القنصلية الأميركية في الظهران أغلقت أبوابها موقتاً... الدمام: ذخيرة المطلوبين لم تنفد بعد وأحد القتيلين زيد السماري من قائمة الـ36
الدمام الحياة - 06/09/05//

لم يكن من المنتظر أن تطول المواجهات التي يشهدها حي المباركية في الدمام منذ أول من أمس، بين مطلوبين أمنيين وقوى الأمن السعودي.

بيد أنها كشفت مدى التخطيط الذي تعمل به تلك المجموعة، التي قدر عدد أفرادها بنحو 10 مطلوبين، اضافة الى الاثنين اللذين قتلا ظهر أول من أمس.

وكشفت مصادر لـ «الحياة» هوية أحد المطلوبين اللذين قتلا الاحد، موضحة أنه زيد السماري وهو من قائمة الـ36.

وأكدت مصادر أمنية ان «كل التحركات التي كانت تقوم بها تلك المجموعة كانت
الدخان يحيط بالمبنى الذي تحصن فيه الارهابيون ورجال الأمن السعوديون يحاصرونه. (أ ف ب)
الدخان يحيط بالمبنى الذي تحصن فيه الارهابيون ورجال الأمن السعوديون يحاصرونه. (أ ف ب)
محل رصد ومتابعة من الأجهزة الأمنية». وتابعت: «هذا ما مكّن من تحديد موقعهم ومحاصرتهم والحد من خطورتهم».

وكانت المواجهات استمرت طوال فترة الحصار، واستخدم المطلوبون فيها كل أنواع الأسلحة المتاحة لهم، من أسلحة خفيفة وقنابل وقذائف «آر بي جي»، ما دفع قوات الامن للرد بالمثل واستخدام القنابل المسيلة للدموع بهدف استسلامهم وارغامهم على الخروج. لكن مراقباً لفت الى ان «كمية السلاح الموجودة لدى المطلوبين تعتبر كبيرة جداً». وقال: «هذا ما يبين خطورتهم، فهم كانوا يبادرون باطلاق النار على قوات الامن منذ بدء محاصرتهم، وعلى رغم ذلك لم تنفد ذخيرتهم».

وكانت قوات الامن تلقت تعزيزات من فرق الحرس الوطني وفرق من القوات الخاصة والطوارئ، من الرياض والمنطقتين الشمالية والجنوبية، بهدف تأمين المنطقة والمحافظة على الأهالي الذين لا يزال بعضهم موجوداً في منازل ملاصقة للمنزل المحاصر.

وتحدثت «الحياة» مع ثلاث أسر على الأقل احتجزت في منازلها ولم تتمكن من المغادرة نتيجة استهداف المطلوبين كل ما يتحرك في مرمى بنادقهم. وذكرت تلك الأسر ان قوات الامن طلبت منهم البقاء في منازلهم للحفاظ على أرواحهم.

على صعيد آخر، أغلقت القنصلية الأميركية في الظهران أبوابها يوم أمس لأسباب أمنية. وقال الناطق باسم السفارة الأميركية في الرياض أندرو ميتشل لـ «الحياة»: «إن إغلاق القنصلية في الظهران موقت بسبب الأحداث التي تشهدها الدمام حالياً، والاشتباكات بين قوات الأمن السعودية ومجموعة من الإرهابيين». ولم تحدد السفارة مدة إغلاق قنصليتها في الظهران، وإن كان هذا مرتبطاً بانتهاء الاشتباكات.

ودعا تحذير على الموقع الالكتروني للسفارة الرعايا الأميركيين إلى مزيد من الحذر خلال ترددهم على الأسواق التجارية، وأن يتأكدوا من إجراءات الحماية الأمنية.

في غضون ذلك، علت أصوات المآذن في أنحاء مدينة الدمام وهي تبتهل الى الله ان «يحفظ البلاد ويرد كيد من يريد بها شراً». وأقيمت صلاة القنوت عصر أمس في مساجد المدينة كافة.

الوهابيون يقتلون بعضهم البعض ويكفر كل منهم الآخر بعدما كفروا غيرهم من البشر وقتلوهم

الوهابية ستزول من الوجود قريباً وستسقط معها دولتها المتخلفة