{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal
عضو رائد
المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
|
وإنك لعلى خلق عظيم
شكرًا أخي حسن بن الهيثم
35- تحليل شرب الخمر في القرآن
وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا (النحل 67).
وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى قَوْله : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } فَقَالَ بَعْضهمْ : عُنِيَ بِالسَّكَرِ : الْخَمْر , وَبِالرِّزْقِ الْحَسَن : التَّمْر وَالزَّبِيب , وَقَالَ : إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة قَبْل تَحْرِيم الْخَمْر ثُمَّ حُرِّمَتْ بَعْد
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُبَيْد الْمُحَارِبِيّ , قَالَ : ثنا أَيُّوب بْن جَابِر السُّحَيْمِيّ , عَنْ الْأَسْوَد , عَنْ عَمْرو بْن سُفْيَان , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } قَالَ : السَّكَر : مَا حَرُمَ مِنْ شَرَابه , وَالرِّزْق الْحَسَن : مَا أُحِلَّ مِنْ ثَمَرَته .
حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَان , عَنْ الْأَسْوَد بْن قَيْس , عَنْ عَمْرو بْن سُفْيَان الْبَصْرِيّ , قَالَ : قَالَ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } قَالَ : فَأَمَّا الرِّزْق الْحَسَن : فَمَا أُحِلَّ مِنْ ثَمَرَتهمَا , وَأَمَّا السَّكَر : فَمَا حَرُمَ مِنْ ثَمَرَتهمَا .حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ أَبِي حُصَيْن , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } قَالَ : مَا حَرُمَ مِنْ ثَمَرَتهمَا , وَمَا أُحِلَّ مِنْ ثَمَرَتهمَا .
حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ أَبِي بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , فِي هَذِهِ الْآيَة : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } قَالَ : السَّكَر : الْحَرَام , وَالرِّزْق الْحَسَن : الْحَلَال .
حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا جَرِير , عَنْ مُغِيرَة , عَنْ أَبِي رَزِين : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } قَالَ : نَزَلَ هَذَا وَهُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْر.
حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ سَلَمَة , عَنْ الضَّحَّاك , قَالَ : الرِّزْق الْحَسَن : الْحَلَال , وَالسَّكَر : الْحَرَام .
حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبُو أُسَامَة , عَنْ أَبِي كُدَيْنَة يَحْيَى بْن الْمُهَلَّب , عَنْ لَيْث , عَنْ مُجَاهِد قَالَ : السَّكَر : الْخَمْر , وَالرِّزْق الْحَسَن , الرُّطَب وَالْأَعْنَاب .
حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } أَمَّا السَّكَر : فَخُمُور هَذِهِ الْأَعَاجِم , وَأَمَّا الرِّزْق الْحَسَن : فَمَا تَنْتَبِذُونَ , وَمَا تُخَلِّلُونَ , وَمَا تَأْكُلُونَ . وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة وَلَمْ تُحَرِّم الْخَمْر يَوْمئِذٍ ,
حَدَّثَنَا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثنا إِسْرَائِيل , عَنْ مُوسَى , قَالَ : سَأَلْت مُرَّة عَنْ السَّكَر , فَقَالَ : قَالَ عَبْد اللَّه : هُوَ خَمْر .
حَدَّثَنَا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثنا إِسْرَائِيل , عَنْ أَبِي فَرْوَة , عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى , قَالَ : السَّكَر : خَمْر .
حَدَّثَنَا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ أَبِي الْهَيْثَم , عَنْ إِبْرَاهِيم , قَالَ : السَّكَر : خَمْر .
حَدَّثَنَا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثنا حَسَن بْن صَالِح , عَنْ مُغِيرَة , عَنْ إِبْرَاهِيم وَأَبِي رَزِين , قَالَا : السَّكَر : خَمْر .
حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : ثنا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا } يَعْنِي : مَا أَسْكَرَ مِنْ الْعِنَب وَالتَّمْر { وَرِزْقًا حَسَنًا } يَعْنِي : ثَمَرَتهَا .
راجع تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (البقرة 219).
يقول القرآن أن الخمر و الميسر لهما منافع للناس
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا (النساء 43).
يشرع القرآن و يسمح للمسلمين أن يشربوا الخمر في كل الأوقات ما عدا في وقت الصلاة
[CENTER][size=5]الرد[/CENTER][/size]
علينا أن لا ننسى أن الزنديق تعمد ألا يستشهد بقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (90) سورة المائدة
أما قوله:
{وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (67) سورة النحل
فالقرآن لم يحل الخمر هنا. إنه يقرر حقيقة واقعة أنهم يتخذون هذه الثمرات سكرًا. لم يقل لهم الله في كتابه "اتخذوا". وهذا هو الفارق لمن يفهم.
وقوله:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} (219) سورة البقرة
كذلك هنا يقرر القرآن حقيقة على أرض الواقع. الخمر فيها منافع للناس، وفيها أضرار أيضًا. وأضرارها أكبر بكثير من نفعها. فالنفع يتمثل في الربح والتعاملات الاقتصادية. والضرر فيما ثبت من علم الطب أن الخمر لها أضرار بالغة على الذاكرة والكبد وصحة الإنسان عامة وبالتالي تشكل ضررًا اقتصاديًّا أيضًا. وبحساب الربح والخسارة نرى أن الخمر هي خسارة للإنسان صحيًا واقتصاديًّا ودينيًّا لأنها تمثل معصية لله عز وجل. وقد جاء الله بهذه الآيات كعتاب للمسلمين حتى إذا فطنوا لها وسألوا النبي عن الحكم النهائي تحول الأمر من عتاب (تحريم غير مباشر) إلى تحريم صريح مباشر. والآيات تمثل نموذجًا لعلاج عادة اجتماعية ضارة متأصلة في المجتمع وضاربة بجذورها في تربته.
36- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى فقال رجل يا رسول الله ألا نسقيك نبيذا فقال بلى قال فخرج الرجل يسعى فجاء بقدح فيه نبيذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا قال فشرب. (صحيح مسلم .. كتاب الأشربة .. باب في شرب النبيذ و تخمير الإناء)
ألا خمرته: ألا غطيته. ومنها "الخمار" أي الغطاء والستر. فانظر إلى الذين يطعنون من أجل الطعن والتشكيك!!! فهم يعلمون علم اليقين انهم على باطل. ورتل معي قول الله تعالى:
{وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ} (35) سورة الشورى
37- الرسول خبير في الخمور
حدثنا مسلم حدثنا هشام أخبرنا يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين التمر والزهو والتمر والزبيب ولينبذ كل واحد منهما على حدة. (صحيح البخاري .. كتاب الأشربة .. باب من رأى أن لا يخلط البسر والتمر إذا كان مسكرا)
كان الناس ينبذون لمحمد
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو عوانة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في تور من حجارة
ينبذ له الزبيب في السقاء
و حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن الأعمش عن يحيى بن أبي عمر عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء فيشربه يومه والغد وبعد الغد فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه فإن فضل شيء أهراقه.
حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا القاسم يعني ابن الفضل الحداني حدثنا ثمامة يعني ابن حزن القشيري قال لقيت عائشة فسألتها عن النبيذ فدعت عائشة جارية حبشية فقالت سل هذه فإنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الحبشية كنت أنبذ له في سقاء من الليل وأوكيه وأعلقه فإذا أصبح شرب منه.
حدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يونس عن الحسن عن أمه عن عائشة قالت كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكى أعلاه وله عزلاء ننبذه غدوة فيشربه عشاء وننبذه عشاء فيشربه غدوة. (صحيح مسلم .. كتاب الأشربة .. باب إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا)
ينبذ له يوم الإثنين و يظل يشرب منه إلى يوم الأربعاء
حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يحيى أبي عمر قال ذكروا النبيذ عند ابن عباس فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له في السقاء قال شعبة مثل ليلة الاثنين فيشربه يوم الاثنين والثلاثاء إلى العصر فإن فضل منه شيء سقاه الخدام أو صبه قال شعبة ولا أحسبه إلا قال ويوم الأربعاء إلى العصر فإن فضل منه شيء سقاه الخدام أو صبه. (مسند أحمد .. و من مسند بني هاشم .. بداية مسند عبد الله بن عباس)
[CENTER]الرد[/CENTER]
يوهمون المسلم بأن الرسول كان يشرب النبيذ. وللوهلة الأولى يعتقد المسلم في عصرنا هذا أن النبيذ نوع من أنواع الخمر. وهذا خطأ. فالنبيذ في اللغة له معنيان: هو أي عصير من شيءٍ منقوع كالزبيب والتمر. بل إننا ننقع "تمر الهندي" في الماء لفترة ثم نشربه، وكذلك "العرقسوس" خاصة في شهر رمضان في بعض الدول. فإذا وجدناه شديدًا أي مُرَكَّزًا أضفنا إليه المزيد من الماء. كما يطلق النبيذ على الشيء الذي يتم غليه وتخميره حتى يصير خمرًا مسكرًا. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يستعمل النوع الأول، فكان ينقع الزبيب أو التمر لفترة ثم يشربه. فإذا جيء له بنبيذ مركز خففه بالماء. كما يوهمون المسلم بعبارة وردت في حديث الرسول في هذا الشأن وهي "ألا خمرته" التي تعني "ألا غطيته فتحفظه" (وخمر إناءك، أي: غطه)، فلا شيء فيها. ولذلك فرَّق ابن عباس بين الخمر والنبيذ في حديث لمسلم عندما سئل:
2004 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر وأبي كريب قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي عمر عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقع له الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ثم يأمر به فيسقى أو يهراق. (مسلم. ج3. ص 1589)
4888 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن أبي حازم قال سمعت سهل بن سعد ثم أن أبا أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعرسه فكانت امرأته خادمهم يومئذ وهي العروس فقالت أو قال أتدرون ما أنقعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنقعت له تمرات من الليل في تور. (البخاري. ج5. ص 1987)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى فقال رجل يا رسول الله ألا نسقيك نبيذا فقال بلى قال فخرج الرجل يسعى فجاء بقدح فيه نبيذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا قال فشرب."
2004 وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا زكريا بن عدي حدثنا عبيد الله عن زيد عن يحيى أبي عمر النخعي قال ثم سأل قوم بن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها فقال أمسلمون أنتم قالوا نعم قال فإنه لا يصلح بيعها ولا شراؤها ولا التجارة فيها قال فسألوه عن النبيذ فقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ثم رجع وقد نبذ ناس من أصحابه في حناتم ونقير ودباء فأمر به فأهريق ثم أمر بسقاء فجعل فيه زبيب وماء فجعل من الليل فأصبح فشرب منه يومه ذلك وليلته المستقبلة ومن الغد حتى أمسى فشرب وسقى فلما أصبح أمر بما بقي منه فأهريق. (مسلم. ج3. ص 1589)
أي هناك فرق بين الخمر والنبيذ. وباختصار فالخمر حرام، وأي مشروب غير مسكر وغير ضار حلال.
38- يأمر عائشة أن تأتيه بالخمر في المسجد
حدثنا أبو كريب حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج وابن أبي غنية عن ثابت بن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أناوله الخمرة من المسجد فقلت إني حائض فقال تناوليها فإن الحيضة ليست في يدك. (صحيح مسلم .. كتاب الحيض .. باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله وطهارة سؤرها والاتكاء).
[CENTER]الرد[/CENTER]
مرة أخرى الجهل باللغة. إن لفظة "الخمرة" (لا "الخمر") هي:
(الْخُمْرَة) فَبِضَمِّ الْخَاء وَإِسْكَان الْمِيم ، قَالَ الْهَرَوِيُّ وَغَيْره هِيَ هَذِهِ السَّجَّادَة ، وَهِيَ مَا يَضَع عَلَيْهِ الرَّجُل جُزْء وَجْهه فِي سُجُوده ، مِنْ حَصِير أَوْ نَسِيجَة مِنْ خُوص. (شرح النووي على مسلم. ج1. ص 481)
39- محمد يتوضأ بالنبيذ
حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الله أمعك ماء قال معي نبيذ في إداوة فقال اصبب علي فتوضأ قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن مسعود شراب وطهور. (مسند أحمد .. مسند المكثرين من الصحابة .. مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه)
274 ابن لهيعة لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به ولا يغتر بروايته. (أحوال الرجال. ج1. ص 155)
2096 عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي قاضي مصر يروي عن الأعرج وأبي الزبير قال يحيى بن سعيد قال لي بشر بن السري لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفا وكان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا وقال يحيى بن معين أنكر أهل مصر احتراق كتب ابن لهيعة والسماع منه وأخذ القديم والحديث هو ضعيف قبل ان تحترق كتبه وبعد احتراقها وقال عمرو بن علي من كتب عنه قبل احتراقها بمثل ابن المبارك والمقري أصح ممن كتب بعد احتراقها وهو ضعيف الحديث وقال أبو زرعة سماع الأوائل والأواخر منه سواء إلا ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله وليس ممن يحتج وقال النسائي ضعيف وقال السعدي لا ينبغي أن يحتج بروايته ولا يعتد بها بروايته ولا يعتد بها. (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي. ج2. ص 136)
جاء في فتح الباري. ج1. ص354: " إذا ألقى في الماء تمرات فحلا ولم يزل عنه اسم الماء جاز الوضوء به بلا خلاف يعني عندهم واستدلوا بحديث ابن مسعود حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ما في ادواتك قال نبيذ قال ثمرة طيبة وماء طهور رواه أبو داود والترمذي وزاد فتوضأ به وهذا الحديث اطبق علماء السلف على تضعيفه."
وهذا كافٍ تمامًا لاعتبار الحديث ضعيف وبالتالي رفضه.
وغدًا نلتقي بمشيئة الله
|
|
05-03-2006, 02:28 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal
عضو رائد
المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
|
وإنك لعلى خلق عظيم
47- محمد يصلي على حمار
1036 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَبَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ قَالَ اسْتَقْبَلْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
حِينَ قَدِمَ مِنْ الشَّأْمِ فَلَقِينَاهُ بِعَيْنِ التَّمْرِ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي عَلَى حِمَارٍ وَوَجْهُهُ مِنْ ذَا الْجَانِبِ يَعْنِي عَنْ يَسَارِ الْقِبْلَةِ فَقُلْتُ رَأَيْتُكَ تُصَلِّي لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ فَقَالَ لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَهُ لَمْ أَفْعَلْهُ
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (صحيح البخاري .. كتاب الجمعة .. باب صلاة التطوع على الحمار)
الصلاة على الدابة لا شيء فيه. والدابة تساوي وسائل المواصلات لدينا في عصرنا هذا كالسفينة والطائرة والأتوبيس في السفر الطويل. ولا تفهم أن الصلاة على الدابة تكون بركوع وسجود وحركات كاملة كما هي في الصلاة العادية. إنما تتم بالإيماءة فقط. وقد كان النبي يصلي على ناقته إيماءةً في أسفاره فقاس سيدنا أنس هذا بهذا. فالصلاة على الدابة (ووسائل المواصلات) إيماءة في السفر الطويل لا شيء فيه خاصة إذا خاف فقد دابته إذا نزل للصلاة. أما إذا كان معه من الوسائك ما يكفل الحفاظ على دابته فعليه أن ينزل من عليها ويصلى على الأرض. ونستفيد من هذا أن نصلي في وسائل المواصلات كالطائرة والباخرة والأتوبيس إيماءة أو صلاة بركوع وسجود وحركات كاملة، كل حالة حسب الوسيلة المستخدمة. يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. كما نستفيد أن وضع الإنسان في الصلاة ما دام بعيدًا بجسمه عن النجاسة فصلاته صحيحة.
48- محمد يصلي إلى مؤخرة الحيوانات
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها قلت أفرأيت إذا هبت الركاب قال كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته أو قال مؤخره وكان ابن عمر رضي الله عنه يفعله. (صحيح البخاري .. كتاب الصلاة .. باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل)
الرد: قوله : (( يعرض راحلته )) بكسر الراء - أي : ينيخها ، معترضة بينه وبين جهة القبلة .
وقوله (( هبت الركاب )) ، معناه : قامت الإبل للسير - : قاله الهروي وغيره .
وقوله : (( يأخذ الرحل )) : رحل البعير ، هو : ما على ظهره مما يركب عليه ، والراحلة : هي ما يرتحل الرجل - أي : يركبه في ارتحاله ، بعيرا كان أو ناقة - : قاله الأزهري وغيره .
وقوله : (( فيعدله )) - بفتح الياء ، وكسر الدال .
قال الخطابي : أي يقيمه تلقاء وجهه .
و (( آخرة الرحل )) - بكسر الخاء - : هي الخشبة التي يستند إليها الراكب على الرحل.
ويقال في آخرة الرحل : مؤخرة الرحل .
وقال بعضهم : المحدثون يروونه بتشديد الخاء، والصواب : آخرة. (فتح الباري لابن رجب)
وبهذا فلا شيء في الحديث أن يصلي الرجل على الجزء الأخير من سرج راحلته. وقد شرحنا طريقة الصلاة على الراحلة ووسيلة المواصلات.
49- محمد كان ينافق و يرائي المشركين بالحجر الأسود
1502 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ لِلرُّكْنِ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَلَمَكَ مَا اسْتَلَمْتُكَ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ قَالَ فَمَا لَنَا وَلِلرَّمَلِ إِنَّمَا كُنَّا رَاءَيْنَا بِهِ الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ أَهْلَكَهُمْ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ شَيْءٌ صَنَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا نُحِبُّ أَنْ نَتْرُكَهُ. (صحيح البخاري .. كتاب الحج .. باب الرمل في الحج و العمرة)
الرد: قَوْله : ( أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ لِلرُّكْنِ )
أَيْ لِلْأَسْوَدِ ، وَظَاهِره أَنَّهُ خَاطَبَهُ بِذَلِكَ ، وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِيُسْمِع الْحَاضِرِينَ .
قَوْله : ( ثُمَّ قَالَ )
أَيْ بَعْدَ اِسْتِلَامه .
قَوْله : ( مَا لَنَا وَلِلرَّمَلِ )
فِي رِوَايَة بَعْضهمْ " وَالرَّمَل " بِغَيْرِ لَام ، وَهُوَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْأَفْصَح ، وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيق هِشَام بْن سَعْد عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ " فِيمَ الرَّمَل وَالْكَشْف عَنْ الْمَنَاكِب " الْحَدِيث ، وَالْمُرَاد بِهِ الِاضْطِبَاع ، وَهِيَ هَيْئَة تُعِين عَلَى إِسْرَاع الْمَشْي بِأَنْ يُدْخِل رِدَاءَهُ تَحْت إِبْطه الْأَيْمَن وَيَرُدّ طَرَفه عَلَى مَنْكِبه الْأَيْسَر فَيُبْدِي مَنْكِبه الْأَيْمَن وَيَسْتُر الْأَيْسَر ، وَهُوَ مُسْتَحَبّ عِنْدَ الْجُمْهُور سِوَى مَالِك قَالَهُ اِبْن الْمُنْذِر .
قَوْله : ( إِنَّمَا كُنَّا رَاءَيْنَا )
بِوَزْنِ فَاعَلْنَا مِنْ الرُّؤْيَة ، أَيْ أَرَيْنَاهُمْ بِذَلِكَ أَنَّا أَقْوِيَاء قَالَهُ عِيَاض ، وَقَالَ اِبْن مَالِك : مِنْ الرِّيَاء أَيْ أَظْهَرْنَا لَهُ الْقُوَّة وَنَحْنُ ضُعَفَاء ، وَلِهَذَا رُوِيَ رَايَيْنَا بِيَاءَيْنِ حَمْلًا لَهُ عَلَى الرِّيَاء وَإِنْ كَانَ أَصْله الرِّئَاء بِهَمْزَتَيْنِ ، وَمُحَصَّله أَنَّ عُمَر كَانَ هَمَّ بِتَرْكِ الرَّمَل فِي الطَّوَاف لِأَنَّهُ عَرَفَ سَبَبه وَقَدْ اِنْقَضَى فَهَمَّ أَنْ يَتْرُكهُ لِفَقْدِ سَبَبه ، ثُمَّ رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ لِاحْتِمَالِ أَنْ تَكُون لَهُ حِكْمَة مَا اِطَّلَعَ عَلَيْهَا فَرَأَى أَنَّ الِاتِّبَاع أَوْلَى مِنْ طَرِيق الْمَعْنَى ، وَأَيْضًا إِنَّ فَاعِل ذَلِكَ إِذَا فَعَلَهُ تَذَكَّرَ السَّبَب الْبَاعِث عَلَى ذَلِكَ فَيَتَذَكَّر نِعْمَة اللَّه عَلَى إِعْزَاز الْإِسْلَام وَأَهْله .
قَوْله : ( فَلَا نُحِبّ أَنْ نَتْرُكهُ )
زَادَ يَعْقُوب بْن سُفْيَان عَنْ سَعِيد شَيْخ الْبُخَارِيّ فِيهِ فِي آخِره " ثُمَّ رَمَلَ " أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيقه ، وَيُؤَيِّدهُ أَنَّهُمْ اِقْتَصَرُوا عِنْدَ مُرَاءَاة الْمُشْرِكِينَ عَلَى الْإِسْرَاع إِذَا مَرُّوا مِنْ جِهَة الرُّكْنَيْنِ الشَّامِيَّيْنِ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا بِإِزَاءِ تِلْكَ النَّاحِيَة ، فَإِذَا مَرُّوا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَّيْنِ مَشَوْا عَلَى هَيْئَتهمْ كَمَا هُوَ بَيِّن فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس ، وَلَمَّا رَمَلُوا فِي حَجَّة الْوَدَاع أَسْرَعُوا فِي جَمِيع كُلّ طَوْفَة فَكَانَتْ سُنَّة مُسْتَقِلَّة ، وَلِهَذِهِ النُّكْتَة سَأَلَ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر نَافِعًا كَمَا فِي الْحَدِيث الَّذِي بَعْده عَنْ مَشْي عَبْد اللَّه بْن عُمَر بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَّيْنِ فَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ يَفْعَلهُ لِيَكُونَ أَسْهَلَ عَلَيْهِ فِي اِسْتِلَام الرُّكْن ، أَيْ كَانَ يَرْفُقُ بِنَفْسِهِ لِيَتَمَكَّن مِنْ اِسْتِلَام الرُّكْن عِنْدَ الِازْدِحَام . وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ نَافِع إِنْ كَانَ اِسْتَنَدَ فِيهِ إِلَى فَهْمه فَلَا يَدْفَع اِحْتِمَال أَنْ يَكُون اِبْن عُمَر فَعَلَ ذَلِكَ اِتِّبَاعًا لِلصِّفَةِ الْأُولَى مِنْ الرَّمَل لِمَا عُرِفَ مِنْ مَذْهَبه فِي الِاتِّبَاع. (فتح الباري لابن حجر)
50- محمد مبتكر سكوك الغفران
حدثنا محمد بن إسمعيل حدثنا الحسن بن واقع الرملي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة عن عبد الرحمن بن سمرة قال جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار قال الحسن بن واقع وكان في موضع آخر من كتابي في كمه حين جهز جيش العسرة فينثرها في حجره قال عبد الرحمن فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها في حجره ويقول ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين. (سنن الترمذي .. كتاب المناقب عن رسول الله .. باب في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه)
الرسول يقبل النفقات في سبيل الله. ولم يكتب هنا ولا في أي مكان أي صك بمبلغ معين بالمال مقابل مساحة معينة في الجنة. الرسول أمر بناء على وحي من الله بالإنفاق في سبيل الله والإسراع في طاعة الله وعبادته وطاعته ووعد من يفعل ذلك بالمغفرة والرحمة ودخول الجنة. وهذا شيء طبيعي أن العاقبة للتقوى وليس للزندقة والكفر بالله عز وجل والشرك به.
51- محمد يحتقر العميان و يعبس في وجوههم
عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (عبس 1-3).
أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُشْتَغِل بِمَنْ حَضَرَهُ مِنْ وُجُوه قُرَيْش يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّه تَعَالَى , وَقَدْ قَوِيَ طَمَعه فِي إِسْلَامهمْ وَكَانَ فِي إِسْلَامهمْ إِسْلَام مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ قَوْمهمْ , فَجَاءَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَهُوَ أَعْمَى فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَك اللَّه , وَجَعَلَ يُنَادِيه وَيُكْثِر النِّدَاء , وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ مُشْتَغِل بِغَيْرِهِ , حَتَّى ظَهَرَتْ الْكَرَاهَة فِي وَجْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَطْعِهِ كَلَامه , وَقَالَ فِي نَفْسه : يَقُول هَؤُلَاءِ : إِنَّمَا أَتْبَاعه الْعُمْيَان وَالسَّفَلَة وَالْعَبِيد ; فَعَبَسَ وَأَعْرَضَ عَنْهُ , فَنَزَلَتْ الْآيَة . قَالَ الثَّوْرِيّ : فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ إِذَا رَأَى اِبْن أُمّ مَكْتُوم يَبْسُط لَهُ رِدَاءَهُ وَيَقُول : "مَرْحَبًا بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي." (تفسير القرطبي - الجامع لأحكام القرآن)
الرد: الرسول لم يحتقر الرجل. هناك فرق كبير بين أن احتقر أحدًا أو أن أُعْرِض عنه لسبب ما. الرسول أعرض عنه لأنه بين مصلحتين: الإنصات لهذا الرجل الذي ملأ قلبع الإيمان، والإنصات لعظماء قريش الذي ملأ قلوبهم الكفر والكبر. فرأى أن المصلحة الثانية أفضل من الأولى عسى أن يهديهم الله ويكونوا في صفوف المسلمين بدلًا من أن يكونوا ضدهم وتكون عاقبتهم الخسرى في الآخرة. كما أن الرجل الكفيف مؤمن ويمكن للنبي أن يجلس معه في أي وقت. ومع ذلك عاتبه الله أن اختار الصعب وترك السهل. عاتبه إشفاقًا عليه وأن يدع من عميت قلوبهم عن الحق ولو كثروا وأن يرحب بمن آمن بالله وأخبت إليه وإن قلُّوا. وعتاب الله لحبيبه محمد دليل من الأدلة على صدقه إذ لا يعقل أن أحدًا يقوم بتأليف كتاب وأحداث ثم يعاتب نفسه فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22)
52- محمد يطرد الفقراء
وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (الأنعام 52).
قَوْله تَعَالَى : "وَلَا تَطْرُد الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهمْ " الْآيَة . قَالَ الْمُشْرِكُونَ : وَلَا نَرْضَى بِمُجَالَسَةِ أَمْثَال هَؤُلَاءِ - يَعْنُونَ سَلْمَان وَصُهَيْبًا وَبِلَالًا وَخَبَّابًا - فَاطْرُدْهُمْ عَنْك ; وَطَلَبُوا أَنْ يَكْتُب لَهُمْ بِذَلِكَ , فَهَمَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ , وَدَعَا عَلِيًّا لِيَكْتُب ; فَقَامَ الْفُقَرَاء وَجَلَسُوا نَاحِيَة ; فَأَنْزَلَ اللَّه الْآيَة . وَلِهَذَا أَشَارَ سَعْد بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح. (تفسير القرطبي - الجامع لأحكام القرآن)
الرد: ذكرنا من قبل أن الرواية إنما تؤخذ من كتب الحديث الصحيحة. وينظر في الحديث هل ثبتت صحته أم أن في سنده ومتنه شيء. وترفض روايات التفسير والتاريخ والسيرة لانقطاع سندها وفقدها لأهم شرط وهو التوثيق.
وعندما يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم "وَلَا تَطْرُد الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهم"، فليس معناه أنه طرد بالفعل. ولكن المعنى أن الله ينهاه عن اتباع هوى كفار قريش بطرد فقراء المسلمين لتدني مكانتهم الاجتماعية. كذلك هناك من النواهي والأوامر ما يخاطب الله به رسوله ويقصد به أمته:
{وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (105) سورة يونس
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا} (105) سورة النساء
{وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (95) سورة يونس
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (65) سورة الزمر
53- يأمر الناس أن يأكلوا جيفة حمار ميت
حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أن عبد الرحمن بن الصامت ابن عم أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول جاء الأسلمي نبي الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات كل ذلك يعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل في الخامسة فقال أنكتها قال نعم قال حتى غاب ذلك منك في ذلك منها قال نعم قال كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر قال نعم قال فهل تدري ما الزنا قال نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا قال فما تريد بهذا القول قال أريد أن تطهرني فأمر به فرجم فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسكت عنهما ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله فقال أين فلان وفلان فقالا نحن ذان يا رسول الله قال انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فقالا يا نبي الله من يأكل من هذا قال فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل منه والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينقمس فيها. (سنن أبي داود .. كتاب الحدود .. باب رجم ماعز بن مالك)
الرد: مرة أخرى نرى العنوان وكله تدليس وتزوير. فأمر النبي لهم بالأكل من جيفة حمار نتنة لا يقصد منه تنفيذ الأمر. بل يقصد منه إظهار بشاعة الغيبة والخوض في أعراض الناس. وهذا ظاهر في الحديث ولا يحتاج لبيان. أما لفظة "أنكتها" فلنقرأ ما يلي:
6438 حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال أنكتها ولا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه. (البخاري. ج6. ص 2502)
814 حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف السلمي قالا ثنا عبد الرزاق قال أنا بن جريج قال أني أبو الزبير أن عبد الرحمن بن صامت بن أخي أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول جاء الأسلمي إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات كل ذلك يعرض عنه فأقبل عليه الخامسة فقال أنكتها قال نعم قال حتى غاب ذلك منك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر قال نعم قال تدري ما الزنى قال نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا قال فما تريد بهذا القول قال أريد أن تطهرني قال فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسكت النبي صلى الله عليه وسلم عنهما ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله فقال أين فلان وفلان فقالا نحن ذان وقال السلمي ذين يا رسول الله فقال انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار فقالا يا نبي الله غفر الله لك ومن يأكل من هذا قال فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل الميتة والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها. (المنتقي لابن الجارود. ج1. ص 206)
لابد هنا من اللفظ الصريح المباشر لأن ذلك يتعلق بحياة إنسان. أما الألفاظ الأخر فلها معانٍ شتى. ونحن نستخدم مثل هذا اللفظ الصريح عندما ترفع زوجة طلب الطلاق من زوجها لعدم قدرته على المعاشرة الجنسية. وتعقد لهما جلسة سرية يباح للقاضي فيها حرية استخدام الألفاظ قبل أن يصدر حكمًا لأن ذلك يتعلق بمصير أسرة. واللفظة لغة عربية فصحى ومستخدمة عند العرب. ووقعت الشبهة هنا لأن هذه اللفظة أصبحت عامية منفرة في بعض البلاد مثل مصر، ولكنها غير موجودة في بلاد أخر. وقد أورد لسان العرب هذه اللفظة وتعرض لها بالشرح. نورد منه ما يلي لنر أن لها استخدامات أخر وأنها لفظة عربية مستخدمة:
"تَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ. وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض.
الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها."
54- لا يسمح لأحد أن يكلمه إلا بعد أن يدفع له نقود. فلم يدفع له إلا علي بن أبي طالب فنسخ الآية
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (المجادلة 12-13).
الرد: اختلف في سبب نزول الآية. وما دام هناك اختلاف فلا إلزام. وعلينا أن نطرح جميع الروايات جانبًا فكلها متهافت وساقط. ولا يتبقى لنا إلا النظر في الآيتين. في الآية الأولى يأمر الله المسلمين أن يتصدقوا على الفقراء والمساكين كلما أرادوا أن يفوزوا بإجابة سؤال من رسول الله إن كان بإمكانهم ذلك وإلا فإن الله غفور لهم رحيم بهم. وحتى إن كان ذلك بمقدورهم ولم يفعلوا (الآية الثانية) فإن الله يأمرهم بأداء الفرائض وعلى رأسها الصلاة والزكاة. فمن وجد الاستطاعة وقهر الشح في نفسه أخذ بالآية الأولى وقدم الصدقة وهي سنة ونفع الله به فقراء المسلمين وإلا أخذ بالآية الثانية واكتفى بالزكاة وهي الفرض.
