أمريكا عزلت ولد الطايع منعا لاندلاع ثورة شعبية معادية لواشنطن

لندن – الوطن - كشفت مصادر دبلوماسية عربية ان ما حصل في موريتانيا هو تناول طوعي للرئيس المخلوع ولد الطايع عن الحكم باتفاق مع الادارة الامريكية، لصالح مجموعة من الضباط الموالين للولايات المتحدة وبعلم الرئيس الطايع، ووفرت زيارته الى السعودية للتعزية بوفاة العاهل السعودي المبرر والفرصة للاعلان عن عزله وكأن انقلابا قد حدث في نواكشوط التي لم تشهد اي اطلاق نار بين معسكرين. وقالت المصادر ان الادارة الامريكية وبناء على تقارير موثقة كانت تخشى حدوث ثورة شعبية في موريتانيا لصالح الاسلاميين والقوميين تؤججها ممارسات وسياسا ولد الطايع، فرأت واشنطن انه من الافضل عزل الرئيس الموريتاني، واخراج ما حصل على انه انقلاب قامت به مجموعة من العسكر. واكدت المصادر ان مجموعة الضباط هذه مواليه لواشنطن وتل ابيب ومتزعموها زاروا اسرائيل عدة مرات، وهناك عشرات الخبراء والمستشارين العسكريين الاسرائيليين يتواجدون في موريتانيا. وعلى الارض الموريتانية معسكرات ضخمة تدرب فيها واشنطن آلاف المرتزقة، ووحدات من دول المنطقة وخارجها تحت شعار العمل على مكافحة الارهاب. وذكرت المصادر ان واشنطن وتل ابيب على علم بالتغيير الذي حصل في نواكشوط قبل الاعلان عنه، وان الضباط الجدد عقدوا لقاءات مطولة في الساعات الاخيرة وقبل حصول التغيير مع ضباط اسرائيليين وامريكيين ورتبوا معا لاخراج مسلسل العزل ومسرحية الانقلاب، واضافت المصادر ان حركة العزل اتفق بشأنها مع الرئيس الموريتاني المخلوع، وطلب اليه الضباط الذين قادوا حركة العزل مغادرة البلاد ليتم الاعلان عن عزله بعد مغادرته العاصمة الموريتانية، وبالتالي، ما وقع في موريتانيا ليس انقلابا وانما عزل للرئيس بارادته منعا لثورة شعبية كانت تختمر في الشارع الموريتاني، بعد سنوات طويلة من ممارسات مرفوضة قام بها ولد الطايع، ولم تستبعد المصادر ان يقوم الحكام الجدد باعدام واعتقال العديد من القادة الاسلاميين والقوميين، والصاقها بالرئيس المخلوع.