موت بن لادن لن يكون الحل.. وسيخرج من بين الاجيال من يريد ضرب أبراج اخري في امريكا واوروبا واسرائيل
2006/09/26
زعيم القاعدة يموت بمعدل مرتين في السنة.. والبحث عنه اضاعة وقت

خلال ايام نهاية الاسبوع وعيد رأس السنة العبرية، مات من جديد بن لادن، فتقريبا بمعدل مرتين في السنة، وعلي نحو ما يشبه الموت الموسمي، منذ أن تحول وأصبح هذا الشخص العدو رقم واحد للغرب، وأن وسائل الاعلام الغربية وجميع جمهورها الذي يتلقي الأنباء والمعلومات منها، تتلقي وتنشر الكثير من الأنباء حول اعتقاله. إصابته. موته المتكرر . لقد سبق لهذا الشخص أن انتقل من هذا العالم علي صور مختلفة ومتعددة، وأن كل ماكنة تنقية البول لديه توقفت عن العمل، وأن المغارة التي تحافظ علي الاختفاء وتحفظه من الظهور في افغانستان أو الباكستان قد تقوضت ودُمرت بالقنابل الامريكية، كما أن المياه الملوثة في الصحراء قد تسببت له بمرض قاتل، وغير ذلك. وكثيرون ما زالوا متعطشين لموت هذا الرجل. مصدر المعلومة هو في بعض الاحيان مُقرب وخفي، أو مصدر استخباراتي مُطلع، وصحف دول الخليج تحصل علي اموال طائلة جراء نشر مثلها، كما أن محطات التلفزة والبث التي لا بد لها أن تعمل علي مدار 24 ساعة في اليوم وعلي الهواء يكبّرون ويُضخمّون أي خبر عن هذا الرجل، وأن الشيء الوحيد الذي يبقي صادقا في نهاية الأمر ليس إلا القصة ذاتها. ومقابل ذلك، فان بن لادن، حسب كل الدلائل ما زال حيا، ويستمر في الموت باستمرار. وفي هذه المرة، الحديث جاء من صحيفة فرنسية، اقتباسا عن تقرير استخباراتي يفيد بأن بن لادن قد مات، وأن الرد الغاضب للرئيس شيراك، بأنه لا بد من التحقيق في كيفية تسريب هذه المعلومات الاستخباراتية هو الذي زاد علي نحو ما مدي صدق المعلومة . وكالعادة، القصة تدور حول العالم.
وبتجاوز هذه المهمة الصعبة التي تعني اجراء مراسم دفنه، فانه لا بد من التوقف لبعض الوقت عند نقطة التفكير لاستقراء مدي التأثير عندما نتحدث عن شخص من لحم ودم وموته. فبن لادن، الشخص، هو من لحم ودم، لا يشكل في هذه الايام أكثر من خطر بسيط بالنسبة لاستقرار العالم ومسيرته. وأن كونه ملاحقا، كما يبدو، أنه حذر في كل شيء. في الحديث بالهاتف الخلوي، وفي تنقله من نقطة اختفاء الي اخري، ولكن إيذاء هذا النموذج الذي عُرف بـ بن لادن سيكون سيئا. لأن هذا الشخص، بلباسه العمامة وإرخاء اللحية بات نموذجا لمحاربة الغرب عند كل المسلمين حتي وان كان بعضهم لا يوافقه علي طريقته.بن لادن يعتبر بطلا في نظر كثيرين، وخصوصا الشبان من بينهم، فهو الذي تحدي امريكا الظالمة الكافرة وتغلب عليها. وصوره تُباع انطلاقا من كابول ووصولا الي شرقي القدس.
وأجيال من الشبان الصغار يفرحون لرؤية صورته، ومن بين هذه الصفوف (المعجبة به) سيخرج من يريد ضرب أبراج اخري في الولايات المتحدة، وفي اوروبا واسرائيل، وهدمها علي رؤوس الأبرياء، وذلك تحت اسم الكراهية الدينية العمياء. هذا الشخص، سواء كان حيا أو ميتا، فقد أسهم بجزء من سمومه التي بثها في شرايين التاريخ الانساني، وما غير ذلك ليس إلا قصصا فقط.
لذلك، فان عملاء مخابرات ذوي الشوارب المزيفة والكفوف الخفية، وكثيرا من الطلعات الجوية السرية أو اطلاق صواريخ توماهوك التي تشق الصحاري في طريقها لضرب الأهداف التـــــي يعتقد بأنه يختبيء فيها، كل هذه الاعمال ليست إلا اضاعة للوقت والمال والجهد، وجورج بوش، زعيم العالم المتحضر الآن، يجب عليه أن يوجه تفكيره ويقتنع بأنه يلاحق البعوض بدلا من أن يقوم بتجفيف المستنقع.
لا توجد طريقة سهلة لتحقيق وبلوغ التعليم، والانفتاح والتطور الاقتصادي وتحقيق الديمقراطية في الدول الضعيفة داخل العالم الاسلامي من خلال إظهار الاحترام لثقافتهم وتاريخهم وعدم التعرض أو المساس بتطلعاتهم ونماذجهم. ومع ذلك فلا بد من ايجاد الطريقة والبدء في السير فيها. إلقاء القبض عليه، أو حتي إعدامه (بن لادن)، ومهما كان قدر مصداقية وعدالة هذه العملية من الناحية الاخلاقية، فانه لا توجد فيها أي فائدة في الوقت الذي ما زال فيه العالم مجرد ضحية للارهاب.
شلومو بيبربولت
كاتب في الصحيفة
(يديعوت احرونوت)

اقتباس: [i]  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
لذلك، فان عملاء مخابرات ذوي الشوارب المزيفة والكفوف الخفية، وكثيرا من الطلعات الجوية السرية أو اطلاق صواريخ توماهوك التي تشق الصحاري في طريقها لضرب الأهداف التـــــي يعتقد بأنه يختبيء فيها، كل هذه الاعمال ليست إلا اضاعة للوقت والمال والجهد، وجورج بوش، زعيم العالم المتحضر الآن، يجب عليه أن يوجه تفكيره ويقتنع بأنه يلاحق البعوض بدلا من أن يقوم بتجفيف المستنقع.
لا توجد طريقة سهلة لتحقيق وبلوغ التعليم، والانفتاح والتطور الاقتصادي وتحقيق الديمقراطية في الدول الضعيفة داخل العالم الاسلامي من خلال إظهار الاحترام لثقافتهم وتاريخهم وعدم التعرض أو المساس بتطلعاتهم ونماذجهم. ومع ذلك فلا بد من ايجاد الطريقة والبدء في السير فيها. إلقاء القبض عليه، أو حتي إعدامه (بن لادن)، ومهما كان قدر مصداقية وعدالة هذه العملية من الناحية الاخلاقية، فانه لا توجد فيها أي فائدة في الوقت الذي ما زال فيه العالم مجرد ضحية للارهاب.
شلومو بيبربولت
كاتب في الصحيفة
(يديعوت احرونوت)

الزميلة نسمة عطرة
كلام جميل,
لكن هذا الكلام نظري,
لا امريكا و لا اسرائيل (الكاتب إسرائيلي) يمكنهما فعل ذلك, فنقاط التقاطع بين نماذج الاسلامين و مصالح امريكا و اسرائيل كثيرة.
كما ان الاسلامين لا يمكنهم الاستغناء عن فكرة العدو الامريكي الصليبي و الاسرائيلي الصهيوني, و كل ادبيات الجماعات الاسلامية المختلفة سوف تجدي فيها نفس التعبيرات و المفردات.كما انهم يحتاجونهم كمبرر دائم للفشل الذي لا يفارقهم
الكاتب (إسرائيلي)يتحدث عن عدم التعرض لتطلعات العالم الاسلامي و لكن هل له ان يذكر اهم هذه التطلعات و ذروة تركيز الجماعات الاسلامية!
اطيب تحياتي
(f)

