اقتباس: thunder75 كتب/كتبت
على أي حال جوابا على سؤالك الذي ختمت به موضوعك أقول
إذا افترضت جدلا صحة الاتهام بمسؤولية العرب و المسلمين عن هذا الانفجار فعلى الغرب أولا أن يعتذر للعراق عن حصار ظالم استمر 13 سنة و قتل أكثر من مليون طفل و أفقر الشعب العراقي ثبت ثبت في نهاية المطاف أن السبب الذي قام لأجله و هو خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل كان متحققا و أنه حتى الذريعة التي تمت بها الحصار كانت كذبة رخيصة.
عليهم أن يعتذروا للفلسطينيين كما طالب جالوي عن سرقة ارضهم و اعطاءها لشعب آخر و تشريد الشعب الفلسطيني في بقاع المعمورة.
عليهم ان يعتذروا للجزائر عن مليون شهيد
عليهم ان يعتذروا عن حقبة تاريخية بأكملها اسمها الاستعمار.
هناك الكثير مما يستوجب الاعتذار و الفاتورة تطول يا ضياء و في النتيجة فإن الطرف الذي تدافع عنه سوف يصبح رصيده الإجمالي من الاعتذارات مدينا لا دائنا .
اولاً شكراً أيها العزيز على زيارتك وردك الكريمين.
يبدو أنني لم أوضح ما أرنو اليه بشكل كافي. فأنا يا عزيزي أقارن حاله عربيه في التعامل مع أزمه بمثيلتها الأستراليه.
ففي النقطه الأولى من موضوعي تحدثت عن إعاده النظر للسلطات الأستراليه بالإجراءات الأمنيه بغض النظر عن الكلفة, فقط حتى لا يكون أي مواطن آخر عرضه لموقف مشابه.
في النقطه الثانيه وهي التي تطرقت لها أنت في ردك الكريم فإنني أود التوضيح أن الإعتذار عن الخطأ لا يكون بلفظ الأسف. ولكن بدراسه الأسباب التي أدت إليه و معالجتها.
عندما اعتذر هوارد عن الحادث الإجرامي, كانت مؤسسات الدوله تعيد النظر في كل شيء قد يكون أثر في مواطن استرالي للقيام بعمل كهذا, من المناهج التعليميه و حتى ساعات بث الموسيقى الهادئه (وهذا شيء يحدث الآن). فالأمر بالنسبة لهم كبير بل كبير جداً. فأن يتصرف مواطن بهذا الشكل اللا حضاري لمدعاة للتوقف وإعاده النظر في كل شيء.
الموضوع يا عزيزي موضوع اجتماعي سياسي فكري.
فهل توقف العرب عند أسباب العنف الفطري في تركيبتهم النفسيه. هل أعادوا النظر في العنف العائلي الظاهر بوضوح في السلوك اليومي. هل أعادوا النظر في أساليب التعليم وما يتعلمه الطلاب ليس في صفحات الكتب فحسب, ولكن في كل المناحي الأخرى كالعلاقه بين المعلم والطالب.
هل حصل الأطفال على حقوقهم في التعبير عن النفس. في التعبير عن الألم. يا عزيزي نحن الأمه الوحيده اللتي تضرب الصغير إذا عبر عن ألمه جراء الضرب اللذي لا يعرف له سبب. (بيضربوا الصغير و إذا بكى بيضربوه ليسكت).
هل أعادوا النظر في النظر لأشخاص بعينهم على أنهم فوق النقد كما الآلهه بدأ من الوالد, فالمعلم, فالإمام, فالمدير فالوزير فالرئيس فابطال التاريخ من فرسان و قديسين و أولياء و صحابه و أنبياء والقائمه تطول يا عزيزي. حتى غدا بعض الشباب مستسلماً لآراء أناس أرسلوهم للموت و القتل باسم الدين.
هل أصبح العدل الإجتماعي سمه في المجتمع. فلا أفضليه لجنس على آخر في الحقوق والواجبات.
كل هذه الأسباب يا عزيزي وغيرها المئات إن لم يكن الألوف من الأسباب الأخرى هي ما دفع السفهاء للقتل. فهل اعتذرنا عن هذا و نظرنا في عيوبنا في محاولة لللحاق بركب التحضر؟
للدلاله على ما أقصد أنظر الكاريكاتير المنشور في عدد اليوم من جريده الدايلي تيليغراف الأستراليه.
ولك مني تحيه.