55- محمد يغري و يفتن الرجال بالنساء لكي يغزوا
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (التوبة 49).
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْل اللَّه : { اِئْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي } قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اُغْزُوا تَبُوك تَغْنَمُوا بَنَات الْأَصْفَر وَنِسَاء الرُّوم " فَقَالَ الْجَدّ : اِئْذَنْ لَنَا , وَلَا تَفْتِنَّا بِالنِّسَاءِ .
حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَالُوا : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اُغْزُوا تَغْنَمُوا بَنَات الْأَصْفَر " يَعْنِي : نِسَاء الرُّوم , ثُمَّ ذَكَرَ مِثْله.
الرد: الرواية ساقطة السند: "عَنْ مُجَاهِد, قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..." فمجاهد هذا لم يسمع من الرسول ولم يعاصره بل ولم يعاصر الخلفاء الراشدين. فالرواية مرفوضة ومردودة. وهذا هو حال روايات التفسير والتاريخ والسيرة. ولا يبقى أمامنا إلا معنى الآية:
ومن المنافقين من يقول لرسول الله (ص) ائْذَنْ لي في عدم الذهاب للجهاد معكم ولا تفتني بأن تعرضني لأسئلتك التي تكشف عن السبب الحقيقي وراء تخلفي عن الجهاد. فيقول الله: إنهم في الفتنة (أي في الكفر) سقطوا لكذبهم وسوء نيتهم ونفاقهم وكراهيتهم للإسلام ولرسوله. لذلك اختلف المفسرون في تفسير الآية. وما اختلف فيه، لا إلزام فيه:
قوله عز وجل { وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي } يعني في التأخر عن الجهاد .
{ وَلاَ تَفْتِنِّي } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : لا تكسبني الإثم بالعصيان في المخالفة ، قاله الحسن وقتادة وأبو عبيدة والزجاج .
والثاني : لا تصرفني عن شغلي ، قاله ابن بحر .
والثالث : أنها نزلت في الجد بن قيس قال : ائذن لي ولا تفتني ببنات بني الأصفر فإني مشتهر بالنساء ، قاله ابن عباس ومجاهد وابن زيد .
{ أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ } فيها وجهان :
أحدهما : في عذاب جهنم لقوله تعالى : { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ }
والثاني : في محنة النفاق وفتنة الشقاق . (تفسير الماوردي)
56- يقبلها على الناس و لا يقبلها على ابنته
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها هكذا قال. (صحيح البخاري .. كتاب النكاح .. باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف)
الرد:
4932 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها. (البخاري. ج5. ص 2004)
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه قال حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله أبدا. (البخاري. ج3. ص 1132)
الرسول هنا لا يرضي بزواج سيدنا علي من أخرى. ويخير عليَّ ابن عمه إن أراد ذلك أن يطلق فاطمة. والرسول هنا لا يضع سنَّة ولا يؤسس لتشريع إذ يقول "وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما". فالرجل يتصرف كوالد، كأب، لا كرسول. وفي نفس الوقت يعطي الأطراف حريتهم ولم يفرض على أحد رأيًا. وأبدى الأب تخوفه من تغير حال ابنته وربما وقوع تغير يؤثر في دينها وإيمانها ونفسيتها. وأكد أن هذا ليس تشريعًا.
57- يأمر الناس بالوضوء بلحم الإبل
حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أأتوضأ من لحوم الغنم قال إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا توضأ قال أتوضأ من لحوم الإبل قال نعم فتوضأ من لحوم الإبل قال أصلي في مرابض الغنم قال نعم قال أصلي في مبارك الإبل قال لا. (صحيح مسلم .. كتاب الحيض .. باب الوضوء من لحوم الإبل)
الرد: مرة أخرى الفهم الخاطيء أو بالأحرى المتعمد لأسلوب اللغة. إن حرف الجر "من" يأتي بمعنى "بسبب":
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة
مما: أي "من ما" وأدغمت الكلمتان فصارتا واحدة هي "مما" وتعني: "بسبب ما" زلنا على عبدنا.
توضأ من لحم الإبل: أي توضأ بسبب أكلك لحم الإبل.
نلتقي غدًا إن شاء الله
|
|
05-06-2006, 12:25 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|