الزملاء الكرام
كل البشر لهم عقول يفكرون بها
وتتفاوت هذه العقول في الإدراك والقدرة على التعلم والمعرفة والإستخدام الامثل لهذا العقل
والعقول البشرية رغم تفاوتها في الذكاء ( من الجنون وحتى العبقرية ) إلا انها تشترك في انها جميعا ذات طبيعة واحدة وطريقة عمل واحدة في التفكير والإدراك وما يلحق بهما وما ينشا عنهما.
هناك سؤال يتبادر عند الجميع:
بما اننا جميعا نملك دماغا ذو طبيعة واحدة وآلية عمل واحدة فمن أين سندرك حقيقة اين هو الخطأ واين الصواب.
فالمسلم يدعي انه على حق وكذلك المسيحي ومثله البوذي والملحد وعابد الحجارة.
فيا ترى من منا هو على الحق؟؟؟؟؟؟
كان سقراط والذى كان يصف نفسه بالذبابة اللاذعة دائما يتساءل هل للحقيقة ميزة يمكن أن تعرف بها كالختم الذى يوضع على أجسام العبيد فلا تفلت منا ؟
ما معنى ذلك هل كان الرجل بالفعل يشك فى ذلك وبالتالى يشك أنه يشك وهلم جرا ؟
إن مذهب السفسطة لا ينتهجه إلا صنفان خفافيش أعشاها النهار بضوئه وجبناء الفكر ممن لا يستطيعون مواجهة الحقائق.
هل أنت على الحق سؤال شخصى جدا كل منا يعرف الإجابة فى قرارة نفسه بغض النظر عما يردده لسانه حتى ولو حاول إيهام نفسه بخلافه .
أن سؤالك أساسي وهام جداً والجواب عليه فعلاً صعب لأنه سوف يكون واسع جداً .
لقد انتظرت لأري رأي الزملاء , ولكنني لم أجد اهتمام كبير .
وهذا لم يشجعني على الكتابة , لأن الذي سوف أكتبه على الأغلب لن يقرأه إلا قليلين .
وأجيب بصورة مختصرة :
أن لكل منا حقائقة فهو مرجع القياس الأول بالنسبة لذاته , أي كلنا على حق , وهناك حقائق بعددنا .