{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الذكرى السنوية الثالثة للحرب على العراق
أبو عيسى غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 215
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #1
الذكرى السنوية الثالثة للحرب على العراق
جهاد الخازن الحياة - 19/03/06

الذكرى السنوية الثالثة للحرب على العراق -1

بما ان جورج بوش رئيس الدولة العظمى الوحيدة في العالم فلن اقول انه مجنون، وانما أقول انني مجنون عندما لا اصدق ما اسمع وهو يتحدث عن انجازات الاحتلال في العراق، ففي ثلاث سنوات «خرج الشعب العراقي من العيش تحت حذاء طاغية وحشي الى التحرير والسيادة وانتخابات حرة واستفتاء دستوري وانتخابات لحكومة دستورية بالكامل...».

العراق اليوم ليس شيئاً مما يزعم الرئيس الاميركي. فالوضع فيه كارثة انسانية رهيبة، والناس يقتلون، كما لم يقتلوا ايام صدام حسين، والبلد يكاد يقسم، وقد خسر استقلاله وحريته، وسفير من المحافظين الجدد يفاوض لتشكيل حكومته، وحذاء الطاغية خلفه حذاء المحتل.

الرئيس بوش كرر الالتزام بالحرب الوقائية او الاجهاضية ضد الارهاب في وقت اصبح بلده متهماً بممارسته. وهو قرأ عدداً من الخطابات كتبت له في الذكرى الثالثة للحرب على العراق، واذا كان الخطاب الاول دليلاً على فكر الرئيس، فلا بد من انني مجنون وأنا اسمعه يقول «لن نخسر» مع ان الهزيمة حصلت فعلاً، وليس هذا رأيي بل رأي غلاة المحافظين الجدد الذين ايدوا الحرب في البداية، ثم تراجعوا امام الكارثة التي انتهت اليها.

سأعود الى المحافظين الجدد غداً وبعد غد، اما اليوم فأبقى مع الرئيس في الذكرى الثالثة لحرب غير مبررة قتلت مدنيين ابرياء، وأعترض بشدة كمواطن عربي من الشرق الاوسط على اختياره مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات لإلقاء خطابه، فهذه المؤسسة جزء من المعهد اليهودي لشؤون الامن القومي (جينسا)، أي جزء من عصابة اسرائيلية يقودها اعداء للعرب والمسلمين هي التي اوقعت بين الولايات المتحدة وبيننا.

بما ان الرئيس بوش ليس مجنوناً مثلي، فهو يقدّر عمل المؤسسات ويقول انها احدثت «فرقاً» حول العالم، فقد دربت نساء عراقيات وطلاباً ايرانيين في مبادئ الديموقراطية وممارستها، وترجمت مبادئ الديموقراطية الى العربية وساعدت نشطين في المنطقة على تنظيم حركات سياسية فعالة. وهو يرى «ان مهمة المؤسسة هزيمة الارهاب بالترويج للديموقراطية، وهي مهمة ادارتي ايضاً (هكذا بالحرف)». الرئيس الاميركي تحدث يوم قتلت القوات الاميركية اطفالاً في مدينة بلد، وهو وقف 13 فقرة من خطابه للحديث عن استعمال المقاومة متفجرات مركبة IEDS وقواته تستعمل القنابل العنقودية والفوسفور.

الرئيس بوش يقول ان اعداءنا الذين يتسترون على الارهاب الاسرائيلي كل يوم وهذا بقتل الاولاد وبنات المدارس هم الذين يساعدوننا، وطالما ان المساعدة من جينسا ومؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، فلا عجب اننا نواجه أسوأ اوضاع ممكنة من فلسطين الى العراق، وغداً ايران، فإدارة بوش اسلمت امرها وأمرنا الى اعداء لنا، واعتذاريين للارهاب الاسرائيلي. (وقبله نائب الرئيس ديك تشيني الذي خطب في وكر الجواسيس ايباك).

قبل وصول جورج بوش الى الحكم كانت الولايات المتحدة من اعرق الديموقراطيات وأكثرها رسوخاً، والآن اصبحنا نرى رقابة على حرية الكلام من نوع ما يُمارس في العالم الثالث.

هل يعرف القارئ ان مسرحية بعنوان «اسمي راشيل كوري» سحبت من العرض في نيويورك لأنها تحكي قصة نشطة اميركية في حقوق الانسان كانت تراقب الانتهاكات الاسرائيلية عندما دهمتها جرافة اسرائيلية وقتلتها؟ وهل يعرف القارئ ان امرأة بريطانية وقفت امام البرلمان في لندن وقرأت اسماء 80 جندياً بريطانياً قتلوا في العراق (هم تجاوزوا مئة الآن) فاعتقلت واتهمت وأصبح لها سجل قضائي، في حين لا سجل للقتلة الذين لفقوا وزوروا لدفع أميركا وبريطانيا نحو حرب على العراق.

الوضع في العراق يخلو من أي بارقة امل، فلا يراها احد غير الرئيس بوش، والتفاصيل معروفة الى درجة انني لا احتاج الى تكرارها هنا لمجرد اننا في مناسبة الاحتلال.

كيف هبطنا الى هذا الدرك؟ ربما كانت بذور الفشل في شخصيتي جورج بوش وتوني بلير اللذين يتحدثان عن الارهاب الاصولي الاسلامي، وكل منهما يزعم ان لديه خطاً مباشراً «مع فوق»، ويعمل بتفويض إلهي، ويريد ان يحاسبه الله لا البشر. وربما كانت بذور الفشل في المساعدين الذين اختارهما الرجلان، وديك تشيني وحده مثل كافٍ، الا انني تحدثت عنه بتفصيل قبل ايام، وأختار اليوم دونالد رامسفيلد وجون ريد، وزيري الدفاع الاميركي والبريطاني.

رامسفيلد صرح قبل ايام بأنه اذا وقعت حرب اهلية في العراق فالمسؤولية الاساسية على عاتق قوات الامن العراقية في مكافحتها بعد ان درب الاميركيون هذه القوات. والدكتور ريد علق على مطالبة وزير سابق بوضع حد للقتل في العراق بالحديث عن ثمن الديموقراطية والتضحيات اللازمة. وزاد ان القتل الآن «لا شيء بالمقارنة مع مئات الألوف الذين قتلوا في عهد صدام حسين».

نقول لرامسفيلد ان القوات الاميركية لم تدرب اعداداً كافية من العراقيين، وكل تقرير عسكري اميركي عن الموضوع اعترف بهذا، ونقول للدكتور ريد ان القتل لا يبرر القتل، واذا كانت بريطانيا خسرت مئة شاب، فإن العراقيين خسروا عشرات الألوف بسبب الاحتلال وفي ظله، وانه ما كان رأى موت مئة او مئة ألف «لا شيء» لو ان بين القتلى «ابناً له او بنتاً».

لا يمكن ان يكون كل هؤلاء الكبار مخطئين، وانني وحدي مصيب، وبالتالي فالأرجح انهم عقلاء وانني جننت، وأبقى عند هذا التفسير الجنوني حتى بعد ان ازدان غلاف مجلة «الايكونومست» الاقتصادية الاسبوع الماضي بصورة لجورج بوش يركب صاروخاً، في استعارة من الفيلم السياسي الساخر «الدكتور سترينجلوف او: كيف تعلمت ان اوقف القلق وأحب القنبلة».

بدل الممثل بيتر سيلرز وجنونه، معنا الآن جورج بوش وعقله الكبير، «والدنيا ربيع والاشيا معدن»، وأنا وحدي لا أرى شيئاً من هذا. وأكمل غداً.
03-20-2006, 02:33 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو عيسى غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 215
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #2
الذكرى السنوية الثالثة للحرب على العراق
الذكرى السنوية الثالثة للحرب على العراق – 2)
جهاد الخازن الحياة - 20/03/06//

الذكرى السنوية الثالثة للحرب على العراق – 2.

الوضع في العراق اليوم أسوأ منه عندما كان صدام حسين في الحكم.

كنت عارضت خطط الحرب، وعارضت الهجوم على العراق، وعارضت الاحتلال، غير انني كنت دائماً أعزِّي النفس بأن هناك ايجابية إطاحة صدام حسين، لأنني لم أتصور أن يهبط العراق تحت الاحتلال الى درك التجزئة الطائفية والإرهاب والحرب الأهلية.

الاعتداء على مقام الإمامين في سامراء أدى الى سقوط 1400 قتيل، والى مواجهات طائفية لا يبدو ان قادة العراق الجديد قادرون على وقفها. والأرقام كلها مخيفة فقد قتل حتى الآن 30 ألف عراقي مباشرة تحت الاحتلال، وربما كانت الحرب مسؤولة في شكل غير مباشر عن موت مئة ألف آخرين. وقتل أكثر من 2300 جندي أميركي وجرح 16 ألفاً آخرين، ومئة جندي بريطاني. وبلغت نفقات الحرب حتى الآن 300 بليون دولار، يتوقع ان ترتفع الى ترليون دولار، ودمرت البنية التحتية للبلاد، وانقسم بين شمال ووسط وجنوب من دون إعلان.

أتوقف هنا لأقول إن مصادري كلها غربية، والتحالف ضد الحرب يقول أكثر كثيراً مما أقول أنا أو أي كاتب عربي يعارض الحرب. وقد وقعت ألف شخصية عامة، الغالبية فيها بريطانية، رسالة تدعو الى محاكمة المسؤولين الذين سعوا الى الحرب أمام محكمة جرائم الحرب الدولية.

الرسالة قالت ان الحكومتين الأميركية والبريطانية، بين 2002 و2005، ارتكبتا 28 جريمة لا أستطيع تسجيلها كلها هنا، وإنما أختصرها دامجاً بعضها:

1 – جرائم ضد السلام بالتخطيط لحرب عدوانية بالخداع والتزوير المتعمد للتقارير تبريراً للحرب.

2 – الفشل في ضمان السلامة العامة للسكان بحل الجيش والشرطة من دون إعداد بديل قادر.

3 – تدمير البنية التحتية، بما في ذلك ماء الشرب والصرف الصحي والهاتف والكهرباء، ما انعكس على وضع المستشفيات.

4 – التدمير المتعمد للمستشفيات والخدمات الصحية، وإطلاق النار على رجال الهلال الأحمر.

5 – الفشل في منع النهب والحرق وسرقة المتاحف والمكتبات والمواقع الأثرية.

6 – عدم احترام الملكية الثقافية، بما في ذلك استخدام موقع بابل الأثري كمعسكر.

7 و8 – الاستغلال الاقتصادي الذي وفرته الإدارة الموقتة للاحتلال لمصالح أجنبية واحتكارات.

9 – الاضطهاد السياسي بطرد أعضاء البعث ما أضرَّ بموظفين انضموا الى الحزب مكرهين.

10 – الاضطهاد الديني بتعمد قوات الاحتلال إهانة المعتقلين في دينهم.

11 و12 و13 و14 و15 – وسائل تعذيب المعتقلين (تصر الرسالة على ان التعذيب جرى بتفويض من وزارة الدفاع الأميركية).

16 – الاعتقالات الجماعية وتدمير الممتلكات، ودخول غرف النساء.

17 – القتل العشوائي على الحواجز.

19 – استخدام القنابل العنقودية والحارقة وقنابل اليورانيوم المستهلك.

21 – استخدام الفوسفور الأبيض وهو سلاح كيماوي.

23 – الهجوم على الفلوجة.

24 و25 و26 و27 – عدم وجود سجلات صحيحة للمعتقلين.

28 – انتهاك اتفاق جنيف.

