ثم رَقعتْ بالصوت الحياني

احب ان اكتب .. واحب سماع تكات لوحة المفاتيح فيما هي تعزف لحن افكاري وتسطره بته اثر بته وبيكسل يتلوه اخر
لتسطر لوحة متكاملة الاركان ترسم جزء من ذاتي او افكاري ..

قد تكون لوحة حالكة الالوان .. او *متلاطمة الاضواء .. او *مغبرة المعاني .. او مترفة الكلمات ..

قد تكون مجرد هلوسة سريالية او هوجة انفعالية ..او اشكال غرائبية شاذة ..

المهم انها فى النهاية تعبر عني حتى ولو لم تفعل .. وليس بالضرورة ان تكون جميلة او مفهومة .. او حتى مقبولة

فانا فى اغلب الاحيان اكتب واكتب واظل اكتب ثم وبنقرة واحدة امحو كل ما كتبت ولايبقى سوى صدى تلك النقرات وغضب ساكن واحساس غبي بالخيبة والعجز

فانا فى واقع الامر حالي حال الكثير من الذين لا يجدون ما يكتبونه سوى انشاءات المواجهة مع الذات و انشاءات الانكماش ..
فاحيانا اعود الى ذاتى واظل اعبر بكل وقاحة وجدتها فى نفسى وتسربت عبر اصابعى الى لوحة المفاتيح ثم لا البثت ان تجبن نفسي وترتعد ذات الاصابع الشجاعة وترفض المضي قدما فى النشر والاعلان عن ما كتبت وتكتفي بنقرة الالغاء الخجولة .
حيث انه لا يوجد رضا ذاتي حول ما اكتبه وما اريد نشره سواء هنا او على مدونتي المهجورة ..

فى الغالب لا انظر الى ماهية هذه الكلمات واثرها في ولكنى ارصد و اتنبأ وقبل اي شىء بردود الافعال وكيف سيتقبل الاخر ما اكتبه ..

صار همي هو رضا الاخر ..لا اعرف ولا اعترف

فى الحالين انا لا اجد ما اكتبه وما اكتبه لا يستحق ان انشره الا على شاشة الحاسوب ..

بضع ضربات بسيطة وينتهي الأمر ..

ولكن كيف كان مبتدأ الأمر ...

كيف ومتى اكتب ؟

لا اعرف .. فانا احيانا اظل ولوقت طويل احدق فى فراغ الشاشة امامي و الذى لا يماثله الا الفراغ الذي في داخلي ..

واحيانا تندفع الفكرة عجلي و تحتاج منى الى مهارة وسرعة لالتقاطها واصطيادها قبل ان تتلاشى وتنتهي
وفى الغالب كنت افشل
كان لا يظل من تلك الفكرة الا كلمة ..او عنوان ..
او آهة ما ..و قد لا يظل منها سوى شبح دمعة داخل عيني ولا تسألوني عما هي لاني لا اعلم ..

اذا هل استطيع ان ابني شيئا من اثر اللاشىء ..

كأن يلح على عنوان ما ان اكتبه دون ان ادرك ما وراءه ولا لماذا على كتابته .

ربما انا الشخص الذي يكتب العناوين لا المواضيع ..اكتب العنوان أولا وعلى بعد ذلك البحث عن موضوع يطابق العنوان ..

أليس رائعا هذا التيه ..

وفجأة رقعت بالصوت الحياني

" كناية عن الصراخ باللهجة المصرية الثرية التعابير والأوزان"


وجدتني وهذه الجملة تلح على فيما انا أتصفح بعض القراءات هنا وهناك .. وبعض المواقع الإخبارية بالكثير من اللامبالاة
وجدتني والجملة تلح علي مرارا وتكرارا غير عابئة بعدم اهتمامي اولا .

غير عابئة باستغرابي ثاليا لالحاحها الممل و كانها كانت تعلم ان لونها وتشكيلها وتوقيتها سيجبرني على الاستسلام والرضوخ و من ثم محاولة

قراءة العنوان كموضوع ..

وحسنا فعلت.. فقد شعرت بالراحة فيما انا اعيد تحويلها من مجرد شبح الى جملة ...تستدعى السخرية او التفكير او اللامبالاة .. فى النهاية

العنوان كان قبل الموضوع والموضوع كان حول عنوان لا يحمل معنى ويحمل الف معنى ومعنى ..

اذ بإمكاني ان اكتب عن السياسة او الأدب .. او حتى قلة الأدب فالعنوان يحتمل الكثير من المواضيع والأفكار ..

ولكنى رأيت ان الاقرب للعنوان هو فكرة عدم القدرة عن الكتابة و الاستمرار في هذا الفعل
او التعبير عن حقيقة العجز عن التعبير

ثم فجأة رقعت بالصوت الحياني ..

