منذ أيّام .. وأنا أسمع بقصّة تمثال السيّدة مريم العذراء .. والذي نطق وتحدّث محرّكاً شفتيه ومصدراً صوتاً ..أما اليوم .. فقد حصلت على شرف رؤية الشريط المصوّر الذي يظهر التمثال وهو يتكلّم .. بعد أن تلقّاه أخي على الـBlue tooth بطريق الصدفة ..
وبينما أنا عائد ليلاً تجاه منزلي .. استوقفني حشد كبير يقف أمام الكنيسة التي تحتضن هذا التمثال السحري ..
أوقفت سيّارتي .. ونزلت بدافع الفضول أستطلع الأمر .. رغم ممانعة أصدقائي الذين استطردوا : مالك .. ومال هذه الخرافات ..

وللأمانة .. فإن أحد الموجودين معي بالسيّارة كان له "على ما يبدو" رأياً مخالفاً .. فقد كان قبلاً قد سألني عن رأيي بهذه القصّة .. وكنت قد أجبته ببساطة: هناك احتمالين لا ثالث لهما .. إما أنّها قصّة على شاكلة "المعيلسانة" لا أساس لها من الصحّة .. أو أنّ هناك جماعة سرّيّة لها أهداف معيّنة .. تهدف لاختلاق قصص كهذه لمقاصد معيّنة .. خصوصاً وأنّ هذه القصص الخرافيّة تتكرر بشكل دوري ..
فسألني بخبث : أليس هناك احتمال ثالث .. !!؟؟
أجبته حينها بنزق : (حل عنّا يا) ..

نزلت من السيّارة "وحيداً" .. وتسللت بخفّة بين الحشود .. حتّى وصلت إلى سور الكنيسة والذي يقع تمثال مريم العذراء وراءه .. كان يقف بجانب السور رجل "مسلم" الهيئة واللهجة .. تبدو طريقة حديثه وكلامه وكأنّه عمل يوماً ما مرشداً سياحياً .. كان يتحدّث عن قصّة التمثال بطلاقة البائعين الذين يجولون المنازل .. فقال إنّ امرأة عجوز دخلت الكنيسة لتؤدّي صلاتها .. فإذا بها تصرخ بأعلى صوتها وقد أغشي عليها وانقطعت عنها نعمة الكلام .. وهنا تدخّل السوبر مان .. "أخو الراوي" .. فقفز من سور الكنيسة (لا أدري حقيقة لما لم يدخل من الباب) وجرى على العجوز المغشي عليها ثم أدار نظره على التمثال فرأى تمثال السيّدة العذراء يتكلّم .. وهنا استلّ الموبايل من غمده "بخفّه" .. وراح يصوّر ما يرى "بشجاعة" .. وقد انهمرت من عين التمثال "اليمنى على ما أذكر" قطرة زيت تجمّدت على خدّ السيّدة العذراء ..
سأله أحد المحتشدين : وبأي لغة تكلّمت .. !!؟؟
فأجاب صاحبنا الراوي : لم تتكلّم باللغة العربيّة .. أظنّ أنّها تكلّمت باللغة الآراميّة لغة المسيح ..
هنا علٌّق أحد المحتشدين: لا بدّ وأنّها أرادت أن ترثي حال النصارى .. وتدعوهم لدين الحق .. دين الإسلام ..
هنا .. صراحة .. لم أستطع أن أتمالك نفسي من الابتسام .. فطأطأت رأسي علّني أخفي هذه البسمة اللعينة .. خصوصاً وأنها تنتابني عادة عندما أرى الحميّة الدينيّة قد تأججت لحدّ قد يودي بي .. قبل أن يودي ببسمتي ..
ثم ابتلعت بسمتي .. وتمتمت مع المحتشدين: سبحانك ربّي ..

عدت إلى السيّارة وقبل أن أحكي ما جرى معي لأصدقائي .. أشعلت الراديو .. باحثاً عن أغنية "أبو وديع" الجديدة .. (مريم) .. علّني أطرب لكلامٍ "عليه القيمة" .. ثم أكملت القيادة متسائلاً هل تمثال السيّدة العذراء يرثي حال النصارى ويدعوهم للإسلام .. أم يرثي حال المسلمين ويدعوهم للتنصّر .. أم أنّه يرثي حال هذا الشعب "الفاضي" .. !!؟؟



خوليو

لو بكت الف سنة فلن يكفي ذلك النصارى على عبادتهم لبشر يتوهمون انه رب او اله

لا ادري في اي منطقة حدث ما رواه الاخ صاحب المقالة ومتى
ولكني اذكر انه في اوائل التسعينات حدثت قصة مشابهه في احد اديرة باب توما وانهال الجمهور الذكي من كافة انحاء القطر مسلمين ومسيحيين ليأخذوا (قطنه) مغمسة بزيت يسيل من لوحة العذارء (عليها السلام) فهذا الزيت كما اشيع وقتها يفيد للعقم :lol2:

ثم سرعان ما انكشفت اللعبه

حركة تشبة تيس ديرالزور تقريبا

ايضا شيخ في ريف دمشق اصيب با(البرص) فادعى انه رأى الرسول في منامه وسلم عليه فابيضت يده (من حرارة السلام:lol:)

واصبح اشهر من مشفى المواساة الى ان اتخذ طريقا اكثر مردودية مالية ومعنوية فاصبح زعيم جوقة (رفاعية) تحيي الموالد والاعراس .