العقل المدبر لتفجيرات لندن يحمل شهاده دكتواره في الكيمياء و هو مصري أسمه مجدي محمود النشار...

النشار(33 عاما) وصل إلى بريطانيا عام 2000 للحصول على شهادة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة مدينة ليدز و تخرج منها في شباط (فبراير) الماضي ، وأصبح محاضرا فيها...

السؤال ما الذي حدا بشاب أكاديمي له مستقبل واعد بالتورط في عمل أرهابي...؟

__________________________

إقرأ أيضا

التحقيقات تمتد الى مصر وباكستان وجامايكا

سامة مهدي من لندن : في تطور سريع في التحقيقات الجارية لمعرفة الشبكة التي ساعدت و مولت ونظمت تفجيرات السابع من الشهر الحالي في لندن أكدت الشرطة البريطانية اعتقال أجهزة الأمن المصرية للمطلوب لها والمشتبه بعلاقته بالتفجيرات ، المصري مجدي محمود النشار في القاهرة اليوم فيما قام قادة السلمين بلقاء مسلمي مدينة ليدز في قت دعا قائد الشرطة البريطانية المسلمين في البلاد إلى الانخراط في سلك الشرطة .

و المشتبه به النشار(33 عاما) وصل إلى بريطانيا عام 2000 للحصول على شهادة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة مدينة ليدز و تخرج منها في شباط (فبراير) الماضي ، وأصبح محاضرا فيها و كان اسمه ضمن أوراق عثر عليها في أحد المنازل التي تمت مداهمتها في لندن ، في أعقاب التفجيرات و تشير معلومات بأنه ربما كانت له صلة بإعداد القنابل التي استخدمت في التفجيرات. و تقول التحقيقات أن النشار لم يشاهد في ليدز منذ أسابيع حتى تأكد أنه غادر الأراضي البريطانية مطلع الشهر الحالي قبل أسابيع من وقوع التفجيرات ، وأنه كان على علاقة مع شقة يتردد عليها المنفذون الذين يعتقد أنه ساعدهم على تصنيع المتفجرات ، و سبق له أن درس الهندسة الكيميائية في جامعة نورث كارولاينا الأميركية .

و تعرض منزل الأكاديمي للتفتيش أثناء حملة المداهمة التي شنتها قوات مكافحة الإرهاب البريطانية على مدينة ليدز قبل ثلاثة أيام ، و تولت عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية مهمة تقصي أثره بعد مغادرته بريطانيا ، اضافة إلى الاتصالات التي أجرتها مع سلطات الأمن المصرية لمعرفة ما إذا كان موجودا في مصر في الوقت الحالي إلى أن تم القبض عليه في ضواحي القاهرة اليوم .

و تواصل الشرطة البريطانية حاليا تعقب الأشخاص الضالعين في تفجيرات لندن التي وقعت الأسبوع الماضي ، كما أعلنت أنها تتعقب رجلا خامسا تعتقد أنه العقل المدبر للهجمات ، و يعتقد أنه غادر بريطانيا قبل التفجيرات مباشرة. و قد أعلن اليوم أن المتفجرات التي عثر عليها في منطقة ليدز مشابهة لتلك التي استعملت في هجمات أخرى لتنظيم القاعدة ، و يعتقد أن مكوناتها المضبوطة متوفرة لدى الصيدليات وأنها يمكن تصنيعها منزليا. و تتركز جهود المحققين البريطانيين و مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي حول مدى علاقة تنظيم القاعدة بتفجيرات لندن ، و تبحث عن بريطاني من أصل باكستاني وصل إلى بريطانيا في باخرة عن طريق البحر يعتقد بصلاته بالقاعدة في الولايات المتحدة و أنه ربما العقل المدبر الذي حدد الأهداف و نظم التفجيرات ثم غادر بريطانيا قبل تفجيرات السابع من الشهر الحالي التي أدت لمقتل 54 شخصاً وإصابة 700 اخرين منهم 48 مازالوا يعالجون في المستشفيات.

وأشارت مصادر بريطانية إلى أن " العقل المدبر" كان قد اتصل بالانتحاريين و التقى بهم في محطة قطار ليوتن شمال لندن و زودهم بآخر التعليمات ثم غادر الأراضي البريطانية في السادس من الشهر الحالي قبل 24 ساعة من تنفيذ التفجيرات. و قال قائد قوة شرطة العاصمة البريطانية السير إيان بلير "القاعدة ليست تنظيماً.. بل أسلوب عمل.. و ما حدث يحمل بصمات في هذا المنطلق.. من الواضح أن للقاعدة القدرة على التدريب و توفير الخبرات.. وأعتقد أن هذا ما حدث هنا".
و من جهتهم أشار مسؤولون أمنيون رفضوا اعلان أسمائهم الى أن الهجمات ترتبط بمخطط أعده تنظيم القاعدة في مدينة لاهور الباكستانية قبل عامين . و قالوا أن الأسماء التي عثر عليها في الكومبيوتر الشخصي لخبير التنظيم في تقنية المعلومات محمد نعيم نور خان تتطابق و أسماء خلية المشتبهين البريطانيين من أصول باكستانية. و أضافت أن السلطات كشفت عن رابط بين محمد صديقي خان أحد المشتبهين في تفجيرات لندن و أحد أعضاء الخلية التي اعتقلت العام الماضي.
و أشارت صحيفة "تايمز أوف لندن" الى إن المحققين يعتقدون إن العقل المدبر للهجمات هو بريطاني من أصل باكستاني في الثلاثينات من العمر ربما لديه روابط بتنظيم القاعدة وصل إلى بريطانيا الشهر الماضي وغادرها قبيل التفجيرات. و يرجح أن مهندس الهجمات قام باختيار الأهداف التي كان من المفترض أن تضرب أربعة من قطارات الأنفاق إلا أن المنفذ اضطر إلى ركوب الحافلة إثر عطل ميكانيكي أدى لوقف خط قطار الأنفاق المستهدف.

