كيف يمكن تسميته بمجلس الأمن والحرب والعدوان على غزة من أكثر من عشرين يوما ، وقبله استمر العدوان والحرب ثلاثة وثلاثين يوما على لبنان..

فعلا نحن المنطقة الرخوة في العالم التي تستباح فيه ديارنا ودماؤنا!
مجلس الأمن هذا مجرد بيت للعاهرة أمريكا إلا في حالة واحدة ، أن الأعضاء الدائمين فيه كانت مصالحهم المباشرة مهددة ،
وانظروا ما فعلته روسيا بجورجيا رغما عن أنف العاهرة!
لكن ليس هذا هو كل ما أريد قوله ، فالغالبية تعرف ذلك وتغض الطرف بأن العالم يقوم على القوة وحسب ، وهذا ما ليس عليه اختلاف ، ولكن ما أريد قوله أن كون العالم بقطبين أفضل كثيرا من كونه متعدد الأقطاب ، كما المؤشرات تقود اليوم بالمستقبل من حيث بروز روسيا والصين والهند في المنظومة الدولية ، ففي عالم تعدد الأقطاب فإن المناطق الرخوة في العالم ستعاني الأمرين من فشل النظام الدولي من القيام بدوره في الأمن العالمي..
الأمر الآخر أن ما يحث بغزة اليوم ووقوف الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن متفرجين يدل أنه مجلس أمن أعضائه وحسب ، وليس مجلس الأمن ، وما يحدث بغزة يعطي دلالات واضحة جدا أيضا أن أيا من أولئك الأعضاء لا يملك القدرة ليكون قطبا مع الأمريكان قبل سقوطهم ، فروسيا والصين الواعدتان لا يملكان المنظومة القيمية العالمية ، وتدخلهما لا يكون إلا بحال تهددت مصالحهما المباشرة ، والقيمة العالمية هو ما أراه شرطا لقيام قطب عالمي ، اتضح أن الأعضاء الدائمين لا يملكونها ، وعليه فإن الحاجة ملحة جدا بالمنطقة العربية لتضمد جراحها وتعتمد على قوتها المختزنة بداخلها والمعطلة بسبب وجود أذناب الغرب وعملائه من الأنظمة العربانية الحاكمة لتقوم الشعوب المعذبة بثورتها ، وتقلب الطاولة رأسا على عقب!
في رياح الثورة هبي!

تحياتي..