المصدر السياسي
نشرة يومية مترجمة عن الصحف الاسرائيلية
الثلاثاء 24/أيار/2005 العدد 8798
المصدر السياسي
قسم العناوين الثلاثاء 24/5/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت احرونوت:
- رئيس دائرة البحوث في الاستخبارات: "ابو مازن يتعامل مع المخربين كأبطال.
- شارون لابو مازن: هيا ننسق فك الارتباط../ شارون: لا يمكن الوثوق بالعرب.
- حق العودة.
- بدل الاخلاء: حي فيلات سيقام في موقع استيطاني غير قانوني.
- الطائرة الجديدة لفارت هايمر هي الاغلى في العالم - 45 مليون دولار.
- بريطانيا تفكر باستئناف علاقاتها مع حماس.
- شارون يلتقي مع محقق معه مركزي في قضية التبرعات.
- امتحانات الثانونية "البجروت" في سجن فك الارتباط.
- حجم المكالمات من بيزك الى الخلوي: نحو 1.5 مليار شيكل في السنة.
معاريف:
- لفنات: اقالة 2.500 معلم فقط.
- تورط لفنات.
- اخفاق في المصداقية.
- 2.000 معلم يمكنهم ان يبتسموا.
- انتقاد حاد على شالوم في الكنيست.
- التنسيق مع الفلسطينيين يبدأ.
- فقط 99 عائلة رفعت مطالبات بالتعويض.
هآرتس:
- لفنات: سنقلص عدد المقالين الى 1.300.
- المعلمون: بدون اتفاق اليوم، سنتوجه الى المحكمة.
- شارون في الولايات المتحدة: "لن تكون مفاوضات على القدس، الكتل الاستيطانية ستبقى الى الابد.
- بنك ليئومي مستعد لدفع 35 مليون شيكل لناجي الكارثة.
- المسؤول عن نقاء التنسيب في العمل توجه الى مزوز؛ عضو لجنة: نصف النماذج مرفوضة.
- انتقاد حاد على شالوم في لجنة الخارجة والامن في موضوع ايالون.
- لجنة الانتخابات في السلطة: لن يكون ممكنا اجراء الانتخابات للبرلمان في الموعد المقرر.
* * *
المصدر السياسي
قسم الأخبــــار الثلاثاء 24/5/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
الخبر الرئيس - المسيرة السلمية - هآرتس - من الوف بن:
شارون في الولايات المتحدة: "لن تكون مفاوضات على القدس، الكتل الاستيطانية ستبقى الى الابد../
نيويورك. "لن تكون مفاوضات مع الفلسطينيين على القدس، والكتل الاستيطانية في ارئيل، معاليه ادوميم وغوش عصيون ستبقى قيد السلطة الاسرائيلية الى أبد الآبدين في تواصل اقليمي"؛ هكذا قال امس رئيس الوزراء اريئيل شارون في لقاء مع مستثمرين في مشروع بوندز في اطار زيارته المكرسة للطائفة اليهودية في الولايات المتحدة. واضاف شارون بأن باقي المسائل في النزاع ستتقرر في المفاوضات على التسوية الدائمة.
وقال شارون ان الحكومة برئاسته لن تقدم أي تنازل وحلول وسط في "عاصمة اسرائيل الموحدة، غير المنقسمة، الى أبد الآبدين". وتحدث عن "حكومات سابقة" وافقت على أن "يحمي جنود فلسطينيون، ورجال أجهزة أمن/ارهاب الاسوار. هذه الازمنة باتت خلفنا، وهذا لن يحصل". واضاف شارون بان ليس لاسرائيل اي خطة لـ "خطوات اقليمية" هامة بعد الانسحاب من قطاع غزة وشمالي السامرة. وقال متطرقا الى تطبيق فك الارتباط: "اننا نعتزم الخروج من قطاع غزة تماما".
واليوم سيقول شارون في خطابه امام مؤتمر اللوبي من اجل اسرائيل (ايباك) في واشنطن ان خطة فك الارتباط ستنفذ في كل الاحوال، وفقا للجدول الزمني المقرر. وسيمتدح شارون في خطابه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) على قراره الاستراتيجي التنديد بالارهاب والعنف. ولكن شارون سيقول ان الطريق الذي اختاره ابو مازن - تحقيق اتفاقات مع منظمات الارهاب - هو طريق مغلوط، سيؤدي الى نتيجة معاكسة، ولن يتمكن من المساعدة في التقدم نحو التسوية في المنطقة. وسيقول رئيس الوزراء ان اسرائيل تعمل على تخفيف الازمة في المناطق والايفاء بوعودها في قمة شرم الشيخ. وأمس، اليوم الثاني لزيارته في نيويورك، واصل شارون لقاءاته مع ممثلي المنظمات اليهودية، وشخصيات رفيعة المستوى في بلدية نيويورك، واصدقاء شخصيين.
وأول أمس حل ضيفا على العشاء، في منزل صديقه الطيب، المليونير اليهودي سام دومب - شاركه فيه رئيس البلدية مايكل بلومبرغ، ورئيس البلدية السابق، إد كوتش. وأمس التقى شارون مع قائد شرطة نيويورك، وفي المساء شارك في العشاء لدى صديقه ايرا ران رت الصناعي اليهودي المقرب من اليمين في اسرائيل. ويبدي شارون راحة ومزاجا رائقا في زيارة يحل فيها ضيفا على جمهور عاطف ولا توجد فيها لقاءات سياسية ضاغطة. ففي لقاء أمس مع المستثمرين في البوندز سُئل شارون في موضوع الادعاء المرتقب من الفلسطينيين في أن الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة هو انتصار فلسطيني. فروى شارون قائلا: "بعد حرب الايام الستة طرتشنا باقدامنا في قناة السويس. ووجدنا رسائل مصرية، تحت عنوان "سيناء - أرض النصر". إذن ماذا يحصل لو أنهم قالوا؟ الحقائق هي الامر الهام وليس ما يقولون. عندنا ايضا يقولون امورا لا ينبغي قولها، فماذا في ذلك؟ أهذا يضعف اليهود، أم أننا خسرنا في ميدان المعركة؟
أحد المشاركين سأل رئيس الوزراء لماذا تتحدث وسائل الاعلام الدولية عن "مناطق فلسطينية محتلة" في الوقت الذي هي فيه المستوطنات في قطاع غزة قانونية، حسب كتاب الانتداب البريطاني (الذي تحدث عن استيطان يهودي مكثف في كل البلاد). "الناس" لا يذكرون كيف بدأ الاحتلال"، قال رئيس الوزراء. "في حرب الاستقلال، تحالف من سبع دول عربية اجتاح اسرائيل. فقد اعتقدوا أنهم سينتصرون في غضون اسبوعين، ولهذا فقد اوصوا السكان المحليين - الفلسطينيين الذين عاشوا معنا في حينه - بمغادرة منازلهم لبضعة اسابيع وبعدها يعودون بعد أن ينتصروا في الحرب ليستعيدوا ليس فقط املاكهم، بل وسيحصلون على املاك اليهود الذين سيتبقون على قيد الحياة.
"أذكر، وانا الذي شاركت في الحرب، أن اليهود قرروا الدفاع عن أنفسهم وانتصروا. ولكن كانت هناك مناطق بقيت تحت الاحتلال: الاحتلال الاردني في الضفة الغربية والاحتلال المصري في غزة. هذا هو الاحتلال الحقيقي - احتلال دول عربية فيما نحن نقاتل في سبيل حياتنا".
في كل لقاءاته مع النشطاء اليهود كرر شارون ذات الرسائل: فك الارتباط سينفذ، واسرائيل ستحرص على الا يكون اخلاء تحت النار؛ فك الارتباط جيد لاسرائيل؛ يجب بذل كل جهد للتقدم نحو السلام، ولكن فقط بحذر؛ اسرائيل لا يمكنها أن تثق باي جهة اخرى في أن تحرص على امنها.
بعد خطابه في مؤتمر "ايباك" سيلتقي شارون الزعماء المسيحيين الافنجليين، من مؤيدي اسرائيل ويعود ادراجه الى اسرائيل. مستشاره الخاص دوف فايسغلاس سيصل هذا الصباح الى واشنطن وفي المساء سيلتقي مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس ومستشار الامن القومي ستيف هيدلي. وستتركز مباحثاته في زيارة ابو مازن الى واشنطن بعد غد. وستعرض اسرائيل النشاطات التي قامت بها لتعزيز ابو مازن وستطلب من الادارة الامتناع عن بادرات طيبة بعيدة الاثر تجاه الفلسطينيين. وسيقول فايسغلاس للامريكيين ان طرح مواقف مؤيدة للمصالح الفلسطينية سيثقل على شارون عشية تنفيذ فك الارتباط.
يديعوت - من ناحوم برنياع وشمعون شيفر:
شارون لابو مازن: هيا ننسق فك الارتباط../ شارون: لا يمكن الوثوق بالعرب../
رئيس الوزراء اريئيل شارون، يدعو اليوم في واشنطن رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن لتنسيق المواقف مع اسرائيل قبل فك الارتباط. ومن المتوقع أن يلتقي ابو مازن الرئيس بوش بعد غد.
في خطاب أمام مؤتمر اللوبي اليهودي في واشنطن سيعرب شارون عن خيبة أمله من أن كل محاولات تنسيق فك الارتباط مع السلطة الفلسطينية لم تفلح. وسيشدد على تصميمه على تنفيذ فك الارتباط حتى بدون تنسيق وسيدعو الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة الى تأييد خطته.
في مسألة حساسة اخرى في موضوع فك الارتباط - السيطرة في محور فيلادلفيا قال شارون أمس في لقاء مغلق في نيويورك انه خلافا لموقف جهاز الامن في اسرائيل فانه يعتقد بأنه يجب الخروج من المحور. وفي لقاء مع نشطاء البوندز شرح شارون بأن خطته تسعى الى أن تفهم الاسرة الدولية بأن ليس لاسرائيل اي مسؤولية عن قطاع غزة. فطالما تسيطر اسرائيل على معبر الحدود من غزة الى مصر فانها لن تتمكن من اعفاء نفسها من المسؤولية.
وقال شارون ان الاتصالات مع مصر ستستمر في ظل التوجه لمنع تهريب السلاح من مصر الى قطاع غزة والى الضفة عبر المحور. وذكر ان الفلسطينيين هرّبوا مؤخرا الى القطاع صواريخ كتف مضادة للطائرات من طراز "ستريلا". وفي الحديث أعرب شارون عن شكه في صلاحية الاتفاقات مع اي جهة عربية قائلا: "دون المس بمشاعر العالم العربي، يجب القول ان اتفاقاتهم، تصريحاتهم وخطاباتهم لا تساوي الورق الذي كتبت عليه". واضاف: "من الاكثر امانا التوقيع على اتفاقات مع الرئيس بوش منه مع العالم العربي". وفي أثناء مكوثه في واشنطن لا يعتزم شارون عقد اي لقاء مع اي جهة في الادارة او الكونغرس. وهذه الليلة، حسب التوقيت الاسرائيلي، سيسافر رئيس الوزراء في طريقه عائدا الى البلاد.
(يديعوت)
رئيس دائرة البحوث في الاستخبارات: "ابو مازن يتعامل مع المخربين كأبطال../
"ابو مازن يتعامل مع نشطاء الارهاب كأبطال، ولهذا فهو غير معني باجراء اعتقالات، بنزع سلاح منظمات الارهاب، بمعاقبة المخربين وبوقف تهريب الوسائل القتالية". هكذا قال قبل بضعة ايام رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، العميد يوسي كوبرفاسر، في استعراض مغلق للوضع امام ديبلوماسي امريكي كبير.
وقال كوبرفاسر في الاستعراض انه يوجد اليوم في الساحة الفلسطينية سلطتان واحدة الى جانب الاخرى: سلطة فلسطينية وسلطة ارهابية. وحسب أقواله، فان السلطة الفلسطينية لا تظهر استعدادا للتصدي للمشكلة، والخطوات التي يتخذها ابو مازن هي ظاهرية فقط. وعلل قائلا: "ليس للفلسطينيين مشكلة قدرة، يوجد لهم مشكلة ارادة".
والى ذلك يسافر ابو مازن اليوم في زيارة اولى الى البيت الابيض في منصبه كرئيس فلسطيني. وفي اللقاء مع الرئيس الامريكي سيطلب ابو مازن اطلاق تصريح يضمن ان تكون خطة فك الارتباط جزء من خطة خريطة الطريق. وسيقول ابو مازن للرئيس بوش: "اجرينا اصلاحات أمنية تضمنت توحيد الاجهزة، نفذنا سلسلة من التعديلات على القانون والادارة وأجرينا حملة انتخابات ديمقراطية". وبالمقابل سيطلب من الرئيس الامريكي ضمانات أمريكية لوقف الاستيطان، وقف بناء الجدار في الاراضي الفلسطينية واقرار جدول زمني متفق عليه لاستئناف المفاوضات للتسوية الدائمة.
يديعوت - من ناحوم برنياع:
حق العودة../
"علي أن آتي هنا في احيان قريبة"، قال أمس شارون لبعض من معارفه من نيويورك، ممن جاءوا للاحتفال بعودته الى المدينة.
ثلاث سنوات ونصف السنة لم يزر شارون منهاتن - وهي فترة طويلة جدا، طويلة للغاية، كل رئيس وزراء اسرائيل، ولا سيما لشارون الذي في منتصف الثمانينيات عاش في المدينة لاشهر طويلة وسعيدة، بمناسبة المحاكمة التي ادارها ضد مجلة "تايم".
عشية وصوله الى نيويورك نشرت "تايم" تقريرا رئيسا مداهنا لشارون، تضمن صورة جميلة له في الصفحة الاولى للمجلة. من الصعب على المرء ان يتصور ثأرا أجمل من ذلك.
وكنتيجة لجملة الظروف المصادفة وصل شارون الى الولايات المتحدة عشية زيارة ابو مازن الى البيت الابيض، في أول زيارة له بصفته رئيسا. ويفترض بالادارة ان تعانق ابو مازن والسلطة. اما شارون، بطريقته، فيخرب على الاحتفال.
من جهة، يدعو، في خطاب سيلقيه في واشنطن اليوم، ابو مازن الى تنسيق خطوة فك الارتباط مع اسرائيل. ومن جهة اخرى فانه يقول في كل خطاب علني ان كل اتفاق مع اي جهة عربية لا يساوي الورق الذي كتب عليه. ومن جهة ثالثة يمتنع عن لقاءات سياسية من شأنها ان تخلق الانطباع بتنسيق مسبق. ومن جهة رابعة يبعث بمستشاريه دوف فايسغلاس وشالوم ترجمان، ليوضحا هناك بان ابو مازن لم يفعل حتى اليوم اي شيء حقيقي لتقليص الارهاب. ولهذا فانه لا يستحق شيئا.
تنازل شارون عن لقاء مع الرئيس يجعل رحلته استثنائية. درة التاج لكل زيارة لرئيس وزراء الى الولايات المتحدة، منذ ليفي اشكول، كانت لقاء مع صاحب البيت في البيت الابيض. وكل الباقي، اليهود، الكونغرس، وسائل الاعلام - كان اساسا ذريعة لتعبئة الوقت قبل وبعد اللقاء.
وها هو، شارون بالذات، الذي ركز أكثر من سابقيه على تنمية علاقته مع الرئيس الامريكي، يصل الى واشنطن دون لقاء مع الرئيس. وأكثر من ذلك: فانه يقضي وقته مع يهود أغنياء في نيويورك فيما أن زوجة الرئيس، لورا بوش، تقضي وقتها في القدس.
الهدف الرئيس لشارون كان مؤتمر "ايباك" - اللوبي اليهودي. وعندما زار امريكا قبل شهر شاهد قادة اللوبي وفهم بأن مشاركته في مؤتمرهم مهمة جدا لهم. "ايباك" توجد اليوم في ضائقة، بسبب التورط في قضية الدسيس لاري فرنكلين. والمنظمة بحاجة لكل تشجيع ممكن.
في زيارته قبل شهر اهتم شارون بأن يعرف هل تعتزم الادارة مقاطعة المؤتمر. وبعد أن تبين له أن وزيرة الخارجية كونداليسا رايس تعهدت بالقاء كلمة، أعلن بأنه سيشارك. وهو سيستقبل بحماسة: ليس بسبب خطة فك الارتباط، بل بسبب قضية فرنكلين. وعندما سينهي خطابه سيتوجه الى الرواق ليلتقي زعماء مجموعات اصولية نصرانية. وفي عهد الرئيس بوش، ليس هناك من هم أهم منهم. بعضهم يعارضون كل انسحاب اسرائيلي - سواء لاعتبارات دينية نصرانية أم لانهم متأثرون بالنائب بني الون وغيره من اليمينيين. وسيحاول شارون اقناعهم بأن الانسحاب من غزة جيد للنصارى.
الاستيطان - يديعوت:
بدل الاخلاء: حي فيلات سيقام في موقع استيطاني غير قانوني../
يعتزم المستوطنون اقامة حي فيلات في مكان الموقع الاستيطاني غير القانوني متسبيه يئير في جبل الخليل. وحسب الخطة التي اطلعت عليها "يديعوت احرونوت" فانه ستبنى 45 فيلا على سلسلة تلال ماعون المشرفة على صحراء يهودا.
أحد سكان متسبيه يئير قال ان مدير عام المجلس الاقليمي جبل الخليل توجه لبعض السكان وابلغهم بأن بعضهم سيضطر الى نقل الكرفان الذي يسكنون فيه لاخلاء الارض لبناء الفيلات. ومع ان الموقع الاستيطاني القديم اقيم كمزرعة بيئية وتجري زراعة نباتات نادرة. ويسكن في الموقع ست عائلات تؤيد اقامة المواقع وتوسيعها في ظل السيطرة على اراضي يهودا والسامرة، الا ان بعضهم يعارضون اقامة حي الفيلات الذي سيؤدي الى الهدم التام للمنطقة.
"اقمنا هنا مزرعة ونحن نعيش في انسجام مع الطبيعة ومع الجيران الفلسطينيين. ولا يريدون أن يجعلوا من هذا المكان حي فيلات لاغنياء المنطقة"، قال احد سكان الموقع الذي يعارض الخطة. وقال محفل في الحاضرة امس ان كل عائلة ستحصل على قطعة أرض بمساحة 3 دونم لاقامة بيتها الجديد. "عائلات من سوسيا ضمن لنفسها منذ الان قطع اراضي".
درور اتكس من حركة السلام الان قال ان "هذا دليل على أن كل موقع هو في الواقع مستوطنة جديدة. حكومة اسرائيل تواصل الحديث بصوتين. شارون يعين محامية محترمة لمعالجة مسألة المواقع الاستيطانية ولكن البناء والتخطيط فيها مستمرين".
ومع ذلك نفى أمس رئيس مجلس جبل الخليل الامر مدعيا ان "لكل موقع استيطاني وحي في يهودا والسامرة توجد خطة هيكلية ولكن المسافة بين الخطة والبناء نفسه طويلة ولا توجد اي نية لان تبنى في المكان منازل دائمة في الزمن المنظور وبدون مصادقة اللجان المختلفة".
حماس - يديعوت - من ايتمار آيخنر وروني شكيد:
بريطانيا تفكر باستئناف علاقاتها مع حماس../
طلبت اسرائيل من بريطانيا ايضاحات عن التقارير التي افادت بأنها تعتزم استئناف الاتصالات مع حماس في اعقاب تعزيز مواقعها في الانتخابات البلدية في السلطة الفلسطينية والتقدير بأن حماس ستعزز قوتها كثيرا في الانتخابات للبرلمان في الصيف.
وأكدت محافل بريطانية رفيعة المستوى أنه بالفعل هناك في لندن اعادة تفكير في شكل العمل اللازم حيال مندوبي حماس الذين سينتخبون في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية. ومع ذلك ففي حديث مع وزير الخارجية سيلفان شالوم، وعد أمس نظيره البريطاني جاك سترو الا تغير بريطانيا نهجها تجاه حماس. وأوضح مصدر بريطاني رفيع المستوى "لن نتحدث مع من هو ضالع في الارهاب وفي العنف ومع من لا يقبل بوجود دولة اسرائيل".
جدعون مئير، نائب مدير عام وزارة الخارجية لشؤون الاعلام، قال معقبا ان "كل صلة من حكومة اجنبية مع حماس ولا يهم في اي مستوى، ستساعد فقط المنظمة على مواصلة العمليات الارهابية لتدمير دولة اسرائيل". أما الناطق بلسان حماس في غزة، مشير المصري فادعى امس بان مندوبي حماس بالفعل التقوا مؤخرا مسؤولين بريطانيين وامريكيين أيضا. "تلقينا دعوة من الولايات المتحدة وبريطانيا لاجراء حوار. نحن مستعدون. سنجري حوارا مع كل جهة في العالم، باستثناء اسرائيل".
مصادر في حماس قالت ان نتائج الانتخابات البلدية تثبت أن حماس هي خيار الجمهور الفلسطيني وانهم في الولايات المتحدة وبريطانيا يفهمون بان "حوارهم معنا هو مع ممثلي الشعب، وليس مع منظمة ارهابية". ويذكر أن حماس تندرج في قائمة منظمات الارهاب في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الاوروبي.
-----------------------------------------------------
المصدر السياسي
قسم الأفتتاحيات الثلاثاء 24/5/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
هآرتس - افتتاحية - 24/5/2005
ضمانات لابو مازن
بقلم: أُسرة التحرير
لا يمكن للمرء ألا يعجب للمفارقة التي ترافق زيارة رئيس السلطة الفلسطينية في واشنطن والتي تبدأ يوم الخميس: محمود عباس (ابو مازن) ينجح في عقد لقاء له مع الرئيس الامريكي، ولكن ليس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي. ويدل هذا اكثر من أي شيء آخر على انعدام التطبيع في العلاقات بين حكومة اسرائيل والسلطة وبالذات عندما تفتح نافذة الفرص للتعاون، المستندة الى مصالح مشتركة: تعزيز ابو مازن استعدادا للانتخابات البرلمانية المرتقب اجراؤها بعد نحو شهر ونصف الشهر. ولكن هذه هي المفارقة "الصغيرة". اما المفارقة الكبيرة فهي التقرير الذي يفيد بان الولايات المتحدة تنظر في امكانية اعطاء ضمانات سياسية لابو مازن.
واشنطن، منتجة "خريطة الطريق"، تطالب عن حق السلطة الفلسطينية بمكافحة البنى التحتية للارهاب ونزع اسلحة المنظمات الانعزالية. غير أن هذا المطلب، الهام والمناسب بحد ذاته، لا يمكنه ان يبقى منفصلا عن باقي اجزاء خريطة الطريق. هذه الوثيقة تطالب اسرائيل بالكف عن البناء الاستيطاني وحث بناء دولة فلسطينية مستقلة. وقد وافقت اسرائيل على خريطة الطريق. وبين الحين والاخر تلقى تذكيرا بحيوية تطبيقها، ولكن ليس أكثر بكثير من ذلك. الرئيس بوش تبنى سياسة جديدة تقضي بأنه لن يتجاهل بعد اليوم التطورات في المناطق؛ بمعنى، البناء المكثف للمستوطنات، عندما يصل الطرفان الى ادارة مفاوضات على التسوية الدائمة.
أبو مازن يطلب الان من واشنطن الحصول على خريطة طريق لخريطة الطريق. ضمانات بأن تكون المراحل والخطوات التي اتفق عليها الطرفان سواء في خريطة الطريق أم في قمة شرم الشيخ ليس فقط محترمة كبادرة نية طيبة، بل ان تصبح سياسة ملزمة، يكون للولايات المتحدة دور رئيس فيها. احساس ابو مازن هو أن واشنطن تجر الارجل في كل ما يتعلق باسناد الطرف الفلسطيني.
هذا الاحساس يتعاظم في ضوء الانجازات التي بات بوسع ابو مازن أن يعرضها، والمهم بينها هو وقف اطلاق النار بين الفصائل المسلحة وبين اسرائيل والفرصة في تحويل حماس الى جزء من الساحة السياسية للسلطة. هذه الانجازات لا تزال هشة، وهجمات الارهاب المتكررة على مدن وقرى اسرائيل تشهد على ذلك. ولكن اسرائيل، التي بذاتها لم تنجح في صد الهجمات على قرى ومدن في النقب وفي القطاع وبالتالي قررت الانسحاب من القطاع، تسارع الى ان ترى في هذا الاضطراب دليلا على الفشل التام لابو مازن. من هنا ينبع استنتاج جزء من مصممي السياسة في اسرائيل في أن ابو مازن أيضا ليس شريكا مناسبا وعليه فلا معنى لمحاولة تنسيق الانسحاب من غزة معه وان السلطة ليست جديرة لضمانات سياسية من الولايات المتحدة.
هذا استنتاج متسرع وغير جدير. لاسرائيل مصلحة في أن يكون الانسحاب من غزة منسقا مع السلطة الفلسطينية وان أبو مازن يمكنه أن يقود المسيرة السياسية حتى في ظل جملة الضغوط السياسية التي يتعرض لها. وعليه فانه يتعين على اسرائيل ان يكون لها مصلحة في أن يحصل ابو مازن في واشنطن على ضمانات سياسية، يمكنه ان يعرضها كجزء من حملته الانتخابية للبرلمان الفلسطيني.
-----------------------------------------------------
المصدر السياسي
قسم التقارير والمقالات الثلاثاء 24/5/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 24/5/2005
ليس هناك أي شيء جاهز
بقلم: سيفر بلوتسكر
مرت سنة ونصف منذ ان كشف رئيس الوزراء النقاب للمرة الاولى عن خطته لفك الارتباط عن غزة واخلاء كل المستوطنات فيها. هذه الفترة هي حسب كافة الآراء كافية لتوفير كل الاجابات على الاسئلة العملية المترتبة على عملية الانسحاب من أموال وترتيبات ومساكن بديلة وما الى ذلك. ولكن حتى يومنا هذا، حيث بقي لموعد فك الارتباط ثلاثة اشهر فقط، لا توجد اجابات مرضية لكل هذه التساؤلات الملحة. المسألة لا تقف عند حد عدم حسم مصير المباني المتروكة، وانما تتعداها لعدم حسم مصير الناس أنفسهم.
ادارة فك الارتباط تبحث تحت ضوء الشموع عن المستوطنين المستعدين للتوقيع على الاخلاء، ولكنها لا تجد إلا عشرات قلائل فقط. الاغلبية الساحقة من المستوطنين ترفض الاخلاء، والسكن المؤقت الذي سيخصص لمن سيتم اخلاءهم غير جاهز بعد. الكرفانات ليست على الطريق والمباني العامة التي ستقدم الخدمات لهم ليست مستعدة للمهمة. موعد فك الارتباط قد تزحزح من مكانه مرة واحدة، وليس من المستبعد ان يتزحزح مرة اخرى لهذا السبب أو ذاك مثل بدء العام الدراسي، هذا بالرغم من تصريحات شارون المدوية بأن فك الارتباط سينفذ في موعده.
صحيح ان الكنيست قد صادقت على قانون التعويض، ولكن ذلك كان مجانيا لان الحكومة تتجاهل القانون الذي بادرت الى سنه، وتقترح على المستوطنين عروضا غير سليمة وغير قانونية. الحكومة تستخدم حصانتها بلا خجل لخرق الانظمة المرعية وتتسبب في أسبقيات خطرة قد تزعزع سلطة القانون في مجال مشرع اليوم للمحسوبيات والجبروت والفساد.
فشل الحكومة المطبق في الحصول على موافقة مستوطني غزة وشمالي السامرة على اتفاقات التعويض ينبع ايضا من رفض رئيس الحكومة اجراء استفتاء بشأن فك الارتباط. الاستفتاء كان سيدفع المعتدلين من المستوطنين لقبول قرار الشعب. ولكن ما يؤثر على تأجيل العملية هو الاعتبار الاقتصادي البارد: لماذا يوافق المستوطنون على مبلغ التعويض المقترح من الحكومة وهم يرون كيف تزداد المبالغ المعروضة يوما بعد يوم كلما اقترب موعد الاخلاء؟.
في ظل وتيرة التنازلات الحالية ستصل تكلفة فك الارتباط الى عشرة مليارات شاقل، هذا المبلغ الذي كان يعتبر خياليا قبل سنة فقط.
ولكن لماذا نشكو من المستوطنين الذين وقع الاخلاء على رأسهم مثل الصاعقة، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الحكومة نفسها من حسم مصير المنازل المتروكة ولا تدرك بعد أي نظام جمركي سيطبق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد الانسحاب، ومن الذي سيسيطر على المعابر الحدودية، ولا تعرف ما هو الرد على امكانية وصول حماس الى سدة الحكم في السلطة الفلسطينية بواسطة الانتخابات الديمقراطية.
ليس هناك أي شيء جاهز بعد مرور عام ونصف على قرار فك الارتباط واقتراب الموعد المحدد في المجال المدني. الجيش وحده هو الجاهز كما يجب. ولكن لا مجال للاستغراب ونحن نعيش في دولة تؤجل فيها المشاريع الوطنية سنوات بعد سنوات وتصرف المليارات من دون حسيب أو رقيب، ومن دون ان يكترث أحد.
المزيج القابل للاشتعال من التسويف السياسي والاهمال البيروقراطي والعجز الحكومي والتعصب الايديولوجي من قلة مستعدة للقيام بكل شيء - هذا المزيج قد يحول فك الارتباط الى أضغاث أحلام تنفيذي وقومي.
------------------------------------------------------
هآرتس - مقال - 24/5/2005
يستحق بعضهم بعضا
بقلم: أمير اورن
مراسل الصحيفة لشؤون الجيش
(المضمون: الأجواء الكئيبة في المستوى القيادي العسكري الاسرائيلي تعود لتصرفات وسياسة شارون وموفاز ويعلون، لذلك هم يستحقون بعضهم بعضا - المصدر).
في الاشهر الأخيرة لمناحيم بيغن قبل زواله الجسدي والعقلي، قام أعوانه في ديوان رئيس الوزراء، وعلى رأسهم سكرتير الحكومة الشاب دان مريدور بالتغطية عليه. الآن ينشط مريدور الجيل الجديد: يسرائيل ميمون. يشاركون في اللقاءات برئاسة اريئيل شارون ويتحدثون بأن ميمون الذي يجلس كرجل طاهر تقي، الى يساره مسؤول في السياق عن هزه اذا ما غفا كعادته في بعض الاحيان. ميمون يُمسك بيده قلما أو أي شيء آخر ويضرب به على الطاولة مرة أو مرتين مثل منوم مغناطيسي في ذروة العرض، فسرعان ما يصحو شارون ويعود للمشاركة في النقاش.
السياسيون الذين يتابعون كبيرهم شارون يلاحظون كل تغير يحدث على وضعه الصحي. أحد وزراء الليكود قال لمساعده: لاحظ كيف أصبح شارون نحيفا فجأة ونقل الساعة فورا من اليد اليسرى الى اليد اليمنى - ربما حدث له شيء. لا - صحح الوزير نفسه. يبدو ان ذلك ليس دقيقا لانه أعاد الساعة الى مكانها.
في الاسبوع الماضي ظهر شارون وهو في ذروة غضبه عندما زار رمال الجنوب، حيث كان يصرخ في المسؤولين عن البناء للمستوطنين الذين سيتم اخلاءهم من غزة، بسبب تباطئهم في العمل. "ابدأوا العمل"، قال شارون لهم خمس - سبع مرات وهو يبحث عبثا عن كلمات جديدة أو ينسى انه قال الكلمات السابقة. شارون أراد التأكيد على ضرورة العمل، ولكن الانطباع الذي فهمه كل من شاهد الصور هو ان البناء لم يبدأ بعد. شارون أراد ان يعبر للناس من خلال هذا المشهد عن القوة والبأس، ولكنه ظهر في مظهر العاجز.
هناك رياح سوداوية كئيبة تهب على كل السلسلة القيادية في البلاد: شاؤول موفاز تلقى صفعة مدوية على وجهه من كبار قادة جهاز الدفاع المتقاعدين الذين لا يخضعون لإمرته، والكثيرون منهم - كما قال أحد قادة الموساد السابقين - تغيبوا لاول مرة عن حفل الاستقبال الذي نظمته وزارة الدفاع بمناسبة يوم الاستقلال، احتجاجا على تصرفات موفاز السيئة مع رئيس هيئة الاركان موشيه يعلون. يعلون ايضا يتحمل، حسب رأيهم، جزءا من المسؤولية عن الأجواء العكرة التي تسود في المؤسسة الأمنية، إلا ان موفاز يتحمل جزءا جديدا من المسؤولية.
هذه الحرب الشمولية التي نشبت في هيئة الاركان لم تظهر صدفة - والتي وصلت في هذا الاسبوع الى ذروتها المؤقتة من خلال توصيات المدعي العام العسكري الرئيس في قضية الجنرالات الثلاثة الذين يشتبه بتورطهم في مخالفات مالية - في عهد يعلون ("الكاذب لا يكون ضابطا") وموفاز. العفن تفشى في ساحة دارهم. استخدام الفريق المتقاعد موفاز لوثيقة مضللة صادرة عن قسم القوى البشرية من اجل تقديم موعد تسريحه من الجيش من اجل فتح الباب أمام نفسه لترشيح نفسه للكنيست - ووجه بصمت يعلون ورئيس قسم القوى البشرية في حينه جيل ريغف. هذا العرض الوهمي الذي قام به موفاز كُبح من خارج الجيش من خلال الصحافة والشكوى للجنة الانتخابية للكنيست ومحكمة العدل العليا.
يعلون وموفاز هما حوذيان مجربان، ولا يمكن القول على أي منهما انه عِجل رقيق. في الاسابيع الأخيرة يوجد موقع على شبكة الانترنت (
www.goshra.com) لأنصار يعلون، وليسوا جميعهم من كيبوتسه غروفيت، وهم يدعون هناك الى إقالة موفاز - "يتوجب حشد اعضاء مركز الليكود حتى لا يؤيدوا وزير الدفاع بأي شكل من الاشكال وأن يُبعدوه عن منصب الوزير.. عدم إقالة وزير الدفاع ستلحق ضررا بانتخاب شارون في الانتخابات القادمة". هذا شيء جديد: موقع انترنت غير رسمي لرئيس هيئة الاركان الذي ما زال في الخدمة ضد وزير الدفاع الذي يخدم في الحكومة. رئيس هيئة الاركان لم يطلب من أعوانه أن يقوموا بمهاجمة المستوى السياسي المسؤول عنه. الموقع حظي بنجاح جيد حيث حظي بالمرتبة الثانية المحترمة مثل خيط ممتد يتصل بموقع أنصار شموئيل زكاي الذي عرض تواقيع 3753 مؤيدا فقط لزكاي ضد يعلون.
"لو طُلب مني أن أعبر عن رأيي بيعلون"، قال أحد رجال القانون العسكريين القدامى "لكتبت انه الضابط الذي لا يعيش مع ما يحدث في كتيبته". يعلون هو بذلك شريك ملائم لشارون وموفاز. كلهم، واحدا واحدا، أسهم في أجواء الغموض التي تسود في اسرائيل.
------------------------------------------------------
هآرتس - مقال - 24/5/2005
يجب أن تكون البطريركية مؤيدة للفلسطينيين
بقلم: يوآف شتيرن
(المضمون: الكنيسة اليونانية الارثوذكسية تمر في أزمة عميقة عنوانها بيع الاراضي لليهود، ولكنها ممتدة الجذور حتى القرن التاسع عشر - المصدر).
العواصف التي تهز البطريركية اليونانية - الارثوذكسية في الاسابيع الأخيرة دفعت الى السطح بتوتر قديم العهد: الطائفة الارثوذكسية العربية في غالبيتها تجد صعوبة في تفهم كيف أودعت المسؤولية عن ادارة شؤونهم بيد الأساقفة اليونان الذين يحتفظون بالسيطرة وينقلونها بين بعضهم البعض جيلا بعد جيل من دون ان يتمكن أبناء الطائفة أنفسهم من قول رأيهم في ذلك. الطائفة تأمل ان يتم تطبيق القانون الاردني أخيرا الذي يقرر تعيين ممثلين عربيين في المجمع المقدس (المجلس الذي يشرف على ادارة الكنيسة) بعد الازمة الأخيرة.
عدم وجود ممثلين عرب في المستويات الادارية العليا للكنيسة تمخض عن فجوة بين الكنيسة ورعيتها. بعض الطوائف المحلية في اسرائيل قررت خوض صراع ضد البطريركية حتى تسجل اراضي المؤسسات المسيحية في التجمعات المختلفة على اسم اللجنة المحلية وليس على اسم البطريركية. الصراع الذي خاضته الطائفة في الناصرة نجح، وقد حظيت بالسيطرة على كنيسة البشارة والاراضي المحيطة بها. أما في الاماكن الاخرى فما زالت الصراعات دائرة في ذروتها، وإن كان قد حدث بعض التفاهم في بعضها مثل يافا.
احدى نتائج الازمة التي طُرح خلالها مطلب إقالة البطريرك ايرينيوس قد تكون تعيين اعضاء عرب للمجمع المقدس. الارشمندريت عطا الله حنا، الممثل العربي الأعلى في الكنيسة، هو مرشح بارز لهذا المنصب. حنا يقطن في داخل الكنيسة في حارة النصارى في البلدة القديمة من القدس، ومكتبه المتواضع يقع، ويا للسخرية، في الموقع الذي اندلعت حوله الازمة التي تهدد وحدة الكنيسة - فندق امبريال المجاور لباب الخليل والذي تم تأجيره لمنظمات يهودية يمينية في صفقة غامضة. "اسرائيل رغبت بالحصول من البطريرك من خلال صفقة بيع على ما لم تحصل عليه من ياسر عرفات في كامب ديفيد"، قال عطا الله حنا في الاسبوع الماضي مؤكدا ان من المحظور على الكنيسة ان تفعل ذلك.
حنا الذي يتبع خطا قوميا - فلسطينيا لا هوادة فيه تعرض للتحقيق مرات عديدة في الشرطة وسُحب جواز سفره منه بعد ان زار سوريا ولبنان. اسرائيل تعتبر تصريحاته تعبيرا عن موقف مناهض لاسرائيل، بينما يقول انه يعبر عن مواقف مؤيدة للفلسطينيين وهو يفتخر بذلك. بسبب معارضة عطا الله حنا الشديدة للبطريرك فهو محسوب على أطراف المعارضة في الكنيسة، وهو يتوقع إقالة ايرينيوس رغم ان العملية قد تستغرق وقتا طويلا.
قضية سبب عدم سعي الطائفة العربية الارثوذكسية لتعزيز مكانتها في الكنيسة اليونانية الارثوذكسية تُصيب عصبا حساسا. الاسئلة التي تطرح اليوم كانت قد ترددت في السابق في مطلع القرن التاسع عشر. "الثقافة لم تكن قد وصلت بعد الى المنطقة في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ولكن الشبان بدأوا يتخرجون من المعاهد في القرن التاسع عشر، وهنا بدأت ترتفع الاصوات المطالبة بالحقوق في الكنيسة".
عطا الله حنا يدرك جيدا حالة الترقب التي سيستقبلون فيها في اليونان تصريحات كبار القادة العرب في الكنيسة، ولذلك يحاول هو تجنب الخوض في ذلك. "أنا لا أعارض أن يكون البطريرك يونانيا شريطة ان يكون مستقيما وصادقا ومؤمنا وان يحافظ على الكنيسة وان يتضامن مع الشعب الفلسطيني".
التضامن مع الفلسطينيين يشمل، حسب رأي حنا، عدم تأجير وبيع الاراضي لاسرائيل أو لمنظمات يهودية تنشط في شرقي القدس. "هذه مدينة محتلة يتوجب الحفاظ عليها، وبامكاننا ان نُحسن وضع عقاراتنا وليس ان نبيعها". الأساقفة اليونان يولون أهمية أقل للجانب السياسي من القضية على ما يبدو.
الانظمة المتبعة في الكنيسة تضمن ان يكون البطريرك يونانيا حيث يكون واحدا من ثلاثة مرشحين يونان. في السابق كان بطريرك القدس يقضي وقتا طويلا في باحة البطريرك كونستيتنوبل، ومنذ بداية القرن الثامن عشر تبدل كل الأساقفة العرب وحل محلهم أساقفة يونان.
اليونانيون وجدوا تفسيرات تاريخية للظاهرة مدعين ان الكثيرين من أبناء الرعية هم يونان انصهروا في المجتمع عبر السنين. هذا الادعاء مردود بطبيعة الحال من قبل الرعية العرب.
الخلاف بين العرب واليونان ظهر في أواخر القرن الثامن عشر، حيث كان الناس يهتمون بالتضامن الديني لدى القادة أكثر من اهتمامهم بعرقهم. ولكن مع حلول القرن التاسع عشر بدأت السياحة الدينية خاصة من روسيا تُدر الأرباح، فأخذت الكنيست تشتري العقارات في الاردن واسرائيل والسلطة (اليوم). في عام 1845 عاد البطريرك الى القدس وتموقع فيها.
الرعية العربية شعرت بالاحباط من استبعادها، وأصبح الكثير من أبنائها قادة قوميين مركزيين في حركة النهضة العربية القومية والشيوعية والعلمانية. الآن توجد أزمة قوية بين الرعية العربية الارثوذكسية وقيادة الكنيسة برئاسة ايرينيوس المتهم بتأجير العقارات لليهود.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال - 24/5/2005
مصادر أمنية تُبلغ
بقلم: تانيا راينهارت
كاتبة يسارية
(المضمون: الاعلام وخاصة الاعلام الخاص بالجيش الاسرائيلي يشوه الحقائق عمداً ولهذا فمن أراد معرفة الصورة الحقيقية فان عليه ان يلجأ الى صحف كـ "الغارديان" أو قناة "الجزيرة" - المصدر).
في الستينيات سادت الفُكاهات عن "صوت الجمهورية العربية المتحدة من القاهرة"، الذي بث بعبرانية ركيكة أنباء كتبها ناطقو السلطة المصرية. لقد عظّم تهافتها الثقة بناطق الجيش الاسرائيلي، في أعيننا. اليوم لسنا نبعد جدا بأنفسنا عن صوت الجمهورية العربية المتحدة، بعبرانية جيشية فصيحة.
في التاسع من أيار سمعنا أن قد ندّت قذيفة من الجيش الاسرائيلي في ارض لبنان. رد حزب الله بصاروخ كاتيوشا ندّ دقيقا نحو المنطقة الصناعية في شلومي، الخالية من البشر عشية يوم الاستقلال. عند انقضاء نفس الاسبوع أعلن الجيش الاسرائيلي عن انه اضطر الى اطلاق النار على رعاة لبنانيين. زعم حزب الله ان اطلاق النار قد وُجه الى بيوت في قرية شوبا ورد باطلاق النار بلا مصابين. رد الجيش الاسرائيلي بالدبابات وبالطائرات وأعلن عن انه دمر أربعة مواقع، مع مصابين لحزب الله. بينت "مصادر أمنية"، ان حزب الله يحاول جر اسرائيل الى مواجهة، بل لقد زودتنا بالتحليل: فحزب الله يحاول تحسين مكانته في الانتخابات القريبة في لبنان. واسرائيل، من جانبها، كما طمأنونا، تحاول جهدها ان لا تنجر نحو تصعيد. طبعت الصحف وأعاد المحللون هذه القصة. بعد اسبوع فقط اتضح في تقرير اليكس فيشمان في "ملحق السبت"، انهم قد قرروا "في اسرائيل بالفعل… الفحص الى أي حد سيكون حزب الله مستعدا ان يوصل اللهب في هذه المرة". لهذا، فان موقعين من المواقع التي دُمرت كانا خارج قطاع مزارع شبعا، التي جرى الاتفاق على انه يجوز للطرفين العمل فيها. لكن "حزب الله لم يبتلع الطُعم"، واكتفى باطلاق نار رمزي. لم يتخل الجيش الاسرائيلي: في نهاية الاسبوع الأخير اضطر مرة اخرى الى اطلاق النار على الرعاة المجاهيل وان يعمل في لبنان، ومرة اخرى أبلغ الاعلام عن صيغة الجيش الاسرائيلي. لم يفكر أحد أكانت اسرائيل هي التي تحاول تسخين الشمال، وربما يكون ذلك قصدا الى تعويق حزب الله في الانتخابات اللبنانية.
في يوم الاربعاء الماضي بدأت هجمات بالقذائف الارضية على غوش قطيف.
"المصادر الأمنية" والاعلام في إثرها أوضحا، ان تلك محاولة من حماس لتحسين مكانتها استعدادا للانتخابات الفلسطينية. لكن الجيش الاسرائيلي من جانبه يحاول جهده الحفاظ على التهدئة. لقد بدى طبيعيا تماما للمحللين ان حماس، مثل حزب الله، تؤمن ان الطريق الى ترسيخ مكانتها المتعززة في الانتخابات القريبة هي في انشاء مواجهة عسكرية مع اسرائيل وان تثير عليها غضب شعبها وغضب الولايات المتحدة والعالم. لم يجهد المحللون في التطرق الى البيان الذي قدمته حماس نفسها. في "الغارديان" البريطانية مثلا، تزعم حماس ان هذا رد على أن اسرائيل تنقض نقضا دائما اتفاقات شرم الشيخ. إن ما هيج الثوران الحالي هو حدث، يرونه اغتيالا من الجيش الاسرائيلي لنشيط في حماس في رفح في فجر يوم الاربعاء، وهو حدث تُنكره اسرائيل وتزعم انه كان "حادثة عمل". حتى لو لم يكن الاعلام قادرا على الحسم بين الصيغ عن حدث معين، فما زالت حقيقة ان تفاهمات شرم الشيخ قد تقرر فيها ان اسرائيل ستوقف اعمالها العسكرية الموجهة الى الفلسطينيين في كل مكان. لم يُحقَق ذلك. والجيش الاسرائيلي مستمر في الاعتقال، وفي الاغتيال، وفي الدخول الى القرى وفي قتل الاولاد ايضا.
المستوى السياسي فوق الجيش - رئيس الحكومة - يهتم من جانبه بأن يكون الشيء الوحيد الذي ننشغل به هو الانفصال. في يوم الثلاثاء الماضي أظهرت أخبار التلفاز شارون يجول في منطقة نتسانيم، يوبخ المسؤولين عن التجهيزات للاخلاء ويستحثهم الى العمل بغير انتظار للمال أو للرخص. في نهاية الاسبوع فقط أُبلغ على نحو عرضي في زاوية ناحوم برنياع وشمعون شيفر، انه "لم يُستدع صحفيون للجولة. وبدلا منهم صاحب الجولة فريق توثيق من مكتب الصحافة الحكومية… لم يكن التوبيخ سوى عرض أمام عدسات التصوير". الانفصال، كما تعلمون، أُجل من تموز الى الخامس عشر من آب. عندما حُدد التاريخ السابق جرى الحديث عن انه يجب إنهاؤه قبل بدء أيلول، حين يجب على أولاد غوش قطيف ان يبدأوا دراستهم. من المعقول ان هناك من بدأوا يفكرون هل سيجري الانفصال. جاء رئيس الحكومة وأصدر من أجلهم فليما دعائيا يعزز اعتقادهم، وقد بدى لهم أجمعين ان التلفاز سيبثه مثل الأخبار.
كما هو الامر مع "صوت الجمهورية العربية المتحدة من القاهرة" - تقول السلطة، ويكتب الاعلام ويبث ويعيد المحللون. إن من كان يُصر مع كل ذلك على معرفة ما يحدث، فانه يجب عليه ان يفحص في كل يوم في "الجزيرة" و"الغارديان" ايضا.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال - 24/5/2005
يجب تنقية الاسطبلات
بقلم: آريه الداد
عضو كنيست في الاتحاد الوطني
(المضمون: تستطيع المعارضة والاحزاب التي تدعي نقاء اليد ان تُسقط الحكومة الآن وإلا فانها تشاركها أوزارها والاستمتاع بثمرات الفساد - المصدر).
في كل عام ينشر مراقب الدولة مجلدا سميكا مليئا بالمظالم، وبالفساد، وبادارة غير سوية ورشوة ظاهرة. ربما لأن المراقب ينبح في كل عام وتسير القافلة فان الجمهور لا يتأثر حقا بالكشف المؤسس للفساد. يعلو اعضاء كنيست منصة الكنيست بكامل هيئتها أو يخطبون في اللجان، ويكشفون عن فساد الادارة ويعيبونه - لكن الجمهور لا يميل الى تصديق الساسة، أو انه يتهمهم بأن أيديهم غير نظيفة ايضا، وان كل قصدهم الى إسقاط الحكومة والى وراثة مواقف القوة، لكي يستطيعوا هم ايضا ان يحصلوا على قطعة من الكعكة العامة. وسواء كان الامر كذلك أو كذلك - فان الخيول تُعين شيوخا، والحمير تُعين مديرين وصورة واحدة - مع مادونا - تساوي ألف كلمة.
