"تويني" كبش فداء فهو الحلقة الاضعف


أجهزة أمن اوروربية واسرائيلية وامريكية وجهات لبنانية وراء مسلسل الاغتيال في لبنان
جبران تويني، كان في باريس.. وعاد الى بيروت عشية اغتياله.. وصل مطار بيروت ليلا لينتقل الى منزله في الصباح سلك الطريق المعتاد نفسه فيتحول الى اشلاء بفعل سيارة مفخخة تم اعدادها جيدا وبتقنية عالية، وفي مكان اختير بعناية، بمعنى انه لو نجا من حادث التفجير فان سيارته ستسقط في واد سحيق.



..لا شك ان خلية تابعة لجهة ما راقبت تويني فور نزوله من الطائرة عائدا من باريس.. بعد ساعات فقط تم اغتياله، انها جهة تعمل بحرية وتقنية عالية، وربما كانت السيارة المفخخة جاهزة، وكانها عملية استدراج رسمت واعدت بعناية، ..نقلت الانباء ان تويني تلقى اتصالا هاتفيا فور وصوله الى منزله من قائد ميليشيات القوات اللبنانية سمير جعجع البارع في ارتكاب المجازر وتنفيذ الاغتيالات وحاقد على كا ماهو عربي، وسوري ويرى في دمشق الدولة التي اعتقلته والقت به في السجن، الى ان خرج من معتقله مستثمرا الظروف الجديدة التي خلقتها حادثة اغتيال الحريري، وغادر فور الافراج عنه الى باريس وغيرها والتقى مسؤولين امنيين اسرائيليين ثم عاد الى بيروت.
..جبران تويني يشكل الحلقة الاضعف في التحالف المعادي لسوريا، واستغل منبره الاعلامي (النهار) لمواصلة الهجوم على سوريا وموصالة اشعال نار الحقد على سوريا واستعداء واشنطن وتل ابيب وباريس على دمشق، وعندما شعرت الجهات المتحالفة مع واشنطن داخل لبنان اهتزاز عمل لجنة التحقيق الدولية، كان لابد لها من كبش فداء لتأجيج النار ومواصلة توجيه الاتهام لسوريا، فكان قرار اغتيال الحلقة الاضعف جبران تويني، الذي يفقتر الى شلة او حزب او ميليشيا، خاصة وان الذي اغتال تويني، كان على اتصال دائم معه ومن حلفائه، فهم الذين يعرفون اين كان، ومتى وصل، وربما تواعدوا واياه صبيحة اليوم التالي لوصوله، ليقع في فخ الاغتيال، وهناك طواقم ارهابية كاملة عديدة لدى القوات اللبنانية، قادتها تعلموا وتدربوا على ذلك خارج لبنان في اسرائيل وغيرها، وبالتالي، المنفذ ليس من الذين يهاجمهم تويني، وهذا يؤكد مجددا ان الحريري نفسه اغتيل من هؤلاء، ومن تلك الجهات لتحقيق عدة اغراض في مقدمتها محاصرة سوريا، وبث الفوضى في لبنان، وهي فوضى نادت بها وباركتها ورحبت بها كوندوليزا رايس، وايضا، لتحويل لبنان الى ساحة حليفة للولايات المتحدة التي بدأت برسم
خارطة جديدة لهذا الغرض بعد القطيعة المخطط لها من جانبها بين سوريا ولبنان.. واستمرار مسلسل الاغتيال، ترى فيه الادارة الامريكية احدى اهم الوسائل لاغراق الساحة اللبنانية بالدماء واشعال نار الطائفية وافتعال المعارك مع حزب الله.
..ان المبتدئين في السياسة، يدركون تماما ان دمشق لا يمكن ان تقدم على تنفيذ هذا المسلسل من الاغتيالات ابتداء من اغتيال الحريري وحتى اغتيال جبران تويني، لان اي حادث اغتيال في هذه المرحلة سيصار بعدها الى توجيه اصبع الاتهام اليها وبالتالي، فلدى دمشق الحنكة والحكمة ما يجعلها بعيدة عن اية احداث قد تشهدها الساحة اللبنانية، وهي تعلم ان واشنطن تترصد لها، وتخطط لفرض الحصار عليها، لعدم قبولها دعوات الادارة الامريكية بالتعاون معها في مكافحة ما يسمى بالارهاب، وهذه الادارة معنية بمواصلة اشغال سوريا والهائها، والعمل على زعزعة الاستقرار فوق اراضيها.
..مسلسل الاغتيالات في الساحة اللبنانية يندرج في اطار المساعي الامريكية باتجاه محاصرة سوريا وفرض الضغوط عليها، تماما كالعمليات الارهابية التي شهدتها بعض المدن السورية على ايدي مجموعات ارهابية، قتل بعض عناصرها واعتقل البعض الآخر..
وهنا تبرز قضية هامة هي ان الولايات المتحدة تزحف باتجاه كل الساحات العربية شرا وارهابا وتطويعا.. فلماذا تقف القيادات العربية صامتة؟؟ ان هذا الاسلوب الامريكي في التعاطي مع الدول العربية، وهو اسلوب خاطىء مدمر.. هذا حصل في العراق، وهذا ما تريد له ان يحصل في سوريا.
..ان ضرب الاستقرار في سوريا، يعني زعزعة الامن ونشر الفوضى في كل الدول العربية، وليرى كل زعيم عربي ماذا يحصل في العراق وما هي تطورات الاحداث والتداعيات هناك، فكيف لا سمح الله اذا حدث نفس الشيء في سوريا.. انه امر مقلق يفرض على الدول العربية التحرك لصد الرياح الامريكية العاتية الشريرة وحماية سوريا ولبنان وغيرهما من ساحات الوطن العربي.. انها رياح مدمرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وضرب سوريا وتحويل ساحة لبنان الى منطلق لتمرير البرامج الاسرائيلية.
..ان سوريا بعيدة كل البعد عما تشهده الساحة اللبنانية.. والزج باسمها واتهامها هو جزء من مؤامرة امريكية اسرائيلية اوروبية تشارك فيها جهات لبنانية، القت بنفسها في احضان الشر.
وهذا يقودنا الى القول بان اغتيال جبران تويني لن يكون الاخير في مسلسل الاغتيالات التي تنفذه جهات لبنانية بتخطيط وتمويل وتعليمات امريكية فرنسية اسرائيلية.



عن المنار الفلسطينية

اقتباس:  هملكار   كتب/كتبت  
 
فلدى دمشق الحنكة والحكمة ما يجعلها بعيدة عن اية احداث قد تشهدها الساحة اللبنانية، وهي تعلم ان واشنطن تترصد لها، وتخطط لفرض الحصار عليها، لعدم قبولها دعوات الادارة الامريكية بالتعاون معها في مكافحة ما يسمى بالارهاب،  

لكن الوقائع تثبت العكس والدليل اصرار النظام على التمديد للحود بالرغم من كل الدلائل التي كانت تقول بعدم وجود الرغبة لا محليا" ولا دوليا" .

ثانيا" غريبة معلومات المنار الفلسطينية لان المسؤولون السوريون اعترفوا ولأكثر من مرة انهم لا يستحقون مثل هذا الجزاء من الادارة الامريكية لانهم تعاونوا بشكل يفوق التصور بالحرب الامريكية على الارهاب !!!!!!!!!!!! فمن اين اتت هذه المجلة بمعلوماتها وعلى الارجح هو ما تتمناه او حلم به كاتب المقال .