عبر التاريخ كان النظام الاسلامي السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي هو الخلافة، و لا ريب أن هذا النظام كان يعاني من مشاكل كثيرة، و هو أصلا لم يكن نظاما شاملا، إذ لم يتعلق خارج العاصمة إلا بالحماية و أخذ الجزية فيما كانت كل منطقة و مدينة و قرية تسير على نظامها الخاص.

أما في العصر الحالي فنجد السعودية نظام إسلامي سني، و إيران نظام إسلامي شيعي، و الواقع أن الكثير من الأمور الإيجابية إن وجدت في هذين النظامين مأخوذة عن الغرب، كالانتخابات.

أنا أتوجه بسؤال إلى من يعتقد أن الاسلام يعطي الحل لكل الأمور السياسية و الاقتصادية، و أسأل لماذا لم نجد مثل هذا الحل حتى الآن ؟

اذا كان الاسلام يقدم نصائح لطريقة الحكم المثالية لكن لم يأتي الناس لكي يطبقوها فهل العيب في القرءان او في البشر؟

القرءان يطلب التعامل الانساني الغير طبقي بين البشر,ويشدد على كرامة الانسان مهما كان عرقه ولونه,ويدعوا للتنور والثقافة والقرائة والسعي للحكمة

ويطلب من اي انسان ان يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وليس ان يكون محايد او يتجاهل اي عمل خير او لوجه الله ,كما نرى الحال اليوم في معظم بلاد الغرب

الاسلام يدعو لاحترام كبار السن ولتكريم الاهل والوالدين والزام الاولاد بطاعتهم ومن ينكر ذلك فهو معرض للأثم والحساب بينما لا نجد نص ديني او مدني يقول ذلك صراحة في اي مجتمع غربي

الاسلام لا يطبق لا في ايران ولا في السعودية لانهم يعتمدوا على النظام الاقتصادي والسياسي الغربي ولو انهم يموهون علينا بانهم يعتمدوا النظام الاسلامي

الرسول طلب من الاغنياء مساعدة الفقراء وليس تجاهلهم وتركهم يناموا تحت الجسور ويموتوا جوعا" وهذا التوجيه هو لمن يزعم انه يحكم حسب الشرع الاسلامي

في الغرب علىكل متقاضي ان يرفع دعوى لتحصيل حقوقه عبر القانون وتكون احيانا"تكاليف هذه الدعوى قيمتها مثل قيمة المال المطلوب استرداده او ربما اكثر فهذا ليس من الحق وليس امر مثالي؟

اقتباس:  ساري في الروح   كتب/كتبت  
و الواقع أن الكثير من الأمور الإيجابية إن وجدت في هذين النظامين مأخوذة عن الغرب، كالانتخابات.

الانتخابات هى إحدى صور الشورى فى الإسلام

اقتباس:  عبد الله عز و جل   كتب/كتبت  

الانتخابات هى إحدى صور الشورى فى الإسلام

هل الشورى تكون بشورى جميع المواطنين؟ إذا كان ذلك صحيحاً فالانتخابات هي مجرد تقنية تسمح بتطبيق الشورى بشكل عملي.

أما إذا كانت الشورى في الإسلام تعني الشورى بين مجموعة من الأشخاص موجودين في الحكم، فهذا لا علاقة له لا بالانتخابات و لا بالديمقراطية و لا في حق الشعب في تقرير مصيره

بالمناسبة أنا أسأل فقط و أفتح أبواباً للتفكير و الحوار و لا أريد أن يفهم أحد أني أحاول التحدي أو مجرد نقد الإسلام.

اقتباس:  abo saleh   كتب/كتبت  
اذا كان الاسلام يقدم نصائح لطريقة الحكم المثالية لكن لم يأتي الناس لكي يطبقوها فهل العيب في القرءان او في البشر؟

...

الرسول طلب من الاغنياء مساعدة الفقراء وليس تجاهلهم وتركهم يناموا تحت الجسور ويموتوا جوعا\" وهذا التوجيه هو لمن يزعم انه يحكم حسب الشرع الاسلامي
...

حسب علمي الإسلام لم يأتي فقط بتعاليم أخلاقية بل بمنظومة سياسية اقتصادية تشريعية متكاملة حسب ما يقول المسلمون.

أنا أسأل على هذه المنظومة، هل من المنطقي أن يقوم الرب عز و جل بوضع منظومة إما فاشلة أو غير قابلة للتطبيق منذ ألف و خمسمئة سنة إلى الآن؟

ماذا عن عهد عمر بن عبد العزيز؟

تحية (f)

ما هو مفهوم كون الاسلام حلا؟ هل تعتبر انه اذا نجح نظام معين في احلال الأمن و الاستقرار في مجتمع معين فهذا النظام يصبح حلا؟

هذا غير صحيح. فمثلا، لو كان هناك نظام رائع في احلال الاستقرار و الامن و توفير كل الحاجات الاساسية للانسان، و لكنه في نفس الوقت يمنعك مثلا عن فعل أمور مهمة لديك، فهذا النظام لم يعد "حلا" بالنسبة لك.

لو فرضنا ان نظام المجتمع في السعودية يسير بإمتياز، فماذا عن المسيحي الذي لا يستطيع العبادة؟ و ماذا عن المرأة التي تُعتبر نصف انسان؟ و ماذا عن حرية الفكر و التعبير؟ ففي السعودية يمكن ان يكون الاسلام حلا للرجل المسلم، و لكنه ليس حلا للرجل المسيحي او للمرأة.

أرى انه قبل الخوض في نقاش من هذا النوع، يجب تعريف "الحل" بأن تقول أن "الحل" هو نظام يسمح بكذا و يوفر كذا و كذا. بعدها يمكننا ان ننظر الى الاسلام و نعرف اذا كان يمثل هذا "الحل" أم لا.

ثم علينا ان نحدد: الحل بالنسبة لمن؟ هو هو بالنسبة للمرأة او الرجل او المسيحي او المسلم، ام الجميع؟ قد يكون من المستحيل ايجاد نظام يرضي الجميع، و بالتالي لا يوجد شيء اسمه "حل" بالمعنى المطلق و انما بالمعنى النسبي.

اقتباس: Logikal كتب/كتبت
[QUOTE]ما هو مفهوم كون الاسلام حلا؟ هل تعتبر انه اذا نجح نظام معين في احلال الأمن و الاستقرار في مجتمع معين فهذا النظام يصبح حلا؟

طبعا الاستقرار و الامان ليسا معايير نجاح النظام

فضلا ضع المعيار الذى يمكن المقارنه استنادا اليه

اقتباس:هذا غير صحيح. فمثلا، لو كان هناك نظام رائع في احلال الاستقرار و الامن و توفير كل الحاجات الاساسية للانسان، و لكنه في نفس الوقت يمنعك مثلا عن فعل أمور مهمة لديك، فهذا النظام لم يعد "حلا" بالنسبة لك.

ربما تلك الممنوعات هامه لمصلحة المجتمع ككل و عندها يتم تجاهل الاهميه الشخصيه لصالح المجتمع

اقتباس:لو فرضنا ان نظام المجتمع في السعودية يسير بإمتياز، فماذا عن المسيحي الذي لا يستطيع العبادة؟ و ماذا عن المرأة التي تُعتبر نصف انسان؟ و ماذا عن حرية الفكر و التعبير؟ ففي السعودية يمكن ان يكون الاسلام حلا للرجل المسلم، و لكنه ليس حلا للرجل المسيحي او للمرأة.

اين تعتبر المرأه نصف الرجل ؟

اقتباس:أرى انه قبل الخوض في نقاش من هذا النوع، يجب تعريف "الحل" بأن تقول أن "الحل" هو نظام يسمح بكذا و يوفر كذا و كذا. بعدها يمكننا ان ننظر الى الاسلام و نعرف اذا كان يمثل هذا "الحل" أم لا.

نعم ضعها و اختارها انت