مقتل 37 عاملا سوريا وجرح 280 في لبنان منذ شباط
2005/07/22
وزير خارجية لبنان الجديد يتحدث عن ازمة في العلاقات مع دمشق


دمشق ـ بيروت ـ ا ف ب ـ رويترز: اعلنت وزيرة سورية أمس الخميس مقتل 37 عاملا سوريا وجرح 280 آخرين في حوادث تعرضوا لها في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، مطالبة السلطات اللبنانية بتعويضات.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ديالا الحاج عارف في مؤتمر صحافي في دمشق ان هناك 37 عاملا قتلوا جثث 12 منهم موجودة ونملك معلومات عن الطريقة والاسلوب والآلية التي قتلوا فيها والباقي مفقودة جثثهم حتي تاريخه .
وتحدثت عن 150 عاملا تعرضوا لاذي جسدي ادي الي عاهة دائمة و130 تعرضوا لاذي لم يسبب عاهة ولكنه اذي جسدي، اضافة الي طرد من العمل بغير وجه حق رغم ان العامل يحمل بطاقة عمل وهو مسجل في القيود الرسمية . واوضحت ان الحكومة اللبنانية اقرت في البيان الموقع بين رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي ونظيره السوري محمد ناجي العطري ان هناك عمالة سورية متضررة وانها ستقوم بدراسة الية تعويض لهذه العمالة . واضافت الوزيرة السورية ان حجم التعويضات سيقدر من خلال اللجان المشتركة بين وزارتي العمل وتبعا لقوانين لبنان وانظمته .
واثر اغتيال الحريري في 14 شباط (فبراير) فر عمال سوريون من لبنان بعدما قتل بعضهم او تعرض لاعتداءات بحسب السلطات في دمشق، علما ان العدد الاجمالي لهؤلاء في لبنان يقدر بـ 300 الف عامل.
وسئلت الوزيرة عن المعتقلين اللبنانيين في سورية فقالت هناك ملف لدينا عن مفقودين سوريين في لبنان يتجاوز عددهم الآلاف، اذا المسألة ليست مسألة تصفية حسابات بل علاقات اخوية بين الجانبين ولا بد لهذه العلاقات ان تستمر كما هي .
وتابعت ان عدد العمال السوريين في لبنان أمس لا يتجاوز المئات لان العمال السوريين يشعرون بالالم والحزن وهم مجروحون في الداخل نتيجة ما حصل لرفاقهم ولانهم ساهموا في بناء لبنان .
واكدت الحاج عارف ان هناك عمالة لبنانية موجودة في سورية وهذه العمالة تعدادها بالآلاف وتتقاضي رواتب جيدة وتساهم معنا في مسيرة التنمية في سورية .
واعتبرت ان هذا الامر ليس له اي بعد سياسي، وانا كوزيرة ملزمة الدفاع عن العمال .
وكان رئيس الوزراء اللبناني الجديد فؤاد السنيورة اعلن الثلاثاء انه طلب مساعدة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي لحل الخلافات بين لبنان وسورية التي انعكست شللا شبه كامل لتجارة البضائع بين البلدين.
وسحبت سورية قواتها العسكرية من لبنان في نيسان (ابريل) بعد وجود استمر ثلاثة عقود. وصرح فوزي صلوخ وزير خارجية لبنان أمس الخميس بان هناك ازمة مع سورية، ولكنه اوضح ان البلدين قادرين علي حلها بالمحبة وبطريقة اخوية. وقال صلوخ الذي تسلم منصب وزارة الخارجية أمس الخميس بدعم من التحالف الشيعي المؤيد لسورية ثمة ازمة مع سورية لا بد من حلها.. لبنان وسورية قادران علي حل مثل هذه الازمات بالطريقة الاخوية. نحن نهجم عليهم بمحبة وهم يهجمون علينا بمحبة ونرجو ان تبقي هذه المحبة سائدة بيننا وبينهم . ومنعت سورية منذ الشهر الماضي الشاحنات اللبنانية التي تنقل معظم صادرات البلاد من عبور حدودها البالغ طولها 250 كيلومترا والتي تعتبر منفذ لبنان البري الوحيد حيث ان الحدود الجنوبية مغلقة منذ قيام اسرائيل عام 1948. وقال صلوخ لبنان ليس بحاجة الي اي شخص يأتي من الخارج للقيام بمبادرة او اي عمل بيننا وبين الشقيقة سورية نحن نعرف ان ثمة خسائر كبيرة علي لبنان وخسائر كبيرة علي سورية ايضا وعلي العراق وعلي جميع البلدان التي تصدر اليها منتجاتها الصناعية والزراعية لكن لا بد من اخذ الامور بالتروي والحكمة .