اترك بقية الجملة لموضوع بائس آخر ..

دمتم بخير (f)

جادمون
حالك يشبه حال الكثيرين هنا. ماذا يمكننا أن نقول أو نكتب؟ مرات كثيرة أفكر في جدوى الكتابة، أو أسبابها، أو أو
وفي كثير من الأحيان لا أجد معنىً لها، وفي أحيان أخرى وغالبا ما يحدث هذا حين أقرأ شيئاً يعيد لروحي توازنه وألقه، أشعر بنعمة الكتابة وضروريتها.

اليوم مثلاً كان صباحي مع هذه التدوينة، التي قالت كثيراً مما أردت أن أقوله.
نعم"رقعت بالصوت الحياني" نعم للكتابة
http://www.mohomar.com/mohomar/66180/200.../113995-...

دمت بخير

أخ يا بسمة!!!!! آلمتيني والله بما ورد في ذلك الرابط من حقيقة!!!

والله يا جادمون حتى الرقع بالصوت الحياني بطل ينفع ... أنا عن نفسي أفضل الجلوس بين المتفرجين على أن أشترك في حفلات التصويت التي باتت تملأ فضاء المنتدى والمنتديات ...
(f)

«اليوم نقف مجبرين، كالثور المطعون وسط الحلبة، لا منهزمين ولا مرتجفين، بل لكي نستدير أمامكم... كي تروا هذا الظهر المطعون بأكثر من سكين... لكي تروا الجراح السرية والنزيف الداخلي الذي نكابده يوميا بصبر وكبرياء»،

هكذا قرأت يوما في أحد المقالات

التاريخ لم يكن يوما منصفا، ولا الأوطان..
نعلم أنه واقعنا سوداوي آمالنا محطمة أسوارنا آهلة للسقوط

كان هناك في الماضي أناس أحرار سلاحهم القلم ..
كتبوا التاريخ بأقلامهم وأرواحهم وقطرات الدم المنسابة من جراحهم

الكتابة لا تحطمها أسلحة الدمار لا يحاصرها حصار أيضا لا يحييها السلام
، لأنها الحلم البديل الذي راود الأحرارمنذ سنين، فلا تتركوهم يجهزون عليه.

أكتبوا ... اجعلوا القلم رصاصة سلام حب نضال ولما لا إنتصار....
..
ولماذا كل هذا التشاؤم بعض من التفاؤل من فضلكم

ها نحن وفي خضم ما يجري نردد أشعار محمود درويش كتاباته تحيينا وتحاكينا وهو هناك بعيد
نردد تلك الأغاني الثورية; وأفكار عبد الناصر لا زلنا نذكرها

الكل اختفى وتلاشى عندما أعلنت نهايته ولكن صدى أصواتهم لا زال هنا ولن يختفي

رغم الطعنات والمآسي وهذا الكم الهائل من الظلام لن يضيق بكم الوطن ولا الخرائط،.. أبدا.

لذلك فأنتم تهربون من الواقع تبحثون عن ملجأ آخر لكن لا مفر دائما يدفعكم الحنين للكتابة لأنها ما بقي من أمل رغم ما تخبئه من ألم..

لأنه هناك أناس لا يكتبون يكتفون بالقراءة
فكونوا كرماء
يمكن هناك بقايا أطلال وأمجاد تتحسرون عليها كانت هنا في الماضي

لكن مجد اليوم هو أطلال الغد وحلم الأمس

أنا عضوة جديدة
لا أعرفكم
لكن يعز في نفسي ما أقرأ

خاصة بسمة دائما أقرأ لها في المدونة وأستمتع كثيرا

فأن أقرأ هذا التشاؤم منكم فعذرا
بعض من الصبر والكرم

المطر ينزل هنا والثلج هي الرحمة

فالكتابة في فكري مثل الرحمة.

دمتم بخير

مرحبا

لا رغبة عندي فى التعقيب .... شاعر بالملل ... :(

للزميلات والزملاء هذه الوردات

بسمة (f)

كمبيوترجي (f)

NADYA(f)


دمتم بالف خير

ناديا، أعتذر منكِ فأنا لم أقرأ ردّكِ إلا الآن
وأستأذن من جادمون أن أشكرك على متابعة مدوّنتي، وأعتذر منك صديقتي، إن كان في مشاركاتي ما يوحي أو يَشي بالتشاؤم، فهذا آخر ما أفكر به وأطمح له وأتمناه!
بل على الكتابة الآن أن تبشّر بالحياة والأمل لا العكس.
أشكرك مرة أخرى
ودومي بكل الود والورد



وخير أستاذ جادمون، ومالك مالل؟؟؟
شو صاير:(