اكتب يابن ابي سرح
قصمت القشة ظهر البعير في ذلك اليوم
ما اللذي جعله يعترض
اسئلة واسئلة تدور في ذهن الرجل الاموي اللذي اصر على ان يقف في وجه الادعاءت
ماذا كان سيخسر لو استمر
الم يكن بامكانه الاستمرار والكتابة الم يكن افضل حالا وهو يكتب الوحي ويجاري الجو السائد حوله
انه الان هائم في الصحراء وعائد الى من تركهم من اجل هذا الرجل
ولكن للاسف لقد اكتشف انه كان مخدوعا
لم يعد يستطيع الاستمرار كان صريحا وكم هي مكلفة المواقف البطولية
انه الان عائد الى مكة
مذبذب الفكر مستقبله غائم
قد لا يستطيع الوصول لمكة فهو يعرف ان دمه قد تم اهداره وربما هناك من هم في اثره يريدون الفتك به بعد ان اعلن رفضه للكذب والتاليف
قد يكون الغرور هو ما ادى به الى هذا الموقف
فعلا انه ليس اقل من من ادعى النبوة
يسترجع ذهنه الموقف
يدخل محمد ويقول له
اكتب يابن ابي سرح
ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين
يتسائل عقله من انتم اللذين خلقتم
يقاطع محمد خواطره
ثم جعلناه نطفة في قرار مكين
يتسائل عقله ثانية اي قرار واي مكين
يقاطعه محمد
ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظام لحما
يتسائل عقله ما الجديد في ذلك
فيقاطعه محمد ثم انشائناه خلقا اخر
يسلم عقله عند هذه الاية انشائناه خلقا اخر ما هذا الابداع
يجد نفسه يقول
فتبارك الله احسن الخالقين
يقول له محمد ماذا قلت؟
يقول تبارك الله احسن الخالقين
يبتسم محمد ويقول له اكتبها يابن ابي سرح
يقول له مستغربا؟
اكتبها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اكتب ماذا يقول محمد اكتبها لقد قالها جبريل هكذا
هنا يفيض الكيل بابي سرح
ولكن انا اللذي قلتها ليس جبريل
ينظر له محمد بحنق ويقول اتكذبني
يقول ابن ابي سرح انا اللذي قلتها
يقول محمد حسنا اكتبها
يلمح ابن ابي سرح في عيني محمد الغدر
يكتبها وهو يعلم ان محمدا لن يمرر الموقف على خير
يعقد امره على الفرار
يفر وهو ل يدري ما ينتظره في مكة
يفر وهو لا يدري ان كان سيصل لها ام لا
ولكن
القشة قصمت ظهر البعير وهو لم يعد يستطيع البقاء
سيهاجر حتى لو ظنه اهل مكة جاسوسا او قتلوه عقابا على هجرته الى محمد
سيفر فقط كي يكون صادقا مع نفسه
يصر على عدم النفاق ويهاجر وتمر الايام ويصبح اميرا في دولة الاسلام بتوصية من عمه اللذي احترم موقفه وقدر صدقه مع نفسه بعد ان علم عمه نفسه ان الموضوع خرف ولكنه مختلف عنه فقد ركب الموجه

تحياتي ايها المهاجر
فبهجرتك وتضحيتك اضئت شمعة في التاريخ لمن اراد ان يفهم