولون : يمكن للنطفة الحاملة لارادة الحياة ان تخترق الحواجز .
- هكذا قالت اميرة ايضا يوم تاخرت دورتها وخافت رغم الحرص الشديد ايضا ...لكنها اتت في النهاية ...لكن هذه الحياة تاتي على عربة الموت ..!
قالت بتلقائية :
- نموت فداء للحياة .
قلت بلا مواربة :
- افحمتني يا ربة العشق....وتوهجت فحمتي في نار جسدها الرقيق ...وتقلبت فراشات روحي في موقد روحها حتى انطفأت كل النيازك وذبلنا ...كأن وعيي صحى عليها وهي تخرج من الغرفة ثم تعود وتقول :
- لا ابناء لك في ذمتي .
يتبع
ثمة ذمة ما
|