لقاء مع د. إبراهيم الشمري الناطق الرسمي للجيش الإسلامي في العراق.
تسمع أو تقرأ في هذا اللقاء المهم الممتع ما يلي:
- منهج الجيش الإسلامي.
- أهدافه في العراق، وما هي الخطوط الحمراء عندهم؟
- موقفه من العمليات الاستشهادية، وهل عندهم نية في توسيع العمليات خارج العراق؟.
- موقفه من الحكام العرب، ومن القضية الكردية، ومن الإخوان المسلمين، ومن إيران والرافضة.
- ما هو حال الجهاد في العراق، وحقيقة القيادة الموحدة في العراق؟.
- أخبار قناص بغداد وهل لا زال حياً؟.
- علاقة الجيش الإسلامي بالمجاهدين في أفغانستان وبأبي مصعب الزرقاوي وأبن لادن.
- هل بينهم أحد من البعثيين؟
- هل هم بحاجة لمجاهدين من دول الجوار؟
- موقفهم من صدام حسين.
وأسئلة كثيرة ومهمة تهم كل مسلم ومسلمة يريد أن يعرف حقيقة ما يدور على أرض الرافدين.
لتحميل الملف الصوتي - إضغط هنا
لقراءة الحوار كاملاً... فضلاً انزل تحت
الأكراد
س1 : ما هو موقف الجيش الإسلامي من القضية الكردية أو ما يسميه السياسيون العراقيون بالوضع المتميز لإقليم كردستان؟ و مطالب الأكراد بالتميز عن بقية أعراق العراق بالحكم الذاتي؟
ج: إن ما يسمى بالمشكلة الكردية حدثت في العراق نتيجة غياب المنهج الإسلامي في الحل وهذه النقطة بالذات قد تناولها البرنامج السياسي للجيش الإسلامي في العراق إن ما يجمعنا بالأكراد هو هذا الإسلام العظيم والتاريخ الطويل من الجهاد المشترك ضد أعداء الدين وما سيرة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله عندما قاد الأمة كلها عربها وعجمها في المعارك الصليبية منا ببعيد فالإسلام لا يعرف العنصرية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) وعليه فليس لأحد على أحد فضل أو تميز بسبب لونه أو جنسه ونحن لا نفتخر على الأكراد بكوننا عرب وبإمكانهم أن يحكموا العراق كله بدلا من كردستان فقط على شرط واحد فقط لا غيره هو الحكم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام عليه فلا مشكلة أصلا لدينا مع أشقائنا الأكراد أو التركمان.
وكل المظالم التي تعرض لها الأكراد حدثت في ظل الحكومات العلمانية التي لم تكن عادلة إلا في توزيع الظلم على كل فئات الشعب العراقي عربا وكردا سنة وشيعة.
أهداف الجيش الإسلامي
س2 :هل من أهداف الجيش الإسلامي إقامة دولة إسلامية في العراق..أم إقامة خلافة راشدة تشمل جميع الدول الإسلامية..كما هو أمل كل المسلمين..؟
ج: نحن تنظيم محلي وهذه قدرتنا وليس لدينا أية ارتباطات دولية ، على أن لا يفهم من ذلك أننا نؤمن بالقطرية أو القومية فنحن اقصد المسلمين امة من دون الناس كما أخبر صلى الله عليه وسلم لا فضل فيها لقطر على قطر أو لأرض على أرض إلا ما فضلها الله من البقاع الطاهرة والتي هي ملك للمسلمين جميعا ، وللدولة الإسلامية أسس موضوعية يجب توفرها على الأرض لكي تقوم.
س3: إخوتي الكرام .. بعد انضمام الإخوة في جيش الفاتحين إلى مجلس شورى المجاهدين؟
ألا ترون أن الوقت حان لتلبية نداء الله عز وجل: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والمسارعة بالدخول في حب الله عز وجل: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص)،ووالله إن خبر انضمامكم لمجلس شورى المجاهدين أحب إلينا من ألف غزوة وغزوة،لأن الاعتصام هو أساس الفلاح والنصر.
ووجود بعض الأمور الأمنية لا يمكن بحال أن يمنع الاجتماع والاعتصام.
فهاهم إخواننا في جيش الفاتحين سينظمون للمجلس ولم يكن هذا خطرا عليهم من الناحية الأمنية؟
ولا أنسى أن أشيد بجهودكم الكبيرة .. أسأل الله أن يسدد رميكم ويرفع قدركم..
ج: إن الذي يجمعنا مع بقية الفصائل أكثر بكثير مما يفرق ولا تعتقد أن التجمع العسكري حاليا مقصود بذاته بل المهم اتحاد الرؤى والأهداف واتحاد القلوب أما التجمع العسكري فيأتي تبعا لذلك ومحصلة له.
س4: ما هو حجم وجود الجيش في الجنوب وهل يأخذ الجيش الإسلامي الجنوب في عين الاعتبار لكي لا يستأثر الرافضة به؟
ج: ليس كل ما يعلم يقال ونترك للتاريخ شيئا من الحديث و لكل ارض ظروفها للعمل وانتظروا المفاجأات.
الحكام العرب
س5: ما هو موقفكم من الحكام العرب وهل ترون بقتال المرتدين في الدول العربية مثل مصر واليمن ودول الخليج مثلاً؟
ج: نصر الدين وإنكار المنكر له ضوابط وشروط خصوصا إذا كان الإنكار بالسيف المصلحة الشرعية هي ما وافق الكتاب والسنة وبفهم السلف الصالح وبقيادة علماء الأمة الربانيين ومن أهم المسائل في إنكار المنكر أن لا يؤدي الإنكار إلى منكر أشد منه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة الأمر بالمعروف(فحيث كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته لم يكن مما أمر الله به وان كان قد تُرك واجب أو فُعل محرم، إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباده وليس عليه هداهم(يقول ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين: (أن إنكار المنكر أربع درجات: الأولى أن يزول ويخلفه ضده، والثانية أن يقل وان لم يزل بجملته، والثالثة أن يخلفه ما هو مثله، والرابعة أن يخلفه ما هو شر منه، فالدرجتان الأوليان مشروعتان والثالثة موضع اجتهاد ونظر، والرابعة محرمة).
س6: ماذا اعد المجاهدون لمواجهة مشروع ( فيدرالية الوسط والجنوب) والذي يقصد منه تقسيم العراق خصوصا وان ما يسمى بالائتلاف العراقي الموحد قد اعد العدة لمثل هذا المشروع من خلال تهجير السنة من مناطق الجنوب والآن يتم تهجير السنة في بغداد بواسطة ميلشيات جيش الدجال خاصة وان هناك بنود في الدستور تحقق لهم مثل هذه المشاريع فما هي الآليات لمنع مثل هذه المشاريع التي تهدف إلى تمزيق العراق؟
ج: ربما لا يجمل بنا أن نتحدث عن خططنا المعدة لمثل هكذا سيناريوهات لكن هناك مبادئ عامة يمكن أن نذكرها في هذا السياق:
1- الانطراح بين يدي الله والتذلل له ولا ننسى أن الله عز وجل هو المتصرف في خلقه.
2- أن للباطل جولة وللحق صولات فمهما انتفش الباطل لابد أن يدمغه الحق كما قال تعالى (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون)
3- أن من يقرأ التاريخ سيعلم علم اليقين أن خذلان الله عز وجل شديد لمن حارب دينه وتعاون مع أعدائه.
4- يوما ما سينقلب السحر على الساحر (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
وضرب الله مثلا للحكيم والصدر وحزب الدعوة وغيرهم من الزبد فقال ( كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
حال الجهاد في العراق
س7: ما هو حال الجهاد في العراق وبالضبط هل انتم في تقدم وتمكين نسال الله ذلك أم أن الحكومة هي التي في تقدم وتمكين وبكل اختصار هل سنفرح بنصر قريب نسال الله ذلك؟
ج: ابشر بالخير فالعمل يتطور باستمرار في كل النواحي وهناك ملامح عامة توضح لك الصورة باختصار” عجز المحكومة الطائفية هذه يظهر لك من إعداد الخطط الأمنية التي يقوم بها أذناب المجوس كلما انتهت خطة اعترفوا إنها كانت فاشلة وأصبحت خططهم الأمنية يقبر بعضها بعضا وهم يعلنون حظر التجول الكامل للمركبات وللراجلة في بغداد كلها مع أطرافها لمجرد اشتباههم أن فردا واحدا وواحدا فقط وباعترافهم يخطط لضرب المنطقة الخضراء فلك أن تتصور حجم الخوف والهلع اللذين يستبد بهم” عجز الاحتلال وسيدخل السنة الرابعة وهو لما يزل يجر أذيال الخيبة” تعالت الأصوات في بلادهم تنذر بالفشل في العراق” خسائرهم الفادحة التي ذكرها قائدنا العام حفظه الله وما ذكره آخر تقرير استخباراتي أمريكي رسمي مرفوع إلى الكونغرس يقول أن الأمريكيين يتعرضون لإطلاق النار كل خمسة عشر دقيقة تذكر أخي أن درب النصر طويل وعلينا أن نتعود ذلك فهذه المعركة ليست معركة عادية أو معركة خاطفة وإنما هي معركة حاسمة في صراع الخير المتمثل في هذه الأمة ، والشر المتمثل بأعدائها جميعا من نصارى صليبيين متصهينين ومن إخوان القردة والخنازير اليهود والمشروع الصفوي الحاقد لذا فان معركة العراق هي نيابة عن الأمة كلها تاريخا وجغرافيا وعقيدة.
س8: هل هناك تنسيق بينكم وبين الفصائل الأخرى وخاصةً مجلس شورى المجاهدين؟
ج: التنسيق له ظروفه التي على الأرض ولا نرفض من حيث المبدأ التنسيق مع إخواننا ولا يوجد تنسيق مشترك مع حبنا له مع مجلس شورى المجاهدين.
الخطوط الحمراء عند الجيش الإسلامي
س9: ما هي الخطوط الحمراء التي تلزمون أنفسكم أن لا تتعدوها في علاقتكم مع باقي الفصائل المجاهدة على أرض العراق..وماذا سيكون موقفكم لو أعلن الإخوة في مجلس شورى المجاهدين إمارة إسلامية في أي جزء من العراق..؟
ج: الدم المسلم خط احمر ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)
وما عدا ذلك ليس لدينا أي تحفظ أو خطوط حمراء للتعاون مع إخواننا لنصرة الدين في العراق.
الإخوان المسلمين
س10: سؤالي لكم من صميم قلبي هل انتم الإخوان المسلمين في العراق وان كانت الإجابة لا فمن هم بحق الله ما هو دور الإخوان في العراق هل لديهم جماعات مسلحة لأنه تناهي إلى أسماعنا أن الإخوان أصبحوا من القواعد ارجوا التوضيح؟
ج: قولا واحدا نحن لسنا من الإخوان المسلمين ولا نحب الحديث عن الآخرين وبإمكانكم سؤالهم عن دورهم في الجهاد في العراق فلديهم واجهات رسمية ومواقع على الانترنت والإخوان في العراق عموما أعلنوا موقفهم بأنهم سيتجهون للعمل السياسي والمقاومة السلمية كما يسمونها منذ البداية.
س11: في هذه الأيام صدرت بعض الفتاوى التي تجيز لأهل السنة دخول الجيش والشرطة فما موقفكم من هذه الفتاوى وما هو رأيكم بالموضوع؟
ج: بغض النظر عن الموقف الشرعي للمؤيدين لتلك الفتاوى الذين ربما حملوا ذلك على أفعال المضطر وأقواله والتي توجد في مظانها من كتب الفقه لمن أراد الاستزادة وحتى لا تضيع حقوق أهل السنة بسبب غيابهم عن مصادر السلطة التي يستغلها أعدائهم لاجتثاث أهل السنة وإبادتهم كما تفعل مليشيا الغدر وجيش المهدي التي باضت وفرخت في تلك المؤسسات والأجهزة حتى أصبحت الوزارات التي يديرونها ملكا خاصا بهم وبمشروعهم الطائفي الصفوي هذا مع إحساننا الظن بمصدري هذه الفتاوى ومخرجيها ومروجيها إلا أن الواقع العملي لا يسعف المؤيدين لتلك الفتاوى حيث أن السيطرة على الأجهزة الأمنية هي لهذه المليشيات الطائفية وهي تعتبر كل قادم للتجنيد في هذه المؤسسات من أهل السنة فرصة لفريسة أخرى واضرب مثلا بالاتي” علي المهداوي :ذهب إلى وزارة الصحة بعد تعيينه وكيلا لوزير الصحة التابعة لمليشيا الصدر فاختفى من الوزارة التي أصبحت احد الدكاكين التي تستخدمها هذه المليشيا” عموم الذين دخلوا بالعملية السياسية من أهل السنة ماذا استفاد منهم أهل السنة
ماذا استفاد أهل السنة من طارق الهاشمي (عراب العملية السياسية) الذي اكتفى بالمنصب وتحول إلى احد جلادي الشباب المجاهد الذين تحكم عليهم الأجهزة الطائفية بالقتل فيقوم هو بإمرار الحكم بتوقيعه كي يرضى عنه المالكي وزبانيته ماذا استفاد أهل السنة من فتى زوبع سلام وزوبع منه براء اكتفى بسرقة الأموال وبناء الشقق له في عمان كي يكون قريبا من وكر cia أسياده الحاليين وغيرهم وغيرهم” أخي الكريم علينا أن لا نركض وراء السراب ونهر الجهاد الرقراق أمامنا وبين أيدينا فالحقوق تحتاج رجالا ينتزعونها انتزاعا لا خداما لمخططات الأعداء.
س12: هل للجيش الإسلامي جمعية خيرية تهتم بالفقراء والمعوزين من أهل السنة وخاصة اسر الشهداء والمعتقلين؟
ج: من الطبيعي أن نهتم بأسرانا وشهدائنا فالجيش الإسلامي كله عائلة واحدة يتراحم بعضها مع بعض وحريصون على هذا الأمر إما جمعيات مؤسسة فليس لدينا وان كنا ندعم مثل هذا العمل..
س13: كان قد صدر بيان عن جماعة تسمي نفسها القيادة الموحدة للمجاهدين و قالت أن احد الفصائل التي تنضوي تحتها هو الجيش الإسلامي في العراق فهل هذا صحيح؟
وفي بيان سابق صدر مشتركا بين الجيش الإسلامي في العراق و جيش المجاهدين ينصب فيه سيادتكم كناطق رسمي عن الجماعتين لكن فيما بعد لاحظنا أن سيادتكم ناطق رسمي عن الجيش الإسلامي في العراق فقط فما هو توضيحكم؟
ج: ما يسمى بالقيادة الموحدة للمجاهدين هي قيادة على الورق وليست لها صلة بالجهاد الحقيقي على الأرض وهم مجموعة من العبثيين الأفاقين الذين يهمهم اقتناص الفرص وخطف جهود المجاهدين من اجل استثمارها لمشاريعهم الخاصة وليس للجيش الإسلامي في العراق أي علاقة بهؤلاء.
