رغم أن تهمته التحريض على نظام الحكم
إطلاق سراح سند وجميع الموقوفين
شجب واستنكار ورفض لحادث الشغب والتكسير بالمطار
الإجماع على أن المطار ليس مكانا للأعمال المنفلتة
تم الافراج عن رجل الدين البحريني (خالد سند) المعروف باسم محمد سند بعد اعتقاله بمطار البحرين الدولي بتهمة ماسة بالأمن الوطني كما تم الإفراج عن الأربعة الذين اعتقلوا خلال حوادث الشغب والتخريب والتكسير في صالة الاستقبال بالمطار. ولا يعرف حتى الآن ما هو مصير (خالد سند) بعد الافراج عنه في مركز شرطة القضيبية.. وقد أشار بيان صادر عن مكتبه اطلعت عليه «أخبار الخليج« إلى انه قد وجهت اليه تهمة تحريض الجماهير على نظام الحكم معترفا بالدعوة الى استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والدولية.
وقد ووجهت أعمال الشغب والتخريب والتكسير والهتافات المنافية والخارجة بالشجب والادانة بالأمس والمطالبة بوضع حد لمثل هذه الأعمال المرفوضة والضرب بيد من حديد على هؤلاء المستهترين.. مشيرين الى أن المطار ليس مكانا للاعتصامات والاضرابات وأعمال الشغب وان هذا لم يحدث في أي مكان في العالم. فقد استنكرت غرفة تجارة وصناعة البحرين أعمال الشغب والتخريب بالمطار التي تتمخض عنها آثار سلبية على النشاط التنموي والاقتصادي بالمملكة كما تشكل إساءة إلى ما تحقق من مكاسب في هذا البلد، وان المطار في أي بلد في العالم ليس موضعا للاعتصام والتخريب ذلك لأن هذا ينتج عنه أكبر اساءة إلى سمعة البحرين في الخارج. وقال النائب غانم البوعينين رئيس جمعية الأصالة الاسلامية في بيان للجمعية: انه لا أحد فوق القانون ولا حصانة في الإضرار بالأمن والنظام العام والممتلكات العامة، وما حدث لا يمكن السكوت عنه أو تمريره في صمت. وقال نائب رئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة معترضا على الهتافات العقيمة التي سادت هذه المظاهرة مستغربا تنظيمها داخل المطار: ان ما حدث يعد خروجا سافرا عن الآداب العامة وانتهاكا لرموزنا وقيادتنا وهذا ما لا نقبله أبدا، وهؤلاء لا يقبلون أن ينتقد رمز واحد من رموزهم، ودعا الجميع شيعة وسنة الى ادانة هذه الأعمال المنفلتة. وقال النائب الدكتور صلاح علي رئيس جمعية وكتلة المنبر الوطني الاسلامي: ان ما حدث تسبب في حدوث خلل أمني كبير يستهدف مملكتنا الغالية وصورتها الحضرية ويعيدنا الى الخلف خطوات وخطوات ولاسيما بعد النقلة الكبيرة التي حدثت في بلادنا والتي وصلنا من خلالها الى مصاف الدول الديمقراطية الكبيرة.
التفاصيل
سند طليق ولم يعرض على النيابة
وجهت إليه تهمة التحريض على نظام الحكم
كتبت: مريم أحمد
علمت «أخبار الخليج« من مصادر عليمة أنه تم الإفراج عن رجل الدين «محمد سند« بعد اعتقاله بتهمة ماسة بالأمن الوطني في ساعة مبكرة من صباح أمس. كما تم الإفراج عن الشبان الأربعة الذين جرى اعتقالهم في مناوشات بين المعتصمين في المطار وقوات الأمن احتجاجا على اعتقاله.
وقالت المصادر: انه لم يتم عرض سند على سراي النيابة وإنما أفرج عنه من حيث تم توقيفه في مركز شرطة القضيبية، ولم يعلم بعد ما اذا كان ذلك يعني نهاية الأمر أم أنه سيتم استدعاؤه للمثول أمام النيابة في وقت لاحق. وفي بيان صادر عن مكتب الشيخ محمد سند اطلعت «أخبار الخليج« على نسخة منه، قال الشيخ سند إنه وجهت إليه تهمة «تحريض الجماهير على نظام الحكم«، معترفا بالدعوة الى استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والدولية حول ما أسماه بـ «التجنيس غير الشرعي«.
