لست من النوع الذي أحب أن أكتب كثيرا في مثل هذه المقامات ورغم أني مشترك منذ شهور إلا أنني لم أكتب إلا مرتين وهذه الثالثة فأنا معجب جدا بمواضيعك وجرأتك
وإني معجب جدا بهذه القصيدة المثلية وهذا التعبير الحر والصادق لتجربة ما و- لشكل ما من الوجود - رغم نفوري الشديد ولأكون صادقا فهو نفور نفسي وليس أخلاقي الشعر والفن عموما ليس محكمة أخلاقية إنما هو تعبير ثم تعبير ثم تعبير لكننا أمة لها حياتين الأولى مزيفة ومنافقة نستعرضها أمام الناس وأخرى مكبوتة ومختنقة بداخلنا
أسأل صديقنا " العاشق" مامعنا أن هذا ليس وقته ألسنا بشر ويعترينا مشاعر وعقد ويجب أن نتصالح معها أولا ثم نحلها أم تريدنا أن نؤجل بشريتنا إلى أن نطرد إسرائيل مثلا
إننا يجب أن نحيا ونحيا بغضب وصدق ولنتصالح ولو مرة واحدة مع بشريتنا
أهدي إليك يا صديقي العزيز محارب النور فصلا من رواية قصيرة لعلها تعجبك
الجسد جميل
وفي احدى الليالي دخلت على الشابة فوجدتها نائمة قميص شفاف وقصير .. اشتعلت
خلعت ملابسها بضيق ، قفزت عليها ..
إنه شيء غريب
إنه شيء ممتع ...
أخذت تقبل كل شيء في جسدها وكان يمتعها أكثر أنها قادرة على إرعاش اللذة ولن تنسى هذه النظرة من الشابة حينما قبلت فرجها
" لا تتركيني يامنى "
الله ! ما أجمل اسمي !!
وحينما جاء دورها ... شعرت أنها تحب الشابة جدا وتحب جسدها أكثر ودت لو امتصت كل شيء في جسدها حتى نتنه أحبته ..
فجأة وهي ترعش لذة .. ضوء قوي وسحري ينفجر في داخلها .. يارب أرجوك أوقف هذه اللحظة ... أرجوك ..
انتهيا ... احتضنا
" أحبك .. أحبك "
أضاءت الشابة شمعة ... استلقيا بعري لذيذ تحت اللحاف ... مستدفئين به , والشمعة , والجسد
" لم أكن أعرف أن الجسد يقرب الإنسان من الإنسان إلى هذه الدرجة "
ردت الشابة وهي تنظر نحو السماء
" الجسد جميل يجعل الروح تطير إلى السماء السابعة "
صمتا هنيهة مستمتعين بدفء أجسادهما
" قديما – قالت الفتاة – كنت أضحك من كلام أدركت قيمته اليوم "
" ما هو ؟ "
" الإنسان الصحي هو الذي يمارس الجنس بحرية تامة "
هتفت
" ذلك صحيح "
" الآن فقط أدركت ذلك – نظرت إليها وأكملت بشعر – أدركت كم أنا رائعة وجميلة "
قبلتها الشابة قبلة طويلة
" اسمعي – قالت الشابة – أريدك أن تَريني "
ردت بدهشة
" إني أراك "
" سأحكي لك عن روحي وحكايات الطريق "
التصقت الفتاة فيها أكثر .. ارتعشت .. شعرت أن روحها فيها وروحها فيها
.. هنا انبثقت الحقيقة... الجسد يقربنا من بعض ويجعلنا نتعامل بحب وحساسية ... ودت الفتاة أن تمارس ولو شيء من الجنس مع كل من تعرفهم بلا استثناء ...
ابتسمت لهذا الخاطر اللذيذ ...
حكايات الطريق
تناولت سيجارة ... تنفستها بلذة
(
ولدت في أسرة كاثولوكية متزمتة أرهقوا طفولتي في الكتاب المقدس وأداء الصلوات وحفظ المحرمات ....
كبرت وكلما حسست أنوثتي شعرت بثقل وعار ... لماذا ؟؟! ... كانت الإجابة واحدة :
" هكذا يقول الرب ... هذه مشيئته "
الرب ... لم أكن أدرك أني أكرهه ... كنت أخاف عقلي وشعوري ... أكبتهما بكلماتي وصلواتي ... كبرت كما البنات ، زوجوني كان كبيرا صاحب مزرعة بليد الذهن روتيني الكلام والفعال ... كان يطأني بغشم كريه
" لا أطيقه "
" ما جمعه الله لا يفرقه بشر "
هنا انفجرت كراهيتي بركانا غير معالم كلماتي وصلاتي ... أحيانا أسبه أمام جموع المسيحيين المتدينين وأنظر وجوههم المغتاظة بلذة
وأحيانا أغلق الباب عليّ أأتي بالكتاب المقدس وأرميه على الأرض
أدوس عليه بعنف ... كنت أتفنن في التعبير عن شعوري
أصرخ في السماء العني إن استطعت وأظل طول الليل منتظرة عقاب الله الذي لا يأتي - نظرت إليها ببسمة طفل -
مرة راوتدني فكرة
إ ن الله يخاف مني .. – ضحكت وأكملت بجدّ -
نعم يخاف من الأقوياء
لعن فرعون لأنه لم يكن جبارا حقيقيا
يتحداه جهرا ويرجف منه سرا
أما إبليس
كان قويا فشارك الرب الخلود ...
– لمع في عينها جبروت -
إني أكرهك أكرهك ...
بماذا تخيفني ؟
الأمراض
لن تكون أكثر أذى من تعاليمك السقيمة
الفقر , الجوع , الحرمان
لن يكون الأمر سوءا كما هو الآن ...
بماذا ؟!
الجحيم ...
صدقني إن كانت جنتك سيدخلها هؤلاء الحمقى الذين يعبدونك ؟؟
فأنا أفضل الجحيم
أرجوك أدخلنيها ولا يأنب ضميرك لآهاتي وأوجاعي ..
كانت هذه الخواطر تسكنني حين أسكن نفسي بعيدا عن الناس
بدأت أرى ملائكة وشياطين
كنت أرحب بالشياطين وأطرد الملائكة
كنت أمارس الجنس معهم باستمرار حيث المتعة والشذوذ حتى جاء يوم قلت فيه لأحدهم
أريد الشيطان الأكبر ؟
عزازيل ؟؟!!!
نعم عزازيل
وبدأت أعد لذلك اليوم
ووقع في يدي بالصدفة ولعلها من تدابير عزازيل
كتاب يحكي عن إيزابيل جوداي التي مارست الجنس مع عزازيل كانت تشبهني كثيرا – مسيحية , تزوجت من رجل له نفس صفات زوجي , مارست الجنس مع عزازيل – فتنت بأوصافه الجنسية
حتى جاء اليوم
تماما كما تخيلته
ورقدت في انتظار هجومه لأستمتع بالهزيمة !
سمعت صوتا أشبه بعراك ... التفت إذا بفارس من فرسان ألف ليلة وليلة يشتبك معه كل بسيفه ... كانت معركة شرسة أثخن فيها عزازيل بالجراح ... حتى اختفى
.. أما الفارس فظل ينزف
" من أنت ؟! "
أعطاني مفتاحا ذهبيا وأشار إلى جواد قربنا
" إني لم أركبه قط"
" خاطري فالخطر يفجرنا بالحياة "
كانت روحه تنزف مع دمه ...وأوصاني بالغناء مادمت راكبة ...
- أخذت نفسا شجيا -
صدقت فنحن حين نقترب من الموت نقترب من الحياة .. كل لحظة يمكن أن تكون الأخيرة كل لحظة تحمد فيها الرب لأنك تتنفس
هذا ما علمنيه ظهر الجواد ....
سور عالي ومهيب اقتربت ..
الله !!!
إنها الجنة ..
استقبلني شيخ حنون ذو لحية وشعر أبيضين
ابتسم طيبة :
" لا أستطيع "
" لماذا ؟!! "
" لن تطيقي جمال الجنة وروعتها "
" كيف ؟! "
لم يجب غير ابتسامة
رابطت عدة أيام أمام السور وجدت أناسا مثلي مرابطين ... كلا هرب من جحيمه ... وكانت لهم حكايات تشبهني ...
وبدأنا نمارس جنوننا وشذوذنا معا ..
أخيرا أصبحت دنيايا رؤيايا ....
كم هو رائع ومدهش أن تشعر بهذه الوحدة
مع الناس , والكون , والرب ...
لا انفصام كلنا واحد أحد ..
كان الشيخ يرقبنا ببسمة عريضة ...
وفي يوم كنت أتأمل المفتاح فإذا منقوش فيه
حياة = حب , إيمان , جنون
إنه ثالوثي المقدس هرعت إلى الحارس قابلني ببسمة حنون
لم يرد فقط فتح الباب ....
الله !!!
مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
أنهار من خمر وعسل , أكواب منثورة كالنجوم ...
ذهبت إلى شجرة التفاح ...كانت أجمل الأشجار ... ذقته
" الله !!! ما أحلى خطأك ياآدم "
رجعت إلى الخرفان الضالة أخبرهم بما رأيت وأدعوهم له ...
كذبوني كفروني شتموني بأقبح الألفاظ ...
- أخذت النفس الأخير , وأطفأتها بغضب -
رجعت إلى الإنجيل بدأت أقرأه وكأني أقرأه لأول مرة
جلست أياما مصابة بهذيان
أصرخ في الناس
" إن الحياة جميلة إن الله يحبنا "
- أخذت ترددها وهي تصرخ ،
حضنتها الفتاة ، أكملت وهي تنشج -
لم يفهمني أحد
- تحول نشيجها إلى صوت قوي كإيمانها -
فلتكن مشيئتك
فلتكن مشيئتك
اقتباس:
الحياة ليست مشكلة تحل إنها لغز يعاش أوشو