ليس هناك الآن في مصر معركة بين الإسلاميين و الدولة ، بل بين الاستبداد وقوى الإصلاح السياسي .

قبل ايام و في غمرة نقاش حول موضوع توبة سيد القمني الذي ظهر على الساحة الاعلامية زي القضا المستعجل قال لي الزميل حسان المعري ان الهدف من كل هذه الزوبعة هو اثارة موضوع للإسلاميين ولللإسلام السياسي بالتحديد في غمرة ما يسمى الحرب على الإرهاب ، وفي غمرة الإستحقاق الرئاسي المصري المقبل والتجاذبات التي ترافقه .

و منذ ذلك الوقت و أنا أتساءل لمصلحة من عاد البعض يعزف على هذه النغمة القديمة في هذا الوقت بالتحديد خصوصا بعد ان توقف التيار الاسلامي المصري عن ممارسة العنف و ابدى قدرا كبيرا من الانفتاح على المفاهيم المعاصرة للديموقراطية و الحياة المدنية و بعد الانجاز العظيم لقوى الشارع المصري الجديدة و التي نجحت نجاحا باهرا و لأول مرة منذ عدة عقود في اعادة تنظيم و حشد قوى الشارع و على اختلاف شرائحه الاقتصادية و الاجتماعية.

أليس من الغريب ان نجد بعض القوى الاعلامية و السياسية تريد تثوير هذا الموضوع و جعله مشكلة الشارع المصري الرئيسية و التي صادف ان يكون شخوصها من المحسوبين على تيار ما يسمى الليبيراليين الجدد المؤيدين للإحتلال الأمريكي في العراق و حكومته العميلة المنبوذين و المحتقرين من رجل الشارع المرتميين في أحضان القوى الاستعمارية تحاول مجددا تغيير مجرى المعركة للدخول مجددا في حروب عبثية و همية دونكيشوتية لا تصب إلا في مصلحة اطالة عمر النظام.

ليس من قبيل الصدفة أن تجد أن ذات القوى (كلاب الأمريكان ) و كتاب المارينز تسلك نفس السلوك القذر و تستميت من أجل تصوير الصراع و المواجهة الدائرة في العراق كمعركة بين الارهابيين و الدولة و الحكومة و ليست صراعا بين حركات تحرر وطني و المستعمر و القوى المحلية المتحالفة معه.

ان محاولة تزييف الوعي هذه لن يكتب لها النجاح لأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء و سياسة البحث عن عدو التي تنتهجها الدول كنوع من الهروب من استحقاقات المواجهة و الاصلاح الداخلي لن تجدي نفعا بل لأنه بات واضحا بأن لا أحد الآن يهتم لها أو يجعل منها قضية رأي عام.

الزميل ثندر
الحكومة المصرية الحالية ونهازي الفرص والمستفيدون من لهط وشفط خيرات هذا البلد توحشوا لأبعد مدى وانتقلت قذارات المافية الايطاليه بعد ضربها في عقر دارها منذ سنوات وأخذوا نواميسها ...
أما كلاب الأمريكان ...لا يخفى على أحد أن أسلوب الثقافة الأمريكية تختلف عن الاستعمار الأوروبي المزمن .....يعني حينما أعلن في الصحف العربيه سواء الصادرة في البلاد العربيه أم في أمريكا عن البحث عن شباب عربي يجيد اللغة العربيه والأمريكيه ليست لوجه الله لا سمح الله ...
فهي على المكشوف شباب عايز يحسن وضعه المادي أو يريد أن يزيد من الكرم الأمريكي ليس له سوى العمالة والنذاله ....
وهناك خمسة وسبعون ألفا يعيشون من هذه السبوبه ...
وضحت الرؤية ....
لك تحية عطرة :97:

نسمة عطرة :

بالضبط هذا هو بيت القصيد

موضوع القمني سياسي بالدرجة الأولى و محاولة بائسة من قبل النظام لاحداث انقسام في قوى الشارع و منهم الاسلاميين و ليس أي شيء آخر.

(f)