{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بين الحقيقة و اليقين سد..!
حسام راغب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 943
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #1
بين الحقيقة و اليقين سد..!
يبدو إننا سنظل باقي أعمارنا نقول "لا..ندري"..
هناك مأساة اسمها الحقيقة. لفظة تعني اليقين, ولكنها ليست يقينية. فالحقيقة قد لا تكون يقينا, بل قد تكون آخر ما وصل إليه العقل الإنساني في ظرف زماني ما: لكن الحقيقة ليست يقينا..

فالحقيقة ما تظهره الأدلة المادية و القرائن و البراهين و الشهود. ولكن كل هذه العوامل ليست يقينية, لأنها معطيات أرضية تخضع لحتمية التغيير كأي مادة أخرى. فقد تكون الأدلة المادية عبارة عن مشهد عيني إيحائي ليس أكثر, وقد تكون القرائن مرادفة لتلك الأدلة في قوة إيحائها و حتى الشهود قد يكونوا مرتشون أو غير آهلين أو تحت تأثير قوة ما قادتهم إلى شهادة غير دقيقة..

اذن كيف يكون الحكم على الأمور, اذا كانت كل هذه المعطيات ليست دقيقة أو متغيرة؟ لو أخذنا مثالا سريعا عن أمنا الأرض, لوجدنا أنه كان من السائد علميا قبل كوبرنيكوس في كنه الأرض هو انبساطها و تمددها بل هي مركز الكون, وأن الشمس و القمر يلهثان خلف بعضيهما لإرضاء الأرض. حتى الكتب المقدسة في العهد القديم و القرآن لم تسلم من التورط في هذه الحقيقة الظرفية. فالقرآن أشار علانية و صراحة إلى أن الأرض منبسطة انبساطا يشبه عش النعام.. "والأرض بعد ذلك دحاها..الآية". وكما ترط التوراة في كنه الشمس, كذلك فعلها القرآن "لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار وكلا في فلك يسبحون" ليس ذلك فحسب, بل وصف القرآن السماء بالسقف المادي الملموس المرصع بنجوم تضيء كالشموع في حفلة الكريسماس..

كل هذه حقائق ظرفية, خضعت لمعطيات تناسبت مع ظرف تلك الحقبة. لكن الإنسان يتطور إلى الأصلح كما قال داروين. الا أن الحركة الدائبة في الإنسان في عقله أقلقت سدنة الحقيقة. فالمتدينون يعتقدون بأن نهاية العلم تقع بين دفتي كتبهم المقدسة و بينما يجد العقلاء أن الحقيقة ليست يقينا, وأن طرح (كل) شيء تحت مظلة الشك هو المحرك الأمثل للحقيقة نحو اليقين..

ومع ذلك, و برغم مرور 4 قرون على موت ديكارت, الا أن العالم لا يزال يتخبط بين الحقيقة و اليقين. بل حتى أقل الأمور شأنا لا تزال حقائق لم ترتق بعد الى مستوى اليقين..

ما ليقين إذن؟

لا أدري..

تحياتي للجميع..

حسام راغب..
05-19-2005, 03:58 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #2
بين الحقيقة و اليقين سد..!
اقتباس
__________________________________

أقل الأمور شأنا لا تزال حقائق لم ترتق بعد الى مستوى اليقين..

ما ليقين إذن؟

__________________________________


هل تعلم ما هو اليقين

هو الموت لان عند هذه اللحظة تتسارع امام عينيك
كل الايديولوجيات والنظريات والاديان والافكار
و تختلط الامور لتستقر عند حل واحد لا ثاني له
الا وهو الحقيقة حقيقة وسر الوجود
05-19-2005, 04:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسام راغب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 943
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #3
بين الحقيقة و اليقين سد..!
ميزة العدم أنه بلا حدود..

و الرغبة للخروج من الظرف الحدودي الى اللا-حدود تظل ملحة اذا ضاعت عن أقدامنا الطريق و تاهت بيننا الحدود. فالعدم هنا منأى طبيعي لفئة وجدت في الحدود معضلة لا تقاوم..

الدنيا بما فيها من حدود طبيعية و اجتماعية و سياسية و اقتصادية, هي التحدي الأكبر لأرباب العقول النيرة النشطة. أما من تعثر فيها, فان وجوده في الدنيا أو الخروج منها ليس صعبا. فهو يخج من اللا-حدود الى العدم..

كلما تكلمنا عن الحياة, أسعفنا الاخوة بفكرة الموت والآخرة و ال...عدم. كلما خضنا في أدق الأمور الحيايتة, ساقنا الحديث الى العدم حيث اللا-منتهى و حيث الفراغ الهائل الذي يستوعب كل عايث و كل عبث يخيم على عقول البسطاء..

الموت, كما قال ديكارت هو اليقين, ولكن ديكارت لم يكتف بمسألة الموت, حتى يبقى اسمه طوال الأربعة قرون الماضية. فلسفة ديكارت في (الحياة) والوجود هي التي أوصلت كل علماء الأرض الى ما وصلوا اليه الآن من تطور فلكي و اجتماعي و اقتصادي و سياسي. اما الموت فهو خاتمة الفلسفة, كمن يكتب كتابا من ألف صفحة و يأتى في الصفحة الأخيرة و يكتب (أنتهى)..

(نحن) لا نسعى للموت كي تدلنا عليه. (نحن) قبلنا التحدي و رضخنا للحدود الدنيوية لنخوض فيها كما يخوض العقلاء. (نحن) نفكر و نتأمل ونعقل و نبحث كي نكون في مصاف العقلاء..كي نبقى. أما الموت فهو قادم لكل حي شاء أم أبى وهو حتمية لا مناص منها. ولخوائه وعدميته من الحدود فإننا لا نناقشه و لا نفكر فيه..

راغب..
05-21-2005, 11:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل يمكن الوصول إلى الحقيقة؟؟ الــورّاق 3 1,338 10-04-2012, 03:30 PM
آخر رد: الوطن العربي
  الحقيقة بشأن الهولوكوست طنطاوي 156 39,068 12-31-2010, 08:41 PM
آخر رد: طنطاوي
Star الحقيقة اللعبة Freemason 25 4,791 11-30-2010, 02:12 AM
آخر رد: عصام شعلان
  البحث عن الحقيقة معرف مؤقت 1 1,109 11-06-2010, 03:44 PM
آخر رد: معرف مؤقت
  الإسلام الحضاري في ماليزيا..ما بين الحقيقة والوهم observer 44 11,179 09-03-2010, 06:01 AM
آخر رد: لواء الدعوة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS