{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حول موضوع الكاريكاتيرات - وجهة نظر (منقول)
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #1
حول موضوع الكاريكاتيرات - وجهة نظر (منقول)
كشف خيوط مؤامرة الرسوم الدنماركية: دور دانيل بايبس


كشفت وحدة الدراسات بالتعاون مع قسم التحقيقات الاستقصائية التابعة لـ "مركز الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث" خيوط المؤامرة الدنيئة التي أثارات مشاعر العالم الإسلامي والعربي بالإساءة إلى رسول المحبة والعدل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما تجرأ المحرر الثقافي في صحيفة "جيلاند بوستن" الدنمركية "فلامينغو روس" في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي على نشر رسوم كاريكاتورية قذرة تصف رسولنا الكريم بأوصاف نترفع عن ذكرها.

وفي التفاصيل أن "فلامينغو روس" الذي تنفرد الحقيقة الدولية بنشر صورته، قام بمقابلة المستشرق الأمريكي واليهودي العنصري "دانيل بايبس" -سيء الصيت- في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، لحبك المؤامرة، بهدف إشعال جبهة الصراع بين الشرق والغرب، تحت عنوان "الصدام بين الحضارات" بدلا من تفاهمها وحوارها، وبالتالي المساهمة في تنشيط حالة "الفوضى الإيجابية" في المنطقة العربية تحديدا، لتسهيل عملية إدخال الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مع سوريا، عبر خلق حالة من الإرباك في الشارع العربي والإسلامي، وتوريط الأنظمة في مواجهة مع شعوبها، وخلخلة الأمن والسلم الاجتماعيين، عبر تعريض المصالح والمؤسسات الغربية للخطر، إلا أن المفاجأة، حسب ما عبر عنها المشهد الكوني خلال الأيام الماضية، أن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم جاءت بنتائج عكسية، حيث أحدثت انتفاضة إسلامية شاملة، حركت ملايين المسلمين في أنحاء المعمورة، وأحدثت حالة من التلاحم بين الأنظمة والشعوب، وتسببت بصحوة غير مسبوقة في أوساط المسلمين من مختلف الجنسيات، والذين يشكلون ربع سكان العالم!

ويعد "روس" واحدا من أكثر المؤيدين والمناصرين لـ "بايبس" العضو المؤثر في حركة تعرف عالميا باسم (النيوكونز الصهيونية- المحافظين الجدد الصهاينة) وتهدف إلى صدام الحضارة الغربية مع الحضارة الشرقية لمصلحة الكيان الصهيوني , وهو ذات الشخص الذي تم تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش لعضوية مجلس أمناء "معهد السلام الأمريكي" الأمر الذي أثار احتجاج مسلمي أمريكا في حينه، كونه يحمل كل الأحقاد والكراهية للعرب والمسلمين ومن أكثر الكتاب الموالين لإسرائيل ترويجا لنظريات العداء للمسلمين والإسلام، وهو الذي أصدر تقريرا في عام 2000 من قبل منظمة «ميدل إيست فورام- منتدى الشرق الأوسط» التي أسسها للتحريض على الدول العربية، وطالب فيه بعمل عسكري ضد سوريا .

لم يأت الهجوم الشرس الذي شنه الرئيس الأمريكي جورج بوش على سورية خلال هذا الأسبوع على خلفية إحراق السفارة الدنماركية من قبل الشعب السوري من فراغ.

بل جاء ضمن خطة منظمة ومحسوبة في طريق واشنطن إلى دمشق , قدم خطوطها العريضة ومراحلها الدقيقة التقرير الذي أعده عام 2000 المتطرف العنصري الأمريكي اليهودي "دانيل بايبس" مؤسس ما يسمى بمنتدى الشرق الأوسط والعضو الفاعل في مجموعة (النيوكونزالصهيونية) التي تتحكم في سياسة الشرق الأوسط.