أما بالنسبة للسؤال الثاني فأنا في الأصل في الجيش الإسلامي، كان هناك طلب من الإخوة في جيش المجاهدين أن أكون ناطقا باسمهم لفترة معينة ريثما يهيئوا أمورهم لأجل استكمال المكتب السياسي لهم وبما أن مهمة الناطق الرسمي هي مهمة كبيرة تتطلب حضورا فاعلا في مركز القرار الخاص بقيادة كل جماعة ولعدم تمكني من الحضور في أماكن مختلفة في وقت واحد وتعقد الموقف السياسي وربما نختلف فيما نراه عما يراه الإخوة في جيش المجاهدين اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد والحمد لله لذا طلبت منهم أن يريحوني من هذه المهمة لكثرة انشغالي في جماعة الجيش الإسلامي واستجابوا مشكورين لهذا الطلب فجزاهم الله كل خير. (ولا زال الإخوة في جيش المجاهدين أقرب فصيل إلى الجيش الإسلامي).
س14: استقبلت الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك فما نصيحتك لإخوانك القاعدين عن الجهاد في المنتديات الجهادية و للمسلمين عموماً بهذه المناسبة؟ و أنتم كمجاهدين في العراق كيف تقضون شهر رمضان المبارك و هل الصيام يؤثر على المجاهدين و عملياتهم؟
ج: رمضان شهر الجهاد والنصر وتضاعف الإعمال ورمضان أحب شهر إلى المجاهدين ففيه الدعوات المستجابة وفيه تصفد المردة ففي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين
ولمن يجد المشقة ففي فقه الجهاد متسع وفي الترمذي يصححه أن عمر بن الخطاب قال (غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان غزوتين يوم بدر والفتح فأفطرنا فيهما) وهكذا فالحكم الشرعي يراعى فيه طبيعة المعركة واحتياج المقاتل إلى الفطر أو عدمه وبالنسبة لحرب العصابات التي نخوضها عموما لا يحتاج الإخوة إلى الإفطار ومن يخرج في واجب خطر يحرص أن يكون فطره في الجنة.
الرؤية المستقبلية
س15: ما هي رؤيتكم حول دوله الخلافة التي بأذن الله عز وجل نرى بوادرها..الرؤية المستقبلية للخلافة وحاضرنا المُعاصر؟
ج: العمل المؤسسي المؤصل على شريعة الله الصافية المتجرد من الأغراض الشخصية والمتذلل لله وحده والموقن بوعد الله الذي لا يتخلف لمن اخذ بسنن الله الشرعية بيمينه وسنن الله الكونية بيساره في سجدة خاشعة لله مشروعة باتجاه القبلة من غير استعجال ولا ملل هو من سيظفر بتوفيق الله وعندما تفعل الأمة كلها كذلك بتلاقح المشاريع المختلفة باتجاه الهدف عندها يمكن أن نتحدث عن مشروع الأمة الأكبر -الخلافة العامة -أما مادون ذلك فأضغاث أحلام وتاريخنا الإسلامي شاهد على النهوض بعد الكبوات شريطة تحقق ما ذكرت ومن الأمثلة على صدق ذلك صقر قريش عبد الرحمن الداخل حيث دخل الأندلس وحده وأسس للإسلام دولة عظمية تحولت إلى خلافة تضاهي بغداد مهابة وصولة على الكفار
و يوسف بن تاشفين زعيم المرابطين أنقذ الإسلام في الأندلس بعد أن تفرقت دولة الإسلام فيه دولا وطوائف كثيرة فوحدها وضمها مع المغرب لدولة الخلافة العباسية في بغداد
هذا عدا عن الوعود النبوية الصادقة التي لم تتحقق بعد وتنتظر رجالا وخططا يخرجونها من عالم الغيب إلى عالم الشهادة:
فعن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض----الحديث رواه مسلم وابن ماجة والترمذي
قال الخطابي توهم بعض الناس أن من في منها للتبعيض، وليس ذلك كما توهمه بل هي للتفصيل للجملة المتقدمة، والتفصيل لا يناقض الجملة، ومعناه أن الأرض زويت لي جملتها مرة واحدة فرأيت مشارقها ومغاربها، ثم هي تفتح لأمتي جزءا فجزءا حتى يصل ملك أمتي إلى كل أجزائها وفي مسند احمد عنتميم الداري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر.
س16: ما مدى صحة ما تردد من أن جيش الإسلام الذي هو بأرض فلسطين هو فصيل تابع لكم أو متأثر بمنهجكم على أقل تقدير؟
ج: ليس لدينا أي عمل عسكري خارج العراق والمجاهدون بعضهم من بعض.
العمليات خارج العراق!
س17: هل من الممكن أن يقوم الجيش الإسلامي بعمليات خارج الحدود العراقية في ما إذا تمكن من ذلك؟ وخصوصا في عقر دار الصليبيين؟
ج: جيوشهم بين أيدينا والمنطق يقول أن تقاتل عدوك في ارض المعركة وتهزمه فيها لا بعيدا عنها يقول الله تعالى يا أيها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة.
س18: هل هناك تنسيق أو تبادل الخبرات بينكم و بين الإخوة في إمارة أفغانستان الإسلامية ؟ إن كان الجواب بالنفي ، فهل هناك أي برنامج مستقبلي لذلك؟
ج: الجواب بالنفي والأمنية بالإيجاب فلو استطعنا أن نساعدهم بما يعينهم وخصوصا أن عدونا واحد وظروفنا متشابهة لما ترددنا لحظة ولم ننسهم بالدعاء يوما ونساؤهم نساؤنا وأبناؤهم أبناؤنا ودمنا ودمهم واحد ونصرهم يفرحنا مثل نصرنا والله المستعان.
س19: هل سيستمر الجهاد في العراق على نحو حرب عصابات استنزافية.....أم أن هناك تخطيط لبدء عمليه الالتحام مع الفصائل الجهادية و زحف شامل لتطهير ارض العراق من الأنجاس الذين دنسوها؟
ج: لكل مقام مقال وبالتأكيد العمل الجهادي في العراق يتم وفق خطة بعيدة المدى قسمت لمراحل لكل مرحلة خططها المناسبة وليس من الحكمة الإعلان عن هذه الخطط في الوقت الحاضر.
العدو الإيراني
س20: متى تتوقعون خروج الاحتلال من ارض الرافدين المباركة؟ كيف ستردعون العدو الإيراني؟
ما هي حقيقة انفصال جماعة من المجاهدين عن الجيش الإسلامي وتشكيل تنظيم باسم ( جيش الفاتحين) وهل جاءت هذه الخطوة كخلاف في أسلوب العمل أم لكي يتم استيعاب عدد أكثر من بقايا العبثيين؟ أم لأغراض أمنية أو تكتيكية معينة؟
لماذا لا يوجد تنسيق مع الإخوة خارج العراق لاستقدام الإخوة المجاهدين من بلاد الجوار كما هو الحال مع مجلس شورى المجاهدين وكتائب ثورة العشرين ؟
ج: 1- ما يهم في هذا الأمر أن عزيمة المجاهدين تزداد يوما بعد آخر الآلاف ينتظرون دورهم في الدخول إلى ساحة الميدان وحالنا وحالهم كما قال تعالى ((والذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع))
وما زال في كنانة المجاهدين وجعبتهم الكثير الكثير من السهام التي لم تطلق بعد. وأصف النصر كما وصفه الله سبحانه وتعالى ((ألا إن نصر الله قريب))
2- كما ردعنا سيده الأمريكي فبميزان القوة العسكرية إيران لا تشكل شيئا بالقياس للأمريكان ولم نجد من ينصرنا على أمريكا إلا الله وكفى به نصيرا، وإيران تساعد أمريكا في العراق ومع ذلك أثبت المجاهدون أنهم قادرون على الثبات أمامهم جميعا بعون ربهم وحده.
3- ليس هناك جماعة جهادية تسمى جيش الفاتحين وإنما هم مجموعة قليلة العدد في محافظة الأنبار انسحبت مع أميرها من الجيش نتيجة تشدد القيادة معهم في ضرورة مراعاة المنهج الشرعي والسياسات العامة التي تسير عليها الجماعة في ضرورة التخفيف عن الناس والدفاع عنهم والحنو عليهم.
4- وبعد تتبع المشكلة من جذورها تبين أن أميرهم الذي تولى كبر هذا الأمر لم يبين لهم أنهم قد انسحبوا بفعلتهم هذه فما كان إلا أن فاءت ورجعت الفئة الأعظم منهم ولم يبق إلا عدد بسيط هم الذين يطلقون على أنفسهم اسم جيش الفاتحين أما اللمز بأن بيننا بعثيين فهذا من الظلم الفاحش حيث أن جماعة الجيش الإسلامي وكما أخبر الأخ القائد العام للجيش حفظه الله في حديثه مع مجلة الفرسان الالكترونية ليس فيها بعثي واحد وخلافنا معهم خلاف عقائدي كبير ، والبعثيون في العراق لم يستطيعوا أن يدافعوا عن الدولة وكانت تحت أيديهم وكل أجهزتها في خدمتهم أكثر من ثلاثة أسابيع ، فمن يزعم أن بين المقاومة بعثيين أو أنهم يقودونها كما يزعمون في محافلهم الخيانية في الأردن وغيرها أو على مواقع الانترنت فإنما هو واهم أو يريد أن يعيش في الوهم.
ثم إن الجيش الإسلامي يعاني من كثرة المتطوعين الذين اضطروا قيادة الجيش إلى عمل خطة شاملة وطويلة من اجل استيعابهم ولذلك نحن لدينا وفرة بالمقاتلين والحمد لله والجيش الإسلامي تنظيم محلي ونرى أنه من الصعوبة علينا أن نوفر الأمن الجهادي للإخوة العرب وأمر آخر مهم هو أن المعركة حاليا في العراق لكنها تستهدف كل منطقتنا الإسلامية فعلى الإخوة العرب الذين لم يستطيعوا القدوم إلى العراق أن يتدربوا ويجهزوا أنفسهم بشكل كبير سواء في القتال أو العلم الشرعي أو في الإعلام أو غيرها من أقسام الجهاد.
وأما قولك أن كتائب ثورة العشرين تفعل ذلك فلا علم لي بالأمر أما مجلس شورى المجاهدين فهو أصلا تنظيم دولي ومن الطبيعي أن تكون له ارتباطاته وطريقته في العمل.
س21: ما وضع الجيش الإسلامي على الأرض من الناحية العسكرية، سائلاً الله أن يكون ردكم سبباً في رفع همم أنصاركم وبعث الأمل في نصر وفتح قريب، بإذنه تعالى؟
ج: أخي الكريم يمكنك مراجعة لقاء الأخ القائد العام حفظه الله مع مجلة الفرسان ففيه توضيح شاف لتطور العمل وفيه إحصائيات عن خسائر العدو وتستطيع متابعة الحصاد الشهري المنشور على الموقع الرسمي للجماعة.
الجيش والتجربة الأفغانية
س22: ما هي الضمانات التي تقدمونها للأمة الإسلامية بعدم تكرار تجربة أفغانستان في العراق واقصد بذلك الحرب التي جرت بين المجاهدين الأفغان؟
ج: القائمون على الجهاد في العراق أغلبهم على منهج واحد أو لنقل أن حصة الأسد منهم وفيما يخص الجيش الإسلامي في العراق فانه منفتح على جميع إخوانه المجاهدين وغير المجاهدين الذين منعهم العذر أو الحاجة في عدم الالتحاق والجيش الإسلامي آلي على نفسه أن يلتزم بالشرع الحنيف ويراقب بشدة أي انحراف ممكن أن يسير عليه بعض جنوده نحو الاستطالة في دماء الناس وأعراضهم ، أما الجهاد الأفغاني فكان القائمون عليه خليطا من اتجاهات مختلفة بعضها قومي وبعضها شرعي وبعضها قبائلي ومنذ البداية كانت المشاكل تعصف بالجهاد الأفغاني ، وكان الشيخ عبد الله عزام رحمه الله لا يألوا جهدا في إعطاء المسكنات لجرح قد تفاقم ويحتاج إلى عملية جراحية لا إلى مسكنات ونحن الآن نقبل على السنة الرابعة وليس لدينا أي تشابه والحمد لله ، والله سبحانه وتعالى هو القادر على أن يجمع شتات هذه الأمة وان يعصم المجاهدين من الفتنة (( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم )) الآية 63 الأنفال.
س23: أسستم قبل أكثر من عام لجنة خاصة بالأقصى وقامت اللجنة بإصدار بيان مرأى فأين وصل الأمر وهل ستستهدفون دولة الكيان الصهيوني ؟
ج: إن من أهم أسباب غزو العراق هو حماية هذه الدولة المسخ التي يسمونها إسرائيل وهذا ما يربط العراق بفلسطين علاقة وثيقة ترقى إلى وحدة المعركة والمصير لذا فان ما يجري في فلسطين والعراق هو معركة واحدة وبسلاح واحد ولأهداف واحدة إضافة إلى ما تحمله أرض المسرى من معني في قلب كل مسلم وبناءا عليه لن يكون بمقدورنا أن نحرر العراق إلا ومعه فلسطين.
س24: لماذا لا تقومون باستخدام الإنفاق التي تحفر تحت مواقع العدو لتفجيرها من الأسفل كما يفعل المجاهدون في غزة وخصوصا أن تربة العراق كتربة غزة ومن السهل حفر الأنفاق فيها ؟
ج: مسألة حفر الأنفاق من المسائل التكتيكية في الجانب العسكري وليس فيها نص شرعي ملزم أن تفعل في كل أرض وتعتبر من التجارب العسكرية الهامة التي نجحت في أرض فلسطين لكن ليس بالضرورة ما ينجح في فلسطين أن ينجح في العراق فالأمر لا يعتمد على نوعية التربة فقط فهو يعتمد على الحاجة الملحة والإمكانية ونوعية المناطق المجاورة للهدف ديموغرافيا وطوبوغرافيا وغيرها والله الموفق.
استقبال مجاهدي العرب والحاجة لهم
س25: هل تستقبلون في صفوفكم (الجيش الإسلامي في العراق أو جيش المجاهدين) مجاهدين عربا (أو من خارج العراق) وهل يوجد ضمن صفوفكم مجاهدون عرب؟
ج: نحن استقبلنا في بداية الحرب عددا من إخواننا المجاهدين العرب في صفوفنا ولكن نتيجة تعقد الموقف في العراق وعدم وجود الأمن الجهادي نتيجة زيادة المليشيات الطائفية أصبح من العسير على الأخ العربي أن يخفي أمنه داخل العراق وهذا ما يتناقض مع العمل السري الواجب في المعركة كما هو معلوم ونظرتنا كما قلت ليست نظرة قطرية أو قومية وإنما هي نظرة إسلامية شاملة ونحن ننظر إلى المعركة التي تدور رحاها الآن في العراق أنها معركة كبيرة وواسعة يمكن أن تنتشر إلى باقي الدول الإسلامية لذا على الإخوة العرب أن يجهزوا أنفسهم ويعدوا العدة من كل النواحي.
حاليا لا يوجد في صفوفنا مجاهدون عرب للأسباب التي ذكرتها.
البعثيون
س26: هل يضم الجيش الإسلامي في العراق في صفوفه أحدا من البعثيين أو أزلام النظام السابق أو عسكريين سابقين في الجيش العراقي؟
ج: قولا واحدا ليس في صفوف الجيش الإسلامي في العراق أي أحد من البعثيين أو أزلام النظام السابق أما بالنسبة للعسكريين السابقين ، فالعسكريون هم شريحة من شرائح الشعب العراقي فيهم الكثير من أهل الصلاح والدين والإخلاص وانتخب من هؤلاء من تنطبق عليه المواصفات الشرعية للانتساب إلى الجيش الإسلامي في العراق والمصلحة الشرعية تقتضي أن يولى كل ولاية الصالح لها ، وقيادة القطاعات العسكرية تحتاج إلى ضباط متمرسين أكفاء كما أن الدروس في المساجد تحتاج إلى طلبة علم حاذقين وهكذا يولى كل شخص بحسب ما يجيد.
ضوابط العمليات الاستشهادية
س27: هل صحيح أن الإخوة في ارض الرافدين من جميع الفصائل ما عادت بحاجه إلى الإخوة العرب المهاجرين و أن الحرب الآن أصبحت قاصرة فقط على الإخوة الأنصار العراقيين و أن العرب جلهم أصبحوا الذي يدخل منهم إلى ارض الرافدين مهمتهم العمليات الاستشهادية بأمر من القادة حفظهم الله و جزاكم الله الخير؟
ج: نحن لا نتكلم عن الحاجة وبالنسبة لبطولات الإخوة العرب في الجهاد في العراق فهي مشهودة ولا يمكن لذاكرة المسلمين في العراق أن ينسوها ويرجع لهم الفضل بعد الله في أنهم أشعلوا جذوة الجهاد في العراق واستشهد الكثير منهم دفاعا عن بغداد وأرض العراق ، وبالنسبة للعمليات الاستشهادية فقد برع فيها الإخوة العرب أيما براعة فكم من وكر للصليبيين واليهود قد أبيد بفعل عملية استشهادية قام بها أحد هؤلاء الأبطال وستبقى تلك البطولات خالدة في أعماق ضمائرنا ندعو الله ليل نهار لمن قام بها الفردوس الأعلى.
أما بالنسبة عن الوضع للإخوة العرب فقد شرحته في السؤالين السابقين ونحن حرصا منا على دمائهم وظنا بهم لذا لم يبق أحد منهم الآن في صفوفنا.
أما عن أن الحاجة لهم فقط في العمليات الاستشهادية فهذا ليس بصحيح فالعمليات الاستشهادية عندنا لها ضوابط وشروط أهمها:
1- أن لا يمكن حصول النكاية بالعدو إلا بها.
2- أن لا يكون القائم بها ممن لا يستغنى عنه في مجالات أخرى كطلبة العلم والقادة الميدانيين وغيرهم.
3- أن لا يكون الدافع لها بسبب اليأس من الحياة وإنما بدافع نصرة الدين وابتغاء ما عند الله عز وجل
4- أن تكون بأمر القائد الأعلى حصرا أي أن الأمر فيها مركزي.
وهناك أسباب أخرى كالحاجة إلى زيادة حماس المقاتلين وبث روح الإقدام والشجاعة فيهم (ويمكن مراجعة المنهج الشرعي للجيش ) ، أما ابتداءا وعند تمكننا من تنفيذ العملية بدون استشهادي فنحن بالتأكيد لا نعتمد هذا الأسلوب.
ونحن في الوقت الذي نحرص فيه على الشهادة نحرص أيضا على الحفاظ على أرواح جنودنا من أجل استدامة المعركة وكما قال إمام أهل السنة العلامة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ( العيش في سبيل الله أشق من الموت في سبيل الله(وكل الذين نفذوا عمليات استشهادية في الجيش الإسلامي في العراق قد وضحت لهم هذه الحقائق .ولكنهم رحمهم الله جميعا كانت أجسادهم في الدنيا وأرواحهم قد حلقت في الفردوس الأعلى ما تراجع منهم أحد.
وضع السلاح لدي المجاهدين
س28: هل الجيش قادر على الاستمرار 12 سنه في قتال الصليبيين والرافضة من كل النواحي؟
خاصة وان السلاح الذي تجاهدون به هو اغلبه من مخلفات الجيش السابق فهل تستطيعون الاستمرار وهل يكفي هذا السلاح 12 سنه أو أكثر وهل تصنعونه بأنفسكم؟
ج: نحن أجراء عند من نقاتل لأجله وهو الضامن أن لا يخيب جنده وان لا يخزيهم ماذا تفعل الجباه الساجدة والدموع الهاطلة المتذللة المتوسلة لربها صباح مساء أن ينصر دينه وان يرحم عبيده قال تعالى(حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)وقال أيضا (فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين) الشعراء 61-66وعلى مستوى الخطوات العملية بدأنا بإدخال الجيل الثاني لقيادة مفاصل معينة بالعمل وخطة إدخال الجيل الثالث جاهزة للتنفيذ وبعض البشائر بخصوص الأسلحة سترونها قريبا بإذن الله
الجيش الإسلامي في العراق يعد إخوانه بإذن الله تحقيقا لا تعليقا أن يصمد أكثر بكثير من 12 سنة القادمة لقتال أعداء الله عز وجل وما ذلك على الله بعزيز فشهيد يخلف أخاه حتى دحر الأعداء.
س29: سؤالي مع الحرب والعداء الصهيوصليبي رافضي للإسلام وأهله هل ممكن إقامة إمارة إسلامية تحكم بما انزل الله وهل يكتب لها البقاء بإذن الله جزاكم الله خيرا؟
ج: لأي دولة كي تقوم أسباب موضوعية يجب توفرها على الأرض منها:
1- الأرض المؤمنة.
2- العامل الاقتصادي.
3- الظروف الدولية المحيطة ( البيئة المحيطة ) وغيرها
فما بالك إذا كانت هذه الدولة إسلامية عندئذ يجب توفر شروط أخرى لهذه الدولة لكي ترى النور أهمها
1- شعب تربى على العقيدة الصافية التي يستطيع معها هذا الشعب أن يتحمل المشاق والبلاء الذي سينزل عليه بكل أصنافه في سبيل خياره الإسلامي ولكن يجب أن لا ننسى أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده وكما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ( أن الله زوى لي الأرض وأخبرني أن الإسلام سيبلغ ما زوى لي منها ) وفي حديث آخر ( سيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار وما يبقى من بيت مذر ولا وبر إلا أدخله الله الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل ، عزا يعز به الله الإسلام وذلا يذل الله به الشرك وأهله)
وفي مسند احمد عن البراء بن عازب قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق قال وعرض لنا صخرة في مكان من الخندق لا تأخذ فيها المعاول قال فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عوف وأحسبه قال وضع ثوبه ثم هبط إلى الصخرة فأخذ المعول فقال بسم الله فضرب ضربة فكسر ثلث الحجر وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ثم قال بسم الله وضرب أخرى فكسر ثلث الحجر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ثم قال بسم الله وضرب ضربة أخرى فقلع بقية الحجر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا........) هذا وهم في الغزوة التي يقول الله عنها في كتابه العزيز (( إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا)) وهكذا فان بشائر النصر تأتي في أ حلك ساعات البلاء وهؤلاء قد اجتمعوا كما يجتمع الزبد الذي يقول الله عنه ((فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)).
س30: لماذا تم إعدام المستشارين الروس مع العلم أن روسيا قد عارضت الحرب ولم تقف مع الولايات المتحدة وكان من الأولى إعدام المستشار الإماراتي ، فالإمارات دعمت أمريكا الصليبية بكل وسائل الدعم؟
ج: لسنا نحن من اعدم المستشارين الروس وليس من عادتنا استهداف المهنيين الذين لا يخدمون أغراض الاحتلال في العراق ولا أكتمك أننا أردنا أن نتوسط لدى الإخوة في مجلس شورى المجاهدين من اجل تغيير موقفهم ولعدم وجود اتصال سريع كان الوقت قد فات وكان أمر الله قدرا مقدورا ولا نؤيد قضية إعدام الدبلوماسي الإماراتي ونحن لا ننظر إلى مواقف الحكومات وإنما إلى مواقف الشعوب ولا احد يستطيع القول أن الشعب الإماراتي المسلم يؤيد الاحتلال الأمريكي للعراق ولو فرضنا أن الأمر جائز من اجل ردع الدول عن مساندة الحكومة العميلة في العراق فليس كل ما جاز فعله وجب فعله ونؤكد على موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من قتل ابن سلول وقد كان قتله واجبا لأفعاله الشنيعة المعروفة ولكنه صلى الله عليه وسلم ترك ذلك للمصلحة الأعظم وهي اتخاذ العدو ذلك وسيله للتشويه (لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه).
س31: ما هو الذي يعيق أو يؤخر من سيطرتكم على مناطق في العراق بشكل تام بحيث يمكن اعتبارها (محررة) من الاحتلال الصفوي الأمريكي؟ مثلما نسمع في وسائل الإعلام عن سيطرة طالبان على مديريات و مناطق محددة، و تعرفون ما لذلك من وقع نفسي و معنوي على العدو من جهة بالإضافة إلى كونه يسلط الضوء على انتصارات المقاومة العراقية إعلامياً من جهةٍ أخرى؟
ج: لقد قلت سابقا أن الساحة العراقية يتناوب عليها السيادة والسيطرة اثنان الاحتلال الأمريكي والمجاهدون وأهم بنود الحرب التي نقوم بها هو مبدأ الغش والاختفاء ومبدأ عدم التمسك بأرض حيث يعتبر التمسك بأرض خطأ قاتلا في مثل الحرب التي نواجهها وهي حرب العصابات كما تعلمون حيث يتمنى العدو أن نتحيز بأرض ونبرز له عندها ما عليه سوى أن يستخدم قوته النارية الكبيرة في تدمير هذه الأرض بمن فيها بقصف سجادي وهذا خطا جسيم نسأل الله السلامة منه ونحن نراعي الأسلوب العلمي في القتال.
أما أفغانستان فظروف المعركة فيها تختلف وأرض أفغانستان تختلف عن أرض العراق ديموغرافيا وطوبوغرافيا وسياسيا.
أما الإعلام فهو من أدوات الحرب التي تستخدم ضدنا وما ينشره الإعلام لنا من عمليات أو مواقف لا يتم إلا بشق الأنفس وكل الآلة الإعلامية الدولية مسخرة لخدمة الأمريكان ومن والاهم.
موقف الجيش من الدانمرك
س32: كان الجيش الإسلامي في العراق قد اصدر بيانا يتوعد فيه من أساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والمشهور بذلك هي الدانمرك علما بان لها أكثر من 500 جندي في جنوب العراق؟
فهل هناك نية لتحقيق هذا الوعيد على الدانمرك بالتحديد أم انه كان عام لكل الصليبيين في العراق؟؟
ج: نحن لم نأل جهدا في قتال هؤلاء الصليبيين في أرض العراق فحربنا كما تعلمون حرب دينية وهم أعلنوها