لماذا أدافع عن الفكر الإسماعيلي وأسعى لنشره؟

اليوم راسلت صديق لي بروفسور للقانون في جامعة باريس بخصوص هذا الأمر موضحاً كلامي بمثال:


صديقي الدكتور مجدي:

اليوم أهديك هديتك التي أهديتني من قبل في صورة ورقية مصورة عن كتاب هادي العلوي "المنتخب من لزوميات أبي العلاء" وهنا نرى فيها المعري ينقد وبالعقل الجميع الدين والدولة والناس.. الجميع خاضعون للنقد والعقل بنظرته الفاحصة يطال الجميع بالتدقيق والتحقيق دون مجاملة طارحاً السؤال مثيراً أمام العقل أسئلة يطالب العقل فيها بأن يستوقف نفسه وينأى عن كل جمود.

الخبر السار في هذا الكتاب في صورته المهندمة يا أخ مجدي أن هناك صديق مسلم إسماعيلي سعودي هو من تطوع معي للعمل عليه وأخرجه بصورة أنيقة لم أكن لأعرف أن أجعله عليه.
http://www.4shared.com/file/73662378/da1bef6b/op2.html

وهو أيضا مرفوع هنا:
http://ibrahim.nadyelfikr.net/op2.pdf

لاحظ أني تعمدت أن أنسب الفضل إلى صاحب الفضل يا صديقي مجدي لأؤكد لك على أمر هام يا صديقي إنه يوجد في المجتمع المسلم ناس أهل رقيّ وتحضر ويحملون مشعل التسامح ورحابة الصدر ويتسربلون بالجمال وهؤلاء ستجدهم بغزارة في المجتمع الإسماعيلي؛ ومنهم صديقي هذا الذي ساعدني في إخراج هذا الكتاب وكثير من الكتب ذات طابع الفكر النقدي إلى النور. ليس شريطة أن يأتي الناس نور لعقولهم من خارجهم بل قد ينبلج النور من بين ظهرانيهم فيهديهم بهادي إلى صوت العقل كما سبق أن أخذنا قبس منه في فرح أنطون واسماعيل مظهر وغيرهم. لو أن أقباط مصر كانوا قد حظوا بناس مثل الإسماعيليين لربما لمسنا تسامح أكبر يا مجدي ولكن الوضع في مصر محتقن والكبت يمارسه الجميع بدءاً بالبابا شنودة أحد رموز البطريركية الأبوية المستبدة بالرأي وغيره من أصحاب التفكير الثيوقراطي في كافة المستويات.

أحببت أن أرسل لك هذا الكتاب مرة ثانية وربما ثالثة لأنك أنت يا مجدي صاحب الفضل الأول في حصولي على هذه النسخة الورقية ولك أدين بالفضل في تشجيعي في سبر أغوار هذا العالم الأكثر من رائع "أبي العلاء المعري".

ودم لصديقك الذي يحبك ويرى نفسه صورة أخرى منك يا مجدي....

إبراهيم عرفات