كنيسة إنجلترا تعرض الاعتذار للمسلمين

لندن - وكالات 2005

كنيسة كانتربري مقر الأسقفية الإنجليكانية ببريطانيا

عرضت الكنيسة الإنجليكانية في بريطانيا الإثنين 19-9-2005 اتخاذ مبادرة للمصالحة مع المسلمين بالاعتذار لمسئوليهم عن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق في ضوء تقاعس الحكومة البريطانية عن التقدم بمثل هذا الاعتذار، واعتبروا هذه الخطوة بمثابة "إعلان توبة من ذنب" الحرب.

جاء هذا العرض في تقرير بعنوان "مكافحة الإرهاب: السلطة والعنف والديمقراطية بعد 11 سبتمبر" أعدته مجموعة عمل مجلس الأساقفة في الكنيسة، ونشرته الإثنين.

ودعا الأساقفة إلى عقد اجتماع بين الزعماء الدينيين المسيحيين وقيادات المسلمين في بريطانيا للمصالحة والكشف عن حقيقة الحرب على العراق.

واستبعد الأساقفة في تقريرهم أن تقدم حكومة رئيس الوزراء توني بلير على مثل هذا الاعتذار، واعتبروا أن اجتماع المصالحة مع مسلمي بريطانيا سيكون بمثابة "إعلان توبة من مؤسسة" بريطانية كبرى.

وأعد هذا التقرير الذي يمثل تدخلاً نادر الحدوث من الكنيسة الإنجليكانية بإنجلترا في السياسة الدولية بناء على طلب مجمع الأساقفة -وهو أعلى الهيئات في الكنيسة- العام الماضي.

وقال الأسقف ريتشارد هاريس أسقف أكسفورد -الذي ترأس اجتماعات المجموعة- في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": "إن الكنيسة يمكن أن تلعب دورًا في عملية المصالحة بعد معاناة الشعب العراقي".

وأَضاف: "نحن نؤمن بأن للكنيسة دورًا في المصالحة يتعدى دور أي حكومة.. الكنيسة المسيحية بالذات لديها صلاحية العمل على المصالحة".

وحول زمان ومكان لقاء المصالحة أقر ريتشارد بصعوبة عقد مثل هذا الاجتماع حاليًا، وقال: "إن عقد مثل هذا اللقاء قد لا يحدث إلا بعد 5 أو 10 سنوات من الآن، عندما يتحقق الاستقرار في العراق وتبدأ عملية تضميد الجراح".

سلسلة أخطاء

واعتبر الأساقفة في تقريرهم أن الحرب على العراق كانت عبارة عن سلسلة طويلة من الأخطاء وأن اجتماع المصالحة سيكون بمثابة "فعل علني" من جانب المؤسسات الدينية للتعبير عن الندم على ارتكاب تلك الأخطاء.

وتعرض التقرير لبعض هذه الأخطاء، ومنها مساعدة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لسنوات طويلة، والاستعداد لبيع أسلحة له، وكذلك تعريض الشعب العراقي للمعاناة بسبب فرض عقوبات اقتصادية على العراق.

كما اعتبر التقرير أن الحرب على العراق "شنت لأسباب تتعلق بالمصالح الأمريكية الداخلية أكثر مما هي لمصلحة الشعب العراقي".

معضلة

وفي الوقت نفسه أقر أساقفة الكنيسة الإنجليكانية التي يبلغ عدد أتباعها في العالم نحو 75 مليونًا بأنهم يواجهون "معضلة" فيما يتعلق بالعراق تكمن في أن سحب القوات الغربية من العراق بدون إقرار الأمن والديمقراطية سيكون خطوة غير مسئولة وسيزيد معاناة الشعب العراقي، في حين أن الموافقة على استمرار الوجود العسكري الغربي في العراق تعني التواطؤ مع حرب رأوا أنها خاطئة ولا تقوم على أساس.

وطالب الأساقفة باعتراف علني بمسئولية الغرب عن الأوضاع المتردية حاليًا في العراق إذا كان لا بد من الموافقة على مثل هذا "التواطؤ".

وأكد الأساقفة في تقريرهم أن المؤسسات الدينية اعتذرت من قبل عن انتهاكات جرت في الماضي، وأكبر مثال على ذلك اعتذار الفاتيكان عن اضطهاد اليهود.

وأوضحوا أن المطلوب ليس توليد شعور بالذنب لدى الشخص المسيحي العادي وإنما تقديم اعتذار على مستوى المؤسسات الدينية بأسلوب حضاري وناضج. وكانت الكنيسة الإنجليكانية قد انتقدت الحرب على العراق ووصفتها بأنها "حرب غير عادلة".

كما أثارت التفجيرات التي تعرضت لها لندن في شهر يوليو 2005 جدلاً حول كون مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق أحد الأسباب الرئيسية في وقوع تلك التفجيرات.

وأكد عمدة لندن كين ليفينجستون في مقال بصحيفة "الجارديان" البريطانية 4-8-2005 أنه لم يَعُد هناك طيف سياسي في بريطانيا إلا وربط ما حدث في لندن بالحرب على العراق بدءاً بالصحفيين والمعلقين السياسيين، ومرورًا بجهاز الاستخبارات البريطاني وانتهاء بوزير الخارجية البريطاني جاك سترو.

وشنت الولايات المتحدة بالتحالف مع بريطانيا في عام 2003 حربًا على العراق لأسباب أثارت جدلاً؛ حيث زعمت الدولتان وجود أسلحة دمار شامل يخفيها العراق، إضافة إلى وجود صلات بين بغداد وتنظيم القاعدة، وقد تبين لاحقًا عدم وجود أساس لذلك.

ان الكنيسة اليوم لاتمثل إلا جزء من المجتمع البريطاني، غير انها تعطي موقفا حضاريا مشعا.
قامت الكنيسة الكاثوليكة بتقديم اعتذارها منذ فترة على الفترة الاستعمارية والالام التي سببتها للشعوب.
واتسائل اليس من الضروري اذن ان نعتذر ايضا عن الحروب التي قامت بها الخلافات الايسلامية واخرها حروب الخلافة العثمانية ضد شعوب البلقان وبلغارية ورومانية مثلا؟ او مذابحها ضد المسيحيين في لبنان وسوريا والاثوريين في شمال العراق والارمن في ارمينيا التركية؟
للاسف نحن المسلمين لانملك مرجعية مقدسة" او شئ مشابه يحق له التكلم باسمنا بدون اعتراض. هل يعني ذلك ان كل منا عليه الاعتذار على انفراد؟

هل يا ترى اعتذرت اي مؤسسة اسلامية في العالم عن أي عمل ارهابي قام به مسلمون بإسم الاسلام، كبادرة حسن نية؟

لا نريد منهم اعتذار

فقط يكفوا عن قتلنا ويعودوا لبلادهم

عليهم اللعنه هم والامريكان



وكلابهم التي تعوي في كل مكان