وفي التفاصيل يتضح أن ذلك التقرير اعتمد بصورته النهائية في البيت الأبيض من قبل "إليوت أبرامز" نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون «الديمقراطية العالمية وحقوق الإنسان» في الإدارة الأمريكية , وهو احد وابرز المحافظين الجدد في واشنطن وابرز صانعي القرار فيها ، خاصة في وزارتي الخارجية والدفاع , ومن أشد اليهود الأمريكيين المدافعين عن تل أبيب والمؤيدين لتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، كما يعتبر "أبرامز" أحد الموقعين على «مشروع القرن الأمريكي الجديد» الذي تقوم فكرته على أساس القوة العسكرية المتفوقة , واحد ابرز راسمي ملامح السياسية الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط والتي سماها «تغيير النظام».

علاقة مريبة !

الرابط بين كل ذلك وبين تفاعلات قضية الإساءة للرسول الكريم هو ما كشفته " الحقيقة الدولية" من وجود علاقة وثيقة تنظيمية بين "دانيل بايبس" الأمريكي اليهودي مؤسس منتدى الشرق الأوسط والمحرر الثقافي في صحيفة ( جيلاند بوستن ) الدنماركية "فلامينغو روس" الذي نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم حيث ينتمي الاثنان إلى مجموعة "نيوكونز الصهيونية".

ويعتبر "دانيل بايبس" من أهم كتاب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ورغم أن الصحيفة العبرية تحرص في كل مرة تستضيف فيها "بايبس" على أن تكتب أسفل مقاله أن المسؤولية تقع على عاتق الكاتب وان رأيه لا يعبر بالضرورة عن رأي "معاريف" ,لكن المتابع لموقع الصحيفة على شبكة الانترنت سيلاحظ بسهولة أن الصحيفة تحرص على وضع المقال على صدر صفحاتها الالكترونية مصحوبا بترجمة كاملة باللغة الانجليزية واللغة الفرنسية وهو ما يشير إلى الغرض الرئيسي من وراء استضافة المستشرق الأمريكي.

فصول المؤامرة !

وبحسب المعلومات الموثقة التي حصلت عليها "الحقيقة الدولية" فأن "فلامينغو روس" قام في شهر تشرين الأول /أكتوبر من عام 2004 بزيارة "دانيل بايبس" في مقاطعة فيلادلفيا في الولايات المتحدة الأمريكية وولدت أول فصول المؤامرة هناك وصولا إلى توسيع الهوة بين الحضارة الغربية والوطن العربي والإسلامي ,وتفجير "صراع الحضارات والأديان" لتصب النتائج بالتالي لمصلحة الدولة اليهودية وأيدلوجية "النيوكونز الصهيونية" ومخططاتهم الإستراتيجية التي اعتمدت في تقرير "بايبس" من قبل إدارة بوش ومحافظيه الجدد ,وذلك من خلال تأليب الشرق على الغرب والديانة الإسلامية على المسيحية.

وتمخضت المؤامرة عن خطة جهنمية دنيئة لإثارة الفتنة واستهداف شخص الرسول الكريم من خلال الرسوم الكاريكاتورية التي أضحت حديث الساعة، ومن ثم اغتنام أية فرصة وخاصة في سوريا لإيجاد حالة من العنف والغليان الشعبي ضد المصالح الغربية, وبالتالي إضافة ضغوط جديدة على النظام السوري للخنوع للمطالب الأمريكية.

ويقول الكاتب الأمريكي "كريستوفر بولين" الكاتب في "أمريكان فري برس" في مقالة أرسلها للحقيقة الدولية عبر البريد الإلكتروني أن علاقة "روس" مع الـ "نيوكونز الصهيونية" هي علاقة مؤكدة وثابتة، وأشار إلى مقابلة أجرتها صحيفة النيويورك تايمز مع "روس" حيث أجاب على سؤال عن عدم نشره رسوما كاريكاتورية لأرييل شارون وهو يخنق طفلا فلسطينيا، قائلا للصحيفة "أن هذا الأمر يعد عملا عنصريا"، كما امتنع "روس" عن الإجابة على سؤال وجه إليه من قبل "أمريكان فري برس" لماذا يدافع عن شارون وهو المتهم بجرائم حرب، وبذات الوقت يسيء إلى رسول الإسلام.

صوت صهيوني مسموع !

وبحسب ما علمت "الحقيقة الدولية" فأن "روس" بعد اللقاء الذي جمعه بـ " بايبس" قام بكتابة مقالة في ذات الصحيفة يشيد بها بـ "دانيل بايبس" وبفكره المبني على كراهية الإسلام والعروبة ودعمه غير المحدود للدولة الصهيونية وسياساتها القمعية.

يشار إلى أن " دانيل بايبس" يتم استضافته بشكل مكثف ودوري في المؤتمرات الدولية والندوات في العديد من دول العالم والدول العربية, وهو صوت الصهاينة المسموع والمدافع الغيور عن مصالح الدولة العنصرية ويحظى بتأييد شديد من الرئيس الأمريكي جورج بوش ومن صقور إدارته المحافظين الجدد، وكثيرا ما تتم استضافته على عدد من شاشات الفضائيات العربية كمحلل سياسي.

ومن بين تلك اللقاءات لقاء جمعه مع مدير مكتب قناة الجزيرة في بيروت غسان بن جدو على قناة الجزيرة الفضائية بتاريخ 15/11/2003 لمناقشة ملف الأسرى لدى الاحتلال الإسرائيلي, وشارك بالندوة ناصر قنديل النائب السابق بالبرلمان اللبناني وعبد الرحيم ملوح من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخلال اللقاء هاجم "بايبس" المقاومة بطريقة ملفتة وأعتبر السجناء الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية "إرهابيين ومجرمين" ودافع بحرارة عن الكيان الصهيوني وممارساته القمعية ضد السجناء والشعب الفلسطيني, ما أثار حفيظة الجمهور والحضور.

المصدر: صحيفة الحقيقة الدولية 8 شباط 2006


-------------

علاقة المحرر الثقافي في الصحيفة الدنماركية بدانييل بايبس


إلى السيد رئيس التحرير المحترم


نود إعلامكم بأن محرر القسم الثقافي في الصحيفة الدنماركية يولاندس بوستن، فليمنج روس (Flemming Rose)، هو من الأصدقاء المقربين من دانييل بايبس (Daniel Pipes) وهو من أعتى المعادين للإسلام في زمرة المحافظين الجدد. أبعث إليكم مرفقا الصفحة الأولى من سلسلة مقالات كتبها روس في مدح بايبس في نفس الصحيفة. عنوان السلسلة هو "التهديد الإسلامي".

http://dk.danielpipes.org/article/2304

وقد كانت هذه الصحيفة في العامين الماضيين المصدر الرئيسي للإسلاموفوبيا في الدنمارك.

يمكنكم إيجاد المزيد إذا بحثتم في محركات البحث العالمية عن:

Flemming Rose+Pipes

كما أن الصحيفة الدنماركية كان لها دور أساسي في تأسيس مركز بحث في الدنمارك يكون توأما لمراكز بحوث المحافظين الجدد مثل أميركان إنتربرايز إنستيتيوت. هذا المركز يسمى CEPOS , وعنوانه

(www.cepos.dk)

هذا وقد أدانت حركة لاروش في الدنمارك الإساءة الموجهة لرسول الإسلام ببيان تم توزيعه في العاصمة الدنماركية. لزيارة حركة لاروش في الدنمارك توجه إلى الموقع

http://www.schillerinstitut.dk/

تقبل خالص تحياتي

حسين العسكري

محرر الموقع العربي لحركة لاروش ومجلة إكزكتف إنتلجنس ريفيو

المصدر : Executive Intelligence Review


---------------

بايبس و"الإسلاموية" و"الحرب العالمية الرابعة"

هل يخطط الإسلام لـ "الاستيلاء على أمريكا؟ يبدو السؤال سخيفاُ بما فيه الكفاية. فمسلمو الولايات المتحدة كانوا، وما زالوا، أقلية صغيرة لا تناهز نسبتها 1% من إجمالي السكان، معظمهم من الفقراء أو الزنوح.

كما أن الولايات المتحدة نفسها أمة مسيحية بالكامل، تاريخياً وإيديولوجياً وثقافياً، وهي تزداد تديّـنا وتعصّـباً لمسيحيتها يوماً بعد يوم، كما "اكتشف" قبل أيام أبراهام فوكس، مدير رابطة مكافحة الافتراء والتشويه، اليهودية الأمريكية النافذة.

ففي مؤتمر عقدته الرابطة في نيويورك، قال فوكس: "نواجه اليوم تحالفاً من مجموعات أكثر تعقيداً وتنسيقاً وتوحّـداً وتنظيماً، تعارض أكثر من أي وقت مضى سياستنا ومواقفنا حول فصل الكنيسة عن الدولة، هدفهم تطبيق رؤاهم المسيحية العالمية ومسيحة (من مسيحية) أمريكا، يريدون "إنقاذنا"!

الآن، إذا ما كان يهود أمريكا، وهم أقوى وأغنى فئة من فئات المجتمع الأمريكي وأكثرها نفوذاً في السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة، تعتبر أن الخطر على أمريكا يأتي من المسيحية الأمريكية ذاتها، فعلى ماذا استند إذن دانييل بايبس للتحذير في كتابه الأخير(والخطير حسب رأي كثيرين) "الإسلام المتطرف يصل أمريكا"، من مخاطر سيطرة الإسلام على هذه الأخيرة؟

تثير أفكار وتقييمات دانييل بايبس، الأكاديمي البارز في جامعتي هارفارد وشيكاغو، الكثير من الجدل داخل الولايات المتحدة وخارجها


وهل عالج هذا الأكاديمي البارز في جامعتي هارفارد وشيكاغو هذا الموضوع بالغ الأهمية بروح أكاديمية علمية حقاً؟ ثم: أي تأثيرات لمثل هذه الأحاديث "التخويفية" على أمة مندفعة أصلاً بسرعة الصاروخ نحو النزعات المسيحية المحافظة والأصولية، كما اعترف بذلك يهود أمريكا الذين ينتمي إليهم بايبس؟

سنأتي إلى كل هذه الأسئلة بعد قليل. لكن قبل ذلك، وقفة أمام الأفكار الرئيسية في هذا الكتاب الذي جاء تتويجاً لنحو 30 عاما من دعوات بايبس (وغيره) لاعتبار "الإسلاموية"، الخطر الفاشي أو الشيوعي الجدد على أمريكا.


تعريفات المؤلف للإسلاموية

يقسم المؤلف مؤلَّـفه إلى شطرين: الأول، تعريف بالإسلاموية وجذورها وأصولها، كما يطل عليها هو بالطبع. والثاني، متابعة نشاط الإسلامويين وأهدافهم في الولايات المتحدة.

في الشطر الأول، يحرص بايبس على تفسير أسباب تسميته الأصولية الإسلامية بـ الإسلاموية (Islamism). يقول: "أضفت لاحقة الـ "وية"، كي أوضح من البداية أن هذه الظاهرة تشبه تماماً الأيديولوجيات التي انتشرت في العالم خلال القرن العشرين، والتي أرادت التحكم بهندسة المجتمعات البشرية، خاصة منها الفاشية والنازية والماركسية اللينينية".

وإنطلاقاً من هذا الحكم المسبق، تصبح السمات التي يسبغها المؤلف على من يعتبرها حركات إسلاموية محسومة، وهي:

- (أي الحركات) تكرّس كل جهودها لتطبيق كل الشريعة، وترفض النفوذ الغربي، وتحّول الإيمان إلى إيديولوجيا. وبرغم أنها تعتبر غالباً شكلاً من أشكال الإسلام التقليدي، إلا أنها مختلفة عنه للغاية، وأخطر منه للغاية. ففي حين يسعى الإسلام التقليدي لتعليم البشر كيف يعيشون وفق إرادة الله، يسعى الإسلامويون إلى خلق نظام جديد ويقرؤون القرآن ويفسرونه كما يريدون، بدون العودة إلى رجال الدين.

- وهي طوباوية ترفض كل الأنظمة الإسلامية القائمة، وتعتبرها فاسدة ولا أخلاقية ولا دينية، وتسعى لإقامة مجتمع إسلامي جديد بالقوة.

- وهي توتاليتارية، ترى في الإسلام أساس كل نظام سياسي، وكل مجال من مجالات الحياة. فـ "الإسلام هو الحل" في رأيها. لذا، الإسلامويون ثوريون في تطلعاتهم، متطرفون في سلوكياتهم، وتوتاليتاريون في طموحاتهم، ولا يختلفون إلا بالتفاصيل عن الأيديولوجيات الطوباوية الأخرى، كالفاشية والشيوعية.

- وهي لا ديمقراطية. وكما قال أحد زعماء الإخوان المسلمين في الأردن أحمد نوفل: "إذا ما كان علينا الاختيار بين الديمقراطية والديكتاتورية، فسنختار الديمقراطية. لكن، إذا ما خيّرنا بين الإسلام والديمقراطية، فسنختار الإسلام". وهذا أيضاً كان رأي الماليزي هادي هوانغ: "أنا لست مهتماً بالديمقراطية، فالإسلام ليس الديمقراطية. الإسلام هو الإسلام".

- وهي لا معتدلة، وعدوانية وإرهابية. وكما مثل الثورات الأخرى، فإنها تسعى بعد وصولها إلى السلطة للتوسع على حساب جيرانها، كما فعلت إيران الخمينية.

- وهي معادية للسامية. فكما لاحظت حنا أرنت: كل الحركات التوتاليتارية هي بالضرورة معادية للسامية. الإسلامويون يكنّـون عداءا شديداً لليهود كيهود، ويقبلون كل الأساطير المسيحية عنهم وعن مؤامراتهم للسيطرة على العالم وتدمير الإسلام.

- وهي معادية للغرب، وتعتبر مايكل جاكسون ومادونا "إرهابيين ثقافيين"، وتطل على الحياة الغربية على أنها ليست حضارة، بل مرض"، كما يقول الباكستاني كليم صديقي.

- وهي غير مستعدة للتعايش مع الآخرين أو الوصول إلى حلول وسط، إنها تعتبر نفسها في معركة حياة أو موت مع الحضارة الغربية.

حرب الحضارات

ماذا يمكن أن يبقى بعد هذه التوصيفات قبل أن تنشب حرب الحضارات بين الغربيين والإسلام؟

بايبس ملتبس هنا، أو ضائع عن قصد. فهو في فصل يتحدث بإسهاب عن نظريات برنارد لويس، الذي كان أول من "تنبأ" بعد سقوط الاتحاد السوفييتي بنشوب حرب حضارات بين الغرب والإسلام، وعن فرضيات صامويل هانتينغتن حول حتمية صِـدام الحضارات، لكنه لا يلبث أن يعلن رفضه لهذه التوجهات.

لماذا؟ لأنه يرى أن وسيلة الغرب لإلحاق الهزيمة بالإسلاموية، يكمن في إشعال الصراع بين المسلمين أنفسهم الذين يقسمهم إلى علمانيين وإصلاحيين وأصوليين.

يقول: "في الواقع، السجلات هنا تشير إلى أن الحروب بين المسلمين هي مرتين أو ثلاث مرات أكثر من تلك التي يشنها المسلمون على غير المؤمنين. وحتى لو تمكّـن شعب محمد من التخطيط مجدداً لمحاصرة فيينا، فإن النزاعات الداخلية فيه ستجعل جهوده غير فعالة، تماماً كحربه على إسرائيل".

والرهان هنا، هو على الصِّـدام بين الإصلاحيين الذين يشكلون الغالبية الكاسحة من المسلمين، وبين الأصوليين الذين يقدر بايبس نسبتهم بين 10 إلى 15%. والنموذج الأبرز لهذا الصراع، هو المجابهة الراهنة غير المباشرة بين إيران "الخمينية" وتركيا "الاتاتوركية".

وينقل المؤلف هنا عن طانسو تشيلر، رئيسة الحكومة التركية السابقة قولها: "الغرب في حاجة لاختيار أي نهج يريده أن ينتصر: النموذج التركي أم النموذج الإيراني. الخيار قائم، وهو واضح ولا يمكن تجنبه".

أما بايبس نفسه فينصح الأتراك بالاهتمام أكثر بالشرق الأوسط بدعم من الغرب، وترجمة النصوص الكمالية إلى الفارسية والعربية، ونشر الأفكار العلمانية التركية في العالم الإسلامي، وقبول التضحيات بالدم والمال التي تتطلبها المجابهة مع الإسلامويين. لكن، هل سيكون الانتصار على الإسلامويين سهلاً؟ بايبس لا يعتقد ذلك.

لماذا؟ لأن الإسلامويين، كما يقول، لديهم " عقل غربي". فقادتهم، إما تعلموا في الغرب أو تتلمذوا في الشرق على أيدي أساتذة يطبقون النهج الغربي. وهكذا أبلغ حسن الترابي صحافياً فرنسيا،ً أن القادة الإسلامويين مثله "جاءوا من ثقافة مسيحية غربية، إننا نتحدث لغاتكم".

ويشير بايبس إلى أن الإسلامويين يركّـزون أساساً على الهندسة والعلم الغربيين، وأنهم في غالبيتهم من سكان المدن، متوسطي الحال أو حتى من الأغنياء (نموذج أسامة بن لادن)، لا من الفلاحين الفقراء.

وبرغم أنهم يتحدثون عن العودة إلى القرن السابع الميلادي أيام عصر النبوة والخلفاء الراشدين، إلا أنهم ينتمون إلى الحداثة ويستطيعون التأقلم مع الحياة الحديثة. كما أنهم، وعلى عكس التقليديين، يشجعون عمل المرأة وفق شروط محددة بالطبع، كما في إيران.

وربما يكون الباكستاني أبو الأعلى المودودي نموذجاً كاملاُ للإسلامويين، كما يرى سيد والي رضا نصر من جامعة كاليفورنيا. فآراء هذا المفكر الأصولي البارز لم تتشكل على الإطلاق على يد الإسلام التقليدي، بل هو تبنى القيم والأفكار والترتيبات والآليات الحديثة، ونسجها في قماشة إسلامية. إنه سعى، ليس لتصحيح نظام قديم، بل لتحديث المفهوم التقليدي للفكر الإسلامي والحياة الإسلامية".

وهكذا يتبين، من وجهة نظر المؤلف، أن أهداف الإسلامويين الحقيقية ليست إقامة نظام إسلامي حقيقي، بل وضع النسخة الإسلامية من الحقيقة الغربية، وهذا واضح في توجهاتهم حيال أربعة قضايا: الدين، والحياة اليومية، والسياسات، والقانون. إنهم برغم أنفسهم غربيون، وأينما يمّـموا وجههم، فإنهم يتجهون غرباً، وحتى حين يرفضون الغرب، فإنهم يقبلونه.

ولأن الإسلاموية تخاطب مباشرة الشبان المسلمين المتعاركين مع مسألة الحداثة، فإن قدراتهم ستنمو باستمرار وكذا أعدادهم. وبالتالي، فإنهم سيبقون كقوة حتى فترة أخرى آتية. هذا لا يعني، برأي المؤلف، أنهم لن يزولوا كما زالت الأيديولوجيات الفاشية والشيوعية، إنه يعني فقط أن هذه العملية قد تستغرق عقوداً لا سنوات وتسبب أضراراً كبيرة.


"العدو الداخلي"

بعد أن يحدد المؤلف سمات "العدو" وأهدافه، ينتقل إلى هدفه الرئيسي على ما يبدو: زرع الرعب في قلب الشعب الأمريكي من الخطر المعشش داخل مجتمعهم ذاته: المسلمون الأمريكيون.

يقول: برغم أن الأمريكيين المسلمين غير مسؤولين عن فظائع 11 سبتمبر، إلا أنهم يتقاسمون أهدافاً مهمة مع الخاطفين الانتحاريين: احتقار الولايات المتحدة، والرغبة في تحويها إلى دولة إسلامية.

ويورد الكاتب هنا نصوصاً لمتخصصين أمريكيين في المسائل الإسلامية (وصفهم بالإسلاميين) من عشرينات القرن الماضي، تتحدث عن "الاستيلاء على الولايات المتحدة وغزوها"، منهم مثلاً جون إسبوزيتو، الذي كان أول من نظـّر للولايات المتحدة الإسلامية. ثم تلاه آخرون اعتبروا أن انتشار الإسلام الأصولي في أمريكا سيكون مؤشراً على انتصار الأيديولوجية الإسلامية على المسيحية والليبرالية، وهم إنقسموا إلى فرعين:

الأول، يدعو إلى تحقيق ذلك بالثورة والقوة. والثاني، باللين والإقناع والتدرج. لكن كليهما يريد نسف المؤسسات الاجتماعية والقانونية الأمريكية، بما في ذلك إنهاء الفصل بين الكنيسة والدولة (ربما نسي بايبس هنا أن المسلمين لا يصلّـون في كنائس)!

بيد أن الكاتب لا يكتفي بالنصوص، بل يخصص فصولاً كاملة لمساعدة الأمريكيين على "اكتشاف الخلايا النائمة" للإسلامويين، ويحث الحكومة الأمريكية على شن إيديولوجية لا هوادة فيها على الأيديولوجية الإسلامية ذاتها، بصفتها تشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي وعلى الديمقراطية الأمريكية.

وفي الفصل الأخير من الكتاب، نجد أنفسنا أمام سؤال أكثر إثارة، حتى من ذلك الذي يحذر من استيلاء المسلمين على أمريكا: هل الحرب على الإرهاب (أي على الإسلاموية) هي حقاُ الحرب العالمية الرابعة؟

بايبس، مستنداً إلى خلاصات الاستراتيجي الأمريكي إيليوت كوهن، لا يتردد لحظة في الرد بالإيجاب فيقول: كما أن الحرب الباردة كانت الحرب العالمية الثالثة، كذلك، فإن الحرب ضد الإرهاب هي الحرب العالمية الرابعة، لأنها عالمية ومتنوعة، وبأهمية ما سبقها من حروب عالمية.

ويضيف: أن الإسلام المتطرف يميّـز نفسه عن الحركات السياسية المعاصرة الأخرى، بكونه كبير الطموحات ويسعى، ليس فقط للتأثير على أتباع ديانته أو السيطرة على منطقة واحدة، بل إلى تحقيق سلطة عالمية لا محدودة. وحدهم الإسلامويون لديهم الجرأة لتحدي النظام العالمي الليبرالي في معركة كونية حول النهج المستقبلي للتجربة الإنسانية، وهذا يترجم نفسها إلى ساحة حرب عالمية.

ويرى بايبس أن حرباً عالمية من هذا النوع، لا يمكن أن تقتصر على الإرهاب. فالعدو في هذه الحرب ليس الإرهاب بل الإسلام المتطرف. وكما في الحربين العالميتين، الأولى والثانية، العدو النهائي هو جملة من الأفكار القوية التي يمكن أن تدفع البعض إلى تكريس حياتهم لرؤى تشجعهم حتى على الانتحار من أجلها.

الهدف

عودة الآن إلى أسئلتنا الأولى حول مدى علمية هذا البحث وطبيعة استهدافاته.

وهنا ليس من الصعب في الواقع إسقاط السمة العلمية عن هذا المؤلف. فهو مليء بالتناقضات والالتباسات حول علاقة الإسلام بالإسلاموية، والعكس بالعكس. كما أنه يميل إلى تضخيم خطر صغير، استنادا إلى معلومات هشة، كتلك التي تتحدث عن رغبة بعض الإسلامويين في "السيطرة على أمريكا والاستيلاء على مؤسساتها".

بيد أن هذا الضعف البنيوي قد يترجم نفسه قوة سياسية في داخل أمريكي بات مستعداً بعد أحداث 11 سبتمبر لتصديق (أي) بل و (كل) ما يقال عن الإسلام، والخطر الإسلامي، هذه نقطة.

وثمة نقطة أخرى لا تقل أهمية: بايبس كان حريصاً كل الحرص على التشديد بأنه ليس هناك معتدلين بين الإسلامويين، وهو أفرد فصلين كاملين لشن الحملات على الحكومة الأمريكية بسبب قيامها بفتح حوارات مع بضعهم، كجماعة الأخوان المسلمين في مصر وسوريا، وحزب النهضة في تونس، وبعض المجموعات الإسلامية الجزائرية.

والسبب هنا مفهوم: أي حوار من هذا النوع، يسقط عن المجابهة طابع صراع الحضارات، ويجعل "العدو الإسلامي" ملتبساً، ويؤجل نشوب الحرب العالمية الرابعة. وكل هذا بالطبع، مناقض تماماً لما أراده بايبس من كتابه.


المصدر: سويس انفو



مصدر المقالات : مرآة سوريا

02-10-2006, 01:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #2
حول موضوع الكاريكاتيرات - وجهة نظر (منقول)

بالطبع وراء كل مصيبة في العالم جرثومة يهودية:mad2:

الله يفك أسرك يا صدام لأنك الوحيد الذي اقترحت من الدول العربية المحيطة باسرائيل أن تدمروها في يوم واحد و في نفس الوقت و نرتاح منها نهائيا، و لا يهم ان مات مليون او اثنان من العرب فهم سيموتون اجلا ام عاجلا:frown:

02-10-2006, 01:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #3
حول موضوع الكاريكاتيرات - وجهة نظر (منقول)

و الله استجاب سريعا لدعوة محمود نجاد الذي قال قبل حادث الصور المسيئة أن العرب تلزمهم صدمة عنيفة لافاقتهم من النوم العميق اللي هم فيه، شكرا لك محمود و شكرا لله اللي استجاب بسرعة و بدأت الصحوة الاسلامية:saint:

و ان شاء الله كلما ناموا تأتيهم صدمة أخرى:D
02-10-2006, 01:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لماذا لم تؤثر فينا خطب الجمعة؟(منقول) الوطن العربي 2 532 05-07-2014, 06:40 PM
آخر رد: vodka
  منقول : الحقد القبطي على الاسلام في مصر يتجلى بابشع صوره seasa1981 13 3,965 03-12-2011, 01:36 AM
آخر رد: أبو نواس
  الشهيد القائد صدام حسين : وجهة نظر كردية عزالدين بن حسين القوطالي 21 5,592 10-16-2010, 05:44 PM
آخر رد: على نور الله
  محمد عليه الصلاة والسلام : وجهة نظر عسكرية أمريكية عزالدين بن حسين القوطالي 20 5,265 02-15-2010, 09:08 PM
آخر رد: أبو نواس
  تقنية الاتصالات ضد الاستبداد ـ وجهة جديدة ؟ آمون 4 1,152 04-11-2008, 11:13 PM
آخر رد: حسام يوسف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS