{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الآلهة لا تستقيل---بل
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #1
الآلهة لا تستقيل---بل
في اجتماع الآلهة، لا يجوز إعلان الاستقالة، فالإله الخالق، العليم، المرزوق، المنتقم، لا يمكن أبدا أن يتخلى عن خلائقه، فمن بعده سيقوم بعملية الخلق، ومن بعده سيجمع الغلال، ومن بعده سيبني القصور، والدور، ويعشق الحرائر والبدور، هل سمعتم في حياتكم أن أحد الآلهة قد استقال؟؟ أو تنازل عن عرشه، وهو الجبار القهار.

فرق كبير بين (يعتزم) و(يستقيل) فكلمة يعتزم تعني أنه يريد أن يرتاح قليلا، وأن يستعد لتولية أحد أبنائه مكانه، وأن ينصرف لكتابة مذكراته، وإجراء تعداد لأمواله، ونقل بعضها، واستثمار بعضها، وكل ذلك في خدمة الوطن.لأن هذا الوطن لا يكفيه فقط تواجد الإله على عرشه، بل عليه أن يفرح وينتظر أحد أبناء الإله العظيم.

أن يستقيل الإله، أعوذ بالله وبالبوش وبالبوتين. انه الكفر.



وغدا سيعتزم اله آخر التنازل عن عرشه!!!

وبعد غد سوف يعتزم اله آخر أضناه العمر والشوق إلى القبر !!!!!!!!

الآلهة لا تستقيل، الآلهة تعتزم التنازل؟؟؟؟؟؟؟؟



إذا ما أراد الإله أن يكون صادقا مع نفسه يوما ما، عليه أن يكف عن (التمثيل) في حياته. ولكن كي يتمكن من ذلك يجب أن يعي الدور الذي انتقاه لنفسه. لقد قيل إن كلا من الآلهة يسير في رياض سمائه، تتقدمه(لافتة) كُتب عليها ما يقدمه للشعب ، وما قدمه، وعلى أساس تلك اللافتة يُعامل. ما هو عجيب في الأمر، أن المواطنين البشر يحسنون قراءة (لافتات الآلهة) والتي هم بجلالة قدرهم يكونون غير واعين تماما لما كُتب عليها.



الآلهة تحاول إخفاء ذلك لأنها تخشى إدخال المواطنين إلى حقيقة ما هي عليه، لأن الآلهة ساعتها تفقد القدرة على (التمثيل)، فكأنهم وقتها قد خلعوا البرقع الذي يغطي حقيقة ذواتهم ويعريهم مما يؤمن لهم طمس مخاوفهم وإخفاء ضعفهم وقلقهم.





يمر الإله، من وقت إلى وقت، في شعور بالوحشة والعزلة؛ انه فراغ مؤلم من الداخل، يتحول إلى سجن لا يطاق. فهو يحس بغربة عن الآخرين، عزلة عن الجماعة، في وحدة موحشة. وهذه الوحشة، ككل ألم، تركز انتباه الإله على ذاته.



إن فراغ وحشة الآلهة لن يملأه سوى حب الشعب. والشعب يكره إلهه المتسلط، وبالتالي ينتقل الإله من وحشة إلى أخرى أشد مضاضة.

أيها الإله لن تشعر بأنك مهم إلى أن تشعر بحب شخص لك.

وعلى جميع الآلهة أن تتعلم تلك الحقيقة المخيفة التي تشير إلى أن مقدرات سمو الإله ليست كلها في يده، بل تبقى، إلى حد بعيد، رهن حب الشعب له، أو إحجامهم عن هذا الحب. أو كرههم ومقتهم لذلك الإله وأفعاله.



ماذا لو تركنا مصير الآلهة بيد الشعب؟



هل تستطيع الآلهة أن تكتب بصدق ما فعلته بشعوبها؟



لنتخيل ذلك الإله واقفا أمام آلة كشف الكذب، لأنه من المستحيل أن يقبل الوقوف في الحضرة الإلهية، فهو مساو لإله، إن لم يكن يفوقه، في كثير من الأمور الشنيعة.



الآلة: أيها الإله المعظم، أنت تتكلم دائما عن القمع والبطش والتعذيب. لماذا لا تتكلم عن شيء آخر.

الإله المعظم: لأنه لا وجود لشيء آخر سوى القمع ---القمع--- القمع---

07-12-2005, 01:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فرج غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 104
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #2
الآلهة لا تستقيل---بل



" الآلهة لا تستقيل..."

تحية إلى Arfan

عرفان (؟) = Gnose ( ؟)

أعجبني نصك " الآلهة لا تستقيل..." ممتاز

[FONT=Arial Black]بالأمس القريب كنت أفكر بالمشكلة نفسها، مشكلة تأليه أو تأله السلطان وحاولت معالجتها في موضوع منشور حاليا على هذه الصفحات تحت عنوان "وخلقه على صورته ومثاله، فأيهما الصورة وأيهما الأصل". أظن أننا نلتقي في أكثر من فكرة قد تشكل أرضية لتعاون مثمر وتبادل رأي.
تحياتي لك.
07-12-2005, 09:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #3
الآلهة لا تستقيل---بل
تحية إلى Arfan
:9:
07-12-2005, 02:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسالة السلام (محاربة الآلهة والتقديس والولاء). قناع الهيثم 29 6,034 11-09-2010, 01:12 PM
آخر رد: 7A M M U R A B I
  هل يحطم طشت الغسيل الآلهة؟ عدنان 6 1,148 05-31-2005, 01:27 AM
آخر رد: العلماني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS