اقتباس:هذا التناقض الموجود في القرآن عن صفات الله وأفعاله هو ما أطلب منك ياسيد القيرواني وياسيد علي ان تردا عليه بالعقل والمنطق وارجو منكما عدم الشخصنة والدخول في متاهات لا طائل منها لتشتيت الأفكار والتهرب من الجواب وشكرا
اي تناضق يا انس
وهل الغضب و المكر و الاضلال هي صفات نقص
هي من صفات الكمال
و غضبه ليس كغضب البشر
فالغضب عند الانسان مثلا هو شعور يجعل الانسان يتصرف بعنف و يحجب عنه الحلم
فالغضب يمكن وصفه انه تعامل لا حلم فيه
فحلول غضب الله بمخلوق هو ان يجلي للمخلوق صفات العذاب والانتقام ولا يجلي له صفة الرحمة و الحلم مثلا
قال تعالى متحدثا عن فرعون وقومه
فلما اسفونا انتقمنا منهم اي فلما اغضبونا
ولكن غضب الانسان يترافق مع غياب للادراك و دافعه يمكن ان يكون غيرة او حسدا او غيره
اما الله تعالى فليس خاضعا لهذه الحوادث فهو الغني عن العالمين وهو الحليم سبحانه
فلا يليق ان نقول ان غضب الله هو غياب لادراكه
ولكن غضبه هو تجلية لصفات العقاب بعد ان جلى للعبد صفات الرحمة والحلم ...
فنقول
ان الله تعالى له صفات الكمال
فلو جلى مع مخلوق ما صفات الحلم والرحمة وعصاه المخلوق و امهله الله تعالى مدة من الزمان
فاذا جلى لهذا المخلوق صفة العذاب نقول ان الله غضب عليه
وطبعا فان الله منزه عن الزمان بينما اعمال المخلوق في الزمان
فالله تعالى قبل خلق الخلق يعلم حال هذا المخلوق
فغضبه سبحانه ليس حادثا بعد فعل المخلوق ولكنه موجود وتجلى للانسان في بعده الزماني
والله اعلم
اما المكر فهو بمعنى التدبير الخفي فهل التدبير الخفي صفة نقص
والاضلال يكون عن طريق ترك الهداية و المنع من الهداية
والله يفعل هذا مع من تكبر ورفض الهداية و انسلخ من الايات و اخلد الى الارض
فهل من الكمال ان يتذلل الله للمخلوق ام من النقص
وهل من الكمال ان يهدي المتكبر عن الحق ويسوي بينه وبين الخاضع للحق المتذلل لله
فاضلال المستحق للضلالة هو اذا من صفات الكمال
الاخر مسافر السلام عليكم ورحمة الله
بالنسبة للاغتصاب
ان كان المغتصب محصنا فهو يرجم وهذه عقوبة اشد من عقوبة السجن مدى الحياة فشجنه مدى الحياة يجعل عقابه اخف من عقابه اذ جامع امراة برضاه في اطار غير شرعي
اما ان لم يكن محصنا فقد مارس علاقة جنسية في اطار غير مشروع برضاه
وهو ان مارس مع امراة برضاها صار زانيا واستحق عقوبة الزنا
وهو استحق عقوبة الزنا لانه
-*-مارس علاقة جنسية خارج الاطار المشروع
-*- برضاه
ولم يستحق العقوبة لان المراة راضية والدليل انه ان تم اكراهه على معاشرة امراة وهي راضية لا يعاقب
فدل ان رضا احد الطريفين ليس هو علة العقاب و لكن علة العاب هو رضا الطرف نفسه
والمغتصب قام بعىقة جنسية برضاه خارج الاطار المشروع
فقد حقق شروط اقامة الحد عليه
فهو زان اما المراة فليست زانية و لا تستحق العقاب لانها مكرهة
والله اعلم