وقد خرجت مسيرة ليلة أمس احتجاجا على اعتقال أحد رجال الدين لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي. حيث سار نحو 30 شخصا من خارج مسجد الصادق بالقفول إلى منزل (خالد سند) الملقب بالشيخ محمد سند. وقالت مصادر مطلعة للزميلة (جلف ديلي نيوز) إن سند خطب في المشاركين بالمسيرة حول دور الأمم المتحدة في تأمين حقوق الإنسان.
النائب الثاني لرئيس مجلس النواب يدين شغب المطار
ويقول: شعرنا بالصدمة مما حدث والهتافات العقيمة
أدان الشيخ عادل المعاودة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب التظاهرة التي حدثت امس في مطار البحرين وما صاحبها من احداث عنف وتخريب وقال الشيخ المعاودة «شعرنا بالصدمة حينما عرفنا ما حدث ورأينا صور التظاهرة والتخريب والفوضى وما صاحبها وتخللها من هتافات عقيمة«. وعبر الشيخ المعاودة عن كامل تعجبه من تنظيم مثل هذه المظاهرة داخل مطار البحرين، وهو ما لا يشهده أي مكان آخر في العالم، بل وأكثر من ذلك ان يقوم المتظاهرون بتخريب وتحطيم منشآت مطار بلادهم!! وقال «نستغرب ان يكون في البحرين أناس بهذا التفكير وهذه العقلية« وانتقد المعاودة الهتافات التي اطلقها المتظاهرون وقال «انها هتافات لا تمثل إلا قائليها ولا تعبر عن الرأي العام، وتمثل خروجا سافراً عن الآداب العامة وانتهاكا لرموزنا وقيادتنا وهو ما لا نقبله أبداً«.
وقال الشيخ المعاودة ان «هؤلاء لا يقبلون ان ينتقد رمز من رموزهم او يتعرض له احد بينما يسمحون لأنفسهم بسب رموز وطنهم والتحامل على بلادهم من دون اي داع!!، ولذلك ندعو القائمين على الأمن والقانون في البحرين الى ان يضطلعوا بدورهم الضروري في هذا الامر، قائلا «ندعو وزارة الداخلية والقائمين على الأمن العام الى تأمين المرافق الحيوية ولاسيما المطار، والى منع مثل هذه التظاهرات المنفلتة بالسبل الأمنية والضرورية اللازمة، والى حفظ الأمن في البلد«.
وطالب الشيخ المعاودة من المعارضة ورموز الوطن شيعة وسنة إدانة هذه التظاهرة المنفلتة واتخاذ اللازم لمنع تكرار هذه الاحداث المضرة للجميع.. داعيا الله عز وجل ان يحفظ البحرين تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد.
الغرفة التجارية تدين أحداث المطار
وتقول: يجب ألا يكون المطار موضع اعتصام وإساءة
استنكرت غرفة تجارة وصناعة البحرين ما حدث في مطار البحرين الدولي من اعتصام أدى الى عمليات تخريب وشغب، وتداعيات قد تلقي بتبعاتها السلبية على مسار العمل الوطني بوجه عام والنشاط التنموي والاقتصادي في المملكة بوجه خاص، واعتبرت ذلك إساءة الى المكاسب التي تحققت، والتقاليد التي أخذت في التشكل في البلاد بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.
وقالت الغرفة في بيان لها: إن مطار البحرين الدولي يعتبر واجهة رئيسية للبلاد، و يجب ألا يكون موضع اعتصام وإساءة أو تخريب، وقالت ان ذلك يبعث برسالة غير ايجابية ويسيء الى البحرين في الخارج، وخاصة عندما تتعرض سلامة ضيوف البحرين من مسافرين ومغادرين ومستقبلين من مواطنين ومقيمين لأي نوع من أنواع التهديد والمخاطر.
وذكرت غرفة تجارة وصناعة البحرين مرة أخرى ان المسيرة الديمقراطية التي تمر بها مملكة البحرين كفلت الحريات الشخصية للجميع ووفرت الإطار القانوني لحالات الاعتصام والاحتجاج، وحددت الأساليب والأماكن التي تنظم هذه الحالات، واعتبرت ذلك حقا يكفله ميثاق العمل الوطني والدستور والقوانين النافذة، وبالتالي فإن الغرفة تدعو كل قوى المجتمع الى العمل يدا بيد لتعزيز هذه المسيرة والحفاظ على المكاسب التي تحققت، والعمل من أجل تعميق التجربة الديمقراطية عبر تكريس الممارسات التي تدفع في هذا الاتجاه، ولا تعوق مسيرتنا نحو المزيد من المكاسب والانجازات في مختلف المجالات، كما دعت الى إطلاق مختلف آليات الحوار البناء والمعالجة العقلانية لجميع الأمور المتعلقة بالشأن الوطني.
النائب محمد خالد:
ما حدث في مطار البحرين ضربة قاضية للاقتصاد البحريني
اكد النائب محمد خالد ان ما حدث في مطار البحرين الدولي من تخريب وتكسير ليلة أمس الأول «ضربة قاضية للاقتصاد الوطني، وتطور خطير جدا، وإساءة شديدة لسمعة البلد«.
وقال خالد «ان الاعمال التخريبية التي حدثت في مطار البحرين الدولي الذي يعتبر واجهة مملكة البحرين للعالم، اساءت كثيرا وبشدة لسمعة شعب مملكة البحرين المعروف بتسامحه ورقيه الحضاري«.
وألقى خالد باللائمة على أصحاب العمائم من مشايخ وعلماء دين الذين تواجدوا في المطار ولم يحركوا ساكنا، حيث كان المطلوب منهم تهدئة الوضع، وتفرقة المتظاهرين.
كما انتقد خالد وزارة الداخلية في تعاطيها مع الوضع برمته، حيث قال «كان من المفترض لوزارة الداخلية ان تصدر أمرا بالقبض أو الاستدعاء من النيابة العامة للمتهم بعد عودته من المطار الى منزله، فيأتي بعدها إليهم ويتم التحقيق معه«، معربا عن «سخطه واستنكاره الشديد لما حصل«، وآملا «عدم تكراره مرة أخرى«.
جمعية الأصالة:
رفض أحداث الشغب بالمطار ولا أحد فوق القانون
ما حدث لا يمكن السكوت عنه أو تمريره في صمت
شجب النائب غانم فضل البوعينين رئيس جمعية الاصالة الاسلامية أحداث العنف والتخريب التي شهدها مطار البحرين أمس وقال: لا أحد فوق القانون، ولا حصانة في الإضرار بالأمن والنظام العام والممتلكات العامة. هذا المبدأ يجب ان يكون على رأس أولويات الدولة، كما يجب ان يكون على رأس أولويات كل مواطن. ومن لم يرض بذلك فليبحث عن مكان آخر وليترك هذا البلد يعيش في سلام. وأجزم بأنه لن يجد مكانا آخر في هذا الكون يسمح بمكافأة المسيء وغض الطرف عمن يخرج عن النظام العام والسلم الاجتماعي للمجتمع حتى ولو كان غابة تعيشها الحيوانات العجماء!.
ان ما حدث في مطار البحرين الدولي لا يمكن السكوت عنه او تمريره بصمت، وقد آن الأوان للجميع ان يدين هذا الاسلوب في التعامل، فوجود وجوه دينية في مسيرة داخل المطار التي نجح منظموها بامتياز في تنظيمها كونها الأولى في العالم قاطبة، يلقي بظلال من الشك على النوايا والتصرفات. وكان الأجدر بمن تقدم المسيرة ان يكون هو من يدينها.
ان هذه القلة التي خرجت احتجاجا على توقيف شخص مسيء لا ترضى أن تمس رموزها او عوائلها بألفاظ مثل «الموت لفلان«، فكيف اذا كان هذا الهتاف يمس رمز الوطن والقائم على خطوات الإصلاح والتحديث في بلدنا!! ان الدولة قد استكملت مؤسساتها الدستورية وخاصة القضائية منها وهو ما يكفل لكل مواطن حق التقاضي على مختلف درجاته وهو السبيل والطريق الصحيح لنيل الحقوق وليس تزعم فئة قليلة تعيث في الأرض الفساد. إنني أشد على يد وزير الداخلية ورجاله الأشاوس في التصدي لهذا العبث. كما أشد على يد رجال السلطة القضائية أينما كانوا. ويجب ان ندرك ان الامور مع هذه الفئة قد وصلت الى الخط الاحمر الذي يجب ألا يتجاوز مهما يكن، ولا يجب إطلاق سراح اي موقوف مهما كان إلا بعد ان تأخذ هذه القضايا مجراها القضائي وأن ينال المسيء عقابه.
وأخيرا فليتكاتف الجميع بدءا من رأس السلطة جلالة الملك ورئيس الوزراء الموقر وولي العهد الامين كرموز لهذا البلد مع كل مواطن يحب وطنه غيور عليه من أي طائفة كانت من اجل ان يسود القانون والنظام العام والسلم الاجتماعي ربوع بلدنا. ونسأل الله الأمن والامان لوطننا وكافة بلاد المسلمين.