هاهي مجددا تلفظ أنفاسها الأخيرة وحيدة رغم وجود الناس من حولها،هي تحترق و تنبعث روحها بلون أسود سرعان ما تتبخر الى الأعلى.
ويستمر مرور الناس و لا مبالات،نسوا ما تركوه على شفتيها من قبلات ،نسوا ماانتعشوا من أريجها وهم يداعبون خصرها بأناملهم.ظلت دكرى كأي دكرى تنسى عند العودة للواقع.
يرمقها أحدهم و يتساءل أليس من الأفضل الاجهاز عليها بدلا من تركها تتعدب؟بينما الآخر ينظر اليها باحتقار ويفكر:أنت يا سبب البلاء و قاتلة الانسان،موتي تحت الأقدام فلا تستحقين ميتة أفضل.
لا أحد من المارة يعلم كم هي تعاني وحيدة مغدورة،لا يعلمون أن الشفاه التي قبلتها قتلتها،لا يعلمون أن ما تجرعوه من أنفاس كانت آخر أنفاسها.
في خضم احتضارها توهجت بلون أحمر قان. ربما لتعلن خلاصها و ربما هي محاولة أخيرة للتشبت بالحياة.
لم تكن سيجارة فقط بل كانت أنا.
على فكرة أنا لا أدخن:bye: