سلاح الموسيقى لإطاحة الديكتاتوريات وقهر الفقر
GMT 19:30:00 2005 الثلائاء 31 مايو
نصر المجالي



--------------------------------------------------------------------------------


نصر المجالي من لندن: في إطار التحضيرات لقمة الدول الصناعية الثماني الكبار التي ستعقد في قلعة اسكتلندية في السادس من يوليو (تموز) المقبل برئاسة بريطانيا، فإن كبار المطربين الغربيين يستعدون لتحدي هذه القمة بمهرجانات موسيقية وغنائية في الهواء الطلق في خمس مدن أوروبية وأميركية، في بادرة تحد لما سيصدر عن تلك القمة من قرارات مستقبلية تتعلق بمواجهة الفقر في القارة السوداء إفريقيا. وتنادى كبار هؤلاء المطربين العالميين لدعوة المغني والموسيقار الشعبي البريطاني السير بوب غيلدوف لإقامة تلك المهرجانات في آن وأحد في كل من العاصمة البريطانية لندن، وباريس وروما وبرلين ومدينة فيلادلفيا الأميركية. وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية اليوم أنها ستبث المهرجانات على الهواء مباشرة لتمكين ملايين المشاهدين في العالم لمتابعة هذا الحدث الكبير الذي يقام تحت شعار "تعالوا نجعل الفقر تاريخا فقط".

يذكر أن هناك خطة بريطانية شاملة سيتقدم بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لقمة الدول الصناعة الكبرى المقبلة بهدف القضاء على الفقر في إفريقيا وشطب ديون بلدان تلك القارة مع الطلب إلى الدول الكبرى بالمساهمة بشكل فاعل في تنفيذ الخطة. وقالت مصادر بريطانية أن بلير سيتحادث مع نظرائه السبعة الآخرين الكبار طوال الأسابيع الأربعة المقبلة لتوفير الأرضية الصالحة للموافقة عليها.

وهو إلى هذه اللحظة كما قالت المصادر حقق دعما لها من جانب رئيس وزراء إيطاليا، والمستشار الألماني غيرهارد شرودر، وسيسعى لدى البقية الآخرين وهم الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك، حيث سيزور البلدين، كما سيتحادث عبر قناة فضائية مغلقة عبر الأقمار الاصطناعية مع زعماء كل من اليابان وكندا.

وبالمقابل، فإنه فضلا عن مسيرات شعبية من المنتظر أن يشارك فيها أكثر من عشرين مليون شخص في آن واحد في لندن والمدن البريطانية وملايين معهم في عواصم أخرى، للضغط على الدول الصناعية الكبرى لحملها على المبادرة لإنقاذ الدول الإفريقية من الفقر والأوبئة، فإن السير بوب غيلدوف وهو المغني الشعبي الشهير، الذي فجر في العالم 1985 أنباء كارثة الجوع والجفاف في أثيوبيا وقاد مهرجانا موسيقيا لهذا الغرض، عازم على تكرار ذلك الحدث بمشاركة أوسع من كبار المغنيين والموسيقيين البريطانيين ونظراء في أوروبا والولايات المتحدة.

وإلى اللحظة، فإنه عُرف من بين المشاركين في مهرجان لندن الذي سيقام في حديقة هايد بارك كل من غيلدوف نفسه، ومادونا وفرقة كولدبلاي وآر أي إم وديدو والسير بول مكارتني عضو فرقة البيتلز السابقة المعروفة ، وكذلك فرقت التوابل السابقة التي كانت نتمي إليها فيكتوريا بيكهام قائد منتخب إنجلترا لكرة القدم، وآخرون، وسيكون حضور المهرجان مجانيا، حيث قيمته المعنوية هي حشد أكبر عدد من الأشخاص في العالم من أجل إيصال صوتهم للثمانية الكبار لحثهم على الت

وكان السير بوب غيلدوف صرح في الأسبوع الماضي بأنه لن يتراجع عن خططه "فلقد آن الأوان فعل شيء ما لمحاصرة الفقر، وكذلك إنهاء الديكتاتوريات الموجودة في إفريقيا والعالم الثالث عبر الموسيقى وتحريك الشارع".

وقال منظمون للمهرجانات من هيئة الإذاعة البريطانية إن الهدف من كل هذه الترتيبات وهذا الحشد الغنائي المثير هو "الضغط على قمة الكبار الثمانية للتحرك عمليا لاتخاذ قرارات لإنقاذ إفريقا التي تموت فعلا"، وأضافوا "لا بد من أن يوحد زعماء الدول الصناعية الكبرى مواقفهم في قلعة غلين إيغلز في اسكتلندا في 6 يوليو المقبل".

وإذ ذاك، فإن الحكومة البريطانية عبرت على لسان وزيرة الثقافة تيسا جويل، بخطط إقامة المهرجان الموسيقي الضخم، وقالت الوزيرة "البث المباشر 8 "وهو اسم المهرجان سيعطي ثماره بالتأكيد في قمة الكبار، حيث سيخيم على أجندة أعمال الزعماء الثمانية.