اقتباس: ماركيز كتب/كتبت
الأخ الكريم غالي
للأسف الموقع محجوب في بلدي
و لكني أعتقد أنك لم تفهم سؤالي
هل له سلف من صحابة و تابعي رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام ؟
و هل بإمكانك أن تأتيني بما رد به على الشيعة و على المعاصرين حول هذا الخلاف ؟
شكراً لتجاوبك
الأخ الكريم ماركيز
السلام عليكم
من المؤسف حقاً أن تحجب بعض الدول موقع الجماعة الإسلامية الأحمدية... لكنهم في نفس الوقت لا يتورعون عن نشر الأكاذيب والافتراءات التي لا أساس لها من الصحة على مواقعهم!!
فإذا كنا حقاً كما يدّعون فلماذا لا يتركون الناس تتأكد بأنفسها من الكلام الذي ينشرونه حولنا؟؟!!
بالنسبة لسؤالك الأول فأنا لم أفهمه حقاً...
فالمسيح الموعود ظهر في القرن التاسع عشر وهذه لمحة بسيطة عنه:
مولده ونشأته ومسيرته
ولد حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام في قرية قاديان من أعمال البنجاب في الهند سنة 1250هـ الموافق 1835م. وهو ينحدر من أسرة نبيلة من الفرس هاجرت إلى الهند إبان الدولة المغولية. وقد حضر أجداده من سمرقند واستوطنوا في البنجاب حيث اقتطع لهم الإمبراطور المغولي "بابر" عدداً من القرى والضياع.
ولما تراجع نفوذ الدولة المغولية، وقعت منطقة البنجاب تحت قبضة السيخ الذين تمردوا عليها. وقد قاسى المسلمون في البنجاب الأمرّين على يد السيخ الذين قتلوهم وشردوهم وحولوا مساجدهم إلى إسطبلات للخيول والأبقار.
وفي تلك الفترة، كانت بريطانيا قد بدأت حملتها في الهند. وما لبث أن امتد حكمها إلى البنجاب وأدى ذلك إلى نوع من التحسن في أحوال المسلمين نتيجة رفع ظلم واضطهاد السيخ عنهم. إلا أن الإنجليز جاؤوا بالقساوسة الذين سعوا إلى نشر المسيحية في الهند. وقد كان انتشار المسيحية في الهند أحد الأدوات التي رغبت بريطانيا من خلالها في بسط نفوذها على تلك البلاد وإخضاع أهلها إلى الأبد. فبدأ هؤلاء القساوسة بالهجوم على الإسلام والقدح في عرض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم بطريقة شرسة لم يسبق لها مثيل. وقد حدث أن اعتنق عديد من المشايخ السفهاء المسيحية وأخذوا يهاجمون الإسلام بشراسة. وقد حرّض هذا الهجوم المسيحي أتباع الديانات الأخرى أيضًا على محاولة النيل من الإسلام أيضاً. فقامت لأول مرة في التاريخ حركات هندوسية تهاجم الإسلام وتدعو إلى عودة المسلمين الهنود إلى دين آبائهم وأجدادهم.
وفي تلك الفترة، إنبرى حضرة مرزا غلام أحمد عليه السلام للذّود عن حياض الإسلام وعن عرض المصطفى صلى الله عليه وسلّم، فقام بالرد على مطاعنهم وشبهاتهم. وبدأ بالرد من خلال المقالات في الصحف والرسائل. ثم عمد إلى تأليف كتاب أسماه "البراهين الأحمدية"، وقد ضمّنه أدلة وبراهين على صدق الإسلام وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلّم، وتحدى أتباع الديانات الأخرى، وقام بتأليف المجلد تلو المجلد من الكتب العظيمة حتى وصل عددها إلى نيف وثمانين كتابًا.
واتجه حضرته إلى دراسة الكتب المقدسة لهذه الأديان وبخاصة المسيحية، فاكتشف كمًّا هائلاً من التناقضات، مما جعله قادراً على إفحامهم في المناظرات وفي الكتب والمقالات.
وقد كان دفاعه عن الإسلام محطّ إعجاب المسلمين جميعاً في الهند. وقد لقبوه ببطل الإسلام، حيث كانوا يجدونه الوحيد القادر على رد الهجمات على الإسلام وعلى إفحام الأعداء. فمدحه المشايخ والعلماء في الهند، ووصفوا كتابه "البراهين" بأنه من أعظم الكتب في الإسلام.
وقد أعلن حضرته أن الله تعالى أبلغه أنه الإمام المهدي الذي وعد بقدومه في آخر الزمان، فكان هذا القول مقبولاً عموماً من المسلمين ولم يلقَ معارضة شديدة، وهذا بسبب ثقتهم به ومعرفتهم بتاريخه وسيرة حياته الطاهرة المطهرة. ولكن ما إنْ أعلن أن الله تعالى قد أخبره بأن عيسى ابن مريم عليه السلام قد مات وأنه هو مثيل ابن مريم، حتى تألب عليه المشايخ المعارضون ووقف كثير منهم في صفٍ واحدٍ مع المسيحيين والهندوس في معاداته، وأصدروا الفتاوى بتكفيره. فرد على هذه الشبهات في كتبه وبيّن دعواه بشكل واضح وجلي.
وقد سبّب دفاعه عن الإسلام تألُب النصارى عليه بشكل خاص، فسعى القساوسة إلى رميه بتهم جنائية باطلة لإلقائه في السجن. ولكن الله خيّب مسعاهم دائماً، وفضح خططهم، فباؤوا بالخيبة والخسران في كل مرة. كما أن مخططهم في تنصير الهند قد خاب بسبب دفاعه المستميت عن الإسلام. فقد أصبحت المسيحية في وضع لا تُحسَد عليه بسبب كشفه عليه السلام لزيفها وبطلانها من مصادر شتى ومنها كتبهم المقدسة.
ورغم كل المعارضة والمعاندة من الأعداء، فإن الله تعالى أيده بنصره عليهم، وحقق له الغلبة على أعداء الإسلام، كما حقق نبوءاته وبشاراته التي بشر بها. وأسس عليه السلام بأمر من الله تعالى الجماعة الإسلامية الأحمدية المنتشرة اليوم في كل أصقاع العالم. كل ذلك بعد أن كان إنساناً وحيداً، تقف الدنيا كلها في وجهه. ولعل انتشار هذه الجماعة وازدهارها المستمر الذي أصبح جلياً للعيان في هذا الوقت، لدليل على أن يد الله كانت مع هذه الجماعة التي ما كانت لتنجح في ظل تلك الظروف غير المؤاتية، ورغم كل الصعوبات والعقبات.
جرب هذا الموقع:
http://www.hanitaher.i50.de/
ستجد في المنتدى العام موضوع بعنوان
(حوار مع الشيعة على موقع شيعي) إقرأه كاملاً وسوف ترى كيف أفلس الأخوة الشيعة في نهاية الحوار فالموضوع طويل جداً وليس مستحباً أن أنقله لك هنا.
[SIZE=5]
ولو كان هذا الموقع محجوب أيضاً في بلدك أخبرني وسأرسل لك ما طلبته على بريدك الخاص.
تحياتي
سلام