يقول الباحثون في هذا المجال ان صرف الكثير من الوقت امام التلفاز يعرض الاطفال لمشاكل نقص الانتباه ويحول دون تنمية
المهارات اللازمة للاصغاء وحل المشاكل ويضعف المخيلة

كما وتشير بعض الدراسات الى ان كل ساعة يقضيها الطفل في
مشاهدة التلفزيون تزيد بنسبة 10 بالمئة من خطر الاصابة بنقص الانتباه حين يبلغون السابعة

ويعتقد الباحثون ان اللقطات السريعة في معظم البرامج التلفزيونية
تؤثر بطريقة سلبية على النمو الطبيعي للدماغ عند الاطفال الصغار

الإصغاء (أو الإنصاط) من الأمور التي لا يتقنها أغلب الناس في المجتمعات العربيه والأجنبية على حد سواء.

والإصغاء يختلف عن السمع في أن السمع يكمن في استعمال الأذن لاستقبال الأصوات بينما الإصغاء -وهو أكثر تعقيداً- هو السمع مع استعمال العقل لتحليل الأصوات وفهم ماهيه الأصوات.
عدم الإصغاء لا تعني بالضرورة عدم القدرة على الإصغاء, بل هي عادة يجب التدرب عليها منذ الطفولة, وهو الأمر اللذي لايحدث للأسف لا من قبل الأهل ولا من قبل المدرسة.

في كتابه People Skills يقول الدكتور روبرت بولتن أن الأطفال في المدارس لا يمارسون عادة الإصغاء, بل بالعكس فإنهم يجلسون للإستماع لما يقوله المدرس/سة مما يضعف من القدره على التركيز مع مرور الوقت في الحصه الدراسيه.

وعادة ما يكون المدرسين -كما الأهل- من غير المستمعين لما يقوله الطفل خصوصاً في المدارس العربيه, فلا يجد هذا الطفل القدوه لكي يتعلم الإصغاء.

في رأيي المتواضع أعتقد أنه يجب البدء باستعمال اسلوب الحوار في المدارس والبيوت لتعويد الأطفال فن الحوار الذي يعتمد أساساً على الإصغاء. فلو نظرنا الى البرامج الحواريه لعرفنا أن العرب لا يتقنون الإصغاء -بل لا يريدون الإصغاء- بقدر اتقانهم صراع الديوك.

ومن جهة اخرى اثبتت دراسات جديدة ان العاب الكمبيوتر تحسن تفكير الاظفال وتزيد قدرتهم على رد الفعل وعلى الادراك المنطقي، بالضد مما كان يعتقد سابقا.

وبالتالي يوجد بديل للتلفزيون. إلا انه من الضروري التذكر ان التلفزيون والكمبيوتر يئرون سلبا على عيون الاطفال. لذلك يجب تحديد ساعات النظر اليهم وزيادة ساعات العب الجسمي والتنزه واللعب مع الاطفال الاخرين

الزميلان ضياء وطريف سردشت
شكرا على مشاركتكما


الزميل ضياء

اوافقك الراءي تماما حول ما قلته عن الاصغاء
بالفعل نحن نواجه مشكلة كبيرة بسبب عدم الاصغاء
فكم من العائلات تتفكك يوميا بسبب هذه المشكلة
والتي اعتقد ان لها اسبابا كثيرة جدا وحسب راءي المتواضع
ان من اهمها في مجتمعاتنا هو الحالة الاقتصادية المزرية التي تعيشها الغالبية العظمى من العائلات في الدول العربية
التي ترزح تحت وطاءة الفقر والتخلف
فكيف يمكن لاءب او اءم انهكهما ضنك العيش والبحث عن لقمة تسد رمق اطفالهم وانشغالهم طوال النهار بهموم لاتنتهي
ان يتمكنوا من الاصغاء لابناءهم او حتى الدخول في حوار
هادئ معهم لحل مشاكلهم دون انفعال
وكيف يمكن للمعلم الذي يضطر للعمل شهرا كاملا ليتقاضى راتبا
لايسعفه حتى منتصف الشهر ان يصغي لتلاميذه

اعتقد بانه يجب في البداية ايجاد حلول جذرية لتلك المشاكل المزمنة التي نعاني منها اولا

وفي النهاية الاصغاء فن قد لايتقنه الجميع

اما عن البرامج الحوارية التي تفضلت بالحديث عنها
فحدث ولاحرج
عن نفسي قاطعتها منذ زمن
لانه للاسف اصبح حال بعض مثقفينا مزريا لدرجة انك عندما تشاهد تلك البرامج
يبدو لك وكانك في ساحة حرب يسعى كل طرف فيه الى الحاق اكبر الخسائر بخصمه
ليثبت انه البطل الحقيقي


الزميل طريف سردشت

شكرا على المعلومات التي شاركتنا بها

نشرت مجلة طبية تدعى طب الاطفال دراسة شملت فريقين يضمان 1345 طفلا تاءلف الاول من اطفال بعمر سنة واحدة
بينما كان الثاني يتاءلف من اطفال بعمر ثلاث سنوات
تؤكد النتيجة التي ذكرتها مسبقا

ومن ناحية اخرى ينصح المختصون بالقراءة على الاطفال لان ذلك
يجعله شديد الانتباه من سن صغيرة جدا فهو يصغي اليك ويحسن
مفرداتهم
والهدف من ذلك ليس اجبار الاطفال على تعلم القراءة
بل جعلهم يسمعون عددا من الكلمات المناسبة
حتى تتكون عندهم المفردات ويتمكنوا من تميز الاصوات والحروف