cruiser
عضو مشارك
 
المشاركات: 2
الانضمام: Jan 2006
|
عقدة المخلص
لعل عقدة المخلص من أهم الموضوعات التي حيرتني و شغلت حيزا من تفكيرى نظرا للدور الرهيب الذى يلعبه المخلص داخل عقلية المجتمع الانسانى و كذلك تأثيرة الافيونى على عقول البسطاء.
و في مقالي هذا أحاول أن أستعرض موضوع المخلص و جذورة التاريخية و العقائدية من حيث الأسباب التي أدت إلى نشأة تلك الفكرة و ترسيخها كأحد أهم العناصر المكونة لمثيولوجيا الأديان الإبراهيمية و المنطقة بصفة عامة .
مقدمة
منذ أن زالت المشاعية الاولى , و فقد الفرد سلطتة على وسائل إنتاجه لصالح الآخرين , تحول العمل من متعة و تحقيق للذات الى عبودية و اغتراب .
و من طقس اجتماعي إلى وحدة قاسية بلا هدف أو غاية الا لقمة العيش اليومية .
و مع نضوج المجتمعات الأبوية التسلطية و إحكام حلقاتها على الأفراد, صار الإنسان إلى حالة إحباط دائمة في حياة بلا معنى لا تسعى إلى غاية , سوى موت يضع حد لفصل مؤلم.
و لكن المجتمع التسلطي استطاع إن يحرم الإنسان من كل شيء إلا الرغبة في التغيير بادية أو كامنة.
و تجلت رغبة التغيير فى حياة أفضل و حرية أفضل , و تجلى الحلم بدلا من الفعل شبة المستحيل فى .
أساطير المخلص و أساطير الجنة لدى الشعوب كتعبير سلبى عن رغبة فى التغيير لم تخرج الى حيز الفعل . أو فعل تم احباطه فصار حلما ينتظر .
و فيما يلي سنحاول استعراض التطور التاريخى لشخصية المخلص فى عقائد المنطقة .
1- حورس
هو الرب الطفل أحد أضلاع الثالوث الفرعوني المقدس.
و كان هذا الثالوث يتكون من الرب أوزوريس و الربة إيزيس , الرب الطفل حورس.
و تصفه المؤلفات الدينية التي تتحدث عن مذهبه بأنه
( مخلص الأرواح و مرشدها و هو الذي يقود الأرواح إلى النور ثم يتلقاها من جديد )
و كان حورس ابن أوزوريس الوحيد المحبوب , وهو أيضا اله الشمس , و كان الجعران ذو الأجنحة المنشورة رمزا له , و عندما تظهر الهالة الشمسية , يكون لها شبه قوى بجناحي الجعران المنتشرين .
و كان حورس شمس الصلاح و البر و في جناحيه البر و أخيرا صعد إلى الرب و أصبح و الاب واحدا , و هو فى الديانة المصرية شفيع الخاطئين عند الأب.
و كثير من التراتيل التى كانت تنشد لحورس تشبه بشكل فذ التراتيل المسيحية فى روحها و عباراتها, فتلك الترتيلة الشهيرة التى مطلعها
( يا شمس حياتى , يا أيها المخلص العزيز ) كانت تغنى لحورس يوما ما فى مصر .
2-تموز
دومزى اله راع . تقدم لخطبة انانا الهة الحب و الخصب لدى السومرين و منافسه في ذلك الاله المزارع ( انكمدو) حيث تقدم كل منهما بقربان للالهة انانا من منتجاته , فقبلت انانا تقدمة تموز ( دومزى) الراعى .
و تموز هو الاخر احد المخلصين فى ميثيولوجيا بلاد الرافدين . فهو الاله الغائب الذى يهبط للعالم الاسفل طوال فترة الجدب فى الشتاء ثم يعود فى الربيع و معة الخصب و المطر و النماء.