الرسالة موجودة لمن يريد تفاصيل كاملة، وأعترف بأنني لم أتوقع أبداً ان تمارس القوات الأميركية انتهاكات من نوع ما رأينا في أبو غريب (وغوانتانامو وباغرام)، وقد قرأت مرة بعد مرة في صحف اميركية وبريطانية كلمة «عار» أو «عيب» في وصف التعذيب، فقد كان من مستوى العالم الثالث لا إحدى أكبر الديموقراطيات الغربية.

إدارة بوش أعادت جثث الجنود الأميركيين الشبان ليلاً، حتى لا يراها الجمهور الأميركي وتؤثر فيه، غير ان للضحايا أهلاً وأقارب لم يسكتوا، والأم الثكلى سندي شيهان أحرجت جورج بوش من كروفورد الى البيت الأبيض. أما في بريطانيا فهناك كل يوم أم أو أب لجندي قتيل، ورسالة الى 10 داوننغ ستريت، مقر رئيس الوزراء. بل ان جانيت لوري التي لم يقتل أي من ابنيها الجنديين في العراق انضمت الى روز جنتل الذي قتل ابنها غوردون، والى بيتر بريرلي والد شون، في تسليم رسالة الى مقر رئيس الوزراء والمطالبة بمقابلة مع توني بلير.

وفي حين تنتظر معارضة الحرب من أم ثكلى أو أب مفجوع بولده، فإن بعض مصادر المعارضة لا يمكن أن يفسر بأسباب شخصية.

بن غريفين جندي بريطاني، من وحدة القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب، خدم في إيرلندا الشمالية ومقدونيا وأفغانستان، إلا انه بعد أن وصل الى العراق ورأى مدى الكارثة هناك ترك الجيش، ما عرضه لمحاكمة عسكرية، وقال: «أنا لم أنضم الى الجيش البريطاني لأمارس السياسة الخارجية الأميركية». وزاد: «إننا زدنا من عدم استقرار الوضع في الشرق الأوسط. هذا ليس مجرد خطأ، بل كارثة عسكرية».

أما القاضية الأميركية ساندرا داي أوكونر التي تقاعدت الشهر الماضي من المحكمة العليا الأميركية فرأت ان شرور الحرب على العراق ارتدّت على بلادها نفسها، وهي حذرت صراحة من أن الولايات المتحدة تخاطر بالتحول نحو الديكتاتورية إذا استمر يمين الحزب الجمهوري في مهاجمة القضاء، ودعت المحامين الى الدفاع عن استقلال القضاء الأميركي.

وكما لم أتوقع شخصياً وضعاً في العراق أسوأ من صدام حسين، فإنني لم أتوقع أن أسمع دفاعاً عن السلطة الثالثة في الولايات المتحدة فهي في أساس الديموقراطية الأميركية، وكنت أعتقد بأن موقفها منيع، وبما لا تحتاج معه الى دفاع.

واخترت ان تكون الكلمة الأخيرة اليوم للدكتور جون سنتامو، أسقف يورك، وهو الثاني في رئاسة كنيسة انكلترا، فقد هاجم بحدة الرئيس جورج بوش لعدم إغلاق معتقل غوانتانامو، وقال صراحة ان الادارة الأميركية تنتهك القانون الدولي، وتقود العالم نحو «حكم أورويلي»، أي من نوع رواية «مزرعة الحيوان» لجورج أورويل.

ما ارتكب في العراق ليس خطأ، بل جريمة مدبرة قادها أركان الإدارة الكبار الذين أحاطوا أنفسهم بعصابة اسرائيل من المحافظين الجدد، فأكمل بهم غداً.
03-20-2006, 02:35 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ومناة الثالثة الاخرى- د. نبيل فياض Gkhawam 2 1,050 10-18-2007, 08:47 AM
آخر رد: Unregistered
  في الذكرى الـ21 للغارة الإسرائيلية على حمام الشط (تونس) Hajer 4 1,949 10-18-2006, 12:10 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  أمريكا تلهث في الإعداد للحرب الشاملة من أجل البقاء fekr 1 674 01-10-2006, 05:27 PM
آخر رد: fekr

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS