حذرت طبيبة سعودية من انتشار الشذوذ والمثلية الجنسية بين الاطفال واليافعين كإحدى تبعات الاضطهاد والاعتداء الجنسي والعنف الاجتماعي عليهم في البيت أو المدرسة أو الشارع.
وكشفت إنعام الربوعي رئيسة جراحة الاطفال بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة في حديث لصحيفة "الوطن" نشر اليوم الاربعاء "عن معدلات عالية لاطفال يتعرضون للاعتداء أو الاضطهاد الجنسي إما في البيت أو المدرسة لا تختلف عن النسب العالمية" مؤكدة أنها "استقبلت أكثر من 60 حالة اعتداء جنسي خلال السنوات القليلة الماضية وأن وحدة جراحة الاطفال بالمستشفى تستقبل أسبوعيا ما متوسطه 3 حالات اعتداء جنسي وضرب أطفال نتيجة الاهمال أو لاسباب جنسية".

وطالبت بضرورة الاعتراف بحجم المشكلة والتصدي لها وأخذ الاسباب بعين الاعتبار في مواجهتها وقالت: "لابد أن يتوخى الوالدان الحذر وينتبها لما يواجهه ابنهما أو ابنتهما وما يطرأ عليهما من تغيرات قد تكون بسبب اعتداء تعرضا له".

وأشارت الربوعي إلى دراستين أجريتا في جدة والرياض أكدتا تقارب المعدلات المحلية للاعتداء على الاطفال بالمعدلات العالمية حيث بينت الدراسة التي أجريت في مدارس الرياض أن 46 بالمئة من الاطفال مصابون بالشذوذ والمثلية الجنسية وكشفت الثانية التي أجريت في مدارس جدة أن 25 بالمئة من الطلبة مصابون بالشذوذ بسبب الاعتداء عليهم في المنزل أو المدرسة.

وحذرت الاباء والامهات من العنف والاضطهاد ضد الاطفال لما ينتج عنه من آثار سيئة وبينت أن الطفل له حق تماما كالاخرين في الرعاية والاحترام والعناية والاهتمام.