فوقَ هشيم الروحِ
المسورِ بجدران الضبابْ ...
تسقطُ من لجةِ عينيكِ
- التي أنجبت المرايا -
حزمةُ وهجٍ مغزولٍ
بخصلاتِ حنين
تبلسمُ في النفسِ
سفرَ هاتيك العذابْ ...
تفجرُ في الفجرِ نزيفاً
ودماءَ ملائكةٍ صوفية
أعمدُ بها خريفَ الوجهِ
أرممُ خيطان الوصلِ
لعلَ الربَ ينتفضُ
في محراب ذاتي الوثينة
فأصلي لك صلاةَ البنفسجِ
اسجدُ لثلوجِ جسدٍ
أختصرَ حضارةَ القطنِ
ألغى في الصيفِ
قلاعَ السحابْ ...

فوقَ قيودِ الحرية
المطعونةُ خواصرها بالحرابْ ...
تسقطُ من أكواخ التوتِ
زنابقُ لهثاتٍ مغريةٍ
تبثُ في زوايا الصبرِ
تياراتَ حمى
تمتصُ فيني البحرَ
والزبدَ
والعبابْ ...
تباغتني قبلَ أن أرتبَ
فوضى وحشتي
أو اجمعَ فتاتَ الحواس
تلخبطُ بمرورِ طيفها
- الممتدِ كنصلٍ شهيٍ
على شريان دهشتي -
موازيينَ العمرِ
فتحبلُ براري الروح
تزولُ من الصدرِ
قبائلُ القحطِ واليباسْ
تخلقُ بمكوثِ جسدها
أطيافاً من الصبا
يبزغُ في وجهها الحلمُ
ترسخُ في الذاكرةِ
عطرَ الله
فيعشقُ مرورها الجسدُ
تعبدها ضمائر الثيابْ ...

فوقَ صرخاتِ البؤسِ
المسجونة مع شموع الغيابْ ...
تسقطُ الدنيا على الآخرة
أهوي أنا من أرضيّ
ليستقبلني أديمُ السماءْ ...
يكرجُ شلالُ الدمِ
الذي تراقصت فيه ضحكتكِ
يفتشُ عن أخرِ وطنٍ
سكنتهُ أسرابُ الفراشاتِ
حامت بصدره الأنبياءْ ...
منجبةَ الحبِ ترفقي بي
لاستوعبَ فلسفةَ العطاءْ ...
يا من أعدتِ لمهرجان انتظاري
رمقهُ الأخير
نسفتِ السياجَ الذي
أحاطَ بمنفى ملامحٍ
أضناها مخلبُ الشقاءْ ...
ترفقي ومضةً ... لمحةً
فهذا الطفلُ المصلوبُ
في ثنايا الروحِ
ما زال يبحثُ لكِ
في عيون الجنةِ
عن رمزٍ خرافيٍ
يجاري به ضحى عينيكِ
أيا امرأةً يهربُ الندى
من ممالك الغمامِ
ليتمرغَ بسندسِ قدميكِ
لا تتغيبي بعد الوقتِ عني
ظلي حائمةً بأنفاسي
تعبرينني على مركبِ عبقٍ
أقطفُ من حدائقهِ
شبقَ شفتيكِ
فتغدو للجسدِ رائحةُ مطرٍ
تصيرُ للروحِ مناهلُ خمرٍ
تَهِبُكِ خلاصةَ الإدمانِ
وشهوةَ الانتماءْ ...


محبتي ومودتي

(f)

قصيدة جميلة يا محمد(f)
قصيدة تحتاج لعودة
ووقفة متأنية أقف فيها أما هذا الكم الكبير من الصور الجميلة.
يبدو أن الشعر بدأ تنحني أمام إصرارك على التمكن منه.

محبتي ومودتي (f)
محمد الدرة

أنت الجميل يا سنديانة الشعر :kiss:

بانتظار عودتك (f)



بكل المحبة :bye:

سنيانة الشعر مازلت أنتظر عودتك اين أنت
من هذه القصيدة :no:

وللجميع اعطوني رأيكم دام فضلكم :kiss:

(f)