إلى الناظرة ( رانيا ) تلك التي كانت وبالا على زملائها وزميلاتها في مدرسة ما:

[CENTER]إلى ناظرة
بَمَ يا سادتي أبدأْ
بنظرتها بقامتها بشيءٍ فيها لا يُقرأْ
بطلّتِها وصوتُ البومِ يسبقُها
بعبستِها التي لا تُهدي أو تَهدأْ
بِمَ يا سادتي أبدأْ
***
أما نَظَرَتْ إلى المرآة تحسِدُها
ليلقاها على مرآتها شبحٌ
يجالسُها يؤاكلها يخافُ منها أن تغضبْ
يخالسها بنظراتٍ فيخشى لسعةَ العقربْ
مراقبةٌ كنمسٍ حطَّ في خمٍّ
يمصُّ الدمَّ في نهمٍ
مراقبةٌ كأنّ الجنَّ مَرْفَقُها
تلاحقُ طيبةَ الأزهار في صلفٍ
بأحكامٍ قراراتٍ بلاغاتٍ مقدّسةٍ
فحيفٌ إنْ تعارضها
وعارٌ أنْ تناقشها
وويلٌ آهِ رباه إذا ما قوّس الحاجبْ
وويلاه لئن يشكو لها طالبْ
فتصلي من يعاندها بسيلٍ من شكاياتٍ
سُداها كذبةٌ أكذبْ...

ولحمتُها فجورٌ من لُغى أعجبْ...
ويَسْمَعُها بِمسكنةٍ غِريرٌ شابَهُ دلهٌ.
يرى في نفسهِ عَجَبًا، وما فيه سوى الأغربْ
***
فيا رباه كم زمنًا ستَمضي في بلهنيةٍ؟
فلا تسمو ولا تعلو.
إلام الحقدُ يعميها فلا تسعى لكي ترقى
إلام الجهل يضنيها فلا يعنيها من يشقى
تُجدّف في متاهتها، وترسي في مناقعها
ويبقى الكذبُ مسرحها..
ويبقى الزيفُ رائدها..
تصول في تفاهتها، وتَجترُّ حقارتَها.
***
فيا رباه كم زمنًا سنُمضي في بلهنيةٍ؟
فلا نسمو ولا نعلو.
إلام الحقدُ يعمينا فلا نسعى لكي نرقى
إلام الجهل يضنينا فلا يعنينا من يشقى
نجدّف في تفاهتنا، ونرسي في مناقعنا
ويبقى الكذبُ مسرحنا..
ويبقى الزيفُ رائدنا..
نصول في متاهتنا، ونجترُّ حقارتنا.
محبتي ومودتي
محمد الدرة[/CENTER]

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	رداً على الأصمعي ///// في قصيدة "صوت صفير البلبل"	الإبستمولوجي	2	552	10-05-2014, 11:33 PM آخر رد: الإبستمولوجي
	في الهزيع الرابع ِ - قصيدة دينية مسيحية مغناة	thunder75	3	1,762	12-03-2012, 03:06 AM آخر رد: زحل بن شمسين
	فراشة و قنديل و قصيدة ....	Reef Diab	2	1,828	10-25-2012, 11:29 AM آخر رد: محرر
	قصيدة دمشق و أحمد شوقي .. القديم الجديد .	بهجت	0	1,224	03-22-2012, 06:59 PM آخر رد: بهجت
	قصيدة للجواهري كانه يكتبها اليوم	بسام الخوري	0	1,292	03-21-2012, 08:54 PM آخر رد: بسام الخوري