skeptic
عضو رائد
المشاركات: 1,346
الانضمام: Jan 2005
|
رحلة البطريق
وهو عنوان لفيلم تسجيلي لاقى إقبالآ كبيرآ في صالات السينما في الشهور المنصرمة-بالأحرى مسيرة البطارقة إن صح الجمع هكذا-
يوثق فيلم March of the Penguins لمراحل حياة البطريق ممثلة بعائلة بطريقية في أصقاع القطب الشمالي .. الفيلم رائع ومشغول بحرفية عالية, وأضفى صوت مورغان فريمان الرخيم العميق بعدآ إنسانيآ لافتآ... سيحب الفيلم من يفتتن مثلي بسهولة بكائنات الطبيعة وأسرارها. ويعشق الفرجة على الناشيونال جيوغرافيك وسفاري ومثيلاتهما
ذكرني الفيلم بطريقة ما بفيلم كرتوني , شاهدته في أيام الطفولة و أذكر أني بقيت أسبوعآ في حالة صدمة لم آكل شيئآ خلاله .... يروي الفيلم الكارتوني قصة بطريق ساذج بشكل ما ولطيف للغاية , تسبب أحدهم خطأ بضياع بيضته التي يحضنها في العش عندما غاب لثوان, فوضع مكانها حجرة لها شكل البيضة تمامآ.. وعاد بطريقنا ليرقد على البيضة-الحجر دون أن ينتبه... وتتشق البيوض كلها عن الجيل الجديد من البطارقة , باستئثناء تلك البيضة .. وتكبر البطارقة الجدد وصاحبنا مصر بعناد ومحبة أن بستمر في حضنها.. إلى أن يأتي موعد الهجرة الموسمية إلى مكان أدفأ بعد أن بدأت سياط الرياح القطبية الجليدية تضرب بقسوة , والمياه حول مستعمرة البطريق تبدأ بالتجمد مهددة بقطعهم .. تستعد البطارق للهجرة , تفشل في إقناع بطريفنا بالتخلي عما لا يمكن, ومرافقتها... ونراه وحيدآ يحضن بيضته -الحلم بعناد...
في النهاية عندما يشتد الجوع والبرد به يقرر اللحاق بسربه.. يتقدم بعض الخطوات.. ينظر للخلف.. ولا يفوى على تركها وحيدة في العش.. يقرر أخذها. يدفعها أمامه.. يدحرجها إلى الحافة ..ويقفز وإياها في الماء..
أخر مشهد نرى البيضة-الحجر تهوي لتستقر في قاع المحيط والنسيان... وبطريقنا يصارع الموج الذي أصبح باردآ عاليآ ثقيلآ كأصابع الموت...تعلن نهاية الفيلم أصوات موسيقا حزينة كقلب ينشج.. بيضة راقدة في ظلمة المحيط .. وفقاعات هواء تتلاشى بالتدريج.. ليعم سكون قاتل...
كم كان قاسيآ حد الحقيقة من صنع هذا الفيلم للأطفال:rose:
ما زلت أحلم في أحيان نادرة بظلمة محيط باردة تبتلعني وفقاعات هواء تتلاشى شيئآ فشيـــــــــآ فشـــــــــــــــــيئـــــــــآ
|
|
12-30-2005, 09:11 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}