السفارة الأمريكية تعرض دعم الحملات الانتخابية
للأحزاب المصرية








كتب صلاح بديوي : بتاريخ 17 - 10 - 2005
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عقد مسئول بارز بالسفارة الأمريكية في القاهرة عددا من اللقاءات مع مسئولي الأحزاب والقوى السياسية المصرية ، بما فيها الحزب الوطني الحاكم ، عرض خلالها على هؤلاء المسئولين تقديم دعم مالي لهذه الأحزاب لمساعدتها على توسيع أنشطتها ، على أن يتوقف حجم الدعم المقدم لكل حزب وفقا لتأثيره في الشارع ، لكن بشرط أن تتبنى هذه الأحزاب رؤى إصلاحية وتحديثية حسب قول المصدر .
وأبلغ المسئول الأمريكي مسئولي الأحزاب الذين التقاهم أن السفارة الأمريكية بالقاهرة لن تتواني عن تقديم الدعم للقوي المؤثرة في الإصلاح والساعية نحو الديمقراطية والصديقة للولايات المتحدة وأنها سوف توفر مظلة حماية مناسبة من أية ضغوط رسمية .
وبينما ترددت أغلب القوي حتى الآن في قبول العرض الأمريكي وطلبت إمهالها فرصة للتفكير في العرض وترتيب أوضاعها الداخلية مثل حزب الغد وحزب الوفد ، فإن حزب التجمع فاجأ الجميع بإبلاغ الحكومة المصرية بالعرض الأمريكي طالبا إبداء الرأي ، لكن الحكومة فاجأته بعدم الممانعة في ذلك إذا ما كان حزبه يرغب في الحصول علي الدعم الأمريكي .
من جهته ، لم يرفض جناح مجموعة لجنة السياسات بالحزب الوطني الدعم المقدم من السفارة الأمريكية ، لكن مسئوليه طلبوا أن يتم صرف هذا الدعم عبر جمعيات أقاموها علي غرار جمعية جيل المستقبل للتغلب علي أية معارضة من قبل قادة الحزب القدامى وليتسنى لهم تدعيم نشاطهم .
وكان السفير الأمريكي الأسبق ديفيد وولش والذي أنتهي عمله بالقاهرة قبل شهرين ، فد أخبر قادة أحزاب مصرية التقي بهم مثل قادة أحزاب الغد والوفد والتجمع بوجود ميزانية معتمدة لدى السفارة لدعم الأحزاب المصرية.
وكانت الإدارة الأمريكية بدأت منذ 2002 برنامجا معلنا لدعم الأحزاب والتجمعات السياسية العربية ماليا، بدأتها بتوفير 600 ألف دولار لدعم مرشحين بحرينيين في انتخابات برلمان 2002 و400 ألف دولار لمرشحين وأحزاب أردنية في انتخابات 2003 و150 ألف دولار لتشجيع النساء في الكويت علي المشاركة في العمل السياسي ، و400 ألف دولار لأحزاب مغربية في انتخابات العام الماضي، و750 ألف دولار لمنظمات قطرية لنشر الوعي الانتخابي ، 575 ألف دولار لأحزاب يمنية ولزعماء عشائر لتشجيعهم علي السماح للنساء بالترشيح في الانتخابات التشريعية والمحلية ، و963 ألفا لأحزاب جزائرية.
الأرقام لم تنته ، فوثائق الكونجرس تتحدث عن تمويل أمريكي للأحزاب المصرية، وإن لم تحدد الرقم بعد، أما "الدفع" فيتم عبر مكتب المعونة بالقاهرة ومؤسسات وسيطة أخرى .