هذا ليس بموضوع لذلك لا أعرف ماذا أكتب !!

أتسائل هل يوجد سن لليأس عند الرجال !!؟؟

وهل ما أمر به هو سن اليأس ّّ؟؟

عندما كنا صغاراً وكما حال الجميع كنا عندما يسالنا أحد عن عمرنا نحاول زيادة سنة أو سنتين حتى نبدو أكبر و أنضج , ونكبر بعين الاخر . أنا بالذات كانت عندي هذه المشكلة إذ كان شكلي يعطي أقل من عمري . وقد عرضني هذا لكثير من الاحراجات الحلوة . فطالما رغبت بالأكبر مني و رغبت بي الصغيرات . اذكر عندما كنت في الخامسة عشر أو الرابعة عشر وعندما كنت أستمع إلى أغنية ( يا سطعشر سنة ويا عمر الولدني ) كنت أقول هه هانت قريباً سأصبح في هذا العمر وأتفاخر بنفسي .

وكلما كبرت قليلاً كنت أجد نفسي مازلت صغيراً إلى أن وجدت نفسي فجأة فوق الثلاثين عاماُ وكنت ما أزال عازباً والعلاقات النسائية كثيرة فلا توجد علاقة واحدة مع حبيبة واحدة إثر وصول أهم علاقة في حياتي إلى طريق مسدود كوني مسلماً و هي مسيحية . والمسيحيون لا يمكن أن يزوجوا مسلماً ولو تبرأ من دينه . وأنا أعذرهم على ذلك حسب المبدأ الإسلامي العين بالعين والسن بالسن والأجر بالأجر . ثم وجدت نفسي متزوجاً وأباً لأطفلين . وبدأت فترة الارتجاف عندي عندما أشرفت على الأربعين فأصبحت كلما سألني أحد عن عمري أقول له " لم أكمل الأربعين " ويكون الجواب:" مو باين عليك" ولكن ولسبب وراثي بدأ اللون الرمادي يغزو الشعر وبدأت الحقيقة تفرض نفسها أنا في الأربعين - الحقيقة المرة أنا في الواحدة والأربعين - ولكن لم أعترف بهذا إلا بعد أن تجاوزت ذلك السن . فأين المهرب لابد من الاعتراف !.

مرات كثيرة عندما يأتي أحد الأطفال إلى ويقول بابا ,لا أرد ! وصدقاً أتخيل أن الكلام ليس لي فأنا مازلت صغيراً على هذه الكلمة .

عندما كنت ازور كردستان ,لاحظت شي غريب بين الرجال المتقدمين بالسن ,في جلساتهم الخاصة ,لا يتنادون بالاسماء المجردة ,ولكن يستخدمون لفظ(كرو) يعني يا صبي ,عندهم مدح وشي جميل ان تنادية ب(كرو) الصبي ,واضح اللغة هي فلسفة من يتكلم بها ,امنية كل رجل او امراة ان تكون (كج) والرجل (كرو) على فكرة ايضا النساء الكبيرات لا يتنادون باسمائهم المجردة( كج فتاة لم تبلغ الثامنة عشر).

حب الخلود والشباب مترسخ في داخل نفس الانسان,وانعكس على خطابة اليومي واللغة اكبر دليل على هذا ,واقصد هنا الكردية وكذلك العربية ايضا في الشعر القديم يركزون على كلمة الفتى مع ان الشاعر كبير في السن ولكن تظل روح الشباب في قلبة وعقلة ووجدانة.

احلامك هذة شرعية زميلي وفكر فيها من قبلنا وترسخت في لغتنا اليومية انت لم تشذ عن القاعدة ,ارجو يوم ان نكتشف اكسير الشباب ونرجع مراهقين.

محارب النور

أبدي

اقتباس:مرات كثيرة عندما يأتي أحد الأطفال إلى ويقول بابا ,لا أرد ! وصدقاً أتخيل أن الكلام ليس لي فأنا مازلت صغيراً على هذه الكلمة .

أنا حليت هالمشكلة بإني عودت أولادي من صغرهم ينادوني بإسمي المجرد ضياء حاف بدون بابا أو غيره.