اقتباس: مواطن عالمي كتب/كتبت
للاسف يا غزيزي ليس هناك من جسيمات تظهر من لا شئ او تختفي فجأة
الجسيم يظهر من لاشيء، بدون طاقة، و لكن ظهوره أيضا يؤدي الى ظهور مضاد له مناف له في الطاقة، بحيث يلغي احدهم الاخر من حيث المجموع.
و العلماء الذين ذكرتهم و غيرهم الكثيرون (اللائحة تطول) يؤكدون أن الظاهرة فعلا هي ظاهرة ظهور جسيمات من لاشيء، بدون أي شيء.
لو فرضنا مثلا أن الفراغ التام هو عبارة عن أرض ترابية مستوية. اذا قمنا بأخذ حفنة من التراب، فهذا يؤدي الى ظهور حفرة في هذه الارض المستوية. يمكن اعتبار الحفنة الترابية "جسيم"، و الحفرة الناتجة هي "الجسيم المضاد". هناك جذب بين الجسيمين، فإذا وقعت الحفنة في الحفرة، تختفي الحفنة و تختفي الحفرة و يلغيان بعضهما البعض و أيضا تلتغي طاقة الجذب و تفنى. هذا مبدأ الاستعارة.
الفراغ الكمي نفسه هو أزلي الوجود و ظاهرة تمدد الجسيمات منه هي ظاهرة طبيعية تحدث في كل الاوقات، و يقول Davies أنه من الممكن نظريا ان الاكوان تنتج بنفس هذه الطريقة من هذا الفراغ الكمي، و ما كوننا هذا بطبيعته و قوانينه الطبيعية إلا واحدا من هذه الاكوان.
لو نظرنا الى الفراغ الكمي quantum vacuum ، فقد تم اثبات أنه هناك جسيمات عشوائية تظهر بدون مسبب، و كلما ظهرت احداها، تظهر الجسيمات المضادة لها، و تظهر بينهما طاقة الجذب التي ان جذبتهما يرتطمان و يلغيان بعضهما البعض و يعودان الى الفناء، و بما ان طاقة الجذب ايضا مرتبطة بهما، فهي تفنى أيضا.
اذا اردت فحص المراجع:
In the everyday world, energy is always unalterably fixed; the law of energy conservation is a cornerstone of classical physics. But in the quantum microworld, energy can appear and disappear
out of nowhere in a spontaneous and unpredictable fashion. (Davies, 1983, 162)
يقول هنا بوضوح أن هذه الطاقة تظهر بشكل عشوائي من
لاشيء.
The uncertainty principle implies that particles can come into existence for short periods of time
even when there is not enough energy to create them.
(Morris, 1990, 24)
... تظهر هذه الجسيمات لفترات صغيرة حتى عندما لا يكون هناك طاقة كافية لخلقها!
the total energy of the universe is exactly zero
(Hawking, 1988, 129)
مجموع الطاقة في الكون هو بالضبط صفر. (يعني لو اجتمعت كل الطاقات و المواد في الكون، لفنيت تماما فهي تلغي بعضها البعض).
Maybe the universe itself sprang into existence out of nothingness - a gigantic vacuum fluctuation which we know today as the big bang. Remarkably, the laws of modern physics allow for this possibility.
(Pagels, 1982, 247)
يمكن ان الكون نفسه ظهر الى الوجود من لاشيء، و هو عبارة عن تغيّر ضخم في الفراغ نعرفه اليوم بـ "الانفجار العظيم". قوانين الفيزياء الحديثة تسمح بهذه الامكانية.
مراجع:
Davies, Paul. 1983. God and the New Physics. London: J.M. Dent & Sons.
Hawking, Steven. 1988. A Brief History of Time. Toronto: Bantam.
Morris, Richard. 1990. The Edges of Science. New York: Prentice Hall.
Pagels, Heinz. 1982. The Cosmic Code. Toronto: Bantam.