يعمل المخرج اليهودي ستيفن سبيلبرج على فيلم ( ميونيخ ) الذي يتناول قصة عملية أولمبياد ميونخ التي قام بها الفدائيون الأبطال عام 1972 و الاغتيالات التي قام بها الإسرائيليون بعد ذلك، سيتم عرض الفيلم في 23 ديسمبر .

الفيلم من بطولة إريك بانا و الذي سيمثل قائد وحدة قوات إسرائيلية خاصة، و مجموعة من الممثلين اليهود .

طبعا من الواضح من مخرج لائحة شندلر ........... توجهه المنحاز لإخوانه الخنازير ، الفيلم سيروي القصة من وجهة نظر صهيونية 100 % .........

هل هناك من يراهنني على غير ذلك ؟؟؟ هل يتوقع أحدكم أن الفيلم سيكون موضوعيا ؟؟

لقد تابعت الفيلم ................................. مرتين !!!

1- الفيلم يروي قصة افنر ( إريك بانا) من قادة فرقة الاغتيالات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ، القصة طبعا فيها الكثير من التأليف خصوصا في الحوارات و هناك بعض المقاطع الجنسية التي تجعل الفيلم غير ملائم للأطفال.

2- حتى أكون صريحا الفيلم ليس منحازا 100% كما توقعت بل فيه القليل من الانصاف . على الاقل يظهر جزءا و لو بسيطا من وجهة نظر الفلسطينيين. أستطيع ان اقول أنه منحاز بنسبة 90 %.

3- يريد مخرج الفيلم ان يوصل ان العنف لن يؤدي إلا إلى العنف.

4- يريد المخرج أن يركز على كون اليهود ضحايا ( ما ضايقني) فحتى عميل الموساد افنر هو ضحية . رغم ان قتل الفلسطينيين كان يتم بدم بارد و بطرق بشعة.
حتى صانع المتفجرات يتذمر من كونه تعلم كيف يفكك المتفجرات و ليس كيف يفجرها !!! ( يا سلام على البراءة ) ؟؟
و المشهد الذي اغاظني كان في عملية اغتيال الشهيد الهمشري ، حيث انهم بعد تلغيم هاتفه و اتصالهم به ، ردت ابنته الصغيرة و لكنهم من (بادرة إنسانية) لم يفجروا الهاتف إلا بعد ابتعادها عنه !!!!!

5- في مقطع مضحك ، حيث يقوم فلسطيني بإدارة الراديو على أغنية فلسطينية (وين عارام الله ) فيقوم احد اعضاء فريق الاغتيالات ( دانييل كريغ) بتغيير الموجة !!!

كان الفيلم مؤثرا في مقاطع و مثيرا للغيظ في مقاطع .
رحم الله شهداء عملية ميونخ الأبطال ، و الله أني تاثرت بمشهد استشهادهم.
بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ........................