لم يستبعد الاتصال بالإخوان المسلمين
رفعت الاسد يدعو السوريين الى عزل ابن أخيه و"سلطة الامر الواقع"
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=14060
العم دعا إلى عزل السلطة "تدريجيا" و"بالطرق السلمية"
نيقوسيا- اف ب
دعا رفعت الاسد شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وعم الرئيس الحالي بشار الاسد اليوم الجمعة 17-6-2005م الشعب السوري الى "عزل سلطة الامر الواقع" التي يقودها ابن أخيه في سوريا "بالطرق السلمية".
وقال رفعت الاسد في بيان تلقته وكالة الأنباء الفرنسية في نيقوسيا "لما لم تجد كل اشكال الحوار مع سلطة الامر الواقع, عقدنا العزم على عزل هذه السلطة بشكل تدريجي وبالطرق السلمية الذي يتوقف في سرعته على قدرتنا في توحيد الصف بالكلمة والموقف".
واعتبر البيان ان سوريا تجتاز "اخطر المراحل" متهما السلطة في دمشق "بالتحجر والعدمية" وبانها "لا تفرق بين الصحيح والخطأ من جراء جهل في السياسة".
وفي تصريح للوكالة الفرنسية, قال الناطق باسم رفعت الاسد رئيس التجمع القومي الموحد الحارث الخير ان هذا النداء تم توجيهه "لان هذه السلطة لا تستطيع ان تتجاوب لمطالب الشعب"، واضاف ان نتائج المؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي عقد الاسبوع الماضي في دمشق "لم تقدم اي شيء للشعب".
وتابع "طالبنا هذه السلطة بان تمد يدها الى الشعب وتنظر الى مخاطر الوضع لكن المؤتمر خرج باقل بكثير من المتوقع". وقال ان "وضع سوريا اليوم اقليميا ودوليا وعربيا خطير جدا ويقتضي العمل من اجل
اخراجها من هذه الحالة وذلك لا يتم الا عبر المصالحة الوطنية".
وردا على سؤال حول امكانية الاتصال بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا –الذين شن رفعت الأسد ضدهم أكبر حملة دموية عام 1982م- اجاب المتحدث ان "ليس هنالك اي فصيل وطني مقصى من هذه الدعوى للمصالحة الوطنية بشرط ان يعترف بالآخر ولا يقصيه".
من ناحية اخرى اكد ان رفعت الاسد الذي يعيش في المنفى في اوروبا ليس لديه "اي اتصالات شخصية مع الولايات المتحدة"، ورفض المتحدث تحديد موعد لعودة رفعت الاسد الى سوريا.
وكان رفعت الاسد اعلن في 19 مايو/ ايار انه قرر العودة الى سوريا التي غادرها منذ عشرين عاما من اجل "مواصلة دوره السياسي والوطني".
وكان الرئيس السابق حافظ الاسد نفى شقيقه الاصغر الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية في سوريا عام 1985 واصدر قرارا بحل سرايا الدفاع التي كان يتزعمها ولعبت دورا مركزيا في قمع تحرك الاخوان المسلمين في سوريا عام 1982.