الأردن: فاصولياء مقطعة وبامية مقمعة للسيدات الكسولات
2005/05/15

عمان ـ القدس العربي :
البطالة والحاجة الإقتصادية دفعت بعض الأردنيين لإبتكار برامج خاصة للإرتزاق بدلا من الإرتهان للفقر والبطالة علما بأن طبقة كاملة من (تجار الطعام) بدأت تقيم مجدها المهني علي أنقاض السيدات الكسولات والعاملات والرجال المشغولين عن الإهتمام بالقضايا الصغيرة مثل شراء الطعام وإنفاق الوقت في إختيار انواع الخضار الطازجة.
وهذا ما يحصل فعليا مع إنتشار صرعة تأمين الخضار الطازجة والمقطعة يوميا للبيوت عبر سيدات فقيرات لكنهن يتمتعن بقدرات خاصة لإختيار أفضل انواع الطعام علما بأن الحاجة دفعت بعض الطهاة العاطلين عن العمل لتقديم خدماتهم (منزليا) للأصدقاء والمعارف والجيران.
وفي إحدي الشقق بمنطقة محاذية للعاصمة عمان إبتدع متخصص سابق في صناعة البيتزا طريقة جديدة في العمل، فالرجل يعد اطباق البيتزا الشهية والشهيرة داخل شقته ويبيعها لمن يطلب بنصف سعرها، الأمر الذي يدر عليه دخلا ثابتا.
وصحيفة الدستور المحلية وفي تحقيق طريف لها عن الموضوع لاحظت ان خدمات بيع الأسماك الطازجة يوميا دخلت عالم المقاهي حيث يدير بائع السمك محمد ابو نصير مساحة التسويق التي ارتضاها لترويج بضاعته وهي مساحة لا تزيد عن 200 متر تفصل ما بين دوار المدينة الرياضية وسط عمان ورصيف احد المقاهي المجاورة.
وفي هذا السوق المحدود المساحة يمارس ابو نصير نشاطه التجاري المزدهر في بيع الاسماك الطازجة فيحمل سمكاته ويتجول بها بين مرتادي المقهي ويعرضها علي الشارع العام للسائقين ولركاب الباصات مع عبارات تؤكد انه لن يقبض الثمن الا بعد تذوق البضاعة، مشيرا الي انه يتحدي الاسعار ويتحدي تجار السمك المستقرين في محلاتهم من حيث النوعية ومستوي الطزاجة.
ويستورد ابو نصير سمكاته الطازجات عبر أقرباء له من مدينة رفح يوميا و يبيع يوميا بهذه الطريقة ما لايقل عن 300 كيلو غرام من السمك الطازج.
اما السيدة فاطمة عوايش فوجدت ضالتها في الارتزاق الشريف بعد مرض زوجها وجلوسه الدائم في المنزل، فهي متخصصة ببيع الكروش والاطراف بعد تنظيفها وتبهيرها.
وتقدم السيدة عوايش خدماتها لربات البيوت الكسولات او اللواتي يرفضن التعامل مع الاطراف والكروش في عمان الغربـــية حصـــــريا ولذلك اصبحت هذه السيدة مشهورة في مناطق نشاطها التجاري، فهي تتجـــول بين الفلل والشقق الفاخرة وتعمل عبر الهاتف الخليوي ايضا بأسلوب التواصي وتقدم ايضا مع التنظيف خدمات الحشي والطهي والشوي لمن يطلبها وترفض توسيع نشاطها ليشمل مواد غذائية اخري لانها كما تلاحظ اصبحت مشهورة في هذا النمط من التجارة ولديها زبونات دائمات مؤكدة ان عنصر النظافة هو الاساس والعصب لرواج نشاطها وعملها.
وفي منطقة طبربور وسط العاصمة تنشط سيدة مشهورة في اوساط النساء وتدعي ام احمد باتجاهات مماثلة، فهي متخصصة بتزويد ربات البيوت العاملات او الكسولات او المتحضرات جدا بما ينقصهن من مواد وخضروات اما موسمية او يحتاج تجهيزها لجهد كبير، ومن هذا الباب تدق ام احمد ابواب البيوت وتقدم مثلا فاصولياء مقطعة او بامية مقمعة او ملوخية منظفة ومهروسة وجاهزة للطبخ مقابل اجور زهيدة.
وخدمات ام احمد تشمل اعداد المفتول والنعنع والحشائش التي تشتهي بين الحين والاخر ولا تتوفر دوما في الاسواق مثل الخبيزة والسبانخ والسلق.
وميزة امثال هذه السيدة انهن يقدمن للسيدات الميسورات وحتي غير الميسورات أحيانا خدمات الطعام الجاهز للطبخ بأسعار أقل كثيرا من أسعار محلات السوبرماركت العملاقة مع العلم بان البضاعة بكل الأحوال طازجة أكثر.

في دمشق الشيء نفسه...تشتري المعمول الجاهز والكبة المحشية باللحم الجاهزة للقلي من بيوت المعترين...والله يعين يلي متجوز هيك نسوان....لكن المرأة العاملة معذورة ...بس مش العاملة شو عذرها...