و موت الطبيعة استعدادا لانبعاثها و تجددها لن يحصل الا بموت اله و تضحيته بنفسه من أجل استمرار حياة الانسان.
فان عمر الإنسان على هذة الارض و امتاعة بها , هو نوع من الخلاص يحمله اله ميت لبنى البشر . فاله الخصب الميت هو اله فادى و هو اله مخلص دفع حياته ثمنا لحياة الانسان .
ومن تموز الى المسيح كان على الاله المخلص ان يسير طريقا طويلا شاقا ملىء بالالم و الشقاء , و من مخلص أرضى الى مخلص لحياة أفضل و أسعد فى عالم سماوى .
3- المسايا العبراني
في هذا الجو المشبع بديانات الأسرار و جيش الآلهة المخلصين ظهرت فكرة المسايا إلى الوجود . هذا مع الأخذ في الاعتبار حالة الاضطهاد و الذل الذي عانى منه العبرانيون عبر تاريخهم بدءا بالفراعنة و مرورا بنبوخذ نصر و رجاله و نهاية بالرومان .
و كان الجماعات اليهودية المتدينة مشبعة بالأفكار المهدية حيث كان ظهور المخلص المرتقب متوقعا في أي لحظة لينقذ شعب الله من اضطهاد الرومان و يبنى ملكوت الرب في الأرض الموعودة .
و من ثم كان تفاعل العبرانيون مع الثقافات المحيطة بهم المؤسسة على ديانات الخصوبة و الخلاص بمثابة القاعدة التي خرجت منها فكرة المسايا أو المخلص
إضافة إلى حالة الذل و اليأس إلى عانوا منها طويلا و عدم وضوح أي بادرة للخلاص في القريب فكان لا بد أن يأتي الخلاص من السماء لينقذ الرب أبنائه و شعبه في يوم آت لا محالة !!
4- المسيح ( الأشهر )
هو أشهر المخلصين على الإطلاق ..... و لذلك لنا معه وقفة تأمل....!
على الرغم من أن المسيح قد خيب أمال الكثيرين من المؤمنين به في ذلك الوقت عندما ترك نفسه للصلب و الموت , فان من بقوا على إيمانهم رأوا أن المسيح قد غادرهم لان الناس ليسوا بعد على مرحلة تؤهلهم للدخول في ملكوت الرب و إن عليهم إن يتطهروا قبل إن يعود إليهم المسيح مرة ثانية.
و قد انتشرت المسيحية في البداية لدى بعض الفرق اليهودية في أنحاء الإمبراطورية الرومانية . و لكن ما لبثت أن انتقلت إلى غيرهم من غير اليهود . و لما كان هؤلاء الغرباء من أتباع ديانات و ثقافات مختلفة فقد أعادوا صياغة الدين الجديد .
فتحول المسيح من مبشر يهودي إلى اله ميت . و هو كمن سبقه من الآلهة المخلصة اله ابن يولد من عذراء و يبشر برسالة جديدة ثم يعانى و يتألم و يموت . و لكنه يتغلب على الموت و يصعد منتصرا حاملا الخلاص و الأبدية لمن امن به .
و قد كافح الدين كفاحا مريرا مع الاضطهاد الروماني من جانب و لكنه كان على موعد مع كفاح آخر صامت لا عراك فيه مع ديانة ( ميثرا ) الفارسية شديدة الشبه بالمسيحية و الواسعة الانتشار في الإمبراطورية الرومانية .
و هذا التشابه الغريب بين الديانتين أذهل المسيحيون أنفسهم فاعتبروه من صنع شيطان رجيم !!!!!!
فالعالم المسيحي يحتفل بميلاد المسيح يوم 25 من ديسمبر و هو يوم الانقلاب الشتوى حيث تصل الشمس إلى آخر مدى لها في الميلان عن كبد السماء , و حيث يصل النهار إلى آخر اشواطة في القصر .