نداء الشرطة البريطانية للمسلمين

دعا قائد الشرة البريطانية السير ايان بلير المسلمين في البلاد على تشجيع أبنائهم على الانخراط في سلك الشرطة وقال انه لا يوجد في شرطة العاصمة سوى 300 شرطي مسلم . و قال في كلمة له لدى زيارته أحد مساجد منطقة رمفورد أنه مسرور لمواقف الادانة التي أبداها المسلمون للاعتداءات التي شهدتها لندن وقال ان من قاموا بها لا يمتون للإسلام بصلة ، وأن كانوا قاموا بأعمالهم باسم الإسلام زورا ، واشار الى ان التعصب ليس أمرا معيبا ، لكن الخطورة فيه تحوله الى العنف . وأضاف ان من واجب المسلمين المساعدة في التحقيقات الجارية للكشف عن جميع أفراد الشبكة التي ساعدت الانتحارييين للقيام بجريمتهم وطالب المجتمع البريطاني بالعمل مع المسلمين للخروج من الصدمة التي أصابتهم جراء تنفيذ "مسلمين" للتفجيرات .

و يأتي هذا التطور في وقت توجه اليوم الجمعة ممثلون بارزون من الجالية المسلمة في بريطانيا إلى مدينة "ليدز" في منطقة "غرب يوركشاير" التي كان يعيش بها ثلاثة من المفجرين الأربعة المشتبه فيهم حيث يشكل المسلمين نسبة 15في المائة من سكان المنطقة . و قال الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا اقبال ساكراني في مؤتمر صحافي أنه من مواجب المسلمين العمل من اجل ايجاد حل لنزعة العنف عند بعض الشباب وطالب السلطات بمراجعة مناهج التدريس ، و قال ان على الجميع محاربة التطرف بين الشباب المسلم . و أجرى الوفد الذي يترأسه ساكراني لقاءات بالسكان في المدارس والمساجد من مختلف الأديان و مسئولي الشرطة و قادة الجالية. و قال السير إقبال إنه يريد التحدث والاستماع وأنه من واجب مسملي بريطانيا البحث عن من سماهم عناصر شائنة داخل الجالية من أجل اقتلاعه ، وأشار الى انه سيدعو السكان الى التعاون بشكل كامل مع التحقيقات التي تجريها الشرطة.

و تتزامن جهود قادة المسلمين لتطويق الآثار السيئة لتنفيذ مسلمين بريطانيين تفجيرات لندن مع استعدات بريطانية لاصدار قوانين مشددة لمكافحة الإرهاب ، لن يكون استنادا اليها باستطاعة الإسلاميين المتشددين المحظور عليهم دخول الولايات المتحدة و دول الاتحاد الأوروبي التوجه إلى بريطانيا . في هذا الإطار قالت صحيفتا "الدايلي تلغراف" و"الفايننشال تايمز" أن القانون الجديد سيسمح لوزير الداخلية بمنع اقامة أي شخص يشتبه بتحريضه على الإرهاب. و يستهدف هذا القانون بشكل أساسي أئمة المساجد المشتددين الذين يأتون الى بريطانيا في إطار القاء خطب عن العنف. و أوضحت الصحيفتان ان طالبي اللجوء سيكونون معنيين ايضا بهذا القانون.
و أضافتا أن رئيس الوزراء توني بلير سوف يبحث الموضوع مع المسؤولين في الشرطة و أجهزة الاستخبارات. و سوف يلتقي أيضا رئيسي حزبي المحافظين والليبرالي- الديموقراطي المعارضين لكي يعرض عليهما الإجراءات التشريعية التي تنوي الحكومة اعتمادها. و سيعرض مشروع القانون الجديد في الخريف على مجلس العموم و لكن الفايننشال تايمز أوضحت ان الحكومة قد تسرع الإجراءات و تبدأ اعتبارا من ايلول ( سبتمبر) المقبل ببحث القانون.

اخي العزيز

الدرجة العلمية والادبية التي يحصل عليها المتعلم من اجل ان ينال الحضوة الاجتماعية والاقتصادية لا تجعل منه انسان يقدر قيمة الحياة وحب الناس واحترام الغير .

يبقى الحب الانساني اساس التقييم للبشر ،ومنه ينال الانسان اعلى درجات الشرف والفخر .

اما ان ينال المجرم الدرجة العلمية من اجل تسخيرها للشر فتلك الطامة الكبرى .