الزميل morgen
شكرا على تعليقك
دائما أساس كل شيء يتم عمليا بشكل سليم وصحيح لضمان نجاحه
هي النظرية ...ثم يتم تطبيقها ..
حقيقي هذا الكاتب الاسرائيلي لا أعرف تاريخه جيدا
هل هو من القادمين أو بالأحرى يحمل تفكير صهيوني عنصري لاهوتي
قام بسرقة منازل وأراض الغير بل وطن وتاريخ وتراث الفلسطيني ؟؟؟
هذا هوما يهمني
اذا كان قد ولد في هذه الأرض فمن حقه أيضا أن يستمر يتعايش مع الآخر
أي يهودي عربي مثل أي يهودي في مكان آخر من العالم....
المهم هو تحاشى أن يضع يده على دمل المشكلة وتفاقمها
وهي أن هناك ظلم وغبن وقع من قبله وغيره للآخر
وهذا الآخر حاول أن يلجأ الى نفس فكرة من قام باحلال نفسه على أنقاضه وهي الأيديولوجية
( اسرائيل ) قامت كفكر علماني ثم انحرفت وتفاقمت الى فكر ديني عنصري
هل شاهدت نوعياتهم وهم على الفضائيات حينما رحلوا عنوة من مستعمراتهم بقطاع غزة والعويل والنواح بأن هذه الأرض هي هبة لهم من الله ,,,,,
لماذا لا ينظر الى هذا المفهوم اللاهوتي ,,,
هناك يا زميل
من ضلل وهاجر الى فلسطين من بلادهم العربية الى فلسطين
وقعوا بمأزق حقيقي بل كثير منهم يحن الى منبتهم الأصلي
كانت أكبر خطأ عربي هو تشجيع هؤلاء بالنزوح الى فلسطين التاريخية
طبعا بمساهمة أساسية من الوكالة الصهيونية ...
هؤلاء هم الضحايا للفكر اللاهوتي الصهيوني العنصري ..
بالنسبة للآخرين القادمين من خارج الدول العربية قليل منهم من شعر
بخطأ هذه الفكرة من آبائهم ولكن لم يصرحوا بها بالعلانية بل يخشون
الارهاب من بين الهوسى دينيا ...لديهم أيضا هوسى ...صدقني شاهدتهم عن كثب ...
يعني حة الضمير قد تجدها بين بعضهم ولكن ليس لديهم الشجاعة للتصريح بها ...
هناك من لم ترق له هذه الفكرة وحاربوها بكتاباتهم ومواقفهم كشرفاء للحق والعدل ولم يساهموا بهذا الفعل الشيطاني الظالم ...
مثال نعومي شومسكي ...وغيره كثيرون .الا أنهم مكروهون وملاحقون من الحركة الصهيونية العالمية ...بشكل سافر ..
لهذا أجد أن استغلال الدين لأغراض أخرى هي بالاساس منهم ثم تبعها الرد الآخر
يعني لكل فعل رد فعل ....

When you're up to your ass in crocodiles, it is hard to remember that your original objective was to drain the swamp>

كيف يجفف تماسيح المحافظون الجدد المستنقع؟

:)

سؤال وجيه يا الكندي
والرد حتى لا تتفاقم الناموس والبعوض والتماسيح
علينا التخلص من هذه التماسيح
لأنها الأقوي والأوحش والأوبش ...
ثم بعد ذلك يمكن كل شيء يهون (f)

موت الشيخ أسامة لن يغير من المعادلة أي شيء بل سيأتي بقادة أكثر تطرفاً منه ...بل سيجعل كل شخص يرى في بن لادن قدوة أن يحاول أن يقلده ... و سيظهر بن لادنيون في كل مكان

ما دام هناك وطن محتل و شعوب مضطهدة و ثروة تسرق و حكام دكتاتوريون عملاء خونة ... فـ بن لادن موجود داخل أي مظلوم


قتل القائد أبو مصعب ... فهل تغير العراق ؟؟

قتل القائد خطاب ... فهل احتلت روسيا الشيشان ؟؟

قتل قبلهما الشيخ عبد الله عزام فهل فشل جهاد الأفغان ؟؟

و الأهم :

قتل الاف من المقاومين في فلسطين ... فهل عاش الكيان الصهيوني بسلام ؟؟

و الأهم :

قتل الاف من المقاومين في فلسطين ... فهل عاش الكيان الصهيوني بسلام ؟؟


____________________

ماركيز
اتفقنا هذه المرة بشكل جلي وعلى أهم نقطة
وبدون الحاجة الى خاتم الماركيز ولا الأديب ماركيز


ايه رأيك كده تماااااااااااااااااااااام :9:

أتضايق جداً كلما وجدت إدانة لشىء ، وتجاهل لشىء أكبر منه 1000 مرة

يعنى لو واحد قتل 30 شخص ، وبعدين شاف واحد عور شخص تانى ، فيمسك الجانى ويبدا فى توبيخه ومحاربته وتوعده ، وينسى هو أنه قتل 30 شخص وإستولى على ممتلكاتهم

المسلمين هاجموا 30 دولة ودمروها ، والآن هم فى شدة الغضب لأن اليهود هاجموا دولة واحد وإستولوا عليها ، مع إن حال الدولة الواحدة أحسن 100 مرة من الدول التى إستولى عليها المسلمون

السبب فى إدانة إسرائيل والهجوم المستمر عليها هو التعصب ، والسبب فى تبرئة المسلمين هو الإنحياز والرابطة الدينية .. لكن اين العدل ؟

اقتباس:قتل الاف من المقاومين في فلسطين ... فهل عاش الكيان الصهيوني بسلام ؟؟

واقعيا و نسبيا نعم. بأى حال من الأحوال حاله احسن بكثير من سكان غزة مثلا. "الكيان الصهيونى" إقتصاديا اقوى من مصر ! تخيل معى ذلك.. أين الكيان اللى مش صهيونى من هذا الكيان؟ هل هو متفوق عليه؟ و اذا كان هناك تفوق ففى أى ناحية؟

أجيب... عدد السكان لآننا مازلنا نؤمن بالكم و ليس بالكيف.