لقد أوضحنا ألف مرة ان "عمق الاقتلاع كعمق التحقيق"، وان شارون قد أخذ بخطة الانفصال لان ذلك كان مخرجا من الملفات الجنائية التي كانت له بالمرصاد. ربما يصدقوننا اليوم، ولكن حتى لو صدقوا فهل سيقومون بفعل شيء؟ توجد جمهرة من الاسباب، وأكثر منها من التعليلات لماذا لا يُفعل شيء. هل سيكون أبدال الفاسدين الحاليين أفضل منهم؟ ويوجد انفصال فهل نسينا؟ الفساد معنا منذ وقت طويل - لماذا نُخلخل السفينة الآن بالذات، في حين يبدو أنها تُبحر نحو منطقة أحلامنا، ألا وهي اقتلاع المستوطنات؟.
توجد احزاب في اسرائيل نقشت نقاء الأيدي على راياتها. وتوجد احزاب أقسمت على عدم التسليم أبدا للفساد. وتوجد احزاب عابت خطايا السلطة - الى ان انضمت الى الحكومة. الانفصال هو ورقة تينهم. انهم لن يُسقطوا الحكومة الفاسدة لكي لا يعوقوا ما يسمونه "مسيرة تاريخية".
هل يوجد احتمال ان تقوم وتنظف الاسطبلات؟ اذا ما شعروا فقط ان جمهور ناخبيهم لن يغفر لهم. اذا ما عرف القادة الذين لا يُحصون من حزب العمل ان ناخبيهم سيعاقبونهم اذا ما واصلوا كونهم جزءا من السلطة. سيستطيع مندوبي ميرتس - ياحد مواصلة نقد الحكومة والتصويت معها في اقتراعات حجب الثقة ما لم يقل لهم ناخبوهم: الى هنا. حزب نقاء الأيدي شينوي ايضا لن يستطيع ان يقول لمصوتيه باستقامة انه فعل كل شيء لإسقاط الحكومة الفاسدة وهو يمد شبكة أمن للحكومة في جزء من الاقتراعات. لقد كشفت السلطة الفاسدة عن الطريقة الرومانية القديمة من جديد: "فرق تسد"، وهي تبقى لانه في كل اقتراعات حجب الثقة تكون على يقين بأن جزءا من المعارضة سيؤيدها دائما.
لا يمكن ان يكون بعد تعليل لشخص من اعضاء الكنيست يرفع صوته عاليا ضد الفساد. يمكن في هذا الاسبوع إسقاط الحكومة. واذا لم يفعلوا ذلك فتلك اشارة الى انهم لا يعارضون هذا الفساد حقا. انهم يستمتعون بثماره الجذابة. لم يكن الامر قط سهلا كسهولة رفع اليد ووضع حد للتدهور الاخلاقي والقانوني العام. إن من لا يفعل ذلك اليوم فسيفقد حقه في المطالبة بادارة سوّية وبنقاء القيم الى الأبد.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال - 24/5/2005
لا اصلاح ولا ثورة
بقلم: سيفر بلوتسكر
خبير اقتصادي ومحلل استطلاعات
(المضمون: القوانين الضريبية الجديدة التي يتبجح بها المسؤولون الكبار في وزارة المالية ليست ثورة حقيقية ولن يكون لها تأثير كبير في النمو الاقتصادي في العامين القريبين - المصدر).
في كانون الثاني 2002 عين وزير المالية آنذاك، سلفان شالوم، لجنة للاصلاح في ضريبة الدخل وعين مدقق الحسابات يئير رابينوفيتش ليرأسها. قدمت اللجنة توصياتها في حزيران، وفي تموز أُمضيت في الكنيست وأصبحت قانون دولة. كان ذلك اصلاحا أهلا لاسمه: كبيرا، وشاملا، وأساسيا. فُرضت الضريبة على الأرباح المالية من الأوراق المالية، والأسهم وسندات الدين على حد سواء. وفُرضت ضريبة ايضا على الايرادات من الفائدة. غُيرت الطريقة التي يجبون بها ضريبة الدخل من نشاط عمالي في الخارج، وأُنقصت نسبة الضريبة الهامشية المرتفعة الى 49 في المائة، ووسعت رتب الضريبة وتمت خطوات حسنت كثيرا من صورة نظام ضريبة الدخل في اسرائيل.
ولكن مثل كل ثورة، لم تكن تلك ايضا كاملة. التمييز الذي تشتمل عليه بين ضريبة الأرباح المالية والفائدة "الحقيقية" (المفروضة على الأرباح مع حسم التضخم) بنسبة 15 في المائة وبين الضريبة "الاسمية" (المفروضة على كل الربح) بنسبة 10 في المائة لم يثبت عندما انخفض التضخم الى الصفر، أو كان حتى سلبيا. اليوم يدفع الجميع 10 في المائة لأن "الاسمية" تساوي "الحقيقية". ضرائب المال المنفردة على الايرادات من مصادر مختلفة فتحت الباب للتهربات، كما حذر منذ البداية نُقاد الاصلاح. هذا واشياء اخرى. التسهيلات في ضريبة الدخل، التي كان يفترض ان تدخل حيز الفعل في نهاية هذه السنة قُدمت، ونتيجة لذلك وللرغبة في الاحسان الى الحاصلين على الأجرة الدنيا جرى المس بالذات بأصحاب الايرادات ما بين 7 آلاف الى 10 آلاف شاقل في الشهر. هذا المس كُشف قبل عدة اشهر ووعدت المالية باصلاحه، لكنه جر رجليه.
في ظرف هذه الازمات نشأت حاجة لتنفيذ "اجراء اصلاحي في مجال الضرائب"، كما يسمي ذلك مسؤولون كبار في المالية - من أقصى التحسينات من النوع الذي يتم في العالم كله مع تقديم لميزانية سنوية. أصبح اجراءا تقويميا ولم يعد خطة اقتصادية جديدة ولا ثورة. غير انه يوجد من تشتعل نار الثورة الاقتصادية في عظامه. وليس القصد الى وزير المالية نتنياهو فقط، بل لأفراد آخرين ممن حوله، وهكذا اندفع نحو الوعي الاعلامي "الاصلاح" الجديد للضرائب، الذي لم يكن ولم يُخلق. لا يوجد حيوان كذلك. توجد لعبة علاقات عامة.
يحسن بنا ان نذكر ما قيل انه سيكون "اصلاحا"، وليس بذاك: ليس فيه "ضريبة دخل سلبية". ليس فيه اعتراف بالفائدة وبحواضن الاولاد كنفقة لضرورات الضريبة. وليس فيه خفض فوري لضريبة الشركات: فهذا سيجري على نحو تدريجي. وليس فيه ايضا خفض قريب لنسب الضريبة الهامشية، فيما عدا تسوية التشويه المذكور أعلاه. وليس فيه واجب الابلاغ العام لضريبة الدخل. وليس فيه تغيير جوهري في بنية نظام الضرائب.
ماذا يوجد فيه؟ عدد من المقاصد الحسنة. حسن القصد الى ان تُختبر من جديد الضرائب على الأرباح المالية، وتوحيدها، وسد الخروق التي تُمكن من لعب تهرب ورفع نسبة الضريبة الى 18