ياريموثا
عضو رائد
    
المشاركات: 1,523
الانضمام: Dec 2005
|
تابو الزواج, الأطفال و الدين
استلمت منذ عدة أيام رسالة, قلبتها يمنة وشمالاً لمعرفة مرسلها. هززت رأسي عندما رأيت العلم الكندي, '' آه رسالة من الحكومة, ماذا يريدون هذه المرة?.. ربما لأني لم أدفع الضرائب بعد ..يا ترى?..'' تسائلت بيني و بين نفسي .. فتحت المظروف, و بدأت بقراءة الرسالة التي أرسلتها الحكومة لكل بيت للمشاركة في الأحصاء. ثم بدأت بقراءة الأسئلة, '' يا للهول, أكثر من أربعين سؤال...!!!!'' . أردت أن أعرف المزيد عن هذه الإحصائيات التي شاركت بها في السابق عدة مرات, آخرها كان في عام 2001.
فأبحرت في فضاء الأنترنيت, و رست فأرتي الأنترنيتية في ويب سايت إحصاء كندا و بدأت أعاين و أقرأ. و من هناك انطلقت لمواضيع أخرى متعلقة بالأحصائيات و التعداد السكاني, الديموغرافي, الديني و غيرها..
استخلصت بأن الزمن يتغير, و لكن الكنديون لا يزالون ملتزمون بمجموعاتهم الدينية. و وجدت ان تابو الزواج بين الأفراد من مجموعات دينية مختلفة شئ مألوف في كندا, بل يتزايد.
طبقاً لأحصائية 2001, إن أغلبية الأطفال الكنديين الذين يولدون, فإن أمهاتهم و آبائهم ينتمون لنفس المجموعة الدينية الواحدة. و قد وجدت أن 96% من الأطفال المسيحيون ولدوا لأزواج من نفس الدين, مقارنة ب 94% من المسلمين و 85% من اليهود الأطفال في كندا. حتى أن الأطفال الذين تم أعتبارهم '' بدون دين '' فقد ولدوا لأزواج ايضا '' لادينيين''.
إحصائياً, عندما يتزوج الأفراد من خارج مجموعاتهم الدينية, ماذا يحدث?...
الأم عادةً تلعب دوراً كبيراً في تحديد دين و معتقد الطفل.
مثلاً:.. عندما يتزوج رجل كاثوليكي من إمرأة بروتستانية, فإن حوالي أكثر من ثلثي الأولاد يصبحون كاثوليك.
عندما يتزوج رجل '' لاديني'' من زوجة مسيحية, في معظم الحالات يصبح الطفل مسيحي. إن هؤلاء الذين يعلنون أنهم '' لادينيون'' يتزايدون. ففي إحصائية 2001, يمثلون 16 بالمائة من مجموع السكان الكنديين أو فلنقل حوالي 4,5 مليون نسمة, مقارنة ب 3.3 مليون منذ العقد الماضي.
أيضاً عندما يتزوج رجل يهودي من إمرأة مسيحية, عندئذٍ معظم الأولاد يصبحون يهود.
بالنسبة للمسلمين, فعندما يتزوج مسلمون و مسيحيونو ذلك حتى ان كان الزوج أو الزوجة مسلمون ( 42 % إذا كان الزوج مسلم, و 47% إذا كانت الزوجة مسلمة )
طبقا للدراسات و الاحصائيات تم التوصل إلى أن حدة و كثافة الحضور الديني في تغير, و ذلك ليس في كندا فحسب بل في كافة أصقاع الكرة الأرضية. و أوجدت الدراسات التي أجرتها الحكومة الكندية في خلال العقود الزمنية الماضية بل كشفت تلك الدراسات بأن التقليل من الحدة الدينية له أهميته في المجتمع.
أظهرت تلك الأحصائيات بأنه لا تزال الديانة المسيحية هي المعتقد الذي يدين به اكثر من 77 % من مجموع السكان في كندا, و ايضا اظهرت في الوقت نفسه بأنه عندما يتزوج شخص ما من خارج مجموعته الدينية أو العقائدية فعادة ما يكون ذلك مع شخص آخر إما كاثوليكي أو بروتستانتي.
:97:
يتبع......
|
|
05-18-2006, 07:34 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
    
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
تابو الزواج, الأطفال و الدين
اقتباس:اليوم العالم يأخذ منحىً آخر، منحى لا يمكن فيه للحالم بعالم آخر رائع أن يعيش ويحيا.
يارو قلبي الحالم تأذى ليس فقط من ما تحصينه، بل من كل ما أراه حولي وحوالي.
العالم أصبح سيئاً ومتقوقعاً، وشرساً، وكرهاً.
من الأفضل ألا أجني على طفلٍ ليعيش في ظل هذا العالم الذي أكرهه فعلاً.
:confused:
اليوم الوحيد من حوالي عشرطعشر شهر اللي بحس حالي فيه رايق، اجا طارق ع آخر الليل يغني : طريقك مسدود مسدود مسدود مسدووووووود
:angry:
ومع هيك .. شم لك هالوردة صديقي :redrose:
الا ما تروق وتحلى
|
|
05-20-2006, 02:53 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ياريموثا
عضو رائد
    
المشاركات: 1,523
الانضمام: Dec 2005
|
تابو الزواج, الأطفال و الدين
عندما قلت سابقا ان الزمن يتغيريحاول متململاً الخروج من دائرة الضوء الأحمر ( الدين), اشبه ما يكون بسلحفاة في سباق ماراثوني.
في بلداننا الزمن توقف, فأصبح الدين, الزواج و التناسل من الثوابت, اما الحياة الصاخبة و الثقافة و الهوية الحضارية فأصبحت من المتغيرات.
فمثلاً لا أتذكر أني أستلمت رسالة من الحكومة السورية متعلقة بالإحصاء, لماذا ياترى?. كيف ستصل الرسالة, ما هو العنوان الذي ستصل عليه?.. هل سيكتبون,دولة الإسلام, مدينة الطائفية, حي العشيرة, شارع القبيلة, جادة الإمام الزعاف جانب بقالية ابو احمد يصل ليد المرسل إليه. و إن وصلت الرسالة, هل سأقرأها أم ستختفي الرسالة حيث ستمتد إليها يد العبث و قدري بأن لجاري غلمان عابثون.
لنفرض جدلاً ان الرسالة وصلت, و قرأتها و باشرت بملء الأسئلة, و كذلك حال الآخرين الذين و أظن ( على مبدأ أشك ) أنهم سيكتبون بمنتهى الشفافية و من ثم أعلنت الحكومة نتائج الإحصاء.
ياترى برأيكم ماذا ستكون تلك النتيجة عن الزواج, الدين, الأطفال..?.
أين هم اليهود العربالتي قدمت للعالم سبعة بابوات و بعض الأباطرة الرومان لم يتبقَ فيها من المسيحين إلا عشرة بالمائة من السكان اي حوالي مليون و مائتي ألف نسمة و قد كانوا في عام 1950 ضعف هذا العدد.
أما عن لبنان فقد كانوا يشكلون حوالي 60% من التعداد السكاني اما الآن لا تتجاوز نسبتهم اكثر من 34% من مجمل السكان.
اما في فلسطين لم يبق في غزة الا سبعون الفاً, و في الضفة الغربية لا يتجاوز عددهم اكثر من ثلاثمائة الف و بضعة .. لا داعي لسرد باقي الدول العربية.
في المحصلة لم يتبقَ من المسيحيين العرب . ولكن هل هي رواية ام سيرة حياة عائلته والمسيحيين كلهم من خلالها؟ فهم لا يفكرون الا بالهجرة والاغتراب منذ ايام العثمانيين وحتى الآن. هل سيصبح قريباً الأسلام هو المواطنة في عالمنا العربي. هذا ما أخشاه.?..
من تبقى في البلدان العربية سيتم المقارنة مع, المسلمون .. من هم?
هل سننطلق من الملل و النحل لنقول نسبة الشيعة, السنة, الدروز, العلويون و الإسماعليون و زواجهم و مدى ترابطهم في العالم العربي?..
لا نزال في حاضنة الطائفية, من الصعب أن نخرج منها لنصل إلى الإنصهار الفكري الديني للأديان السماوية الثلاثة.
:rose:
قد يتبع و قد لا يتبع
|
|
05-20-2006, 05:40 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|