حول العالم فى مائتان يوم .
تأليف أنيس منصور .


هذا كتاب ممتع حقآ تقرؤه فلا تنتقص متعتك بل تزيد كلما تقدمت فى قراءته . ومع أنه من الكتب الطوال جدآ , فميزته الكبرى هى أنك حين تقرأه لا تحتاج الى راحة وأنما تود لو تستطيع أن تمض فيه حتى تبلغ آخره فى مجلس واحد , لأنك تجد فيه المتعة والراحة والسلوى وأرضاء حاجتك الى أستطلاع .


ومن المحقق أن هذه الرحلة الرائعة يمكن أن تقرن الى الرحلات العربية القديمة . ومن يدرى لعل أن تمتاز منها ببعض الخصال , فصاحب الكتاب حلو الروح خفيف الظل بعيد البعد عن التكلف والتزيد والادلا بما يصل أليه من الغرائب التى يسجلها فى كتابه .


وأنما هو يمضى فى الكتاب مع اليسر والأسماح , مرسلا نفسه على سجيتها , مطلقآ لقلمه الحرية فى الجد والهزل وفيما يشق وما يسهل , لا يتكلف الفصحى ولا يتعمد العامية . وأنما كتابه مزيج معتدل منسجم من اللهجتين ...وهو لا يقصد الى أن يبهرك ولا الى أن يغرب عليك فى لفظ أو معنى وأنما يستجيب لطبعه ويغفر بأرضاء الطباع السمحة التى تكره التكلف والتحذلق والأسفاف .


وقد أخذت فى قراءته ذات يوم فكان أشد ما أضيق به العوارض التى تعرض فتصرفك عما أنت فيه على كرهك لهذا والضجر . والأحساس الذى لا يفارقك أثناء القراءة هو أنك مع الكاتب تشهد ما يشهد , وتسمع ما يسمع وتجد ما يجد من ألم أو لذة ومن سخط أو رضى , تسافر معه وتقيم مع أنك لا تبرح مكانك . وأنما هى براءة الكاتب وسماحه يستأثران بك ويخيلان أليك أنك تلزمه فى حركته وسكونه كأنك ظل له لا تفارقه .

وأشهد بأنى وجدت هذا الشعور منذ أخذت فى قراءة الكتاب الى أن فرغت منه . وما أرى ألا أنى سأعيد قراءة فصول كثيرة منه وهذا أقصى ما يتمنى رحالة أن يبلغ من نفوس قرائه .

جزء من مقدمة د. طه حسين . لكتاب حول العالم فى مائتان يوم

حجم الكتاب ( 12.5) ميجا , وتحتاج الى برنامج أكروبت ريدر لتحميله

http://www.uploading.com/?get=LBP1V7KL

متشكرين يبهاء (f)

لكن فين كتاب صانع الساعات الاعمي الذي وعدت بتحميله؟

عارف من كام يوم قلت اعملك مفجأة وكتب موضوع : كتاب صانع الساعات الاعمي حمله الان!

لما القراء يدخلوا احطلهم وصلة بالرد اللي وعدت فيه انك حتحمل الكتاب:10::D
بعدين قلت لا بلاش دا برضه بهاء من الجماعه ومش عايزين نقطع في بعض خليه يحمله براحته يمكن في مشاغل عنده وللا حاجه...

وهاي:redrose: ليك من بصطان النادي علي رأي الشوام

والكرنباية دي علشانك علي رأي الدمايطة :wr:

والله العظيم يا دكتور محمد كنت لسة بفكر فيك النهاردة .

وانا عند وعدى , بكرة هبعتلك ان شاء الله .



والله انا بكتبلك , وانا بنام .
تصبح على خير

[CENTER]شكراً لك عزيزي بهاء (f)

أمر جيد عرض مقدمة تعريفية بالكتاب و حتى حجم الملف و نوعه .

و بإنتظار باقي الكتب التي ستتفضل علينا برفعها تباعاً :97:


(f) (f)

قرأت المقدمة ، ولاحت لي بعض الخواطر ، فحبيت أن أشاركك بها عزيزي بهاء .

أول شىء لفت نظري ، أن الطبعة الأولي كان عدد نسخها عشرة الالاف نسخة ، وهو رقم يشير إلى أن العالم العربي كان في الستينات أفضل ثقافة من الآن ، حيث أن الطبعة الأولي لأي مفكر أو روائي لا تتجاوز 10000 نسخة وهي معرفة مؤكدة لي بحكم قربي من بعض اصحاب دور النشر .

أعجبني رأي طه حسين في توصيفه لأدب الرحلات عندما وصفه بأن كتاب الرحلات لا يكتب لجيل الكاتب وإنما للأجيال التي تليه . وهذا ماو جدته عند قرائتي لكتاب اعجب الرحلات في التاريخ. ويكون الكتاب أكثر امتاعاً عندما يقترب من الحالة الإجتماعية وعادات المجتمعات ، فمن خلالها يمكن لنا أن نرسم طبيعة الحياة فيها ومدي تطور مجتمعاتها عندما نقارنها بما هو حاصل الآن .

حد عنده صورة لأنيس منصور وهو بيضحك . لن اخبركم بسبب هذا الطلب ، يمكن أن تقرأوا ما كتبه محمد تيمور عن ضحكته .



أجمل شيء في النسخة الإلكترونية وردة نادي الفكر (f)(f) التي وردت في مقدمة جدران المعرفة ، لبهاء منها بستان (f) وكمان بستان من وردة بسام الخوري :97:

والله يا قارع , وبدون مجاملة .

انت كنت من المعنيين بهذه الوردة .


وصورة عمك انيس وهو بيضحك اهى

عندما قرأت الجزء الخاص بإستراليا ، وحديثه عن حديقة الدومين ، تذكرت أول لي زيارة لي لنادي الفكر ، إنه حديقة الدومين بالنسبة للكثيرين الذين لا يستطيعوا أن يعبروا عن أرائهم علناً ، اقترح على الإدراة إعادة تسميت ساحة حوار الأديان إلى ساحة الدومين ، وساحة فكر حر إلى ساحة هايد بارك .


تحياتي بهاء (f)