اقتباس:سؤالي هو لماذا لم نسمع عن زراعة البنكرياس لمرضى السكري إلى الآن أسوة بغيرها من أنواع جراحات الزرع.
ماهي المشكلة التي تواجه هذا النوع من الزراعة وهل سنسمع عن نجاحها في الأيام المقبلة .
ولو فرضنا أنه قد تمت عمليات الزرع بنجاح فهل ستكون مثل زراعات الكبد أي هل أستطيع أن أعطي والدتي جزءً من الغدد المسئولة عن إفراز الإنسولين أم ستحتاج إلى البنكرياس كعضو كامل للزرع (f)
::
رغم أن عمليات زراعة المعثكلة (البنكرياس)عمرها عدة عقود فالكثيرون لم يسمعوا بها
يوجد سجل عالمي مختص بتسجيل وإحصاء وتنسيق عمليات زرع المعثكلة التي ازدادت بشكل طردي في العقد الأخيروتحسنت نسبة البقيا وعدم الأعتماد على الأنسولين حتى لما بعد سنة, بشكل مهم جدآ
International Registry for Pancreas Transplantation
وهناك عدة أنواع:
زرع المعثكلة كاملة من متبرعين توفوا بالموت الدماغي أو القلبي,لها معايير خاصة ككل عمليات الزرع كالتوافق النسجي.
تقدم العمر وبدانة المتبرع هي مضادات استطباب شبه مطلقة...
الاختلاطات لأسباب تقنية تعتبركثيرة وخطيرة( كالخثارات المهددة للحياة) في زرع المعثكلة الكامل, وإن طرأ تحسن كبير عليها مع طور الجراحة
حفظ المعثكلة حتى يتم الزرع ضمن نافذة وقت محددة يشكل عقبة أخرى, مع تحسن كبير أيضآ شهدته سوائل الحفظ
أخذ جزء من المعثكلة من متبرع موافق حي نادر جدآ وفيها يستأصل جزء من المعثكلة للزرع في حالة إجراء جراحة عليها لاستئصال ورم سليم
الشكل الاخر هو زرع جزيرات معثكلية, والجزيراتIslet transplantation -هي تجمع لخلايا لانغرهانس المسؤولة عن عن إفراز الأنسولين... هو الأكثر شيوعآ , المشكلة هنا هو تنقية الجزيرات ومعالجتها قبل الزرع
غالبآ لا يجرى زرع المعثكلأو الجزيرات لوحده, بل يرافقه زرع الكلية حيث أن استطباب زرع المعثكلة الأساسي هو المراحل النهائية من القصور الكلوي سكري المنشأ
لهدف الأساسي هو إذآ تحقيق استباب سكري euglecemia,وأن ننقل المريض ليصبح غير معتمد على الأنسولين في ذلك والوقاية من المضاعفات الكثيرة.. الطور والبحوث لمستمرة في صناعة الانسولين وطرق إعطائه والتقدم الهائل في علم المناعة ووظهور أجيال حديثة من مثبطات المناعة والاضداد هما بدائل جيدة للعلاج كالدراسة الباهرة التي أوردها الدكتور لؤي, خاصة أن مريض الزرع سيضطر غالبآ لتناول مثبطات المناعة مدى الحياة- بما لها من مضاعفات خطيرة-
أيضآ زرع الخلايا الجذعية في بعض حالات الأدواء المناعية الذاتية ومنها الداء السكري النمط Iسجل بعض النجاحات,
يبقى الأمل كبيرآ في التقدم المتسارع في عالم المناعيات المبهر, والأمل الذي لاح خيطه في أن نفهم أسرار المناعة لإنتاج لقاح خلوي لسكري وكثير كثير من الامراض المقعدة
في دراسة حديثة تقدر خسائر البشرية المادية المباشرة وغير المباشرة في الحروب والنزاعات المسلحة بأكثر من 9 تريليون دولار على أقل تقدير.. مبلغ لو استثمر في مجالات الصحة والتعليم وحسن الأدارة.. لاصبحت كثبر من الأمراض التي ينوء بها جسد الانسان وكرامته وحقه الأنساني نسيآ منسيآ.. وما احتاج أطفال إفريقيا لجهود أنجلينا جولي الدعائية ليجلسوا إلى مقعد في مدرسة لا تقل مستوى عن تلك التي تقصدها أولاد النخبة
الحرب والجهل وسوء الأدارة..
ياللغباء
حلم شخصي أن يصبح لدينا regeistry سجل عربي,لعمليات تنميط الأانسجة وزرع الاعضاء أسوة بأوربا .. خصوصآ بوجود التقارب الجيني والعرقي الذي يؤمن أعداد المتبرعين الكفيلة بأن يبصر مشروع كهذا النور
هل فكر احدكم يومآ بالتبرع بأعضائه؟؟