فهذا اليوم بالذات اعتبر دوما في الديانات الشمسية عيد ميلاد الشمس, و قد ارتبطت عبادة ادونيس في سورية في فترات متأخرة بالشمس حيث كان السوريون يجتمعون و يحتفلون فى المعابد ليلة 25 من ديسمبر و يصرخون عند منتصف اليل
( لقد أنجبت العذراء ابنا . و النور ينتشر ) .
و المقصود بالعذراء طبعا عشتار التي يدعونها ملكة السماوات .
و يوم 25 من ديسمبر هو بالذات عيد ميلاد ( ميثرا)فهو اله الضوء و الخير .
أما فيما يتعلق بميلاد المسيح فان الأناجيل لم تذكر تاريخا محددا لميلاده , و لذلك فان الكنيسة الأولى لم تحتفل بميلاده .
5- المهدي المنتظر
تحدثنا المصادر الإسلامية عن المهدي المنتظر . فهو يظهر في آخر الزمان حين تشتد الفتن ويطغى الأخرق على الراقع ليوحد المسلمون تحت رايته بعد طول الشتات. و هو حسب وصف المصادر الإسلامية....
اسمة على اسم نبي الإسلام ( محمد بن عبد الله ) و يستقر بمكة ... ويهزم اليهود و يحرر الاقصى .... و يصلى خلفه المسلمون عامة بعد توحيدهم بما فيهم المسيح عيسى بن مريم الذى يهبط على الأرض فى اخر الزمان هو الآخر ليقتل الدجال بباب لد.......
وهو ايضا الإمام رقم 12 عند بعض طوائف الشيعة....
و هو الشخص الذى ينتظرة العالم الاسلامى بفروغ الصبر لحل المعادلة الصعبة و عودة السيادة لهم .........
|
|
01-23-2006, 12:38 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور
عضو رائد
    
المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
|
عقدة المخلص
ابراهيم تحية طبية
عند الامامية عدم الايمان بالمخلص وهو هنا المهدي ,يخرج من العقيدة بالمرة ,عند السنة يوجد ايمان بوجود هاكذا شخص سوف يخرج في اخر الزمان ,ولكن هو غير واضح المعالم بالمرة ,السنة تتكلم عن ميلادة فقط ,اسمة ,اوصافة ,المكان الذي يخرج منة فقط ,اذن تاريخ ولادة فقط.
عند الامامية حياتة كلها مفصلة الى يوم مقتلة ,مقتل المخلص ايضا وارد من ضمن سياق المخلص ,والاختلاف الجذري عند الامامية هو ان المهدي موجود ,ولد ,لان السماء لا تقطع فيضها عن الارض ,حبل الله المدود,عندهم من عبث الخلق ,عدم وجود هادي او مخلص موجود على طول الوقت يهدي البشرية حتى ولو في غيابة "الغيبة" فهو حاضر في انفسهم في قلوبهم ,عندهم كتب كاملة كيف تتصرف والمخلص مختفي ما هو تصرفك عند اختفاءة وعند ظهورة.
المكتبة الامامية تحوي حوالي عشرة الف حديث عن هذة الشخص ,كل صغيرة وكبيرة عنة ,واصلا فكرة الثورة الايرانية ,اعتقد اغرب ثورة في العالم ,قامت على اساس التمهيد لهذة الشخص ,طور الذي يسمى ثورة الممهدين ,تاريخ التمهيد على اساس ان المهدي سوف يظهر لوحدة يحتاج الى رجال ,ارض يتحرك عليها .
تاسيس جيش الممهدين ,جيش كامل تتدرب في كم شهرة وتاخذ هوية تسمى هوية الممهد .
دخول الفكرة في قلب رجال الثورة ,اعطا للتاريخ ظاهرة لم تعرف من قبل ثورة كاملة من اجل ظهور صاحب العصر والزمان.
محارب النور
ليس كل ما يعرف يقال (f)
|
|
01-25-2006, 11:15 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|