كل التوفيق للمنتخب التونسي
وبهذه المناسبة اهديكم هذا المقال للكاتب عبدالهادي راجي المجالي
والمقال عن التشجيع
تشجيع
أنا أجري استعدادات خاصة لكأس العالم، اريد ان اؤكد انني اشجع «الاكوادور».. وامس استطعت الحصول عبر الانترنت على شكل الزي الرسمي لهذه الدولة، واسماء اللاعبين، ومن ضمنهم لاعب مهم يدعى «كارلوس» مركزه «ظهير قشاش».. يعول عليه الفريق كثيرا.. هل افصح اكثر انا و«سعيد دروزة» نشجع الاكوادور.
... المشكلة ان الهتافات الخاصة بالتشجيع لهذا الفريق قد لا تتناسب.. مثلا: «اكوادور لينا وحقك علينا» أو «حط المية على الصفصاف اكوادورية ما بنخاف».. او مثلا «.... يا حكم» واحيانا «بالطول بالعرض رح نمسح فيكوا الارض».. كأس العالم فرصة مهمة للشتم على الخصوم وفي الغالب تكون الشتائم مقذعة بمعنى ان ايحاءاتها اخلاقية.
... آخر الاخبار تقول ان المنتخب الاكوادوري قد وصل المانيا، وتؤكد ايضا ان خبير التغذية في المنتخب قد اخضع كامل الكادر لبرنامج خاص وان الفريق مواظب على «المجدرة» و«الباميا» وثمة اكياس خاصة «بالملوخية الناشفة» من اجل التحضير للقاء الارجنتين.
... الفقراء يحبون بعضهم، واظن ان الاكوادور دولة ليست غنية ولهذا وجب علي الوقوف في صف الفريق الاكوادوري اصلا كأس العالم يشكل فرصة مهمة للناس كي تقف في صف اي فريق يريدون.
... للعلم الصور المتوفرة لي عن فريقي المفضل تؤكد ان نصف اللاعبين لديهم «جدائل» اي ان شعرهم طويل، وهناك لاعب وشم صقرا على يده، وهذا يؤكد عمق الروابط بيننا ويؤكد ان فريق الكوادور «نشامى» مثلنا.. وبالتالي نستطيع القول «اكوادوري نشمي».. لدي سؤال؟ هل نستطيع ان نصف مدرب الفريق اعتمادا على القيم المشتركة بأنه «دواس ظلمة»؟ اظن ذلك (اليخاندرو دواس ظلمة).
... بالمقابل انا خائف قليلا، فقد درجت العادة على ان يهزم كل من يقف العرب في صفه حتى لو كانت اللعبة «طاولة زهر» لهذا انا اتغاضى احيانا عن الوقوف في صف نفسي.. وخوفي على فريق «الاكوادور» يكمن في ان يجلب وقوف العرب في صفه الهزيمة.
... على كل حال انا اسحب تشجيعي لمنتخب الاكوادور وادعو «سعيد دروزة» لان يحذو حذوي.. اخاف ان اصحى يوما واذا بمدرب الفريق موضوع في قفص اتهام.. ويصرخ عليه القاضي قائلا «من يجي دورك اعطيك فرصة».
hadymajali@yahoo.com
عبد الهادي راجي المجالي
تشجيع