[CENTER]
أنتاج : 1978
بطولة : Brad Davis, Randy Quaid, John Hurt, Irene Miracle, Bo Hopkins
أخـراج : Alan Parker
النوع : درامـا
السيناريو : Oliver Stone
عرضت قناة الـ ( mbc2 ) الفلم الشهير ( قطار منتصف الليل ) الذي نال من الأتراك والمسلمين كما لم ينله فلم آخر
سبق لى مشاهدة الفلم منذ أكثر من 15 سنة
يعتبر هذا الفلم من أهم أفلام السجون على الإطلاق وهو يحكي قصة شاب أمريكي يعتقل في اسطنبول في تركيا بتهمة تهريب الحشيش ليدخل في دوامة لا تنتهي من الحيف والظلم من قبل الأتراك..
الفلم للمخرج المعروف «ألان باركر» وقد نال ستة ترشيحات للأوسكار حاز منها اثنين أفضل سيناريو تحصل عليه المخرج الشهير «أوليفر ستون» والذي أصبح فيما بعد من أشهر مخرجي السينما الأمريكية
وأفضل موسيقى للموسيقار الإيطالي «جورجيو موردير» الذي أبدع مقطوعة ألبست الفيلم لباساً شاعرياً فاتناً..
والفيلم، بعيداً عن مسألة «الحقد»، يتعرض بالسب للأتراك والعرب وللمسلمين عموماً حيث يعرضهم بشكل بائس وقذر وبإيحاءات تكرّس من بشاعتهم المتخيلة والفلم يسير وفق التصور الاستشراقي عن الشرق والإسلام والذي رسمها المستشرقون الأوائل ولعل من المفارقات أن ينتج الفيلم في سنة 1978 وهي ذات السنة التي نشر فيها كتاب ( الاستشراق ) للمفكر العربي إدوارد سعيد
والذي فكك فيه الخطاب الاستشراقي وأبان كم هي واهية فكرة «الشرق» وكم هو مصطنع هذا الشرق الذي لا يمت -في واقع الحال- بأي صلة إلى الشرق الحقيقي المعاش..
على أي حال وعودة إلى فكرة «الحقد» فالفيلم هنا يعرض بأوضح صورة وبشكل يجعلك تفهم كيف سيطرت فكرة الانتقام على أولئك السجناء..
هنا، وبسبب شحنة ضئيلة من الحشيش، يتم الحكم على الشاب الأمريكي بالسجن ثلاث سنوات، وخلالها يتعرض للتعذيب، ويتمرّغ في قذارة الأتراك
لكنه يصبر حتى إذ لم يبق سوى ثلاثة وخمسين يوماً على انتهاء محكوميته، يتم إبلاغه بأنه سيبقى في السجن ثلاثين سنة قادمة..
وهنا طفح كيله، وانفجر انفجاراً مزلزلاً، أوضح إلى أي مدى تغلغل فيه الحقد.. هو يصرخ في وجه الأتراك قائلاً : ( لقد سامح المسيح الخطاة، لكني أعجز عن ذلك.. إني أكرهكم، أكره أمتكم، وأكره شعبكم.. تباً لكم أيها القذرون.. أيها الخنازير ) ..
لكن بطل الفلم ( بيلي ) ينجح فى نهاية الفلم من قتل آمر السجن القاسي والخروج من سجنه فى حبكة درامية تتوقف فيها الأنفس ليقفز بعدها خارج عبر الحدود الى موطنة ( أمريكا )